لاوديكيا التركية.. رحلة عبر الزمن في مدينة زيوس التاريخية
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
تمكن آثاريون أتراك من العثور على ما يتجاوز 5 آلاف قطعة أثرية في مدينة لاوديكيا التاريخية التي تعود إلى أكثر من 5 آلاف و500 سنة قبل الميلاد، بولاية دنيزلي غربي تركيا، وذلك على مدى 21 عاما من أعمال التنقيب.
واستقبلت لاوديكيا العام الماضي أكثر من 100 ألف زائر، وسط توقعات بارتفاع الرقم هذا العام، وتُعرف المدينة تاريخيا باسم "مدينة زيوس" -كبير الآلهة عند قدماء الإغريق-، وهي مدرجة في القائمة المؤقتة للتراث العالمي لليونسكو.
وقال رئيس فريق التنقيب الأثري البروفيسور الدكتور جلال شيمشك، إنهم "خلال السنوات الـ21 الماضية، تمكنوا من الوصول إلى الكثير من القطع الأثرية المهمة في المنطقة".
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2هل سمعت بجزر بينغول العائمة في تركيا؟ ظاهرة طبيعية تجذب السياحهل سمعت بجزر بينغول العائمة في تركيا؟ ...list 2 of 2شاطئ الملكة كليوباترا في موغلا التركية.. لقاء التاريخ بالطبيعةشاطئ الملكة كليوباترا في موغلا التركية.. ...end of listوتُعرف لاوديكيا بأنها واحدة من أكثر المواقع السياحية زيارة في تركيا والعالم، لجهة تميزها من حيث الموقع الأثري والتاريخي للمدينة القديمة.
واكتشفت المدينة القديمة لأول مرة في القرن الـ17 بواسطة رحالة أوروبيين، ليتضح بعدها أن تاريخ هذا الموقع الأثري يعود إلى أكثر من 5 آلاف و500 عام قبل الميلاد.
مدينة لاوديكيا التاريخية تقع بولاية دنيزلي غربي تركيا (الأناضول) تفاصيل المدينة القديمةوتثير هذه المدينة اهتمام وفضول السياح المحليين والأجانب بكنوزها الأثرية التي تعود إلى آلاف السنين.
وجرى تنفيذ أول حفريات أثرية علمية في الموقع بين عامي 1961 و1963، ليتولى بعدها الآثاري التركي شيمشك، أعمال التنقيب والحفر والترميم منذ 2003.
وخلال السنوات الـ21 الماضية، تم العثور على العديد من الهياكل واللقى والقطع الأثرية، التي تحكي الكثير عن تفاصيل الحياة الاجتماعية والثقافية للمدينة القديمة.
لاوديكيا تُعرف تاريخيا باسم "مدينة الإله زيوس" (الأناضول) معالم أثرية فريدةوتشمل المعالم الأثرية البارزة في المدينة كتل الترافرتين المزخرفة التي تعود إلى ألف و750 عاما، وتمثال الإمبراطور الروماني ماركوس أولبيوس نيرفا ترايانوس الذي يبلغ طوله 3 أمتار ويعود تاريخه إلى ألف و906 أعوام.
وكذلك نافورة ترايانوس التي تعود إلى ألفي عام، وتمثال رأس الكاهن الذي يُعتقد أنه يعود إلى ألفي عام أيضا. كما تم مؤخرا اكتشاف رأس تمثال ينسب إلى "هيجيا" -إلهة الصحة والنظافة في الأساطير الإغريقية -.
لاوديكيا التاريخية مدرجة في القائمة المؤقتة للتراث العالمي لليونسكو (الأناضول) 5 آلاف قطعة في 21 عاماوقال شيمشك: "على مدى 21 عامًا من أعمال التنقيب في مدينة لاوديكيا التاريخية، تمكنا من العثور على أكثر من 5 آلاف قطعة أثرية".
وأشار إلى أن أعمال الترميم تجري في المدينة منذ عام 2008، حيث تمكنوا من إعادة الكثير من القطع والهياكل الأثرية إلى وضعها الأصلي.
وأضاف الآثاري التركي: "حاليًا، تُعرف لاوديكيا بأنها واحدة من أكثر المواقع الأثرية زيارة في بلدنا والعالم".
على مدى 21 عاما من التنقيب، عثر آثاريون أتراك على ما يتجاوز 5 آلاف قطعة أثرية في مدينة لاوديكيا (الأناضول) أهمية موقع لاوديكيا الأثريوأكد أهمية موقع لاوديكيا الأثري باعتباره مركزا تجاريًا وثقافيا وفنيا ورياضيا وأدبيا وطبيا يعود إلى آلاف السنين، مشددًا على زيادة اهتمام السياح بالمدينة خلال السنوات الماضية.
ولفت شيمشك إلى أن عدد الزوار انخفض خلال فترة جائحة كورونا، لكنه بدأ بالارتفاع مجددا عقب رفع قيود التنقل واتخاذ الإجراءات الوقائية.
وأوضح أن 117 ألف شخص زاروا الموقع الأثري العام الماضي، وكان المرة الأولى التي يتجاوز فيها عدد السياح حاجز الـ100 ألف.
وأعرب عن توقعه بأن يستقبل الموقع الأثري هذا العام عددا أكبر من الزوار المحليين والأجانب مقارنة بالعام الماضي 2023.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الموقع الأثری التی تعود إلى آلاف قطعة فی مدینة أکثر من 5 إلى ألف
إقرأ أيضاً:
مكتشفات أثرية جديدة في موقع بات الأثري بمحافظة الظاهرة
كشفت التنقيبات الأثرية في موقع رخة المدرة بالقرب من آثار بات بمحافظة الظاهرة عن مستوطنة تعود إلى العصر البرونزي. وأظهرت التنقيبات التي تنفذها وزارة التراث والسياحة بالتعاون مع بعثة أمريكية عن اكتشاف عدد من القبور تعود للفترة من٣٢٠٠ إلى ٢٧٠٠ قبل الميلاد، بالإضافة إلى أربعة مباني من العصر البرونزي.
وأشارت الدكتورة جينيفر سويريدا رئيسة البعثة الأثرية الأمريكية من جامعة بنسلفانيا إلى أن أعمال التنقيبات الأثرية ركزت خلال هذا الموسم على منطقة رخة المدرة والتي تقع في الجانب الجنوبي الشرقي من بلدة بات الأثرية وهي منطقة مستديرة من الطين محاطة بتلال منخفضة عند هطول الأمطار أو فيضان الوادي، حيث تحتفظ هذه المنطقة بالماء لعدة أيام.
وأوضحت أنه خلال هذا العام تم التركيز على أكبر مبنى من الحقبة البرونزية لمعرفة ما إذا كان منزلاً أو مكانًا للأنشطة المجتمعية، حيث عثرت أعمال التنقيب على أفران وجدران، تشير إلى استخدامها حتى فترة العصر الإسلامي المبكر، كما من المقتنيات التي تم العثور عليها عبارة عن رأس سهم من العصر الحجري الحديث مصنوع من الصوان وحرزة من العقيق الأحمر من عصر أم النار وقطعة فخارية من عصر أم النار ورأس أداة معدنية من العصر الإسلامي المبكر وجرة خزفية مستوردة من وادي السند تعود إلى فترة أم النار وقطعة من العقيق الأحمر. وأضافت أنه تم تجميع عينات من التربة التي تحتوي على أجزاء مجهرية من النباتات القديمة تساعد هذي العينات على الاكتشافات على فهم أنشطة الأشخاص الذين عاشوا في رخة المدرة وما كانت علية البيئة أثناء وجودهم هناك.
وأشار سليمان بن حمود الجابري رئيس القسم الفني بدائرة المواقع الأثرية في باتّ والخطم والعين إلى حرص وزارة التراث والسياحة على استقطاب البعثات الأثرية من الجامعات العالمية المتخصصة في مجال علم الآثار منذُ سبعينات القرن الماضي، حيث كانت أول بعثة أثرية تعمل بموقع بات هي البعثة الدنماركية وبعدها توالت عدد من البعثات الأثرية من جامعات مختلفة منها بعثات ألمانية ويابانية وفرنسية وإيطالية ولا يزال العمل مستمرًا في مجال المسح والتنقيب عن المعالم الأثرية.
وأوضح أن البعثة التي تقوم بأعمال التنقيب حالياً هي من جامعة بنسلفانيا الأمريكية وبشراكة مع جامعة لايدن الهولندية وتعمل منذُ موسم عام 2007م، حيث قامت بدراسة الأبراج والمقابر والمباني الأثرية وكذلك دراسة عيانات من التربة ومصادر المياه ومواسم نزول الأمطار، بموقع بات الأثري والمناطق المحيطة مثل العمل القائم حالياً بموقع رخة المدرة والذي يبعد عن موقع بات الأثري بحوالي 7 كيلومترات.
جديرٌ بالذكر أن موقع بات الأثري من المواقع الأثرية التابعة لمنظمة اليونسكو، حيث لا زالت الأبحاث والدراسات الأثرية مستمرة من أجل استكشاف تفاصيل قيّمة حول تاريخ الإنسان، بما في ذلك تطور الحضارات القديمة والثقافات المختلفة والعادات والتقاليد، والتقنيات المستخدمة في الماضي، وأسلوب الحياة عبر العصور.