بوابة الوفد:
2025-02-02@20:25:33 GMT

حقيقة تقديم فايا يونان ألبوم جديد

تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT

كشفت الفنانة فايا يونان حقيقة طرحها ألبوم جديد خلال الفنرة المقبلة، بعدما تردد أنباء عن الأمر خلال الساعات الماضية.

وقالت فايا يونان فى تصريحات صحفية أن هذه الأنباء ليس لها اى أساس من صحة لأنها حاليا فى استراحة مؤقتًا.

وأضافت فايا يونان: أنه من الممكن أن تطرح عدة أغاني منفردة فقط خلال الفترة المقبلة.

وكانت أحيت الفنانة فايا يونان حفلًا غنائيًا في مدينة دمشق 20 سبتمبر، وقدمت خلاله باقة مميزة من أشهر أغنياتها المحببة لدى جمهورها، وذلك ضمن الحفلات التي يحييها نجوم الغناء والطرب في مختلف الدول.

المطربة فايا يونان تتصدر التريند على جوجل

وكانت تصدرت المطربة فايا يونان التريند على جوجل، وذلك بعد إذاعة حفلها على قناة الحياة في مهرجان القلعة. 

وكانت تألقت المطربة السورية فايا يونان  في حفل افتتاح مهرجان القلعة الموسيقي، وخطفت قلوب جمهورها المصري.

فايا يونان 


وأشعلت فايا أجواء النسخة الواحدة والثلاثين من المهرجان العريق بأولى مشاركاتها الرسمية، وأولى إطلالاتها على مسرح محكي القلعة الأثري عبر تقديمها توليفة من أشهر أغنياتها القديمة والحديدة، من بينها "يا قاتلي" و"بيناتنا في بحر" و"أحب يديك" و"شدى عقلي".

فايا يونان 


كما فاجأت فايا الحضور بتقديمها وجبة مصرية بامتياز عبر ثلاثة أغنيات من روائع الزمن الجميل، منها "ساكن في حي السيدة" و"اسمراني اللون"، بجانب رائعة وردة "بتونس بيك" لتأسر بها مسامع مئات الحضور ممن شهدوا إطلالتها لأول مرة.

فايا يونان 

واحتفلت فايا يونان مع محبيها المصريين بالعرض الحي الأول بمقتطفات من ألبومها "أصواتنا"، الذي خاضت خلاله مغامرة الغناء باللهجات العربية، منها التونسية والجزائرية والعراقية والخليجية،   كما أهدت فيه هدية للمصريين عبر أغنية "طير قلقان".


ووضعت فايا مسك الختام على حفل افتتاح مهرجان القلعة بغنائها رائعة الكينج محمد منير "علي صوتك بالغنا" على طريقتها الخاصة، وتودع بها عشاقها المصريين قبل أن تنطلق من بعدها في جولة حفلات عربية بين الأردن وسوريا والعراق عقب جولتها التونسية.

 

وكانت أحيت الفنانة السورية فايا يونان  حفلاً غنائياً ضمن حفلات مهرجان المنستير الدولى في دورته الـ 50، والمقام بدولة تونس.

 

وغنت فايا يونان مجموعة كبيرة من أشهر أغنياتها التي قدمتها خلال مشوارها الغنائى، منها "بيناتنا في بحر"، "فى الطريق إليك"، "يا ليته يعلم"، و"يا قاتلي"، و"غنى"، "كيفنا تنيتاتنا" و"صدى موالنا" وغيرها.

 

وكانت أحيت الفنانة فايا يونان حفلها الغنائي الجديد في السعودية، ضمن موسم الحفلات الشتوية المقامة في عدد كبير من مدن المملكة.

فايا يونان

 

أغنية فايا يونان دمشق

 

كانت أحدث الإصدارات الغنائية لـ فايا يونان من خلال "دمشق"، والتي سجلت أكثر من نصف مليون مشاهدة، وتقول كلماتها:"جارَ الزمانُ وليلُ الدهرِ أعمانا فأشعلي البدرَ في عليائِك الآنا ما زلتِ أجملَ من شِعري وأغنيتي ولم يزلْ بردى في القلبِ شريانا دمشقُ يا قبلةَ الدنيا ممجدةً يا أوّلَ الأرضِ إنساناً وأوطانا يا بنتَ سبعةِ آلافٍ وما هرمتْ سبحانَ من صانَ فيك الحسنَ سبحانا دمشقُ لم ننكسرْ والريحُ عاصفةٌ ما يكسِرُ القلبَ أنْ كنّا ضحايانا وإنْ تنزّلَ من جرحِ البيوتِ دمٌ فجرحُ صدركِ ما أدماكِ، أدمانا لياسمينِ دمشقٍ قاسيونُ جثا وقاسيونُ أمامَ النارِ ما لانا يا بنتَ سبعةِ آلافٍ وما هرمتْ كلُ السيوفِ على أبوابِك انكسرتْ وسيف عزك براقٌ كما كانا...

فايا يونان 

 

يذكر أن: توجت النجمة السورية فايا يونان، بلقب أفضل مطربة سورية وذلك عن عام 2018 ضمن جوائز داف باما الألمانية، وإطلاقها كليب "بغداد"، مع دخولها موسوعة جينيس للأرقام القياسية، باعتبارها أول مطربة عربية تنجح في عملية "الكراود فاندينج" عبر أولى أغنياتها "أحب يديك"، وتمكنت من تحقيق أكثر من 25 ألف دولار لإنتاجها، وما يتخطى الثلاثة ملايين بالعملة السورية، وظهرت بالفعل الأغنية المصورة للنور، وتمكنت من تخطى حاجز الـ13 مليون مشاهدة، وأصبحت من أكثر أغاني فايا استماعًا وشهرة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: فايا يونان الفنانة فايا يونان فايا يونان احب يديك فايا يونان يا قاتلي يونان فایا یونان

إقرأ أيضاً:

الروائية القطرية هدى النعيمي: الكتابة النسوية تجاوزت الدفاع عن المرأة إلى تقديم رؤى أعمق

تعد الروائية القطرية الكبيرة الدكتورة هدى النعيمى واحدة من أبرز الأصوات الأدبية فى الخليج، من خلال أعمالها الأدبية، لا سيما روايتها الأخيرة «زعفرانة»، التى تغوص فى رحلة استكشافية لصراع المرأة بين التقاليد والتحرر، بينما تنقل لنا صورة حية للتحولات الاجتماعية والسياسية التى شهدتها منطقة الخليج على مر العصور. وتحدثت «النعيمى»، فى حوار لـ«الوطن»، على هامش مشاركتها فى معرض الكتاب، عن تفاصيل روايتها «زعفرانة» المرأة الخليجية، التى ولدت فى عشرينات القرن الماضى وشهدت الكثير من التحولات الكبرى فى المنطقة الخليجية على مدار عقود طويلة، وبخاصة مع ظهور النفط وتغير الحياة الاجتماعية، لافتة إلى أن المعرض كان بمثابة فرصة فريدة للتفاعل مع الأدباء والجمهور، ولعرض رؤاها حول قضايا المرأة والمجتمع فى الخليج.

هدى النعيمي: أردت إيصال رسالة بأن المعاناة مهما طالت سيأتي الفرج

 أردت إيصال رسالة بأن المعاناة مهما طالت سيأتى الفرج.. والرواية تتناول التأثيرات العميقة لـ«حرب ظفار» فى عُمان التى تتخطى الصراع المحلى لارتباطها بتيارات أيديولوجية ماذا عن العلاقات الثقافية بين مصر وقطر؟

- العلاقات الثقافية بين مصر وقطر ليست حديثة أو عابرة، بل هى متجذرة وقديمة، فقد نشأنا على معرفة عميقة بالثقافة المصرية، سواء عبر التعليم، إذ درسنا على أيدى أساتذة مصريين، أو من خلال الفنون، حيث كانت الأغانى والأفلام المصرية تصل إلينا وتمنحنا إحساساً بالثقافة المصرية، فى المجال الأدبى، قرأنا لنجيب محفوظ، وإحسان عبدالقدوس، ويحيى حقى وغيرهم، مما خلق لدينا شغفاً بالأدب، أما على المستوى الرسمى، فهناك تعاون فى مجالات مثل الآثار والمتاحف، بالإضافة إلى المعارض الثقافية المتبادلة، ومن الجميل أن تكون قطر ضيف شرف فى معرض القاهرة للكتاب عام 2027، وهو حدث نعتز به كثيراً.

وكيف ترى مشاركتك الشخصية فى المعرض؟

- تجربة رائعة جداً، فهو حدث ثقافى مهم، المعرض يمثل منصة مهمة للأدباء والمفكرين لعرض أعمالهم والتفاعل مع القراء والكتاب من مختلف أنحاء العالم، بالنسبة لى فرصة رائعة للتواصل مع جمهور واسع، ولتعريفهم بروايتى وأفكارى حول قضايا المرأة والتاريخ والتحولات الاجتماعية فى الخليج، كما أنه فرصة مهمة للاحتكاك بالثقافات الأخرى وتبادل الخبرات الأدبية، هو بمثابة احتفاء بالأدب العربى بشكل عام.

تبدو «زعفرانة» وكأنها تصور شخصية متأرجحة بين الخضوع والتمرد.. فكيف عكست الرواية هذه الازدواجية؟ وهل كانت هناك شخصيات مضادة تمثل القوى التقليدية التى تصطدم بها؟

- زعفرانة شخصية امرأة من الخليج، عاشت فى المنطقة العربية بين عشرينات القرن العشرين وما يقرب من مائة عام، فكيف يمكننا أن نتخيل وضع المرأة فى الخليج خلال تلك العقود الطويلة؟ بالطبع، كان دورها تقليدياً إلى حد بعيد، لكن زعفرانة تمردت على هذا المجتمع، حتى فى مسألة اختيار الزوج، فقد قررت الارتباط بالرجل الذى أرادت أن تكون معه، متخلية عن كل شىء وراءها: المال، الجاه، الإرث من والدها، واسم العائلة. ذهبت مع هذا الزوج إلى عُمان، إلى منطقة مجهولة بالنسبة لها، وهى ابنة الحسب والنسب التى كانت مخدومة فى كل شىء، تحولت حياتها من الترف إلى الكفاح؛ أصبحت هى من تشعل النار، وتجمع الحطب، وتطبخ الطعام، وترعى الأغنام، لكن هذه الحياة لم تكن خضوعاً للواقع، ولا مجرد انسيابية مع الظروف، بل كانت نتيجة اختيار واعٍ لحياة أرادت أن تعيشها بإرادتها، لذلك، فإن زعفرانة ليست شخصية ضعيفة أو مستسلمة، بل شخصية قوية فى الأساس، وحتى أبناؤها ورثوا عنها هذه القوة.

ماذا عن تعدد الأصوات السردية فى الرواية؟

- تعتمد الرواية على تعدد الأصوات السردية، فلا تقتصر على صوت زعفرانة فقط، بل تمنح مساحة لثلاث شخصيات رئيسية، بالإضافة إلى شخصيات أخرى، من بين هذه الأصوات، هناك شخصية تحمل تأثيرات إيجابية على من حولها، كما يظهر الصوت الذكورى من خلال شخصيات بعض الرجال، مثل أبناء زعفرانة، الذين استلهموا قوتهم من والدتهم أو جدتهم الكبيرة، واستمروا فى مواجهة الحياة بصلابة.

هل هناك دلالة رمزية لاختيار حرب ظفار؟.. وماذا عن البعد التاريخى فى الرواية؟

- الرواية تسلط الضوء على مرحلة خاصة جداً من تاريخ الخليج، وتحديداً حرب ظفار فى سلطنة عُمان، هذه الحرب أو الثورة امتدت لأكثر من عقد من الزمان، منذ أواخر الخمسينات وحتى أوائل السبعينات، لكن بعد انتهائها، ومع دخول الحداثة إلى منطقة الخليج أُغلق الباب أمام الحديث عنها تماماً، رغم أنها كانت حدثاً ضخماً وذات تأثير بالغ على المنطقة بأكملها.

الرواية تتناول التأثيرات العميقة لـ«حرب ظفار» في عُمان التي تتخطى الصراع المحلي لارتباطها بتيارات

هذه الحرب لم تكن مجرد صراع محلى بل كانت جزءاً من تيارات أيديولوجية عالمية، حيث شارك فيها أشخاص ليس فقط من عُمان، بل أيضاً من قطر، البحرين، الكويت، وحتى العراق، لذلك، فإن تناول الرواية لهذا الحدث يعكس محاولة لفتح ملف مسكوت عنه، وإعادة تسليط الضوء على تأثيره العميق.

برأيك.. نستطيع القول إن زعفرانة تمثل حالة خاصة أم أنها نموذج عام يمكن أن تعيشه النساء فى مختلف المجتمعات؟

- بشكل عام، لا يمكن القول إنها حالة فريدة تماماً، بل يمكن العثور على نماذج مشابهة لها فى أماكن أخرى من العالم العربى، خاصة فى الفترات التى شهدت تحولات فكرية وأيديولوجية كبرى. فقد قاومت زعفرانة الجهل بالعلم، ليس فقط من خلال التعليم التقليدى، بل عبر تعلم الطب الشعبى والبديل، وحفظ القرآن والحديث، والانفتاح على مختلف أشكال المعرفة، من خلال هذا المزيج، استطاعت أن تبنى شخصية قوية ومؤثرة فى مجتمعها.

إلى أى مدى يتقاطع الأدب مع السياسة فى أعمالك؟ وهل يمكن للرواية أن تكون أداة نضالية؟

- لا تُقدَم السياسة بشكل مباشر فى الرواية، لكنها تتداخل مع كل شىء، فقراءة التاريخ تمنح وعياً بالواقع، ومن يريد فهم الحاضر، عليه أن يعرف ماذا حدث فى الماضى، وبالتالى، يمكن اعتبار الرواية أداة لقراءة التاريخ والتفاعل معه، وليست مجرد عمل أدبى منفصل عن الواقع السياسى والاجتماعى.

ماذا عن تطور الكتابة النسوية فى العالم العربى؟ وهل تجاوزت مرحلة الدفاع عن حقوق المرأة إلى تقديم رؤى أعمق؟

- تجاوزت الكتابة النسوية مرحلة الدفاع عن حقوق المرأة، وانتقلت إلى تقديم رؤى أعمق وأكثر نضجاً، فى الماضى عندما ظهر مصطلح الكتابة النسوية، كان هناك من يقلل من شأنه، كما فعل عباس العقاد حين وصفه بأنه أدب دون المستوى، لكن اليوم، لم يعد هذا التصور موجوداً، بل أصبح احترام كتابات المرأة أمراً مفروغاً منه فى الأوساط الأدبية والثقافية.

ولم تعد المرأة بحاجة إلى إثبات نفسها ككاتبة، بل أصبح التركيز على جودة الكتابة نفسها، سواء كانت بقلم رجل أو امرأة، فالأدب الجيد يفرض نفسه بغض النظر عن جنس كاتبه.

ما الذى كان يشغلك أكثر أثناء كتابة الرواية.. إبراز المأساة أم تقديم الأمل؟

- ما كان يشغلنى أثناء كتابة الرواية هو تقديم التاريخ بكل ما فيه من مآسٍ، لكن دون أن أفقد الأمل، فكلما اشتدت الظلمة لا بد أن يأتى الفجر، هذه المرحلة التى تتناولها الرواية كانت شديدة القسوة، لكن فى النهاية، جاء التغيير، ونالت الشعوب حريتها، ما أريد أن أقوله دائماً هو أن المعاناة، مهما طالت، ستنتهى يوماً ما، وسيأتى الفرج لا محالة.تغيرات جذريةرئيس قسم الإخراج:

أميرة فريدلا يمكن أن نغفل الفترة الزمنية التى تدور فيها أحداث الرواية، فهى تمتد منذ بدايات القرن العشرين حتى نهاياته، وربما حتى بدايات القرن الحادى والعشرين، كانت هذه مرحلة مليئة بالتغيرات الجذرية، سواء على مستوى المرأة أو الرجل، فقد شهدت المنطقة الخليجية تحولات كبرى، بدءاً من ظهور النفط، مروراً بالحروب التى أثرت على المجتمعات، وانتهاء بانتشار التعليم، وفتح المدارس والجامعات، ودخول المرأة إلى سوق العمل، كل هذه التغيرات انعكست على حياة زعفرانة، وكذلك على النساء والرجال المحيطين بها. الرواية ترصد هذه التحولات من خلال تنقلات زعفرانة بين أماكن مختلفة، من بيئة بحرية فى قرية الذخيرة بقطر إلى بيئة جبلية فى منطقة ظفار بسلطنة عُمان، ثم إلى المدينة فى القاهرة، هذا التنقل الجغرافى يعكس أيضاً تنقلاً فكرياً وثقافياً، حيث تواجه زعفرانة تحديات جديدة فى كل مرحلة.

 

 

«أبوطالب»: أعمار عضوات الفرقة لم تتجاوز الـ10 أعوام.. ويتمتعن بموهبة كبيرة«السيد»: آتى إلى المعرض كل عام بصحبة أولادىطفلات فرقة «نجم» يجذبن الجمهور بأغانٍ هندية«العائلة» تتصدر المشهد.. صور تذكارية وأجواء مبهجةفتيات بعمر الزهور يتمايلن على الأغانى الهندية، بطريقة أبهرت زوار معرض القاهرة الدولى للكتاب، الذين ارتفعت هواتفهم لتوثيق تلك اللحظات الجميلة ومشاهدة مدى براعتهن فى تنسيق الحركات الهندية التى تعد الأصعب فى تنفيذها، وبات الجميع يهتف لهن، فى جو يسوده البهجة والحماس، على بعد خطوات من قاعة 2، تجد مجموعة من فتيات مدرسة «سمارت سيتى»، يرتدين الزى الهندى بألوانه المختلفة، ويقدمن عرضاً هندياً متناسقاً. رد فعل زوار معرض الكتاب فاجأ الفتيات كثيراً، «رد الفعل كان جميل قوى على العرض الهندى والبنات كانوا مبسوطين جداً إنهم قدروا ينفذوا الحركات بسهولة من غير توتر وسط الكم الهائل من الناس ده» على حد تعبير نهلة أبوطالب، المشرفة المسئولة عن العرض الهندى، خلال حديثها لـ«الوطن».

يعد السبب الرئيسى لاختيار العرض الهندى، وتقديمه فى معرض الكتاب، هو التعريف بحضارات البلاد وثقافتهم: «رغبتنا الأساسية التعرف للحضارات وثقافات البلاد والحركات الهندية صعبة» حسب «نهلة»، مشيرة إلى أن فرقة «نجم» تتمتع بموهبة كبيرة، مكَّنتها من حفظ وتناسق الحركات بشكل جماعى دون أى أخطاء. ما يقرب من 15 يوماً، قضتها فرقة «نجم» أو كما أطلق عليها «نجم سمارت سيتى» فى التحضير للعرض الهندى، الذى بدا متناسقاً رغم صغر سن بطلاته اللائى لم يتجاوز أعمارهن الـ10 سنوات: «الأول عملنا العرض على مستوى الإدارة ووصل للجمهورية وطلع المركز الأول، فقررنا المشاركة به فى العرض» على حد تعبير «نهلة»، التى أكدت أن هذا العرض لن يكون الأخير فى التعرف على ثقافات البلاد المختلفة. فى تمام التاسعة صباحاً أمس، اصطف المئات من الزوار أمام بوابات معرض القاهرة الدولى للكتاب، وفى مشهد لافت للأنظار اصطف أطفال يجرون خطواتهم بحماس برفقة آبائهم، بعد أن اتخذوا المعرض رحلة عائلية ممتعة، وليس مجرد زيارة لحدث ثقافى، خارج أروقة المعرض كانت الأجواء تنبض بالحياة، حيث تسمع ضحكات الأطفال متلهفين لرؤية دور النشر التى تعرض كتبها بألوان زاهية، والشباب يلتقطون صوراً تذكارية مع أصدقائهم، بعد أن قرروا قضاء نهاية الأسبوع فى تجربة ممتعة ومختلفة ينتظرونها كل عام. كان محمد السيد، ٤٣ عاماً، ينتظر أمام المعرض على كرسى متحرك لحين وقت الدخول، بعد أن جاء منذ الصباح مع أطفاله وزوجته التى أحضرت مأكولات ومشروبات حتى يستمتعوا باليوم وفى ساحات المعرض، وقول «السيد» لـ«الوطن»: «كل سنة آتى إلى هنا بصحبة أولادى لأن الثقافة مهمة لنا، وفى نفس الوقت يتعلمون إشغال وقت فراغهم بالأشياء المفيدة التى يحتاجونها ونحن ننتظر المعرض من العام للعام»، وقالت زوجته منى أحمد، إن أطفالهم الـ٣ منذ صغرهم شغوفون بالقراءة بفضل المعرض.

فى داخل المعرض، اتخذت بعض الأسر زوايا هادئة لتصفح الكتب واقتناء ما يناسب اهتمامات أفرادها، بينما تجمعت مجموعات أخرى حول الفعاليات والورش الفنية التى خصصها المنظمون للأطفال. فى إحدى الزوايا، وقف أب وأبناؤه يحملون كتباً قديمة، وعلى وجوههم ابتسامة تعكس شغف القراءة الذى لم ينطفئ، فى الركن الذى يعج بضحكات الأطفال والألعاب، فى مناخ يبعث على البهجة ويطلعون على الكتب التى تملؤها رسومات الحيوانات. العائلات تتصدر المشهد من أمام معرض الكتابأطفال فرقة «نجم» فى معرض الكتاب

 

 

أردت إيصال رسالة بأن المعاناة مهما طالت سيأتى الفرج.. والرواية تتناول التأثيرات العميقة لـ«حرب ظفار» فى عُمان التى تتخطى الصراع المحلى لارتباطها بتيارات أيديولوجية

ماذا عن العلاقات الثقافية بين مصر وقطر؟

- العلاقات الثقافية بين مصر وقطر ليست حديثة أو عابرة، بل هى متجذرة وقديمة، فقد نشأنا على معرفة عميقة بالثقافة المصرية، سواء عبر التعليم، إذ درسنا على أيدى أساتذة مصريين، أو من خلال الفنون، حيث كانت الأغانى والأفلام المصرية تصل إلينا وتمنحنا إحساساً بالثقافة المصرية، فى المجال الأدبى، قرأنا لنجيب محفوظ، وإحسان عبدالقدوس، ويحيى حقى وغيرهم، مما خلق لدينا شغفاً بالأدب، أما على المستوى الرسمى، فهناك تعاون فى مجالات مثل الآثار والمتاحف، بالإضافة إلى المعارض الثقافية المتبادلة، ومن الجميل أن تكون قطر ضيف شرف فى معرض القاهرة للكتاب عام 2027، وهو حدث نعتز به كثيراً.

وكيف ترى مشاركتك الشخصية فى المعرض؟

- تجربة رائعة جداً، فهو حدث ثقافى مهم، المعرض يمثل منصة مهمة للأدباء والمفكرين لعرض أعمالهم والتفاعل مع القراء والكتاب من مختلف أنحاء العالم، بالنسبة لى فرصة رائعة للتواصل مع جمهور واسع، ولتعريفهم بروايتى وأفكارى حول قضايا المرأة والتاريخ والتحولات الاجتماعية فى الخليج، كما أنه فرصة مهمة للاحتكاك بالثقافات الأخرى وتبادل الخبرات الأدبية، هو بمثابة احتفاء بالأدب العربى بشكل عام.

تبدو «زعفرانة» وكأنها تصور شخصية متأرجحة بين الخضوع والتمرد.. فكيف عكست الرواية هذه الازدواجية؟ وهل كانت هناك شخصيات مضادة تمثل القوى التقليدية التى تصطدم بها؟

- زعفرانة شخصية امرأة من الخليج، عاشت فى المنطقة العربية بين عشرينات القرن العشرين وما يقرب من مائة عام، فكيف يمكننا أن نتخيل وضع المرأة فى الخليج خلال تلك العقود الطويلة؟ بالطبع، كان دورها تقليدياً إلى حد بعيد، لكن زعفرانة تمردت على هذا المجتمع، حتى فى مسألة اختيار الزوج، فقد قررت الارتباط بالرجل الذى أرادت أن تكون معه، متخلية عن كل شىء وراءها: المال، الجاه، الإرث من والدها، واسم العائلة. ذهبت مع هذا الزوج إلى عُمان، إلى منطقة مجهولة بالنسبة لها، وهى ابنة الحسب والنسب التى كانت مخدومة فى كل شىء، تحولت حياتها من الترف إلى الكفاح؛ أصبحت هى من تشعل النار، وتجمع الحطب، وتطبخ الطعام، وترعى الأغنام، لكن هذه الحياة لم تكن خضوعاً للواقع، ولا مجرد انسيابية مع الظروف، بل كانت نتيجة اختيار واعٍ لحياة أرادت أن تعيشها بإرادتها، لذلك، فإن زعفرانة ليست شخصية ضعيفة أو مستسلمة، بل شخصية قوية فى الأساس، وحتى أبناؤها ورثوا عنها هذه القوة.

ماذا عن تعدد الأصوات السردية فى الرواية؟

- تعتمد الرواية على تعدد الأصوات السردية، فلا تقتصر على صوت زعفرانة فقط، بل تمنح مساحة لثلاث شخصيات رئيسية، بالإضافة إلى شخصيات أخرى، من بين هذه الأصوات، هناك شخصية تحمل تأثيرات إيجابية على من حولها، كما يظهر الصوت الذكورى من خلال شخصيات بعض الرجال، مثل أبناء زعفرانة، الذين استلهموا قوتهم من والدتهم أو جدتهم الكبيرة، واستمروا فى مواجهة الحياة بصلابة.

هل هناك دلالة رمزية لاختيار حرب ظفار؟.. وماذا عن البعد التاريخى فى الرواية؟

- الرواية تسلط الضوء على مرحلة خاصة جداً من تاريخ الخليج، وتحديداً حرب ظفار فى سلطنة عُمان، هذه الحرب أو الثورة امتدت لأكثر من عقد من الزمان، منذ أواخر الخمسينات وحتى أوائل السبعينات، لكن بعد انتهائها، ومع دخول الحداثة إلى منطقة الخليج أُغلق الباب أمام الحديث عنها تماماً، رغم أنها كانت حدثاً ضخماً وذات تأثير بالغ على المنطقة بأكملها.

هذه الحرب لم تكن مجرد صراع محلى بل كانت جزءاً من تيارات أيديولوجية عالمية، حيث شارك فيها أشخاص ليس فقط من عُمان، بل أيضاً من قطر، البحرين، الكويت، وحتى العراق، لذلك، فإن تناول الرواية لهذا الحدث يعكس محاولة لفتح ملف مسكوت عنه، وإعادة تسليط الضوء على تأثيره العميق.

برأيك.. نستطيع القول إن زعفرانة تمثل حالة خاصة أم أنها نموذج عام يمكن أن تعيشه النساء فى مختلف المجتمعات؟

- بشكل عام، لا يمكن القول إنها حالة فريدة تماماً، بل يمكن العثور على نماذج مشابهة لها فى أماكن أخرى من العالم العربى، خاصة فى الفترات التى شهدت تحولات فكرية وأيديولوجية كبرى. فقد قاومت زعفرانة الجهل بالعلم، ليس فقط من خلال التعليم التقليدى، بل عبر تعلم الطب الشعبى والبديل، وحفظ القرآن والحديث، والانفتاح على مختلف أشكال المعرفة، من خلال هذا المزيج، استطاعت أن تبنى شخصية قوية ومؤثرة فى مجتمعها.

إلى أى مدى يتقاطع الأدب مع السياسة فى أعمالك؟ وهل يمكن للرواية أن تكون أداة نضالية؟

- لا تُقدَم السياسة بشكل مباشر فى الرواية، لكنها تتداخل مع كل شىء، فقراءة التاريخ تمنح وعياً بالواقع، ومن يريد فهم الحاضر، عليه أن يعرف ماذا حدث فى الماضى، وبالتالى، يمكن اعتبار الرواية أداة لقراءة التاريخ والتفاعل معه، وليست مجرد عمل أدبى منفصل عن الواقع السياسى والاجتماعى.

ماذا عن تطور الكتابة النسوية فى العالم العربى؟ وهل تجاوزت مرحلة الدفاع عن حقوق المرأة إلى تقديم رؤى أعمق؟

- تجاوزت الكتابة النسوية مرحلة الدفاع عن حقوق المرأة، وانتقلت إلى تقديم رؤى أعمق وأكثر نضجاً، فى الماضى عندما ظهر مصطلح الكتابة النسوية، كان هناك من يقلل من شأنه، كما فعل عباس العقاد حين وصفه بأنه أدب دون المستوى، لكن اليوم، لم يعد هذا التصور موجوداً، بل أصبح احترام كتابات المرأة أمراً مفروغاً منه فى الأوساط الأدبية والثقافية.

ولم تعد المرأة بحاجة إلى إثبات نفسها ككاتبة، بل أصبح التركيز على جودة الكتابة نفسها، سواء كانت بقلم رجل أو امرأة، فالأدب الجيد يفرض نفسه بغض النظر عن جنس كاتبه.

ما الذى كان يشغلك أكثر أثناء كتابة الرواية.. إبراز المأساة أم تقديم الأمل؟

- ما كان يشغلنى أثناء كتابة الرواية هو تقديم التاريخ بكل ما فيه من مآسٍ، لكن دون أن أفقد الأمل، فكلما اشتدت الظلمة لا بد أن يأتى الفجر، هذه المرحلة التى تتناولها الرواية كانت شديدة القسوة، لكن فى النهاية، جاء التغيير، ونالت الشعوب حريتها، ما أريد أن أقوله دائماً هو أن المعاناة، مهما طالت، ستنتهى يوماً ما، وسيأتى الفرج لا محالة.

تغيرات جذرية

لا يمكن أن نغفل الفترة الزمنية التى تدور فيها أحداث الرواية، فهى تمتد منذ بدايات القرن العشرين حتى نهاياته، وربما حتى بدايات القرن الحادى والعشرين، كانت هذه مرحلة مليئة بالتغيرات الجذرية، سواء على مستوى المرأة أو الرجل، فقد شهدت المنطقة الخليجية تحولات كبرى، بدءاً من ظهور النفط، مروراً بالحروب التى أثرت على المجتمعات، وانتهاء بانتشار التعليم، وفتح المدارس والجامعات، ودخول المرأة إلى سوق العمل، كل هذه التغيرات انعكست على حياة زعفرانة، وكذلك على النساء والرجال المحيطين بها. الرواية ترصد هذه التحولات من خلال تنقلات زعفرانة بين أماكن مختلفة، من بيئة بحرية فى قرية الذخيرة بقطر إلى بيئة جبلية فى منطقة ظفار بسلطنة عُمان، ثم إلى المدينة فى القاهرة، هذا التنقل الجغرافى يعكس أيضاً تنقلاً فكرياً وثقافياً، حيث تواجه زعفرانة تحديات جديدة فى كل مرحلة

مقالات مشابهة

  • إدارة نُظم المعلومات الصحية.. ورشة عمل للجمعية الطبية السورية ‏الأمريكية “سامز” في جامعة دمشق
  • الشرع يصل الى السعودية في أول زيارة له الى الخارج منذ تسلمه الرئاسة السورية  
  • "أحلام تُؤجل إطلاق الجزء الثاني من ألبوم العناق الأخير وتستعد لحفل استثنائي في موسم الرياض"
  • أخبار الفن.. حقيقة خلاف علاء زينهم والزعيم عادل إمام ومحمد صبحى وعبلة كامل
  • شاهد بالفيديو.. الفنانة ندى القلعة تسخر من الشباب أصحاب الشعر “المفلفل”: (البنات بحبوا الأولاد الناضجين وانتو قاعدين تحت العمود الماشة والجاية تقدموها)
  • 5 ملثمين بحفل المطرب المقنع «تووليت» في برلين
  • الروائية القطرية هدى النعيمي: الكتابة النسوية تجاوزت الدفاع عن المرأة إلى تقديم رؤى أعمق
  • انتقال صعب لـ الأهلي.. هل يقترب ديريك كوتيسا من القلعة الحمراء؟
  • نشرة الفن| نانسي عجرم تكشف حقيقة انفصالها عن فادى الهاشم .. أحمد حلمي يكشف سبب عدم ظهوره في مقالب رامز جلال
  • وثائق للمخابرات السورية توثّق انهيار النظام ومحاولات لإنقاذه.. هذا ما نعرفه