بعد إدراج إسرائيل بـ قائمة العار.. حقيقة فيديو زغاريد مذيعة على الهواء
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
أعلنت إسرائيل، الجمعة، أنها أُخطرت بقرار الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، إدراج جيشها على "قائمة العار" الأممية المتعلقة بعدم احترام حقوق الأطفال في النزاعات.
وفي هذا السياق، انتشر مقطع فيديو قيل إنه لمذيعة في قناة "الجزيرة" القطرية وهي تزغرد فرحا بالخبر.
إلا أن الادعاء خطأ والفيديو منشور قبل 3 سنوات وهو يظهر مذيعة جزائرية تحتفل بفوز منتخب بلادها.
ويظهر في الفيديو من تبدو أنها مذيعة داخل استوديو وهي تزغرد. وعلق الناشرون بالقول "مذيعة الجزيرة لم تتمالك نفسها من الفرحة فأطلقت أقوى زغرودة داخل الاستوديو وأثناء البث المباشر لحظة إعلان الأمم المتحدة وضع كيان الصهاينة على اللائحة السوداء".
وحظي الفيديو بتفاعل واسع على مواقع التواصل بالعربية في وقت أعلنت فيه إسرائيل الجمعة أنها أُخطرت بقرار غوتيريش، مبدية "صدمتها واشمئزازها" من هذا القرار الذي يفترض أن يدخل حيز التنفيذ رسميا بحلول نهاية يونيو الجاري.
المنشور المضلل لقي تفاعلا واسعا في منصات التواصل الاجتماعيوقال السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة، جلعاد إردان، في بيان "إنه قرار غير أخلاقي يساعد الإرهاب ويكافئ حماس. الشخص الوحيد الذي تم وضعه على القائمة السوداء اليوم هو الأمين العام. عار عليه".
وينشر الأمين العام للأمم المتحدة كل عام تقريرا يرصد انتهاكات حقوق الأطفال في نحو 20 منطقة نزاع حول العالم، ويُضمّنه ملحقا يدرج فيه المسؤولين عن هذه الانتهاكات.
ويُطلق على هذا الملحق اسم "قائمة العار" لاحتوائه على أسماء جهات متهمة بارتكاب انتهاكات بحق أطفال في النزاعات، بما في ذلك قتلهم أو تشويههم أو تجنيدهم أو اختطافهم أو ارتكاب أعمال عنف جنسي بحقهم.
View this post on InstagramA post shared by أسماء زرمان (@asmazermane)
حقيقة الفيديولكن الفيديو قديم ولا شأن له بهذا كلّه. فقد أظهر البحث عنه بتقطيعه إلى مشاهد ثابتة أنه منشور على حساب المذيعة، أسماء زرمان، التي تظهر في الفيديو المتداول وهي جزائرية تعمل في قناة الفلوجة العراقية، وليس في قناة الجزيرة كما جاء في المنشورات المضللة.
ونشر الفيديو سنة 2021 ما ينفي صلته بالتطورات الأخيرة في الأمم المتحدة، كما أرفقته المذيعة بعبارة تبارك فيها لفوز المنتخب الجزائري بكأس العرب التي أقيمت في قطر. وآنذاك، توج المنتخب الجزائري المشارك بتشكيلة رديفة بلقب كأس العرب لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
مرشحة ترامب للأمم المتحدة تدعم مزاعم إسرائيل في الأراضي المحتلة
أيدت مرشحة دونالد ترامب لمنصب سفير الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، إليز ستيفانيك، مزاعم إسرائيل بشأن الحقوق التوراتية في الضفة الغربية بأكملها، وذلك خلال جلسة استماع بمجلس الشيوخ لتأكيد تعيينها، وهو ما يتوافق مع مواقف من شأنها أن تعقد الجهود الدبلوماسية في الشرق الأوسط.
وبحسب صحيفة الغارديان البريطانية، فقد واجهت عضو الكونجرس عن نيويورك، إليز ستيفانيك، وهي من الحزب الجمهوري، بشأن دعمها لموقف يتماشى مع أقصى اليمين الإسرائيلي، بما في ذلك وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي السابق إيتامار بن جفير.
قال السناتور الديمقراطي عن ولاية ماريلاند كريس فان هولين أثناء استجوابها: "لقد أخبرتني بذلك، نعم، لقد شاركت هذا الرأي. هل هذا هو رأيك اليوم؟ فأجابت ستيفانيك: "نعم".
سلطت جلسة تأكيد ستيفانيك الضوء على الخلافات بين الولايات المتحدة والأمم المتحدة بشأن سياسة إسرائيل، والتي تعد الولايات المتحدة أكبر ممول لها، تدفع الولايات المتحدة - التي تستضيف الأمانة العامة في نيويورك - حوالي 3.6 مليار دولار، أي 22 بالمئة من الميزانية العادية للأمم المتحدة، بينما تأتي الصين في المرتبة الثانية بنسبة 15.25% واليابان بنسبة 8 بالمئة.
وبينما يضع هذا الموقف ستيفانيك على خلاف مع الإجماع الدولي القائم منذ فترة طويلة وقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة، فإنه يتماشى بشكل كبير مع مواقف إدارة ترامب.
أطفال فلسطينيون ينظرون إلى الأعلى وسط حشد من الناس
في وقت لاحق من العام 2017، عبر مايك هاكابي، سفير ترامب لدى إسرائيل، عن مشاعر مشابهة بشأن سيادة إسرائيل، حيث أعلن "لا يوجد شيء مثل الضفة الغربية". كما رفض هوية الفلسطينيين، حيث زعم أنه "لا يوجد شيء اسمه فلسطيني".
جاء بيان ستيفانيك بعد ساعات من إلغاء دونالد ترامب للعقوبات الأمريكية على جماعات وأفراد مستوطنين من أقصى اليمين متهمين بالتورط في أعمال عنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، والتي تزامنت مع إطلاق الجيش الإسرائيلي عملية "واسعة النطاق ومهمة" في المنطقة.
وقال مسؤولون صحيون في المنطقة إن تسعة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب العشرات.
وقال منتقدو موقف ستيفانيك مثل فان هولين إن تأييد المطالبات التوراتية بالأراضي المتنازع عليها قد يقوض مصداقية الولايات المتحدة كوسيط في المنطقة، ويعقد الجهود الرامية إلى تعزيز حل الدولتين، وهو ما كان حجر الزاوية في السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط لعقود.
وقال فان هولين: "سيكون من الصعب جدًا تحقيق السلام إذا واصلت التمسك بالرأي الذي عبرت عنه للتو".
تاريخيًا، كانت الولايات المتحدة أقوى داعم دبلوماسي لإسرائيل في الأمم المتحدة، إلى جانب عدد من الدول الجزرية الأصغر.
وفقًا للمكتبة الافتراضية اليهودية، استخدمت الولايات المتحدة حق النقض ضد 49 قرارًا لمجلس الأمن موجهًا ضد إسرائيل منذ عام 1970، بما في ذلك خمسة قرارات منذ 7 أكتوبر 2023.
تأتي هذه التصريحات في وقت حساس للعلاقات بين الولايات المتحدة والأمم المتحدة، بعد أشهر من الخلافات المتصاعدة حول دور الهيئة الدولية في الصراع في الشرق الأوسط. كما علقت الولايات المتحدة تمويل الأونروا، وكالة الأمم المتحدة لدعم اللاجئين الفلسطينيين، بعد مزاعم بتورط بعض موظفيها في هجمات حماس في 7 أكتوبر.