رصد المركز المصري للفكر والدراسات الاستيراتيجية، تقريرا معلوماتيا عن مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة لغزة، المنطلق اليوم الثلاثاء والذي يعقد بتنظيم مشترك بين الأردن ومصر والأمم المتحدة، وذلك في ظل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، وبالتزامن مع قبول مقترح الولايات المتحدة بشأن التوصل إلى هدنة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، والموافقة عليه من قبل 14 دولة وامتناع روسيا عن التصويت، المؤتمر بدعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.

أجندة مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة لغزة

وذكر المركز أن مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة لغزة  يعقد على مدار يوم واحد وبدأ بجلسة مجموعات العمل بكلمة نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية والمغتربين الأردني أيمن الصفدي، وكلمة وزير الخارجية المصري سامح شكري، وكلمة وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيت، فيما يحاول هذا الفريق وضع صورة عن الواقع الموجود في قطاع غزة.

وأشار إلى أن فعاليات الجلسة الثانية لفريق العمل جاءت تحت عنوان «التغلب على التحديات التي تواجه إيصال المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين في غزة»، ثم جلسة مجموعة العمل الثالثة «أولويات التعافي المبكر»؛ لتبدأ عقب ذلك الجلسة الرئيسية بحضور رؤساء وزعماء ورؤساء وزراء ووزراء خارجية ومدراء منظمات دولية في أكثر من 75 دولة ومنظمة.

وتابع أن برنامج المؤتمر يتضمن ثلاث مجموعات عمل الأولى ستناقش توفير المساعدات الإنسانية لغزة لتلبية حجم الاحتياجات، والثانية تجاوز الأحديات التي تواجه توزيع المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين في غزة، والثالثة ستناقش أولويات التعافي المبكر في القطاع. 

أهداف مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة لغزة

وذكر المركز أن المؤتمر يهدف إلى إيجاد خطوات عملية تضمن إيصال المساعدات الإنسانية والطبية الطارئة بشكل فوري ومناسب ومستدام، وتسرع وتنظم عملية توفير المساعدات، وتحدد سبل تعزيز استجابة المجتمع الدولي للكارثة الإنسانية في غزة، وتأكيد الالتزام باستجابة جماعية منسقة للتعامل مع الوضع الإنساني الحالي في غزة، واستدامة خطوط المساعدات وتهيئة ظروف تفضي إلى الإيصال الآمن لها وحماية المدنيين.

وتابع أن الداعين للمؤتمر يتطلعون إلى مشاركة فعالة من الدول والمنظمات المدعوة بما يضمن تحقيق أهداف هذا المؤتمر وتوفير المساعدات الإنسانية الكافية والمستدامة للفلسطينيين الذين يعانون كارثة إنسانية غير مسبوقة جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ أكتوبر الماضي.

كلمة الرئيس السيسي خلال مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة لغزة

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال كلمته في مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة لغزة: «لقد حذرت مصر مرارا من خطورة هذه الحرب وتبعاتها، والتداعيات الجسيمة للعمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح الفلسطينية، التي أدت إلى إقامة وضع، يعوق التدفقات الإغاثية، التي كانت تدخل القطاع بشكل رئيسي من معبر رفح، ولذلك فإنني أطالب من هنا، وبتضافر جهود وإرادة المجتمعين اليوم، باتخاذ خطوات فورية وفعالة وملموسة، لإنفاذ ما يلي:

أولاً: إذ ترحب مصر بقرار مجلس الأمن رقم 2735 الصادر بالأمس 10 يونيو 2024 وبالقرارات الأخرى ذات الصلة وتطالب بتنفيذها الكامل فإنها تشدد على الوقف الفوري والشامل والمستدام لإطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح كافة الرهائن والمحتجزين على نحو فوري، والاحترام الكامل لما فرضه القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني من ضرورة حماية المدنيين، وعدم استهداف البنى التحتية، أو موظفي الأمم المتحدة، أو العاملين في القطاعات الطبية والخدمية في القطاع.

ثانيا: إلزام إسرائيل بإنهاء حالة الحصار، والتوقف عن استخدام سلاح التجويع في عقاب أبناء القطاع، وإلزامها بإزالة كافة العراقيل، أمام النفاذ الفوري والمستدام والكافي للمساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة من كافة المعابر، وتأمين الظروف اللازمة لتسليم وتوزيع هذه المساعدات، إلى أبناء القطاع في مختلف مناطقه، والانسحاب من مدينة رفح.

ثالثا: توفير الدعم والتمويل اللازمين لوكالة الأونروا حتى تتمكن من الاضطلاع بدورها الحيوي والمهم، في مساعدة المدنيين الفلسطينيين، والعمل على تنفيذ قرارات مجلس الأمن المعنية بالشأن الإنساني، بما فيها القرار رقم 2720، وتسريع تدشين الآليات الأممية اللازمة، لتسهيل دخول وتوزيع المساعدات في القطاع.

رابعا: توفير الظروف اللازمة، للعودة الفورية للنازحين الفلسطينيين في القطاع، إلى مناطق سكنهم التي أُجبروا على النزوح منها، بسبب الحرب الإسرائيلية.

الجهود المصرية لدعم غزة 

وتتواصل الجهود المصرية تجاه الشعب الفلسطيني الشقيق منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في أكتوبر الماضي، سواء من خلال تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية للسكان بكل الوسائل الممكنة، أو الجهود السياسية والدبلوماسية التي يقودها الرئيس عبد الفتاح السيسي من أجل وقف إطلاق النار في غزة وحل القضية جذريا من خلال حل الدولتين، وبرز ذلك طوال الأشهر الماضية وكان آخرها مشاركته في مؤتمر الاستجابة الطارئة لغزة اليوم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة لغزة السيسي فلسطين مؤتمر الاستجابة الإنسانیة الطارئة لغزة المساعدات الإنسانیة فی القطاع قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل أمام محكمة العدل..اتهامات بعرقلة دخول المساعدات لغزة

ستواجه إسرائيل اتهامات بانتهاك القانون الدولي برفضها السماح بدخول المساعدات إلى قطاع غزة وذلك عندما تعرض عشرات الدول مرافعاتها أمام محكمة العدل الدولية خلال جلسات على مدى أيام تبدأ في لاهاي اليوم الإثنين.

وتمنع إسرائيل منذ الثاني من مارس دخول كل الإمدادات لسكان قطاع غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، ونفدت تقريبا كل المواد الغذائية التي دخلت خلال وقف إطلاق النار في بداية العام.

وفي ديسمبر، كُلِفت أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة بتشكيل رأي استشاري حول التزامات إسرائيل بتسهيل دخول المساعدات للفلسطينيين والتي ترسلها دول ومنظمات دولية منها الأمم المتحدة.

وتقول إسرائيل إنها لن تسمح بدخول السلع والإمدادات إلى غزة حتى تفرج حركة حماس عن جميع الرهائن المتبقين.

ودعت ألمانيا وفرنسا وبريطانيا الأسبوع الماضي إسرائيل إلى الالتزام بالقانون الدولي والسماح بمرور المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى غزة، بعد أن أكدت إسرائيل أنها لن تسمح بدخول أي مساعدات إلى القطاع من أجل الضغط على حماس.

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الجمعة إنه ضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للسماح بدخول الغذاء والدواء إلى القطاع الفلسطيني المحاصر.

واتهمت إسرائيل حماس مرارا بسرقة المساعدات الإنسانية التي دخلت غزة.

وتنفي حماس هذه الاتهامات، وتتهم إسرائيل بالتسبب في نقص الإمدادات.

ودعا القرار الذي اعتمدته في ديسمبر 137 دولة من أصل 193 في الجمعية العامة للأمم المتحدة إسرائيل إلى الامتثال لالتزاماتها تجاه الفلسطينيين، وعبّر القرار عن "القلق البالغ" إزاء الوضع الإنساني المتدهور.

وصوتت إسرائيل والولايات المتحدة و10 دول أخرى ضد القرار، فيما امتنعت 22 دولة عن التصويت.

وسيكون ممثلو الأراضي الفلسطينية من أوائل من سيتحدثون أمام المحكمة في لاهاي اليوم الإثنين.

وإسرائيل ليست من بين 40 دولة تقريبا ستتحدث خلال جلسات الاستماع على مدى خمسة أيام وتختتم يوم الجمعة.

وستدلي الولايات المتحدة برأيها يوم الأربعاء.

وتحظى الآراء الاستشارية لمحكمة العدل الدولية، المعروفة أيضا باسم المحكمة العالمية، بثقل قانوني وسياسي إلا أنها غير ملزمة، ولا تتمتع المحكمة بسلطات لإنفاذها.

وتعد الأمم المتحدة غزة والضفة الغربية أراضي تحتلها إسرائيل، ويلزم القانون الإنساني الدولي أي قوة احتلال بتسهيل برامج الإغاثة للمحتاجين وضمان توفير الغذاء والرعاية الطبية ومعايير الصحة العامة.

وبعد جلسات الاستماع، من المرجح أن تستغرق محكمة العدل الدولية عدة أشهر لتكوين رأيها.

مقالات مشابهة

  • كل ما تريد معرفته عن مشروع قانون تنظيم الفتوى.. متحدث الأوقاف يكشف
  • مصر لمحكمة العدل الدولية: سهلنا دخول المساعدات لغزة.. وإسرائيل تعرقلها
  • الأمم المتحدة: يجب أن تحترم “إسرائيل” تأمين المستلزمات الإنسانية لغزة
  • إسرائيل أمام محكمة العدل..اتهامات بعرقلة دخول المساعدات لغزة
  • اجتماع برئاسة باجعالة يناقش تقديم المساعدات الطارئة للمتضررين من العدوان الأمريكي
  • اجتماع يناقش آليات التنسيق لتقديم المساعدات الطارئة للمتضررين جراء العدوان الأمريكي
  • عاجل - أونروا: نفاد إمدادات الطحين في قطاع غزة والوكالة تحذر من تفاقم الأوضاع الإنسانية
  • كل ما تريد معرفته عن حالة الطقس خلال الأسبوع الحالي..أجواء حارة وشبورة
  • كل ما تريد معرفته عن منافس منتخب مصر للشباب في بطولة أفريقيا تحت 20 سنة
  • كلاسيكو الأرض.. كل ما تريد معرفته عن مواجهة برشلونة وريال مدريد في نهائي كأس ملك إسبانيا 2025