منذ سنوات بدت ظاهرة غريبة تنتشر مع بداية امتحانات السنوية العامة.. الظاهرة هى ما يسمى (شاومينج للغش فى الامتحانات).
تمدد شاومينج وأظهر كرامات فى تسريب امتحانات السنوية العامة اليدوية وقتها، وتحويلها إلى غش إلكترونى يصل إلى الجميع عبر فضاء الإنترنت، ومع كل تسريب تخرج علينا وزارة التعليم تنفى، والطلاب تزداد ثقتهم فى شاومينج وهم يهتفون له يا مغششنا يا مدلعنا.
استمرت الظاهرة تختفى وتعود حتى يوم 10 يونيو الجارى ومع بداية امتحانات الثانوية العامة يعود شاومينج وهذه المرة أكثر تطورًا بإنشاء قناة عبر تطبيق تليجرام الشهير وعلى تلك القناة مئات الآلاف من الطلاب الشغوفين إلى تسريب الامتحان قبل ساعات من استلامه فى لجانهم.
طبعًا هى لعبة يحقق من ورائها ناشرو الغش أموالاً طائلة من تلك التطبيقات.. وهنا تحضرنى المقولة المعروفة - السلعة التى لا تدفع ثمنها تكون انت الثمن - وأمام كل هذا الغش والاستغلال لا تتخلى وزارة التعليم عن النفى أيضًا وهكذا تستمر الظاهرة وتتمدد.
«شاومينج» لم يكتفِ بالتعليم فقط وإنما دخل على خط التعديلات الوزارية وحركة المحافظين، فقد نشر بعض الأفراد ممن يدعون علمهم ببواطن الأمور وأصحاب توكيلات «شاومينج» اسماء الحكومة الجديدة بالكامل وبشكل محكم يجعل كل من يقرأ تلك التشكيلات يعتقد انها الأسماء الحقيقية لدرجة اقتراح البعض على الدكتور مصطفى مدبولى الاستعانة بعبقرية من وضع اسماء الحكومة الجديدة، بل تم نشر اسماء حركة المحافظين ونوابهم بالكامل وموعد حلف اليمين بعد العيد.
الغريب فى الأمر أنه لا توجد دولة فى العالم يحدث فيها ما نراه فى مصر من اهتمام مبالغ فيه بالثانوية العامة أو بالتعديلات والتشكيلات الوزارية، الفنان عادل إمام اهتم بتلك الظاهرة وجعل من شاومينج أحد عفاريت مسلسله (عفاريت عدلى علام).
أعتقد ان تلك الظاهرة لها أسبابها وأولها حجب المعلومات الحقيقية فيما يتعلق بالجوانب الخاصة بتغير الحكومة أو قرارات وزرائها رغم أن الدستور ينص على حرية تداول المعلومات.
أما الثانوية العامة، فالأسباب معروفة وأولها الرعب المستمر منها لدى الطلاب وإصرار واضعى الامتحانات على التفلسف ووضع أسئلة اشبه بالألغاز ومن خارج المنهج ما يدفع بأبناء الثانوية العامة إلى اللجوء إلى الدروس الخصوصية، ثم إلى السيد «شاومينج».
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: شاومينج ظاهرة غريبة
إقرأ أيضاً:
اتهام مساعد لنتانياهو وجندي في قضية تسريب هزت إسرائيل
وجه مدع عام إسرائيلي اليوم الخميس، اتهامات إلى إيلي فيلدشتاين مساعد رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بتسريب وثائق سرية بقصد الإضرار بإسرائيل، التي تخوض حرباً على جبهات متعددة، في قضية هزت المجتمع.
واتُهم فيلدشتاين بالحصول على معلومات عسكرية حساسة بطرق غير قانونية وتسريبها للتأثير على الرأي العام على أمل تخفيف الضغط الذي يتعرض له نتانياهو لتقديم تنازلات كبيرة مقابل تحرير الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة.
وبشكل منفصل، اتُهم جندي إسرائيلي بتسليم فيلدشتاين الوثائق، التي يقال إنها واردة من غزة وتشير إلى أن مقاتلي حركة حماس يريدون بث الفتنة في المجتمع الإسرائيلي بحيث يستفيدون من ذلك من خلال إبرام صفقة جيدة بالنسبة لهم بشأن الرهائن.
وينفي الرجلان التهم الموجهة إليهما، والتي يُعاقَب عليها بالسجن لفترات طويلة.
ولم يتم توجيه اتهامات إلى نتانياهو نفسه، لكن أنصاره يتهمون المدعين العموم بقيادة حملة شعواء ذات دوافع سياسية في وقت حالة طوارئ في إسرائيل.
وقالت شوشانا إيداسيس، وهي واحدة من عشرات المحتجين المؤيدين للحكومة الذين تظاهروا أمام المحكمة اليوم الخميس "إنهم يحاولون إسكات الناس. ونحن لن نقبل ذلك. لقد طفح الكيل".
وأضافت "بدأ الناس ينتفضون ويدركون أننا نفقد ديمقراطيتنا".
وجاء في نسخة من لائحة الاتهام اطلعت عليها رويترز أن المتهمين وضعا آلية لتمرير معلومات بما يخالف البروتوكولات المعمول بها في تبادل مثل هذه الوثائق.
وكشفت النسخة أن "المتهمين تصرفا بهدف الحصول على معلومات مصنفة بأنها سرية للغاية مع قبول المخاطرة الحقيقية بإلحاق ضرر جسيم بمصالح الأمن القومي ذات الأهمية البالغة".
وبدلاً من تسريب المعلومات إلى وسائل الإعلام الإسرائيلية، اتُهم فيلدشتاين بتسليمها لمجلة بيلد الألمانية لتفادي الرقابة المحلية التي كانت ستحظر نشرها.
ونشرت المجلة مقالاً في سبتمبر (أيلول) نقلاً عن الوثائق، التي يقال إن مسؤولاً في حماس كتبها ودعا الحركة إلى ممارسة "ضغوط نفسية" على عائلات الرهائن في محاولة لانتزاع تنازلات من نتانياهو.
وأشار نتانياهو في وقت لاحق إلى المقال، وقال إنه يثبت صحة موقفه المتشدد من صفقة الرهائن.
وتأتي القضية في وقت يزداد فيه التوتر داخل المجتمع الإسرائيلي، بينما يخوض الجيش حرباً في غزة على الحدود الجنوبية وفي لبنان على الحدود الشمالية.
واتهم منتقدون حلفاء الحكومة بالتخطيط للإطاحة بالمدعي العام ورئيس جهاز الأمن الداخلي (شين بيت)، في حين تتعرض عائلات الرهائن لإساءات من أشخاص يعتقدون أنهم لا يريدون مصالح إسرائيل.
وحذر الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوغ في خطاب مشحون غير عادي اليوم الخميس من أن إسرائيل تخاطر بتمزيق نفسها.
وقال "ما الذي يحدث لنا بحق الجحيم؟ هل هذا منطقي؟ ألم نعان بما فيه الكفاية؟".
وأضاف "هذا محض جنون. لا بد من وقف هذا الجنون".