البرزخ ولصوص التاريخ «الأخيرة»
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
لما كان بنو إسرائيل قد جبلوا على خلق أبيهم «قابيل» أو ست عند المصريين القدماء من الكفر بالله ورفض التوحيد والقتل والطمع فيما فى أيدى الآخرين، وتوالت سرقاتهم من حضارة وتاريخ مصر القديمة القائمة على التوحيد، فقد تواصل طمع بنى إسرائيل فى ارض مصر على مر التاريخ، وهو ما أنهيت به مقالى السابق استقاءً من كتاب الباحث رامى نبيل «البرزخ سنعيدها سيرتها الأولى» فقد خرج من أصلاب بنى إسرائيل «صهيون» الذى أنجب اثنى عشر ابناً استوطنوا بلاد الرافدين ما بين النهرين، وهم من يطلق عليهم التاريخ حضارة سومر، وأصبحوا يشنون الغارات لاحتلال مصر لما بها من حضارة وتقدم وثروات، ونجحت بعض محاولاتهم وكانت فترة استعمارهم تتجاوز قرنين من الزمان، ورفعوا خلالها شعار أبيهم الأول «ست» وهو قابيل.
والأبناء الاثنا عشر لصهيون معروفون فى التاريخ بأنهم ذوو رؤوس سوداء، وأطلق عليهم شعب «العبيدو»، وتوجد آثار قديمة فى الحضارة المصرية تدلل على كلمة «عبيدو»، لذا كان لدى بنى إسرائيل عقدة تاريخية بأنهم العبيد أمام المصريين القدماء، وانهم رغم أطماعهم فى احتلال مصر كان دائما ما يجىء ملك ليستعبدهم ويذلهم، وأسس أبناء صهيون قبيلة فى بلاد سومر كانت تحكمها الانقلابات وأخذ الحكم عنوة، فكانوا قتلة وأصحاب خطايا، وهو ما أخبرنا به القرآن الكريم بأنهم أنكروا التوحيد، جادلوا الأنبياء، عبدوا العجل، كتموا الحق وألبسوه بالباطل، قتلوا الأنبياء، وكانوا جاحدين بنعم الله، استحلوا الربا وحرفوا كلام الله وبدلوه عن مواضعه، وتركزت كل هذه الخطايا فى مملكة سومر التى استوطنوها وحكمها ملوكهم وأطلقوا عليها مملكة «كيش».
غير أن مملكتهم «كيش» انهارت بسبب مفاسدهم أيضاً وانتشار الفاحشة بينهم وإتيان الرجال للرجال دون النساء، فبعث فيهم الله النبى لوط، وهو للأسف الاسم الذى اطلقه بنو إسرائيل على فعل الفاحشة بالرجال «لوطي» لإهانة نبى الله، ولم ينتهوا عن هذا المنكر، فوقع عليهم عذاب الله الأليم وهو ما ورد ذكره بالقرآن الكريم.
ويسير بنا الكتاب ليدلل لنا أن الهكسوس الذين احتلوا مصر كانوا هم من بنى إسرائيل وكان وجودهم فى مصر كارثة ضد توحيد المصريين القدماء لله، فارتكبوا بها الفواحش، وعبدوا «بعلًا» وجاءوا بالسحر من ارض بابل التى تتبع السحر الشيطانى، ويربط الكاتب بالأدلة أن الهكسوس هم من كان بينهم فرعون الذى واجهه سيدنا موسى وأغرقه الله على ارض مصر، وان الملك الهكسوسى «كوتيك ماتلات» هو هامان، وكان معه قارون وهو نفسه «شمشى أدد الثانى» وفرعون وهو «سمسو ديتانا» وكان قارون المسئول عن عبيد فرعون وكانت نهايته أن خسف الله به الأرض، أما هامان فكان المسئول عن البناء وطلب منه فرعون أن يبنى صرحًا ليطلع إلى السماء ليرى رب موسى، وقد طارد فرعون نبى الله موسى حتى سيناء وخليج السويس وغرق هناك، وكان موسى يحاول إخراج بنى إسرائيل من مصر بعد أن فشل فى هدايتهم للتوحيد.
كل هذه التفاصيل موجودة بمباحث خاصة بالكتاب، انه كتاب من المؤكد مثير للجدل رغم ما به من أدلة وأسانيد بحثية تاريخية وتراثية وجهد هائل
لكشف العلاقة بين البشر وذرية إسرائيل، وأطماع بنى إسرائيل فى مصر منذ قدم التاريخ، وقيامهم بسرقات هائلة من الحضارة المصرية، وكشف أن بنى إسرائيل ليسوا هم اليهود، وليسوا من نسل آل يعقوب بل هم أعداء آل يعقوب وسلالته التى كانت ملوك مصريين قدماء.
وكنت أتمنى من الكاتب أن يكون أكثر بساطة فى سرد الأحداث، وأن يكتفى باثنين على الأكثر من مسميات ملوك مصر والأنبياء وأنسال بنى إسرائيل، وألا يكون السرد بهذا التعقيد العصى الذى يلزم القارئ بإعادة قراءة كل صفحة أكثر من مرة ليخرج بالمعلومة التى يريد الكاتب أن يقدمها لنا، كنت أتمنى أن يفرد لتاريخ بنى إسرائيل مع مصر القديمة مبحثاً خاصاً، لكنه فى كل الأحوال كتاب يهم الباحثين والمؤرخين أكثر من القارئ العادى وجدير بالبحث والنقاش.
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البرزخ الاخيرة فكرية أحمد بنى إسرائیل
إقرأ أيضاً:
ماجد المصري: اتمرنت في النادي الأهلي.. وكان لدي رغبة أن أكون واحدا من أبطال الرياضة المصرية
أكد الفنان ماجد المصري، أنه كنت في فترة الشباب أقوم بالتمرين في النادي الأهلي، وكان لدي رغبة في أن أكون واحدا امن أبطال مصر في الرياضة، ولكن لم أستطيع تحقيق ذلك واتجههت للتمثيل.
وقال ماجد المصري، خلال برنامج "بودكاست بداية"، أنه كنت اقوم بالغناء في فترة الشباب، وان لدي أصدقاء وكونا فرقة غنائية، ولكن الغناء الغربي، ولكننا توقفنا خاصة بعد التحاقي بالتمثيل.
استعطاف المشاهدينوتابع الفنان ماجد المصري، أنه لدي حب لأدوار الشر، مؤكدا أن التفاصيل في أدوار الشر تكون اكثر، خاصة “شخصية زيدان في مسلسل ضرب نار”، وموت الشخصية المفاجئ والذي استقطب استعطاف المشاهدين.