◄ جلسة مباحثات سياسية تناقش تعزيز وتطوير علاقات التعاون

 

نواكشوط- العُمانية

 

استقبل فخامة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية أمس معالي السّيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية بالقصر الرئاسي في العاصمة نواكشوط.

ونقل معاليه خلال المقابلة تحيات حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- وتمنيات جلالته الطيبة لفخامة الرئيس وللشعب الموريتاني الشقيق بدوام النماء والازدهار، وللعلاقات بين البلدين المزيد من التقدم.

من جانبه حمّل فخامة الرئيس الموريتاني معالي السّيد وزير الخارجية، نقل خالص تحياته إلى حضرة صاحب الجلالة السُّلطان المعظم- حفظه الله ورعاه- وتمنياته الطيبة لجلالته وللشعب العُماني وللعلاقات بين البلدين الشقيقين بمزيد من الرقي والنماء.

جرى خلال المقابلة استعراض مسار العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين والتأكيد على الحرص المشترك لتطويرها في مختلف المجالات؛ بما يعود بالمنافع المتبادلة على البلدين وشعبيهما، كما تم التطرق إلى عددٍ من القضايا والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية. حضر المقابلة معالي محمد سالم ولد مرزوك وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج، وسعادة السفير الشيخ سيف بن هلال المعمري سفير سلطنة عُمان المعتمد لدى الجمهورية الإسلامية الموريتانية.

من جهة ثانية، التقى معالي السّيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية بالعاصمة الموريتانية نواكشوط سعادة محمد زين العابدين ولد الشيخ أحمد رئيس الاتحاد الوطني لأرباب العمل الموريتانيين. وجرى خلال اللقاء، بحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري بين سلطنة عُمان وموريتانيا، وآفاق زيادة الاستثمارات المشتركة في مختلف القطاعات الحيوية في البلدين. وتناول الجانبان فرص تشجيع رجال الأعمال على إقامة شراكات وتبادل الخبرات في المجالات ذات المصلحة المشتركة، بما يعود بالنفع على البلدين والشعبين الشقيقين. وأكد معالي السّيد وزير الخارجية حرص سلطنة عُمان على تطوير علاقاتها التجارية والاقتصادية مع موريتانيا، مشيدًا بالفرص الواعدة التي تزخر بها موريتانيا في عدة قطاعات مثل الطاقة والتعدين والسياحة والزراعة والثروة الحيوانيّة والسمكية.

من جانبه، عبّر رئيس الاتحاد عن ترحيب القطاع الخاص الموريتاني بتعزيز التعاون الاقتصادي مع القطاع الخاص في سلطنة عُمان، مؤكدًا على استعداد الاتحاد لتذليل أي عقبات أو تحديات قد تواجه الشركات العُمانية في موريتانيا.

وخلال الزيارة وقّعت سلطنة عُمان والجمهورية الإسلامية الموريتانية على عددٍ من مذكرات التفاهم في شأن المشاورات السياسية، وفي مجالات التأهيل والتدريب الدبلوماسي والدراسات والبحوث، والتعاون في مجالات النفط والغاز والمعادن والطاقة، وفي مجالي الاتصالات وتقنية المعلومات. وقّع المذكرات من الجانب العُماني معالي السّيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية، ومن الجانب الموريتاني معالي محمد سالم ولد مرزوك وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج.

إلى ذلك، بحثت سلطنةُ عُمان والجمهورية الإسلامية الموريتانية، علاقات التعاون وسُبل تعزيزها وتطويرها في المجالات التي تعود بالمنافع على البلدين والشعبين الشقيقين. جاء ذلك خلال جلسة المباحثات السياسيّة التي عُقدت بين معالي السّيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية ومعالي محمد سالم ولد مرزوك وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج في العاصمة الموريتانية نواكشوط. وتناول الوزيران سُبل تعزيز الشراكة التجارية والاستثمارية وخاصة على مستوى مؤسسات القطاع الخاص، وفي قطاعات واعدة مثل الصيد البحري والتعدين والطاقة والزراعة والربط اللوجستي بين موانئ البلدين والسياحة.

وتبادل الجانبان وجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، مؤكدين على دعمهما لجهود إحلال الأمن والاستقرار والسلام في ربوع المنطقة والعالم.

وشدد الوزيران على أهمية مواصلة الجهود الدولية الرامية إلى وقف الحرب العدوانية الإسرائيلية على قطاع غزة في فلسطين والتوصل إلى اتفاق يضمن وقف إطلاق النار وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية الإغاثية والإفراج عن جميع المحتجزين من الجانبين، وعودة النازحين الفلسطينيين إلى مناطقهم. وأكّد الجانبان على أهمية الاحتكام بالقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والدفع بجهود عقد مؤتمر دولي للسلام لتنفيذ حل الدولتين وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

رغم إجازة المرض.. جلالة الملك يحرص على استقبال الرئيس الموريتاني لتأكيد متانة العلاقات بين البلدين الجارين

زنقة 20 | الرباط

رغم إجازة المرض التي تمتد لـ45 يوما بعد تعرضه لحادث خلال مزاولته الرياضة ، حرص جلالة الملك على استقبال محمد ولد الشيخ الغزواني، رئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية، اليوم الجمعة، بالقصر الملكي بالدار البيضاء.

و ظهر جلالة الملك بلباس مغربي تقليدي “الجلابة” واضعا حاملا لليد بعد تعرضه لكسر على مستوى الكتف الأيسر.

وخلال هذا اللقاء، ثمن قائدا البلدين التطور الإيجابي الذي تعرفه الشراكة المغربية – الموريتانية في جميع المجالات.

كما أكدا حرصهما على تطوير مشاريع استراتيجية للربط بين البلدين الجارين، وكذا تنسيق مساهمتهما في إطار المبادرات الملكية بإفريقيا، خاصة أنبوب الغاز الإفريقي – الأطلسي، ومبادرة تسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي.

بلاغ للديوان الملكي بتاريخ 8 ديسمبر، كان قد أعلن أن جلالة الملك و خلال ممارسته الرياضية الاعتيادية، تعرض لسقوط أدى إلى صدمة على مستوى الكتف الأيسر (Traumatisme de l’épaule gauche)، وكسر في عظم العضد (fracture de l’humérus).

وقد تطلب هذا الكسر وفق الفريق الطبي الخاص بجلالته، إجراء عملية جراحية تكللت بالنجاح، وقد أجريت هذه العملية بالمصحة الملكية بالرباط.

وعقب هذه العملية تم تثبيت الكتف الأيسر لجلالة الملك، لمدة 45 يوما، تليها فترة لإعادة التأهيل الوظيفي (Rééducation fonctionnelle).

مقالات مشابهة

  • من هو أسعد حسن الشيباني وزير الخارجية السوري الجديد؟.. أمامه تحديات
  • عُمان والعراق تبحثان في بغداد تعزيز العلاقات الثنائية
  • سفارة السودان بمصر ما بين العلاقات الثنائية والأعمال القنصلية
  • عطاف يستقبل وزير العلاقات الخارجية لجمهورية الكاميرون
  • رغم إجازة المرض.. جلالة الملك يحرص على استقبال الرئيس الموريتاني لتأكيد متانة العلاقات بين البلدين الجارين
  • أردوغان والسيسي يبحثان العلاقات الثنائية وملفات إقليمية.. غزة وسوريا على الطاولة
  • باحث: قمة المليار نسمة تزيد من حجم التبادل التجاري والتعاون الاقتصادي
  • السفير المصري في جوبا يلتقي مع نائب وزير الخارجية والتعاون الدولي
  • غرفة القاهرة تستقبل سفيرة قبرص لبحث تعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين
  • وزير الخارجية النيجيري: يجب وضع خطوات أساسية للوصول للتمكين الاقتصادي الشامل