"سكادا".. منظومة ذكية تُدير خدمات المياه في مكة والمشاعر المقدسة لخدمة ضيوف الرحمن
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
حين تأخذنا الصورة واللقطة لمشاهد حيّة نرى فيها تدفقات المياه بمكة المكرمة والمشاعر المقدسة في كل موسم حج، نتساءل كيف تدار هذه المياه داخل شبكات مترابطة ومعقدة، وكيف تتم متابعة منسوبها؛ الذي نحافظ من خلاله على استقرار الإمداد المائي في خدمة ضيوف الرحمن.
تجيب غرفة "سكادا" الذكية عن هذا التساؤل، بالعديد من المعلومات التقنية المترابطة بتفاصيلها الرقمية ولغة معلوماتها، إذ تعرف بأنها غرفة المتابعة والتحكم في شركة المياه الوطنية بالمشاعر المقدسة، التي تقوم بالعديد من الأدوار الفعّالة في إدارة المنظومة المائية المقدمة لضيوف الرحمن خلال موسم الحج 1445هـ.
وتمتاز هذه الغرفة بكونها أكثر بيئات العمل صمتًا بين كوادرها، إذ يتابع الجميع بصمتٍ وبتركيز عالٍ، شاشةً عملاقة تظهر من خلالها خريطة المشاعر المقدسة وأماكن الخزانات العملاقة الحاملة لكميات المياه المحلاة، والحساسات الإلكترونية الخاصة بها في كل نقطة، لتعمل وفق نظام ذكي على مدار الساعة، بقيادة كوادر وطنية متخصصة مدربة ومؤهلة لتنفيذ الأعمال من خلال تلك الأنظمة التقنية المتطورة بنظام الورديات؛ لينعم ضيوف الرحمن بالراحة والسكينة ويأدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة.
كما تأتي غرفة "سكادا" ضمن حزمة أعمال شاملة وخدمية لشركة المياه الوطنية، ترتكز مهامها الأولية على إدارة المنظومة المائية بمتابعة الخزانات ومراقبة منسوب المياه ومعدلات التدفق ومراقبة ضغط المياه في الشبكات لضمان وصولها لنقاط الاستهلاك، وكذلك معرفة مستويات الضغط من خلال الحساسات الإلكترونية الموزّعة في الشبكات، والتحكم فيها وإدارتها عن بعد، داخل المشاعر المقدسة ومكة المكرمة، بالإضافة إلى مراقبة منسوب وضغط المياه بمرافق المسجد الحرام
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: مكة المكرمة خدمات المسجد الحرام مرافق محل تخصص عقدة صورة شبكات منسوب المياه موسم الحج استقرار خزان ضغط المياه نقطة ضيوف الرحمن السكينة المشاعر
إقرأ أيضاً:
الكشافة في خدمة ضيوف الرحمن بالمسجد النبوي.. إنسانية في أبهى صورها
في أروقة المسجد النبوي الشريف، حيث يجتمع المصلون والزوار من كل حدب وصوب، يتجلى مشهد من أسمى معاني العطاء والإنسانية، تصنعه أيادٍ بيضاء من فتيان وفتيات الكشافة الذين نذروا وقتهم لخدمة ضيوف الرحمن، ناشرين البهجة والتيسير في كل زاوية.
في إحدى ليالي رمضان العامرة بالروحانية، كان الكشاف مشعل الرويثي يؤدي دوره بالقرب من إحدى بوابات المسجد حين لمح حاجًا مسنًا ينوء تحت ثقل حقيبته، تتصبب جبينه عرقًا.
أخبار متعلقة 60 داعية ومترجم يستقبلون مكالمات المعتمرين في رمضان.. وتفعيل التواصل المرئيراية خفاقة لا تُنكس.. المملكة تحتفل بيوم العلم السعودي غدًالم يتردد مشعل لحظة، بادر إليه بلطف، وعرض مساعدته، لينتهي الأمر به وهو يدفعه على كرسي متحرك حتى أوصله إلى مقر إقامته، تاركًا خلفه دعوات لا تنقطع من قلب المسن.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } بسمة امتنان
على مقربة من صحن المسجد، كان الكشاف مؤيد الهاشمي، يقدم نموذجًا آخر من الإحسان، إذ انحنى ليساعد رجلاً مسنًا على ارتداء حذائه بعد الصلاة، حين لاحظ معاناته في ثني ظهره، ولم تمر لحظات حتى ارتسمت على وجه الرجل بسمة امتنان، مغمورًا بكلمات الشكر والدعاء.
أما رتال صقر، إحدى فتيات الكشافة، فكانت عند بوابة المسجد ترقب المصلين، حتى رأت سيدة مسنة مترددة في عبور الطريق المزدحم، فتقدمت نحوها بلطف، أمسكت بيدها، وأوصلتها بأمان وسط دعوات خالصة من قلب الأم الحنون.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الكشافة في خدمة ضيوف الرحمن بالمسجد النبوي.. إنسانية في أبهى صورها var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });تزاحم الروضة الشريفة
في داخل المسجد، حيث التزاحم في طريق الروضة الشريفة، كانت فجر المطيري كشافًة أخرى تضع بصمتها، حين وجدت حاجة مسنة متحيرة في وجهتها، فأمسكت بيدها وأوصلتها بأمان، تاركةً خلفها أثرًا طيبًا لا يُنسى.
هكذا تسطر الكشافة في المسجد النبوي فصولًا من العطاء والتفاني، مجسدين أروع صور الإيثار وخدمة الآخرين، ليكونوا بحق ملائكة رحمة تمشي بين زوار المسجد، تزرع الطمأنينة وتقدم المساعدة دون مقابل، في سعي متواصل لنيل الأجر وإضفاء لمسات من الإنسانية في أقدس الأماكن.