بوابة الوفد:
2024-11-27@04:02:26 GMT

الوجه الأمريكى البريطانى القبيح

تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT

لم يتراجع الثنائى الامريكى البريطانى المجرم عن عداواته البغيضة للعالم العربى بأسره، ولم ينس العالم ما فعلته الدولتان الاستعماريتان بدولة العراق، بداية من تحريضهما إسرائيل لتدمير المفاعل النووى العراقى باستخدام مقاتلات إسرائيلية من طراز «إف-15 وإف-16» فى 7 يونيو 1981 ودمرته بصورة شبه كلية، مع مقتل 10 عراقيين ومدنى فرنسى، وعُرفت العملية باسم أوبرا.

وقد تكرر نفس الاعتداء بصورة افظع عام ١٩٩١ حينما تحالف الرئيس الأمريكى جورج دبليو بوش ورئيس الوزراء البريطانى تونى بلير، واتفقا على انشاء تحالف دولى مكون من ٣٤ دوله يهدف إلى «نزع أسلحة الدمار الشامل فى العراق ووقف دعم صدام حسين للإرهاب وتحرير الشعب العراقى». على حد زعمهما، وبناء على هذا العداء الازلى تم تدمير الجيش العراقى والمؤسسات الحكومية وتدمير البنية التحتية العراقية، حدث هذا بعد ان تخوف قادة الدولتين من السياسة العراقية فى المنطقة، لا سيما بعد خروج العراق شبه منتصر فى الحرب العراقية الإيرانية 1980-1988 (حرب الخليج الأولى)، واكتسابه أثناءها خبرات علمية وعسكرية صناعية كان خصومه يخشون أن تقوده إلى حيازة برنامج تسليح متطور يهدد المصالح الأمريكية بالمنطقة المتمثلة فى تأمين تدفق النفط وحماية أمن إسرائيل.

وها هو نفس الثنائى الفاشى الغاشم العنصرى يخوض نفس الحرب مع حركة حماس التى تقاوم الاحتلال الإسرائيلى، ولم تتورع بريطانيا فى ان تقوم بنفس الدور الهابط مع أمريكا لصالح إسرائيل وتقتل المدنيين من الأطفال والنساء بدم بارد منذ ايام فى منطقة النصيرات بقطاع غزة وراح ضحيتها العشرات من المدنيين العزل، وقد وصفت صحيفة نيويورك تايمز هذه الجريمة التى نشرت على لسان مسئول إسرائيلى كبير أكد خلال حديثه أن تحرير الرهائن الأربعة من منطقة النصيرات بقطاع غزة حدث بفضل معلومات استخباراتية جوية وسيبرانية قدمتها أمريكا وبريطانيا، والتى لم تكن إسرائيل قادرة على جمعها بنفسها، وتكون النتيجة قتل 3 أسرى آخرين أحدهم أمريكى وقتل قائد فرقة الهجوم (أرنون زامورا) وارتكاب جريمة حرب تاريخية بحق عشرات المدنيين فما هو الإنجاز الذى حققته هذه القوى العظمى مجتمعة بعد ثمانية أشهر من جرائم الحرب ضد سكان غزة وعجزهم الكامل أمام المقاومة التاريخية، فى حرب ستسطر ذكراها صفحات ناصعة من تاريخ امتنا الإسلامية والعربية، كما سيسجل التاريخ الخنوع العربى الإسلامى والاستسلام التام للغرب العنصرى، وترك الشعب الفلسطينى يكتب شهادة وفاته بيديه ويباد عن بكرة ابيه ولم يتراجع عن المضى فى الدفاع عن قضيته بعزة وإباء وكرامة، وشعاره فى الجياة انه لجهاد...نصر أو استشهاد.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: هموم وطن طارق يوسف القبيح

إقرأ أيضاً:

الدول العربية تحذر من التصعيد الإسرائيلي مع العراق: محاولات مكشوفة لتوسيع الحرب

الدول العربية تحذر من التصعيد الإسرائيلي مع العراق: محاولات مكشوفة لتوسيع الحرب

مقالات مشابهة

  • مستشار الأمن العراقي ينفي نقل السفير الأذربيجاني رسائل من إسرائيل
  • بـ80 ألف دولار.. الشرطة العراقية تقبض على أم حاولت بيع طفلتها
  • السفيرة الأمريكية: لدينا ثقة بالمصارف العراقية والعلاقات مع العراق في تطور
  • اليابان تبدي رغبة في دعم السوق العراقية بصناعة السيارات وإنتاج المكائن
  • الحكومة العراقية تكشف عن عدد سكان البلاد
  • المشهداني: ندعم الخارجية العراقية في مواجهة أي تدخل يمس بقراراتها السيادية
  • العنف ضد النساء.. ما وضع المرأة العراقية؟
  • المقاومة العراقية تدك هدفين عسكريين في جنوب فلسطين المحتلة بالطيران المسيّر
  • الدول العربية تحذر من التصعيد الإسرائيلي مع العراق: محاولات مكشوفة لتوسيع الحرب
  • اليابان تدعو شركاتها إلى الدخول للسوق العراقية