أسباب فقدان الصداقات بعد الزواج
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
السومرية نيوز - منوعات
تشير الدراسات إلى أن علاقة الإنسان بالآخرين تتغير بشكل كبير عندما يخوض ارتباطات عاطفية طويلة الأمد مثل الزواج، هذه التغيرات تؤدي في كثير من الأحيان إلى تقليل التواصل مع الأصدقاء والعائلة الأكبر، مما قد يؤدي إلى فقدان روابط أخرى.
ويقول الخبراء إن "التغيرات التي تطرأ على العلاقات الاجتماعية بعد الزواج طبيعية ومتوقعة، وإذا ما أردنا الحفاظ عليها فيجب تخصيص وقت أطول مع الأصدقاء، والحفاظ على التواصل، والسعي لدمج الأصدقاء في الحياة الجديدة، وهذا هو الأمر الصعب عند البعض ربما، مما يضمن استمرار العلاقات القوية والداعمة مع الأصدقاء والعائلة".
ويقول استشاري الطب النفسي أسامة النعيمي، "عند الدخول في علاقة ارتباط جديدة، تميل الفتاة إلى الانسحاب من العلاقات الاجتماعية المحيطة بها بما في ذلك الصداقات، وذلك يعود لطبيعتها التي تسعى إلى تأسيس محيط عائلي جديد خاص بها والعمل على بناء والحفاظ على العلاقة الجديدة".
وتتميز المرأة بذكاء اجتماعي ملحوظ وتمتلك وعيا فطريا عاليا بمسؤوليات الزواج مقارنة بالرجل، ولديها قدرة كبيرة على استيعاب المراحل المفصلية في حياتها.
وتميل المرأة إلى التضحية بعلاقاتها الاجتماعية لفترة معينة وذلك لضمان استقرار علاقتها الأسرية وزواجها.
وتبذل المرأة جهدا كبيرا في تجسيد الدور المجتمعي الذي تفرضه عليها طبيعة علاقتها الجديدة.
وقد تختلف الاهتمامات الحالية للمجموعة مع ميول المرأة، مما قد يؤدي إلى حدوث نوع من التباين والاختلاف.
ولا يزال هناك نقص في الفهم لدى الرجل والمرأة حول القدسية التي تتميز بها العلاقة الزوجية، وعدم الخلط بينها وبين علاقات الصداقة.
ويمتلك الرجال مساحة أكبر للحفاظ على علاقات الصداقة بعد الزواج مقارنة بالنساء، إذ تتاح لهم فرص متعددة للتواصل والاندماج مع أصدقائهم من خلال بيئات العمل أو الأنشطة الاجتماعية أو الهوايات.
في المقابل، تواجه النساء تحديات أكبر في هذا السياق نظرا للالتزامات الأسرية والاجتماعية التي قد تتفاقم بعد الزواج، هذه الالتزامات يمكن أن تساهم في تقليل الوقت المتاح لهن والفرص المواتية للتفاعل مع الأصدقاء خارج نطاق الأسرة.
والرتابة في العلاقات الزوجية أمر طبيعي قد يحدث مع مرور الزمن، رغم كافة الجهود المبذولة للحيلولة دون وقوعه.
والحفاظ على بعض الصداقات خارج إطار العلاقة الزوجية ليس بالأمر السلبي، بل يمكن أن يكون له فوائد عديدة تعود بالنفع على الفرد والعلاقة الزوجية نفسها، إذ يمكن لهذه الصداقات أن تكون مصدرا للدعم العاطفي والتواصل الاجتماعي، مما يوفر متنفسا وخصوصية للآخر.
وتبنى العلاقات بين الأفراد في جوهرها على التوازن الصحيح بين الأولويات لضمان تحقيق التناغم اللازم بين الأطراف.
ويجدر بنا تجنب الوقوع في خطأ الاعتقاد بأن الشخص الذي تربطنا به علاقة يمتلك جميع الصفات الاجتماعية المثالية، فهو ليس بالضرورة الصديق الودود والأمين.
وتعدد العلاقات الاجتماعية، سواء من أصدقاء أو معارف، يساهم بشكل فعال في تحقيق توازن نفسي واجتماعي، كما يمنح الطرف الآخر فرصة لرؤية الأمور من منظور مختلف.
كيفية الحفاظ على العلاقات بعد الزواج
تغير الأولويات
الزواج يغير الأولويات الشخصية حيث يتحول التركيز من الأنشطة الفردية والعلاقات الاجتماعية إلى بناء حياة مشتركة مع الشريك، مما يؤدي إلى تقليل الوقت للأصدقاء.
المسؤوليات الأسرية
الأزواج غالبا ما ينشغلون بالمسؤوليات الجديدة مثل إدارة المنزل ورعاية الأطفال، مما يقلل وقت التواصل مع الأصدقاء والعائلة الممتدة.
الأصدقاء العُزاب
يميلون العُزاب إلى قضاء وقت أطول مع أصدقائهم وأفراد عائلاتهم مقارنة بالمتزوجين، مما قد يخلق فجوة في الاهتمامات بينهم.
أهمية التوازن
الحفاظ على توازن صحي بين الحياة الزوجية والاجتماعية يتطلب جهودا واعية، مثل تخصيص وقت منتظم للأصدقاء ودمج الأصدقاء في الأنشطة العائلية.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: العلاقات الاجتماعیة مع الأصدقاء بعد الزواج
إقرأ أيضاً:
علاج ياباني يقدم بديلاً لأطقم الأسنان والغرسات
منوعات
اختبر أطباء أسنان يابانيون علاجا جديدا يحتمل أن يقدم بديلا لأطقم الأسنان والغرسات التقليدية، من خلال تحفيز نمو أسنان جديدة للبشر.وبحسب “ساينس ألرت” يُعتقد أن هذا العلاج قد يمثل ثورة في مجال طب الأسنان، حيث يستهدف تنشيط براعم أسنان كامنة تحت اللثة.
وأوضح الدكتور كاتسو تاكاهاشي، رئيس قسم جراحة الفم في مستشفى معهد كيتانو للأبحاث الطبية في أوساكا، أن البشر يمتلكون براعم خاملة لأسنان الجيل الثالث، وهو ما يختلف عن الزواحف والأسماك التي تجدد أنيابها بانتظام.
وفي أكتوبر الماضي، أطلق فريق تاكاهاشي تجارب سريرية في مستشفى جامعة كيوتو لاختبار دواء تجريبي يعتقدون أنه قادر على تحفيز نمو هذه الأسنان المخفية.
وقال تاكاهاشي إن هذه التقنية تمثل “ثورة جديدة تماما” في علاج فقدان الأسنان، حيث أن العلاجات التقليدية مثل الأطقم والغرسات تعد مكلفة وتتطلب تدخلا جراحيا.
وأضاف: “استعادة الأسنان الطبيعية له فوائد كبيرة من حيث التكلفة والصحة”.
وأظهرت التجارب، التي أجريت على الفئران والقوارض، أن حجب بروتين يسمى “USAG-1” يمكن أن يحفز نمو الأسنان من الجيل الثالث.
ونشر الباحثون صورا مختبرية لأسنان حيوانية تمت إعادة نموها، ما يبشر بأمل جديد لعلاج تشوهات الأسنان لدى البشر.
ورغم أن تجديد الأسنان ليس الهدف الرئيسي للتجربة الحالية، فإن الباحثين يأملون في إمكانية تحفيز نمو الأسنان في المستقبل. وحاليا، يركز الفريق على علاج الحالات الوراثية التي تؤدي إلى فقدان الأسنان منذ الولادة، حيث يعاني حوالي 0.1% من البشر من هذه المشكلة.
وقال تاكاهاشي إن الدواء سيستهدف بشكل أساسي الأطفال الذين يعانون من فقدان الأسنان الوراثي، ويرغب الباحثون في أن يصبح العلاج متاحا في السوق بحلول عام 2030.
وأضاف: “قد يكون هذا العلاج بمثابة تغيير كبير بالنسبة لهم، خاصة لأولئك الذين يعانون من صعوبات في المضغ أو الذين يواجهون مشاكل اجتماعية بسبب فقدان الأسنان”.
أما بالنسبة للأشخاص الذين فقدوا أسنانهم بسبب التسوس أو الإصابة، فهناك فرصة ضئيلة لحدوث تجديد الأسنان في هذه المرحلة من التجربة. ومع ذلك، يعتقد تاكاهاشي أن هذا العلاج قد يكون “انتصارا طبيا” إذا نجح في إعادة نمو الأسنان المكتسبة.
وقال البروفيسور أنغراي كانغ، أستاذ طب الأسنان في جامعة كوين ماري في لندن، إن الفريق الياباني يقود السباق في مجال تجديد الأسنان، مشيرا إلى أن الأبحاث المبنية على الأجسام المضادة قد تحدث تحولا في هذا المجال. ومع ذلك، حذر من أن التجارب على الحيوانات قد لا تترجم دائما إلى نتائج إيجابية لدى البشر.
ومن جانبه، أكد البروفيسور تشنغفي تشانغ، أستاذ طب الأسنان في جامعة هونغ كونغ، أن هذه الطريقة “مبتكرة وتحمل إمكانات كبيرة”، لكنه أضاف أن هناك تساؤلات حول ما إذا كانت الأسنان المتجددة ستستطيع تعويض الأسنان المفقودة بشكل وظيفي وجمالي.