بوابة الوفد:
2025-03-12@09:20:32 GMT

(جحيم أسوان!!)

تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT

الناس فى أسوان لا تتخيل أبداً أن فصل الصيف فلكياً لم يبدأ بعد، وان هذا الجحيم الذى يعيشون فيه مجرد مؤشرات على مدى سخونة ولهيب الجو فى قادم الأيام، فماذا سيفعلون إذن فى شهرى يوليو واغسطس القادمين؟!

فدرجة الحرارة وصلت فى الظل لحوالى الـ٥٠ درجة، يعنى شرعًا وقانوناً ينبغى أن يظل المواطن الاسوانى فى بيته، ولا يغادره لأى عمل حتى لا يعرض نفسه للهلاك!!

ومع كل ذلك لم ترحمه حكومة مدبولى سواء المستقيلة أو المكلفة بتسيير الأعمال، لم ترحمه من خطة تخفيف الأحمال وتقطع عنه الكهرباء ساعتين كل يوم!!

وكأن الحكومة تحالفت مع موجة الطقس السيئة فى إذلال الناس فى أسوان!!

رغم أن أبسط حقوق الإنسان تقول بمراعاة المواطن الاسواني، وعدم قطع الكهرباء عنه لأى سبب من الأسباب، فليس معقولًا ولا مقبولًا معاملة الناس فى أسوان كما تعامل الناس فى اسكندرية مثلًا، والتى تقل فيها درجة الحرارة عن أسوان حاليًا بأكثر من ١٠ درجات!!

بل لا أبالغ إذا ما قلت إن على الحكومة أن تحاسب الناس فى أسوان، بأسعار كهرباء أقل من كل مواطنى الجمهورية، لما لا والناس هناك لا تستطيع الاستغناء عن أجهزة التكييف، والذى لا يعد هناك جهازًا ترفيهياً كما تتعامل معه الوزارة فى باقى المحافظات، وانما هو ضرورة من ضرورات استمرار الحياة نفسها!!

خاصة بعد رفع الدعم عن فواتير الكهرباء والمياه والغاز بشكل شبه كامل، لدرجة أن المواطن المصرى بات يعمل من أجل أن يتمكن فقط من تسديد الفواتير المستحقة عليه، والحكومة هنا تدعى أنها أسعار عالمية، رغم أنها تحاسب المواطن البائس بمرتبات لا تعرف العالمية هذه، ولم تسمع عنها فى يوم من الأيام!!

كل ذلك ولا ينبغى أن تنسى الحكومة أن محافظة أسوان محافظة سياحية فى المقام الأول، وبها عشرات الفنادق والسفن والمنشآت السياحية وهذا المناخ الرهيب إنما يعنى هروب السياحة منها فورًا، إذا استمرت سياسة تخفيف الاحمال الحكومية، والتى لا تراعى الله ورسوله فى مواطنيها!!

والعدالة تقول استثناء هذه المحافظة من هذه الخطة، خاصة فى أشهر الصيف الملتهبة يونيو ويوليو وأغسطس!!

يا ناس أنقذوا الناس فى أسوان قبل فوات الآوان!!

 

.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: إشراقات الجحيم ا

إقرأ أيضاً:

أوروبا في مواجهة ترامب جحيم نووي.. رؤية الرئيس الأمريكي الاستعمارية تجعل مشاهد أفلام الحرب حقيقة واقعة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يحلم ترامب بإمبراطورية ماجا، لكنه على الأرجح سيترك لنا جحيمًا نوويًا، ويمكن للإمبريالية الجديدة للرئيس الأمريكى دونالد ترامب أن تجعل العالم المروع الذى صوره صانعو أفلام الحرب الباردة حقيقة.. هكذا بدأ ألكسندر هيرست تحليله الشامل حول رؤية ترامب.

فى سعيه إلى الهيمنة العالمية، أصبحت رؤية ترامب لأمريكا الإمبريالية أكثر وضوحًا. ومع استعانة الإدارة الحالية بشكل كبير بدليل استبدادى وإظهار عداء متزايد تجاه الحلفاء السابقين، أصبحت خطط ترامب للتوسع الجيوسياسى واضحة. تصور الخرائط المتداولة بين أنصار ترامب، والمعروفة باسم "مجال الماجا"، استراتيجية جريئة لإعادة تشكيل العالم. كشف خطاب ترامب أن أمريكا الإمبريالية عازمة على ضم الأراضى المجاورة، بما فى ذلك كندا وجرينلاند وقناة بنما، مما يعكس طموحه المستمر لتعزيز السلطة على نصف الكرة الغربى.

تعكس هذه الرؤية لعبة الطاولة "المخاطرة" فى طموحاتها، مع فكرة السيطرة على أمريكا الشمالية فى قلب الأهداف الجيوسياسية لترامب. ومع ذلك، فإن هذه النظرة العالمية تضع الاتحاد الأوروبى أيضًا كهدف أساسى للعداء. إن ازدراء ترامب للتعددية وسيادة القانون والضوابط الحكومية على السلطة يشير إلى عصر من الهيمنة الأمريكية غير المقيدة، وهو العصر الذى قد تكون له عواقب عميقة وكارثية على الأمن العالمى.

مخاطر منتظرة

مع دفع ترامب إلى الأمام بهذه الطموحات الإمبريالية، يلوح شبح الصراع النووى فى الأفق. لقد شهدت فترة الحرب الباردة العديد من الحوادث التى كادت تؤدى إلى كارثة، مع حوادث مثل أزمة الصواريخ الكوبية فى عام ١٩٦٢ والإنذار النووى السوفيتى فى عام ١٩٨٣ الذى كاد يدفع العالم إلى الكارثة. واليوم، قد تؤدى تحولات السياسة الخارجية لترامب، وخاصة سحب الدعم الأمريكى من الاتفاقيات العالمية وموقفه من أوكرانيا، إلى إبطال عقود من جهود منع الانتشار النووى.

مع تحالف الولايات المتحدة بشكل متزايد مع روسيا، يصبح خطر سباق التسلح النووى الجديد أكثر واقعية. الواقع أن دولًا مثل اليابان وكوريا الجنوبية وكندا، التى اعتمدت تاريخيًا على الضمانات الأمنية الأمريكية، قد تشعر قريبًا بالحاجة إلى السعى إلى امتلاك ترساناتها النووية الخاصة. وفى الوقت نفسه، قد تؤدى دول مثل إيران إلى إشعال سباق تسلح أوسع نطاقًا فى مختلف أنحاء الشرق الأوسط، إذا تجاوزت العتبة النووية.

رد أوروبا

بدأ الزعماء الأوروبيون، وخاصة الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، فى الاعتراف بمخاطر عالم قد لا تكون فيه الولايات المتحدة حليفًا موثوقًا به. وأكدت تعليقات ماكرون الأخيرة على الحاجة إلى استعداد أوروبا لمستقبل قد لا تتمسك فيه الولايات المتحدة بضماناتها الأمنية، وخاصة فى ضوء سياسات ترامب الأخيرة. فتحت فرنسا، الدولة الوحيدة فى الاتحاد الأوروبى التى تمتلك أسلحة نووية، الباب أمام توسيع رادعها النووى فى مختلف أنحاء الاتحاد الأوروبى. ومع ذلك، يظل السؤال مطروحًا: حتى لو مدت فرنسا قدراتها النووية إلى أعضاء آخرين فى الاتحاد الأوروبى، فهل سيكون ذلك كافيًا لحماية أوروبا من التهديدات الوشيكة التى تشكلها كل من روسيا والدول المسلحة نوويًا الأخرى؟

إن التوترات المتصاعدة بين حلف شمال الأطلسى وروسيا بشأن غزو أوكرانيا والتهديدات النووية الروسية المتكررة تؤكد على الحاجة الملحة إلى أوروبا فى سعيها إلى رادع أكثر استقلالية وقوة. وإذا لم تتمكن أوروبا من الاعتماد على الولايات المتحدة، فقد تحتاج فى نهاية المطاف إلى إنشاء آلية دفاع نووى خاصة بها.

عالم منقسم

قد تكون تداعيات رؤية ترامب كارثية. فمع إعادة تسليح العالم بسرعة، ترتفع مخزونات الدفاع، ويرتفع الإنفاق العسكرى إلى مستويات غير مسبوقة. ويتم توجيه الموارد التى ينبغى استثمارها فى الرعاية الصحية والتعليم وحماية البيئة واستكشاف الفضاء بدلًا من ذلك إلى ميزانيات الدفاع. وإذا سُمح لسياسات ترامب بالاستمرار، فقد تؤدى إلى عالم حيث تصبح الحرب حتمية، أو على الأقل، حيث يتحول توازن القوى العالمى بشكل كبير. مع ارتفاع الإنفاق الدفاعى العالمى، هناك إدراك قاتم بأن البشرية تتراجع إلى نظام عالمى خطير ومتقلب، حيث يتم التركيز بدلًا من ذلك على العسكرة والصراع.

ضرورة التأمل

ويمضى ألكسندر هيرست قائلًا: فى مواجهة هذه التحولات الجيوسياسية، أجد نفسى أفكر فى التباين بين العالم الذى حلمت به ذات يوم والعالم الذى يتكشف أمامنا. عندما كنت طفلًا، كنت أحلم بالذهاب إلى الفضاء، ورؤية الأرض من مدارها. اليوم، أود أن أستبدل هذا الحلم بالأمل فى أن يضطر أصحاب السلطة إلى النظر إلى الكوكب الذى يهددونه من الأعلى. ولعل رؤية الأرض من الفضاء، كما ذكر العديد من رواد الفضاء، تقدم لهم منظورًا متواضعًا، قد يغير وجهات نظرهم الضيقة المهووسة بالسلطة.

إن رواية سامانثا هارفى "أوربيتال" التى تدور أحداثها حول رواد الفضاء، تلخص هذه الفكرة بشكل مؤثر: "بعض المعادن تفصلنا عن الفراغ؛ الموت قريب للغاية. الحياة فى كل مكان، فى كل مكان". يبدو أن هذا الدرس المتعلق بالترابط والاعتراف بالجمال الهش للحياة على الأرض قد ضاع على أولئك الذين يمسكون الآن بزمام السلطة. وقد يعتمد مستقبل كوكبنا على ما إذا كان هؤلاء القادة سيتعلمون يومًا ما النظر إلى ما هو أبعد من طموحاتهم الإمبراطورية والاعتراف بقيمة العالم الذى نتقاسمه جميعًا.

*الجارديان

مقالات مشابهة

  • 7 وقائع فى ثلاجة الموتى قادت عامل سابق فى مشرحة أسوان للمحاكمة التأديبية
  • هذا ما ينقص المسلمين الجدد في إسبانيا
  • توقيع اتفاق اندماج قسد في مؤسسات الدولة السورية.. ماذا تقول بنوده؟
  • حماس: المفاوضات مع مصر وقطر والمبعوث الأمريكي تركز على إنهاء الحرب
  • الحكومة العراقية تعزز خططها لتأمين الكهرباء الصيف المقبل
  • الحكومة العراقية تعزز خطط تأمين الكهرباء الصيف المقبل
  • أحمد موسى: ثورة 30 يونيو أنقذت مصر من جحيم الإخوان
  • أوروبا في مواجهة ترامب جحيم نووي.. رؤية الرئيس الأمريكي الاستعمارية تجعل مشاهد أفلام الحرب حقيقة واقعة
  • سعد: على الحكومة أن تدرك أن الدبلوماسية وحدها لن تزيل الاحتلال
  • الحكومة العراقية تقرّ قرارين لتحسين الكهرباء الصيف المقبل