لفتيت ونظيره الإيطالي يؤكدان مواصلة تعزيز التعاون بين البلدين في قضايا الأمن والهجرة
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
زنقة 20 ا الرباط
أجرى وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، اليوم الثلاثاء بالرباط، مباحثات مع نظيره الإيطالي ماتيو بيانتيدوزي، بحضور مسؤولين من القطاعين بالبلدين.
وذكر بلاغ لوزارة الداخلية أن الوزيرين بحثا عددا من الملفات الثنائية، وتناولا أبرز القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، المرتبطة بالفضاء المتوسطي.
وحسب المصدر ذاته، شدد الوزيران على أهمية مواصلة تعزيز دينامية التعاون بين البلدين، خاصة على مستوى الأمن والهجرة، واتفقا على تعزيز قنوات تبادل الخبرات من أجل استشراف أفضل للتهديدات والتحديات المشتركة الناجمة عن أنشطة الشبكات الإرهابية وجماعات الجريمة المنظمة العابرة للحدود.
كما سلطت هذه المباحثات الضوء على الدور الإيجابي للجالية المغربية المقيمة بإيطاليا، والتي تشكل محركا للتقارب الإنساني والحضاري بين البلدين.
وفي هذا الصدد، أعرب الوزير عن شكره للسلطات الإيطالية على تعاونها الكامل من أجل إنجاح عملية “مرحبا” التي أطلقتها مؤسسة محمد الخامس للتضامن تحت الرئاسة الفعلية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله.
وفي مجال مكافحة الإرهاب، استعرض الوزير الاستراتيجية الشاملة للمملكة التي تجمع بين البعد الاستشرافي والزجري ضد الشبكات الإرهابية، وكذا التعاون الدولي من خلال تبادل المعلومات الاستخبارية، والمقاربة الوقائية ضد التطرف، موضحا أن هذه المقاربة الوجيهة تبرز المساهمة الكبيرة للمملكة في الأمن الإقليمي.
وعلى مستوى مسألة الهجرة، أبرز لفتيت استراتيجية المغرب الشاملة والإنسانية في مجال حكامة الهجرة، انسجاما مع التوجيهات الملكية السامية التي تضع المهاجر في صلب عمل السلطات العمومية، مذكرا بالجهود الكبيرة التي تبذلها المملكة في مجال مراقبة الحدود ومكافحة شبكات الاتجار بالبشر وضد سوء استغلال قضية الهجرة من قبل بعض الجهات غير الحكومية.
من جانبه، شدد وزير الداخلية الإيطالي على ضرورة الحفاظ على تعاون وثيق مع المملكة المغربية في مجال تبادل المعلومات لمكافحة تهريب المهاجرين.
وتحقيقا لهذه الغاية، وافق الوزيران على إحداث مجموعة مشتركة دائمة للهجرة ستمكن من إحراز تقدم نوعي ومنسق، من خلال الاستفادة من أوجه التآزر، والتوفيق بين المقاربات القطاعية حول نهج شامل ومتوازن لتدبير الهجرة.
وفي ختام هذا الاجتماع، جدد السيد لفتيت لنظيره الإيطالي التعبير عن إرادة السلطات المغربية لاستكشاف كافة السبل الكفيلة بتعزيز آليات التعاون ذات الصلة باختصاصات قطاعيهما.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: فی مجال
إقرأ أيضاً:
وزير الرى يبحث سبل تعزيز التعاون المصرى الإيطالى في مجال المياه
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عقد الدكتور هانى سويلم، وزير الموارد المائية والرى، إجتماعاً، اليوم الأربعاء، مع مارتينو ميلى مدير الوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائى، وبياجو تيرليزى نائب مدير معهد باري لدراسات الزراعة في حوض المتوسط ، لمناقشة تعزيز التعاون بين الوزارة ومعهد بارى والوكالة الإيطالية.
وتم خلال اللقاء استعراض موقف تنفيذ مشروع "برنامج تدريب المياه المصرى الإيطالى - المعرفة المائية" والذى يتم تنفيذه بالتعاون بين مركز التدريب الإقليمى للموارد المائية والرى ومعهد باري لدراسات الزراعة في حوض المتوسط والوكالة الإيطالية للتعاون الإنمائى ، بهدف تعزيز وبناء قدرات العاملين فى مجال المياه فى مصر ، حيث أعرب الدكتور سويلم عن تقديره للدعم المقدم من الجانب الإيطالى لمركز التدريب الإقليمى للموارد المائية والرى والمركز الإفريقى للمياه والتكيف المناخى PACWA ، وتقديره لما تحقق خلال المرحلة الأولى من البرنامج وتطلع مصر لإطلاق مرحلة ثانية من البرنامج قريباً ، حيث من المتوقع الانتهاء من مذكرة التفاهم بين الجانبين المصرى والإيطالى قريباً بما يعكس النجاح الذى تحقق في المرحلة الأولى من المشروع وأولويات وزارة الموارد المائية والري في المرحلة الثانية .
وأكد الدكتور سويلم، أن هذا المشروع يُعد أحد مجالات التعاون البارزة مع الجانب الإيطالى في مجال المياه بهدف العمل على بناء القدرات ورفع كفاءة العاملين بقطاع المياه وتبادل الخبرات والمعارف للوصول لنهج متكامل لإدارة المياه ، من خلال تعزيز البنية التحتية والفنية وتحسين جودة وكفاءة التدريب بمركز التدريب الإقليمى ليصبح جهة تدريبية رائدة فى مصر وأفريقيا .
وأشار الدكتور سويلم، إلى أهمية دعم البرامج التدريبية المقدمة للكوادر الفنية لشباب المهندسين والباحثين بالوزارة في كافة المجالات المتعلقة بالإدارة المثلى للموارد المائية خاصة في ظل التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية، وتقديم موضوعات تدريبية تؤهل المهندسين للإدارة الحديثة للموارد المائية والتكيف مع التغيرات المناخية، مشيراً إلى أن مصر أصبحت مركزاً إقليمياً للقارة الأفريقية في مجال بناء القدرات في الموضوعات المتعلقة بالمياه والتغيرات المناخية من خلال المركز الإفريقى للمياه والتكيف المناخى PACWA .
جدير بالذكر، أن مشروع برنامج المعرفة المائية يشتمل على تطوير وتحسين ورفع كفاءة البنية التحتية لمقر مركز التدريب وملحقاته (القاعات – أجهزة الحاسب الآلى - معامل اللغة - أجهزة الترجمة الفورية - أنظمة الصوتيات - المساعدات التقنية للعملية التدريبية - أجهزة وشاشات العرض الفنى بالقاعات) ، بالإضافة لإعداد وتطوير مناهج التدريب ومنهجيات التدريس والمهارات الإدارية للمدربين بما يتماشى مع المعايير الدولية ، وإعداد مناهج تدريبية تطبيقية فى مجال الإدارة الحديثة للموارد المائية والتكيف مع التغيرات المناخية ، ورفع كفاءة إستخدام المياه وتحسين نوعيتها ، وكيفية إستخدام التقنيات والتكنولوجيا الحديثة فى الإستفادة من الموارد المائية ومجابهة الندرة والفقر المائى ، والعمل على تطوير منظومة قياس الأثر المرجو من البرامج التدريبية.