قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن الحج فريضة تعبّدية وروحيّة عظيمة يقتدي فيها المسلمون بسيدنا رسول الله ﷺ الذي قال حين أدائها: «لِتَأخُذُوا عَنِّي مَنَاسِكَكُمْ»، [أخرجه مسلم].

 

4 عيوب في الأضحية لا تجيز ذبحها.. مركز الأزهر للفتوى يوضح الشروط الأزهر للفتوى.. الحجر الأسود يحُطُّ الذنوبَ والخطايا

 

وأوضح الأزهر للفتوى، أنه إذا جاوز الحاج الميقاتَ قاصدًا بيتَ الله الحرام دون أن يُحرِم، وقبل التَّلبُّس بالنسك رجع إلى الميقات وأحرم، ما دام في استطاعته ذلك، فإن جاوز الميقات وتلبّس ببعض النسك وجب عليه دم.

وتابع الأزهر: إذا فَعَل الحاجّ محظورًا من محظورات الإحرام متعمّدًا فعليه الفدية، وهي ذبح شاة؛ أو التصدّق بثلاثة آصُعٍ من طعام على ستة مساكين (ومقدار الصاع 2كيلو و40 جرامًا تقريبًا)، أو صوم ثلاثة أيام لقوله تعالى: {فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ} [البقرة:  196]؛ وإذا كان على سبيل السهو أو الجهل بالحكم، كمن غطّى رأسه بغطاء ثم تذكّر أو علم بالحكم فأزاله؛ فلا شيءَ عليه على الراجح.

وأردف الأزهر للفتوى: وإذا صَادَ المُحرِمُ صيدًا متعمّدًا ذاكرًا لإحرامه، يُخيَّر بين ذبْحِ مِثل صيده، والتصدُّقِ به على المساكينِ، وبينَ أن يُقوَّمَ الصَّيدُ، ويَشتري بقيمَتِه طعامًا لهم، وهو الجزاء المذكور في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْتُلُوا الصَّيْدَ وَأَنْتُمْ حُرُمٌ وَمَنْ قَتَلَهُ مِنْكُمْ مُتَعَمِّدًا فَجَزَاءٌ مِثْلُ مَا قَتَلَ مِنَ النَّعَمِ يَحْكُمُ بِهِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ هَدْيًا بَالِغَ الْكَعْبَةِ أَوْ كَفَّارَةٌ طَعَامُ مَسَاكِينَ أَوْ عَدْلُ ذَلِكَ صِيَامًا لِيَذُوقَ وَبَالَ أَمْرِهِ} [المائدة :95]؛ فإن كان ناسيًا أو وقع منه على سبيل الخطأ فلا شيء عليه.

الجماع قبل الوقوف بعرفة

▪️إذا جامع المُحرمُ زوجتَه قبل الوقوف بعرفة، فَسَدَ حجُّه؛ وعليه كفارة؛ ذبحُ شاةٍ وقيل بدنة، ولا يتحلّل حتى يتمّ حجّه، ثم يقضي من العام القادم؛ يستوي في ذلك العامد والجاهل والسَّاهي والنَّاسي والمكره قال تعالى: {الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ}. [البقرة: 197]

▪️إذا وقع الجماعُ بعد رمي جمرة العقبة، صحَّ الحج، وعلى الحاجّ أن يُكفّر على خلاف بين البدنة والشاة، ويرجع ذلك إلى قدرته واستطاعته.

▪️ تكسيرُ الحاجّ الحصى من الجبال، أو اختياره للحصى الكبيرة وغسلها لا شيء فيه، لكن المشروع في حجم الحصاة أن تكون بقدر حبة الحمص أو البندق.

▪️الأصلُ أن الرمي من شعائر الحج التي ينبغي على المسلم أن يحرص على أدائها بنفسه، ولا يوكّل فيها غيره ؛ قال تعالى: { ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ}. [الحج: 32]

▪️اعتقاد بعض الحجيج أن ذكر الله والوقوفَ بالمزدلفة لا بد أن يكون في مسجد المشعر الحرام فقط، غيرُ صحيحٍ، والصحيح أن عرفة ومزدلفة كلها موقفٌ.

▪️ اعتقادُ بعض الناس عدم قطع الطواف أو السعي عند إقامة الصلاة غيرُ صحيح، والأصل أن ذلك واجبٌ لأداء الصلاة في جماعة؛ ولعدم المرور أمام المصلين ومزاحمتهم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأزهر الأزهر العالمي للفتوى الحج رسول الله جمرة العقبة الحصى شعائر الحج الأزهر للفتوى

إقرأ أيضاً:

في رثاء المرحوم شوفان الطوالبة

بسم الله الرحمن الرحيم
في رثاء #المرحوم_شوفان_الطوالبة

#ضيف_الله_قبيلات

أبو شريف رحمة الله عليه شوفان هشال الطوالبة أحد أبناء قبيلة بني حميدة الماجدة الذي توفاه الله تعالى يوم السبت الماضي له حق علينا أن نذكر محاسنه كما ورد في السنة النبوية الشريفة ، لقد كان هذا الرجل طيب المحتد صاحب القلب الابيض على خُلق حسن و الخُلق الحسن من أثقل الاعمال في ميزان المؤمن .
كما ان المواقف التي تصنف مواقف مع الحق فقد كان نصيب ابو شريف منها عظيما ومع كثرتها فإني اكتفي بذكر موقفه مع حق الشعب الاردني المظلوم في المطالبة الشجاعة و الجريئة بحقوقه المغتصبة و المنهوبة ، إذ شارك ابو شريف في الصف الاول يداً بيد مع المرحوم المناضل الكبير ابو موسى ظافي الجمعاني في احدى مظاهرات الاحتجاج التي انطلقت من امام محافظة مادبا الى دوار البلدية حيث كانت تلك المظاهرة مميزة و مؤثره في تاريخ نضال الشعب الاردني المظلوم .
و يُذكر لابي شريف رحمة الله عليه المدى الواسع للحرية التي كان يربي اولاده الكرام عليها وقد نشأوا جميعا على حب الحرية وقول كلمة الحق حتى وهم على رأس عملهم ، لا يبالوا ولا يخشوا بالحق لومة لائم .
وإني إذ اترحم اليوم على ابي شريف و نذكر محاسنه فإني اترحم ايضا على والده المرحوم هشال الطوالبة الذي كان في مركز مرموق بين قومه بني حميدة إذ كان في زمانه مديرا لناحية ذيبان كما اترحم على والدته الحاجة المؤمنة ( بدر الحمان ) رحمة الله عليها .
اسأل الله تعالى ان يجمعنا بهم في مستقر رحمته كما اسأله تعالى ان يرحم اخواننا في فلسطين عامة و في عزة خاصة وان يمكّن للمجاهدين الابطال وان يبارك لهم و لنا بهذه الانتصارات المتتالية بدءاً بهزيمة الغزاة الصهاينة الاولى في 7 اكتوبر ثم هزيمتهم الثانية في الميدان طوال خمسة عشر شهرا ثم هزيمتهم الثالثة بتحقق الهدف الاساسي من عملية طوفان الاقصى وهو تحرير الاسرى الفلسطينيين المقاومين الابطال الذي قضوا سنوات عديدة في سجون الغزاة الصهاينة بسبب ممارسة حقهم في مقاومة الغزاة الذين هم في الحقيقة مهاجرين غير شرعيين جاءوا الى فلسطين و يجب ان يعودوا من حيث اتوا كما يفعل ترامب الآن مع المهاجرين غير الشرعيين في امريكا .
رحمك الله يا ابا شريف واسكنك فسيح جنانه و صلى الله على سيدنا محمد و اله و الحمد لله رب العالمين .

مقالات ذات صلة #تحت الضوء 2025/02/23

مقالات مشابهة

  • الأزهر للفتوى يوضح 8 عبادات لمن أصابه بلاء أو حزن شديد
  • في رثاء المرحوم شوفان الطوالبة
  • عضو كتلة الوفاء اللبنانية: تشييع السيد نصر الله هو يوم تجديد العهد لقائدنا
  • قبل رمضان 2025.. اعرف عدد ركعات صلاة التراويح وكيفية أدائها
  • الحاج حسن: غدا يوم ولاء وتجديد عهودنا ومواثيقنا
  • ما الحالات التي يباح فيها الفطر في رمضان؟ .. مفتي الجمهورية السابق يجيب
  • «الإفتاء» تكشف عن عدد ركعات صلاة التراويح وكيفية أدائها
  • باحث بمرصد الأزهر: احترام العلم الوطني والوقوف له أثناء تحيته أمر مشروع
  • خطيب الجامع الأزهر: تقوى الله أقوم سبيل للطمأنينة في الدنيا والسعادة بالآخرة
  • خطيب الجامع الأزهر: تقوى الله أمثل طريق للطمأنينة في الدنيا والآخرة