أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، أن الاحتلال الإسرائيلي يمارس سياسية ممنهجة كانت وما تزال تهدف إلى تجفيف منابع تمويل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (أونروا)، مشددا على أنه من دون الأونروا ودورها المحوري ينهار الوضع الإنساني كلياً في قطاع غزة، فهذه الوكالة تظل الأقدر على تنسيق وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان، وعلى تقديم الخدمات الأساسية للفلسطينيين اللاجئين من مختلف الأعمار.

 

أبوالغيط: عدم امتثال إسرائيل لقرار العدل الدولية يعني مزيدا من الإخلال بتعهداتها أبوالغيط يرحب بقرار النرويج وأيرلندا وإسبانيا الاعتراف بدولة فلسطين

 

وقال أمين عام الجامعة العربية -في كلمته خلال أعمال مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئ في غزة الذي عقد اليوم الثلاثاء بالبحر الميت في الأردن التي وزعتها الأمانة العامة للجامعة- إنه "إذا كنا جميعاً نتطلع إلى اليوم الذي تصمت فيه مدافع العدوان الإسرائيلي، وينتهي مسلسل جرائم الحرب المُرتكبة في غزة.. فإننا نعرف أن المأساة الإنسانية التي يعيشها أكثر من 2 مليون فلسطيني في غزة لن تنتظر وقف إطلاق النار، فهي مأساة يومية يشاهدها العالم عاجزاً بكل أسف، وتقتضي المسئولية الإنسانية من الجميع ألا تتحول هذه المأساة إلى جريمة إبادة كاملة كما خطط لها وينفذها الاحتلال".

 

وأبرز الأمين العام أن جريمة التجويع المتعمد لسكان القطاع هي من جرائم الحرب الموثقة، كما أن الإبادة تظل سيفاً مسلطاً على رقاب عشرات ومئات الآلاف من البشر في غزة، حيث إن هدف العدوان، كما يتضح يوماً بعد يوم، هو تنفيذ هذه الإبادة عبر جعل الأرض غير قابلة للحياة، ونزع كل مظهر من مظاهر الكرامة الإنسانية عن البشر.. مضيفا أن "مسئوليتنا، وواجبنا الإنساني، هو فعل كل ما هو ممكن كي لا تمر هذه الخطة الشيطانية".

وأكد أنه صار واضحاً أن كافة المنظمات الإنسانية غير قادرة على العمل في غزة، ولم يعد هناك مكانٌ آمن، ولم يكن هناك مكانٌ آمن منذ شهور في القطاع، ولم تسلم منظمة إنسانية من الاستهداف الإسرائيلي.

وشدد على أن استحداث طرق لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، مثل إنشاء ممر بحري، لا يغني عن ضرورة فتح كافة المعابر البرية باعتبارها تُمثل الآلية الموثوقة والفعّالة والمُستدامة لإدخال المساعدات التي يحتاجها القطاع وفق قرار مجلس الأمن 2720، وبديل ذلك، هو مجاعة محققة تلوح في الأفق، وتفاقمٌ مروعٌ للأزمة الإنسانية.

وقال الأمين العام: "ربما يرى البعض أن الحديث عن تجسيد حل الدولتين يبدو بعيد المنال اليوم وسط استمرار العدوان الإسرائيلي، ولكنه حديث ضروري أكثر من أي وقت مضى.. لأننا رأينا ما أدى إليه غياب جهود التسوية الجادة لسنوات من انفجار كامل للوضع.. ولأن أي مستقبل في غزة هو بالضرورة مقترنٌ بمستقبل القضية الفلسطينية، أي بأفق سياسي واضح ومسار لا رجعة عنه يُفضي إلى تجسيد الدولة الفلسطينية على كامل حدود 4 يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وأضاف أن "كل خطوة نقطعها اليوم لابد أن تكون إضافة إلى هذا المسار.. وكل جهد، سواء من أجل الدعم الإنساني للفلسطينيين أو ترسيخ واقع الدولة الفلسطينية بتوسيع رقعة الاعتراف بها، لابد أن يصب في هذا المسار الذي لا نرى عنه بديلاً من أجل استقرار منطقتنا والعالم".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أبو الغيط جريمة التجويع الفلسطينيين جرائم الحرب أبوالغيط فی غزة

إقرأ أيضاً:

جيش الاحتلال الإسرائيلي يقتحم جنوب نابلس

أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي، اقتحمت مساء اليوم الثلاثاء، بلدة قصرة جنوب نابلس.

 

وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال اقتحمت الجهة الجنوبية الشرقية من بلدة قصرة، وسط إطلاق كثيف للرصاص وقنابل الغاز السام، الأمر الذي أدى لاندلاع مواجهات في المنطقة.

 

وفي سياقٍ مًتصل، أصدرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، جرائم سلطات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية. 

وتتضمن جرائم الاحتلال وفقاً لوسائل إعلام فلسطينية جرائم هدم المنازل والمنشآت ودور العبادة، وتخريب الممتلكات العامة والخاصة، وتدمير شبكات المياه والكهرباء والصرف الصحي، وتجريف الأشجار والأراضي الزراعية.

وتحدث تلك الجرائم في القدس وجنين ومخيمها، وطولكرم ومخيميها، ومسافر يطا، والأغوار، وفي تقوع وغيرها.

وأدانت الوزارة في بيانها المنشور اليوم الثلاثاء حملات الاحتلال المستمرة في توزيع المزيد من إخطارات الهدم كما هو حاصل في سلوان وقرية النعمان شرق بيت لحم وفروش بيت دجن شرق نابلس وغيرها.

وقامت وزارة الخارجية بتحميل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج استمرارها في ارتكاب تلك الجرائم، خاصة تداعياتها على ساحة الصراع والمنطقة برمتها، كما تحمل الوزارة المجتمع الدولي المسؤولية عن صمته تجاه جرائم الهدم والتهجير المركبة والمتداخلة.

وقالت الوزارة في بيانها :"إنها إذ تتابع جرائم الهدم مع الدول والمنظمات والمجالس الأممية المختصة، فإنها تطالب بتدخل دولي عاجل لوقفها وحماية شعبنا ولجم الاحتلال ومستعمريه، والشروع الفوري في ترتيبات دولية ملزمة لفتح مسار سياسي يؤدي إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين ضمن سقف زمني محدد، كما جاء في قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي اعتمد الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية".

يعاني أهالي الضفة الغربية من ظروف معيشية صعبة نتيجة الاحتلال الإسرائيلي المستمر وما يترتب عليه من سياسات قمعية. يتعرض السكان للقيود المفروضة على الحركة عبر الحواجز العسكرية والجدار الفاصل، مما يعزلهم عن أراضيهم وأماكن عملهم ومدارسهم. إضافةً إلى ذلك، تُصادر الأراضي لصالح التوسع الاستيطاني، مما يؤدي إلى فقدان مصادر الرزق وإضعاف الاقتصاد المحلي. يعاني السكان أيضًا من الاعتقالات التعسفية والاقتحامات المتكررة، التي تسبب حالة من عدم الأمان والخوف. رغم ذلك، يتمسك أهالي الضفة بحقهم في الحياة الكريمة، مستندين إلى صمودهم ودعم المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية.

وفي سياق متصل أقدم مُستوطنون إسرائيليون، على ضرب مُسن فلسطيني في بلدة سبسطية شمال غرب نابلس في الضفة الغربية.

ونقلت شبكة فلسطين الإخبارية "وفا" تصريحاً لمحمد عازم، رئيس بلدية سبسطية، الذي أكد ان مجموعة من المستعمرين هاجمت المواطن الفلسطيني جواد غزال (71 عاما).

وجاء ذلك خلال عمله بأرضه في سهل البلدة، واستهدفوه بالعصي، الأمر الذي أدى إلى اصابته برضوض، وجرى نقله للمستشفى.

وفي وقتٍ سابق، أصدرت مؤسسة الرئاسة الفلسطينية، بيانًا نددت فيه بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية.

وأشار الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة إلى اعتداء المستعمرين الإرهابيين بحماية جيش الاحتلال على قرى الفندق وجينصافوط واماتين في محافظة قلقيلية.

وذكر أن ذلك جاء مُتزامنًا مع قيام جيش الاحتلال بوضع العديد من الحواجز العسكرية والبوابات الحديدية على مداخل المدن والقرى، بهدف تقطيع أوصال الضفة الغربية.

وأضاف: "هذه الجرائم التي ترتكبها ميليشيات المستعمرين الإرهابية وجيش الاحتلال تأتي كجزء من استمرار حرب الإبادة التي تشنها دولة الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، مستهدفةً مقدساته، وممتلكاته".

وهاجم أبو ردينة الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة، وأكد أنها تُحاول جر الضفة الغربية إلى مواجهة شاملة من خلال هذه الحرب الصامتة التي تنفذها، بهدف التصعيد، وخلق مناخ للعنف والتوتر، معتبرًا أن قرار إلغاء العقوبات على المستعمرين يشجعهم على ارتكاب المزيد من هذه الجرائم.

وطالب أبو ردينة الإدارة الأميركية الجديدة بالتدخل لوقف هذه الجرائم والسياسات الإسرائيلية التي لن تجلب السلام والأمن لأحد، مؤكدًا أن الطريق الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار هو تطبيق قرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية كأساس لحل القضية الفلسطينية، وتجسيد قيام الدولة الفلسطينية، بعاصمتها القدس الشرقية.

مقالات مشابهة

  • مركز حقوقي: ما تتعرض له الناشطة سحر الخولاني وأسرتها في سجون الحوثي جريمة ضد الإنسانية
  • “الجهاد” : “مجزرة طمون جريمة نازية لن تكسر شعبنا”
  • بوليفيا: مقترح الترحيل القسري للشعب الفلسطيني جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية
  • رسائل من سائقي شاحنات مؤسسة أبو العينين الناقلة للمساعدات الإنسانية لغزة
  • “هآرتس”: مشاهد عودة الفلسطينيين عبر نتساريم تهدم وهم الانتصار الإسرائيلي
  • في عهد الأسد.. لجنة التحقيق الدولية تكشف عن جرائم ضد الإنسانية في سوريا
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يقتحم جنوب نابلس
  • الأردن يطلق جسرًا جويًا جديدًا للمساعدات الإنسانية إلى غزة
  • الأمين العام لجهاز تنظيم شؤون السودانيين بالخارج يلتقي والي كسلا بحضور وفد الشركة السودانية للانشاء والتعمير
  • لجنة التحقيق الدولية المستقلة حول سوريا تؤكد ارتكاب النظام البائد جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب