تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

اتهم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم، الثلاثاء، الدول الغربية بتجاهل المبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة، مؤكدًا أن تصرفات الغرب غالبًا ما تتعارض مع هذا الميثاق.

وأثناء اجتماعه مع نظرائه في مجموعة (بريكس)، شدد لافروف على ضرورة الالتزام بمبادئ ميثاق الأمم المتحدة وتعزيز إطار القانون الدولي والمبادئ الجماعية في اتخاذ القرارات المتعلقة بالقضايا العالمية الملحة.

وأوضح أن مثل هذه القرارات ستكون مشروعة وفعالة فقط عندما يتم احترام هذه المبادئ.

وأضاف أن القرارات التي يتخذها الغرب، خاصة في مجالات الاقتصاد والمالية والتجارة، غالبًا ما تنتهك المبادئ الأساسية لميثاق الأمم المتحدة، وفقًا لما نقلته وكالة أنباء (تاس) الروسية.

وأشار لافروف إلى أن دول البريكس تتبنى نهجًا إيجابيًا مشتركًا فيما يتعلق بإصلاح نظام المؤسسات المتعددة الأطراف، بما في ذلك الأمم المتحدة ومجلس الأمن التابع لها، فضلًا عن تعافي الاقتصاد العالمي بعد جائحة كورونا، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة التي أقرها مجلس الأمن الدولي.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: سيرجي لافروف الامم المتحده الدول الغربية الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

باحثة إسرائيلية: خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين تتجاهل ارتباطهم العميق بأرضهم

شددت الباحثة الإسرائيلية نعومي نيومان، على أن أن الواقع الفلسطيني لا يتطابق مع خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تهجير أهالي قطاع غزة، مؤكدة أن "الارتباط العميق للفلسطينيين بأرضهم لا يزال يشكل مكوناً أساسياً من مكونات الهوية الوطنية الفلسطينية".

وأوضحت نيومان، وهي زميلة زائرة في "معهد واشنطن"، أن رؤية ترامب التي استندت إلى اعتبارات اقتصادية بحتة، قوبلت بمعارضة واسعة من المجتمع الدولي والدول العربية، باستثناء إسرائيل، حيث يسعى الرئيس الأمريكي إلى "نقل مليوني فلسطيني إلى دول أخرى مثل مصر والأردن، وحتى إلى وجهات بعيدة كالمغرب وأرض الصومال"،

وأضافت في تقرير نشره موقع "معهد واشنطن"، أن "ترامب تصور غزة كـ’ريفييرا الشرق الأوسط’ حيث سيتم إعادة توطين الفلسطينيين في أماكن أكثر أمنا وجمالا".


وأضافت أن إدارة ترامب حاولت تقديم عملية التهجير على أنها "مؤقتة أو مرحلية"، حيث قال الرئيس الأمريكي "آمل أن نتمكن من القيام بشيء جيد لا يجعلهم يرغبون في العودة مرة أخرى”.

كما أشارت الباحثة الإسرائيلية إلى أن الإدارة الأمريكية خططت للإشراف على مشروع "إعادة التأهيل"، بينما تتكفل دول أخرى بتمويله.

وأكدت الباحثة أن الفلسطينيين، بمختلف توجهاتهم السياسية، رفضوا الخطة بشدة، حيث اعتبرتها السلطة الفلسطينية "انتهاكا خطيراً للقانون الدولي"، وسارع رئيسها محمود عباس إلى "التنسيق مع مصر والأردن وقطر والسعودية والإمارات العربية المتحدة لبلورة موقف مشترك".

وفي السياق ذاته، شددت حركة حماس على أنها "لن تسمح بالتطهير العرقي وتهجير الفلسطينيين من غزة"، وأشارت الباحثة إلى تصريح لعضو المكتب السياسي للحركة، عزت الرشق، قال فيه إن "الخطة تعكس جهلا عميقا بفلسطين والمنطقة، غزة ليست عقارا يُباع ويُشترى، وهي جزء لا يتجزأ من أرضنا الفلسطينية المحتلة".

وأشارت نيومان إلى أن الفلسطينيين في غزة استقبلوا الإعلان عن الخطة بمشاعر من الغضب والرفض، حيث قالت إحدى الشابات الغزاويات لوسائل الإعلام: "نحن لسنا بناية مهجورة يمكن لأحد أن يدعي ملكيتها. نحن شعب، نحن ننتمي إلى هذه الأرض".

كما تساءل آخرون بسخرية عن سبب عدم عرض ترامب الولايات المتحدة كوجهة للهجرة الفلسطينية، بينما اعتبر العديد من المعلقين الفلسطينيين أن الخطة تمثل محاولة جديدة لـ”نكبة ثانية”.

ولفتت الباحثة إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي الفلسطينية شهدت موجة من الغضب ضد ما اعتبره المستخدمون "مؤامرة أمريكية إسرائيلية لمحو هويتهم الوطنية".

وأوضحت الباحثة أن خطة ترامب لم تكن الأولى من نوعها، فقد سعت إسرائيل، منذ احتلال 1967، إلى تشجيع هجرة الفلسطينيين من غزة بوسائل مختلفة، لكنها لم تنجح في ذلك إلا على نطاق محدود. وأضافت أن "إسرائيل حاولت منذ عقود دفع سكان غزة إلى الرحيل، عبر التضييق على فرص العمل وتقليص إمكانيات العيش الكريم".

وأشارت إلى أن هذه السياسات لم تنجح في تحقيق الهدف المنشود، إذ لم يغادر إلا عدد محدود من الفلسطينيين، رغم فتح الحدود في بعض الفترات.

وفيما يتعلق بالموقف العربي، أكدت نيومان أن الدول العربية رفضت الخطة لأنها "افتقرت إلى عنصرين جوهريين: ضمان إبقاء جزء من الفلسطينيين في غزة لإثبات إمكانية إعادة التأهيل دون تهجير السكان، وإدراج العملية ضمن مسار سياسي يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية".


وأضافت أن هذه الدول تحاول الآن "إظهار استعدادها للمساهمة من خلال تقديم مساعدات مالية ولوجستية، بل وحتى تشكيل قوة أمنية عربية مشتركة في غزة"، سعياً لحمل إدارة ترامب على "التخلي عن خطتها".

ولفتت الباحثة إلى أن "قطر وتركيا تبذلان جهودا لدمج حركة حماس في مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية"، لكنها استبعدت نجاح هذه المحاولات بسبب "غياب حوار مباشر بين فتح وحماس"، مرجحة أن يقتصر الاتفاق على "إطار عام مثل إنشاء لجنة مدنية تحت مظلة منظمة التحرير".

واختتمت الباحثة بالقول إن “رؤية ترامب لهجرة الفلسطينيين من غزة وتحويلها إلى ريفييرا اقتصادية قامت على منطق اقتصادي بحت"، لكنها تجاهلت حقيقة أن "الصمود الفلسطيني يظل عنصراً جوهرياً من مكونات الهوية الوطنية الفلسطينية"، مشيرة إلى أن "غياب خطة إسرائيلية واضحة لليوم التالي في غزة ساهم في خلق فراغ سياسي تستغله مختلف الأطراف".

وأضافت أن "إسرائيل، في حال نجحت في صياغة خطة واضحة، فستتمكن من تشكيل الوضع السياسي في المنطقة، مع فتح الباب لتعزيز علاقاتها مع الدول العربية".

مقالات مشابهة

  • ضغط أمريكي لمنع القرار الأوكراني في الأمم المتحدة بشأن إدانة روسيا
  • وول ستريت جورنال: احتضان واشنطن لبوتين يهدد بتقسيم الغرب
  • لم يشر إلى انسحاب روسيا..روبيو يطالب الأمم المتحدة بدعم اقتراح أمريكي للسلام في أوكرانيا
  • بيلاوسوف: روسيا تعيش اللحظة الحاسمة في مواجهتها مع الغرب
  • وزير خارجية روسيا يزور تركيا الأسبوع المقبل
  • الأمم المتحدة: أزمة خبز خانقة تهدد سوريا
  • لافروف: لن نثير قضية العقوبات الغربية خلال مفاوضات "تسوية الأزمة الأوكرانية"
  • باحثة إسرائيلية: خطة ترامب لتهجير الفلسطينيين تتجاهل ارتباطهم العميق بأرضهم
  • بريطانيا تشكك في رغبة روسيا بإرساء السلام في أوكرانيا
  • وزير الخارجية الروسي لافروف ينضم إلى كبار الدبلوماسيين الأوروبيين في اجتماع مجموعة العشرين في جنوب أفريقيا