دولة الكويت تطالب بإعادة بناء قطاع الاتصالات في غزة بعد تدميره من جراء الحرب
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
طالبت دولة الكويت اليوم الثلاثاء بإعادة بناء قطاع الاتصالات في قطاع غزة بعد الدمار الهائل الذي لحق به من جراء الحرب “الهمجية” التي شنت عليه من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
جاء ذلك في كلمة مندوب دول الكويت الدائم لدى مكتب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في (جنيف) السفير ناصر الهين أمام أعمال مجلس الاتحاد الدولي للاتصالات المنعقد حاليا في سويسرا.
وأكد السفير الهين دعم الكويت حق الفلسطينيين في الوصول إلى تكنولوجيا الاتصالات الحديثة باعتباراه حقا أساسيا من حقوق الإنسان تشمله مبادئ ميثاق الأمم المتحدة والإعلان العالمي لحقوق الإنسان.
وأشار إلى أن المادة (19) من الإعلان العالمي تنص على “حق كل فرد في حرية الرأي والتعبير….. والبحث عن المعلومات وتلقيها ونقلها عبر أي وسيلة إعلامية بغض النظر عن الحدود”.
وبين في هذا الإطار مساعي الاتحاد الدولي للاتصالات في “عدم ترك أحد خلف الركب لافتا إلى أن هذا يتجلى في المادة الأولى من دستوره الذي ينص على “السعي إلى إيصال مزايا التكنولوجيات الجديدة في الاتصالات إلى جميع سكان العالم والترويج لاستعمال خدمات الاتصالات في سبيل تسهيل العلاقات السلمية”.
وأوضح أن دولة الكويت من هذا المنطلق تشدد على ضرورة الالتزام الدولي بتوفير الدعم والمساعدة لفلسطين في إعادة بناء قطاعات اتصالاتها.
وتطرق السفير الهين في كلمته إلى السياسات “القمعية” للقوة القائمة بالاحتلال وعرقلتها بشدة تطوير البنية التحتية للاتصالات في فلسطين مشيرا إلى أنه يتم منع تشغيل شبكات الجيل الثالث إضافة إلى الرابع والخامس وذلك حتى قبل اندلاع الحرب الأخيرة.
واعتبر أن هذه العرقلة في قطاع الاتصالات في فلسطين من شأنها أن “تعمق الفجوةالرقمية وتعيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية للشعب الفلسطيني”.
وأشار في هذا السياق إلى القرار رقم 34 لمؤتمر المندوبين المفوضين للاتحاد الذي يؤكد على مساعدة البلدان ذات الاحتياجات الخاصة في إعادة بناء قطاع اتصالاتها.
وأضاف أن منع أي شعب من الوصول إلى تقنيات الاتصالات الحديثة يعادل “حرمانه من المشاركة في المجتمع العالمي الحديث” موضحا أن إعادة بناء قطاع الاتصالات في فلسطين ليست مجرد مسألة تقنية “بل هو جهد أساسي لتحقيق السلام والعدالة والتنمية المستدامة”.
وذكر السفير الهين في كلمته أنه “لا يمكن لأي طرف أن يعزل شعبا بالكامل وإنكار انتهاك مبادئ حقوق الإنسان العالمية”.
وفي هذا الصدد أكد ضرورة أن يتكاتف الجميع لضمان تمكين الشعب الفلسطيني من إعادة بناء ما دمره الاحتلال وضمان حقه في التواصل والانخراط في مجتمع المعلومات العالمي.
وشدد على أن المسؤولية الأخلاقية والإنسانية تحتم الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في حقه في الحياة الكريمة والتواصل الحر.
ووجه الدعوة إلى مجلس الاتحاد الدولي للاتصالات لاعتماد مشروع القرار الجديد وتقديم الدعم العاجل لفلسطين لإعادة بناء قطاع اتصالاتها.
المصدر كونا الوسومالأمم المتحدة الاتصالات فلسطينالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الاتصالات فلسطين قطاع الاتصالات فی إعادة بناء قطاع
إقرأ أيضاً:
«الشؤون العربية» بالنواب تطالب المجتمع الدولي بتنفيذ روية مصر لإقامة دولة فلسطينية
طالبت لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، المجتمع الدولي وأمريكا باتخاذ جميع الإجراءات لتنفيذ رؤية مصر وإندونيسيا لتحقيق أحلام الشعب الفلسطيني الشقيق في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد النائب أحمد فؤاد أباظة رئيس لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، في بيان، اليوم الخميس، أن القمة التي عقدها الرئيس عبد الفتاح السيسي مع رئيس جمهورية إندونيسيا برابوو سوبيانتو، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى مصر عبرت بكل الصدق والأمانة عن اتجاهات الرأي العام المصري والإندونيسي والعربي والإسلامي تجاه مختلف القضايا الإقليمية والعربية والعالمية بصفة عامة وتجاه القضية الفلسطينية بصفة خاصة، مثمنًا عمق العلاقات التاريخية بين البلدين والشعبين الصديقين وبتطلعات مصر نحو تعزيز الشراكة الثنائية مع إندونيسيا في شتى المجالات ذات الاهتمام المشترك، وتكثيف التعاون والتنسيق السياسي إزاء القضايا والأزمات الإقليمية والدولية.
تطورات الأوضاع في قطاع غزةوأشاد بحرص الزعيمين على بحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة وسوريا ولبنان، وتأكيدهما الواضح والحاسم على أهمية مواصلة الجهود للوصول إلى وقف لإطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الرهائن، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بدون أي قيود وضرورة احترام حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وفقًا للقرارات الشرعية الدولية، وعبرا عن أهمية عودة الاستقرار إلى كل من سوريا ولبنان، وضرورة احترام سيادتهما ووحدة وسلامة أراضيهما.
وكان اللقاء بين الرئيسين السيسي وسوبيانتو قد تناول سبل تعزيز التعاون الثقافي والعلمي، حيث أعرب الرئيس الإندونيسي عن شكره لمصر، قيادةً وشعبًا، على الفرص التعليمية التي أُتيحت للطلاب الإندونيسيين على مدار السنوات الماضية في الجامعات المصرية وبالأخص جامعة الأزهر الشريف، وما لذلك من أثر إيجابي على المجتمع الإندونيسي ومساهمته في نشر الفكر الإسلامي الوسطي.
الاستثمارات الأجنبيةوأكد الرئيس السيسى على أهمية تعزيز العلاقات الثنائية في مجالات التجارة والاستثمار، والتصنيع وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بالإضافة إلى أمن الغذاء والطاقة المتجددة، معربًا عن استعداد الدولة لتقديم كافة التسهيلات التي تضمن نجاح أعمال الشركات والمستثمرين الإندونيسيين في مصر. من جانبه، أعرب الرئيس الإندونيسي عن تقديره للجهود التي بذلت في مصر لإنشاء بنية تحتية قوية وجاذبة للاستثمارات الأجنبية، مشيرًا إلى أهمية زيادة الاستثمارات الإندونيسية في مصر، فضلًا عن إمكانية النظر في إقامة شراكات لتوطين بعض الصناعات.
وفي ختام اللقاء، أعرب الرئيس الإندونيسي عن عميق تقديره لمصر، قيادةً وشعبًا، مؤكدًا المكانة الكبيرة والاعتزاز الذي يحمله الشعب الإندونيسي للشعب المصري وللعلاقات التاريخية بين البلدين، مشيدًا بالدور التاريخي لمصر في دعم قضايا الأمة الإسلامية والدفاع عن مصالحها.