السومرية العراقية:
2025-03-16@16:48:50 GMT

أسباب فقدان الصداقات بعد الزواج

تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT

أسباب فقدان الصداقات بعد الزواج

السومرية نيوز - منوعات
تشير الدراسات إلى أن علاقة الإنسان بالآخرين تتغير بشكل كبير عندما يخوض ارتباطات عاطفية طويلة الأمد مثل الزواج، هذه التغيرات تؤدي في كثير من الأحيان إلى تقليل التواصل مع الأصدقاء والعائلة الأكبر، مما قد يؤدي إلى فقدان روابط أخرى.
ويقول الخبراء إن "التغيرات التي تطرأ على العلاقات الاجتماعية بعد الزواج طبيعية ومتوقعة، وإذا ما أردنا الحفاظ عليها فيجب تخصيص وقت أطول مع الأصدقاء، والحفاظ على التواصل، والسعي لدمج الأصدقاء في الحياة الجديدة، وهذا هو الأمر الصعب عند البعض ربما، مما يضمن استمرار العلاقات القوية والداعمة مع الأصدقاء والعائلة".



ويقول استشاري الطب النفسي أسامة النعيمي، "عند الدخول في علاقة ارتباط جديدة، تميل الفتاة إلى الانسحاب من العلاقات الاجتماعية المحيطة بها بما في ذلك الصداقات، وذلك يعود لطبيعتها التي تسعى إلى تأسيس محيط عائلي جديد خاص بها والعمل على بناء والحفاظ على العلاقة الجديدة".

وتتميز المرأة بذكاء اجتماعي ملحوظ وتمتلك وعيا فطريا عاليا بمسؤوليات الزواج مقارنة بالرجل، ولديها قدرة كبيرة على استيعاب المراحل المفصلية في حياتها.

وتميل المرأة إلى التضحية بعلاقاتها الاجتماعية لفترة معينة وذلك لضمان استقرار علاقتها الأسرية وزواجها.

وتبذل المرأة جهدا كبيرا في تجسيد الدور المجتمعي الذي تفرضه عليها طبيعة علاقتها الجديدة.

وقد تختلف الاهتمامات الحالية للمجموعة مع ميول المرأة، مما قد يؤدي إلى حدوث نوع من التباين والاختلاف.

ولا يزال هناك نقص في الفهم لدى الرجل والمرأة حول القدسية التي تتميز بها العلاقة الزوجية، وعدم الخلط بينها وبين علاقات الصداقة.

ويمتلك الرجال مساحة أكبر للحفاظ على علاقات الصداقة بعد الزواج مقارنة بالنساء، إذ تتاح لهم فرص متعددة للتواصل والاندماج مع أصدقائهم من خلال بيئات العمل أو الأنشطة الاجتماعية أو الهوايات.

في المقابل، تواجه النساء تحديات أكبر في هذا السياق نظرا للالتزامات الأسرية والاجتماعية التي قد تتفاقم بعد الزواج، هذه الالتزامات يمكن أن تساهم في تقليل الوقت المتاح لهن والفرص المواتية للتفاعل مع الأصدقاء خارج نطاق الأسرة.

والرتابة في العلاقات الزوجية أمر طبيعي قد يحدث مع مرور الزمن، رغم كافة الجهود المبذولة للحيلولة دون وقوعه.

والحفاظ على بعض الصداقات خارج إطار العلاقة الزوجية ليس بالأمر السلبي، بل يمكن أن يكون له فوائد عديدة تعود بالنفع على الفرد والعلاقة الزوجية نفسها، إذ يمكن لهذه الصداقات أن تكون مصدرا للدعم العاطفي والتواصل الاجتماعي، مما يوفر متنفسا وخصوصية للآخر.

وتبنى العلاقات بين الأفراد في جوهرها على التوازن الصحيح بين الأولويات لضمان تحقيق التناغم اللازم بين الأطراف.

ويجدر بنا تجنب الوقوع في خطأ الاعتقاد بأن الشخص الذي تربطنا به علاقة يمتلك جميع الصفات الاجتماعية المثالية، فهو ليس بالضرورة الصديق الودود والأمين.

وتعدد العلاقات الاجتماعية، سواء من أصدقاء أو معارف، يساهم بشكل فعال في تحقيق توازن نفسي واجتماعي، كما يمنح الطرف الآخر فرصة لرؤية الأمور من منظور مختلف.

كيفية الحفاظ على العلاقات بعد الزواج

تغير الأولويات

الزواج يغير الأولويات الشخصية حيث يتحول التركيز من الأنشطة الفردية والعلاقات الاجتماعية إلى بناء حياة مشتركة مع الشريك، مما يؤدي إلى تقليل الوقت للأصدقاء.

المسؤوليات الأسرية

الأزواج غالبا ما ينشغلون بالمسؤوليات الجديدة مثل إدارة المنزل ورعاية الأطفال، مما يقلل وقت التواصل مع الأصدقاء والعائلة الممتدة.

الأصدقاء العُزاب

يميلون العُزاب إلى قضاء وقت أطول مع أصدقائهم وأفراد عائلاتهم مقارنة بالمتزوجين، مما قد يخلق فجوة في الاهتمامات بينهم.

أهمية التوازن

الحفاظ على توازن صحي بين الحياة الزوجية والاجتماعية يتطلب جهودا واعية، مثل تخصيص وقت منتظم للأصدقاء ودمج الأصدقاء في الأنشطة العائلية.

المصدر: السومرية العراقية

كلمات دلالية: العلاقات الاجتماعیة مع الأصدقاء بعد الزواج

إقرأ أيضاً:

جلسة رمضانية: الخلافات أمر طبيعي في بداية الحياة الزوجية

رأس الخيمة: حصة سيف
أكدت مريم الهوت أخصائية توجيه أسري في محكمة الأسرة، التابعة لدائرة محاكم رأس الخيمة، أن الخلافات بين الأزواج خاصة في بداية الزواج أمر طبيعي في الحياة الأسرية، خاصة في الفترة ما بين ستة شهور إلى ثلاث سنوات من عمر الزواج، إلى أن يتفاهم الطرفان ويفهم بعضهم بعضاً وتستقر الأسرة الجديدة بذلك التفاهم وتصل إلى مرحلة الانسجام.
وبينت في الجلسة الرمضانية التي نظمتها جمعية نهضة المرأة برأس الخيمة، بالتعاون مع محكمة الأسرة، تحت عنوان «الأسرة واستقرارها في المجتمع» أن الخلافات طبيعية وواردة خاصة في ذلك العمر المبكر من عمر تكوين الأسرة وذلك لاختلاف شخصية الزوج عن الزوجة واختلاف البيئات التي تربوا فيها واختلاف الخبرات وكلها مع الحياة الأسرية المبنية على التفاهم والتقدير والتعاون والانسجام تنصهر لتكون مصلحة الأسرة ككل هي الأساس والتغافل مهم خاصة في بداية الحياة الأسرية إلا إذا تعدى للضرر على أطراف أفراد الأسرة.
وأكدت أن الزوجـــة والزوج علــــيهم تقدير أدوار بعض فــي الحياة الأسريــــة وعدم الاستخفاف بـــدور أحد وذلك لحياة أسرية سليمة واستشارة الجهات المختصة المحايدة حين تقــع الاختلافات والابتعاد عن اللجوء للأهل، لما فيه من تفاقم الخلافــات، كـــما أن من البر عدم مضايقـــة الأمهات والآباء بمشاكـــل أســـرية خــاصـــة وأن نجــعلهم يعيـــشون بارتياح واطمئنان على أبنائهم المتــزوجين.
وشددت في ختام الجلسة، على أهمية استقرار الأسر لاستقرار المجتمع ككل ولتتمكن من إنتاجها الحضاري لأجيال وطنية غُرس فيها حب الوطن والإحساس بالانتماء للدولة، ومن ثم الإبداع بالأداء بمختلف المجالات والأدوار.

مقالات مشابهة

  • أغرب قضايا محكمة الأسرة.. طرد زوجة من عش الزوجية بعد أسبوعين زواج
  • الخطة الإيرانية الثلاثية تجاه سوريا الجديدة
  • بين القاهرة وطهران .. كيف أثر زواج الأميرة فوزية على العلاقات المصرية الإيرانية؟
  • ندوة عن الاتجاهات العالمية الجديدة لنظم الحماية الاجتماعية المرنة بمعهد التخطيط القومي
  • علماء: الحنين إلى الماضي يساعد في الحفاظ على الصداقات
  • من أجواء التحضيرات في ساحة الساعة الجديدة بحمص للاحتفال بالذكرى الرابعة عشرة للثورة السورية
  • دراسة: الحنين إلى الماضي مهم للصحة النفسية
  • جلسة رمضانية: الخلافات أمر طبيعي في بداية الحياة الزوجية
  • حسين: الاستقرار في سوريا يهمنا فهو يؤثر مباشرة على الوضع في العراق ونتمنى للحكومة السورية الجديدة التوفيق والنجاح
  • علامات تدل على فقدان العضلات بدل الدهون في الريجيم