لندن ـ "العُمانية": تعدّ رواية "بعد الحياة بخطوة" للكاتب الأردني يحيى القيسي "نصاً معرفيّاً" يحاول البحث في الموت بوصفه حدثاً مصيرياً يؤرق البشرية عبر التاريخ، من خلال التأمل والقراءات فيما يُسمى بـ "تجربة الاقتراب من الموت" التي وصلها الملايين ثم عادوا ليرووا ما جرى لهم أثناء الغيبوبة خصوصاً أثناء العمليات الجراحية والتخدير الكامل أو في حالة الحوادث والصدمات الكبيرة.

وتتسم الرواية التي صدرت طبعتها الثانية مؤخراً عن منصة "ألف كتاب وكتاب" بلندن في 236 صفحة، بالتكثيف الشديد للمعارف التي تتضمنها، والتي تجمع بين المعلومة والتخييل السردي. كما حضرت أجواء القرية في هذه الرواية، وتحديداً ما يتصل بفترة الطفولة، على شكل مفردات وعبارات قصيرة مكثفة ومفخخة بالدلالات، كلّ واحدة منها تحيل إلى صور وروائح وأمكنة وتفاصيل تستدعي تفكيك شيفرتها للأجيال الجديدة من القراء".

من بعض أجزاء الرواية نقرأ: "نظر إلى الأرض المُتباعدة التي تنزاح تحته نظرةَ مودّع، مستسلماً للهواجس التي تطلب منه أن يساعد نفسه للصعود دون مقاومة. حينها ظهرت له الأرض منبسطة وشاسعة بلا حدود، تحيطها الجبال الثلجيّة والبحار من كلّ جانب. بدتْ وادعةً مثل امرأةٍ مسترخية على ظهرها وفي كامل بهائها، تغطّيها الغيوم البيضاء، ويتقوَّس فوقها الأفق من كلِّ الجهات، تماماً مثل خيمة شفافة، ومشدودة بلا عمد! عجبَ لأنَّ هذه الأرض تبدو ممدودةً دون نهاية، وساكنةً دون أدنى حركة، لم يرَ كُرةً ضخمةً تدور حول نفسها بسرعةٍ هائلة كما تعلّم في كُتب الجُغرافيا المدرسيّة، بل جبالاً راسخات، وأودية سحيقة، ومحيطات واسعة مغمورة بالمياه، وأحسَّ بأنَّه هو الذي يدور بسرعةٍ مُذهلة مسحوباً إلى الأعالي. كأنَّ الأمر كذلك منذ الأزل، أو رُبَّما تَشوّش بصره، وتَشتَّت ذِهنه فلا يستقرُّ على شيء".

يُذكر أن القيسي أصدر في الرواية أيضاً: "باب الحيرة"، "أبناء السماء"، "الفردوس المحرم"، و"حيوات سحيقة"، وصدر له في القصة: "الولوج في الزمن الماء" و"رغبات مشروخة".

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

رشحتها جريدة "إندبندنت" لجائزة أفضل رواية!

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

مقهى فى طوكيو باليابان، افتتح عام ١٨٧٤ ويدعى مقهى فونيكولي فونيكولا وفى هذا المقهى، يمكنك وأنت جالس على مقعد من مقاعده، أن تسافر الى الماضى، وتختار تاريخ الزمن الذي مضى،  وتعيش أحداثه مرة ثانية.

فقط توجد 5 قواعد للعودة إلى هذا  الماضى يجب أن تحققها:

القاعدة الأولى: الأشخاص الوحيدون الذين يمكن للمرء مقابلتهم عندما يعود المرء بالزمن للماضي هم أولئك الذين زاروا المقهى.. ‏لا بد أن يكونوا قد زاروا هذا المقهى من قبل أو كانوا مع الشخص الذى يريد العودة إلى الماضي فى هذا المقهى.

 القاعدة الثانية:  لا يمكن للمرء مهما حاول جاهدًا تغيير الحاضر أثناء عودته بالزمن للماضى ولكن له حرية أن يعبر عن مشاعره أو يغيرها دون تغيير الحدث ذاته أى تغيير المشاعر لا تغيير الوقائع.

 القاعدة الثالثة: وهى من أجل العودة إلى الماضي، عليك أن تجلس على الكرسي الذي تشغله المرأة التي ترتدي الفستان الأبيض وإذا أردت أن تعرف من هى المرأة ذات الفستان الأبيض هى امرأة غالبًا ما تكون منشغلة بقراءة كتابها "العشاق" لكنها فى الواقع امرأة تحولت إلى شبح لأنها أهملت اتباع القواعد وإذا حاولت الجلوس لتجلس مكانها، فسوف تصاب بلعنة القوى الخفية ويتضح لك أنها شبح إذا لمستها.

‫ ‏القاعدة الرابعة: وهى أنك أثناء سفرك إلى الماضي، يجب عليك البقاء على الكرسي وعدم القيام من عليه.. وبعبارة أخرى، لا يمكنك الذهاب حتى إلى المرحاض أثناء العودة بالزمن.‏

القاعدة الخامسة: وهى عنوان الرواية هناك حدّ زمني فى الذهاب للماضى وهو "قبل أن تبرد القهوة" وهو عنوان الرواية وهذه القواعد بنيت عليها هذه الرواية الشيقة والممتعة للكاتب الياباني توشيكازو كاواغوتشي وقد صدرت عام ٢٠١٥ وتدور كل أحداث هذه  الرواية فى هذا المقهى وهو ليس كبيرا فهو يحتوى على ثلاث طاولات فقط ويقع فى زقاق ضيق فى طوكيو.

ونظرا لما لاقته هذه الرواية من إشادة  الكثيرين ونفاد طبعاتها، حيث تم بيع أكثر من مليونين نسخة فقد تصدرت هذه الرواية لائحة جريدة التايمز للأكثر مبيعا ورشحتها جريدة إندبندنت الإنجليزية لجائزة أفضل رواية.

تستعرض الرواية قصص لأربع شخصيات قررت السفر عبر الزمن، وهي كالآتي:

القصة الأولى لفتاة تركت عشيقها يسافر للولايات المتحدة الأمريكية وندمت، فقررت السفر عبر الزمن لتعبر له عن مشاعرها نحوه.

والقصة الثانية لزوجة أصيب زوجها بالزهايمر فنسيها، وقررت السفر عبر الزمن لتستوضح منه أمرًا ما.

والقصة الثالثة لفتاة ماتت أختها الصغرى في حادث سيارة، وقررت السفر عبر الزمن لتزورها.

القصة الأخيرة لسيدة حامل ومريضة تخشى على مستقبل حملها، قررت السفر عبر الزمن للاطمئنان على طفلها.

وبعد أن أصبحت هذه الرواية من أكثر المبيعات أصدر بعدها المؤلف الياباني توشيكازو كاواغوتشي ثلاثة أجزاء أخرى.. الرواية الثانية بعنوان حكايات من المقهى والثالثة قبل أن تتلاشى ذاكرتك واخيرا الرواية الرابعة قبل أن نقول وداعا والتى صدرت العام الماضى ولاقت كل هذه الأجزاء الأربعة إشادة كبيرة  من القراء.

الأسبوع المقبل بإذن الله أحدثك عن الأجزاء التالية لرواية قبل أن تبرد القهوة.

مقالات مشابهة

  • طريقة عمل الشعرية باللبن خطوة بخطوة
  • خبير عسكري يكشف عن الجهة الحقيقية التي أسقطت الطائرة الأمريكية إف18
  • رشحتها جريدة "إندبندنت" لجائزة أفضل رواية!
  • بيتزي يواجه «المجهول» في «خليجي 26»!
  • كيف تستخدم نفس رقم WhatsApp على هاتفين ذكيين؟ دليل خطوة بخطوة
  • وزير الصناعة السعودي: نتعاون مع مصر في تطوير رأس المال البشري
  • كيف يُمكن إعلان أمريكا وإسرائيل عدوًا للجنس البشري؟
  • خطوة بخطوة.. طريقة الاستعلام عن المخالفات المرورية
  • يثير القلق| وكالة ناسا تحذر: كويكب ضخم يمر بقرب الأرض في ليلة عيد الميلاد
  • النيابة تعاين انهيار جزء من عقار في الجمالية