مشيعون يدفنون فلسطينيين قتلهم المستوطنون الإسرائيليون
تاريخ النشر: 5th, August 2023 GMT
القدس المحتلة: حضر المعزين يوم السبت 5اغسطس2023، جنازة فلسطيني قتلته مستوطنين إسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة ، بعد أن حذرت الأمم المتحدة من ارتفاع كبير في مثل هذه الحالات.
اعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان صدر مساء الجمعة عن استشهاد قصي جمال معطان ، 19 عاما ، قائلة انه "قتل برصاص المستوطنين في قرية برقة" شرقي رام الله.
في موكب الجنازة ، تم لف معطان بغطاء رأس باللونين الأسود والأبيض والعلم الفلسطيني. وقال صحفي في وكالة فرانس برس في مكان الحادث إن المعزين حملوا جثته في شوارع القرية قبل دفنه.
منذ أوائل العام الماضي ، شهدت الضفة الغربية سلسلة من الهجمات من قبل الفلسطينيين على أهداف إسرائيلية ، وكذلك عنف من قبل المستوطنين الإسرائيليين ضد المجتمعات الفلسطينية وغارات منتظمة من قبل القوات الإسرائيلية التي تقول إنها تلاحق المسلحين.
ونقل الجيش الإسرائيلي في بيان يوم السبت عن تقارير وشهود عيان فلسطينيين قولهم إن اشتباكات اندلعت بين فلسطينيين ومدنيين إسرائيليين كانوا يرعون الأغنام بالقرب من قرية برقة.
وقال الجيش إن الجانبين ألقيا الحجارة وأطلق الفلسطينيون الألعاب النارية و "أطلق مدنيون إسرائيليون النار باتجاه الفلسطينيين".
واضافت ان "نتيجة المواجهة قتل فلسطيني واصيب اربعة اخرون وعثر على سيارة فلسطينية محترقة واصيب عدد من المدنيين الاسرائيليين من جراء رشقهم بالحجارة".
احتلت إسرائيل الضفة الغربية منذ حرب الأيام الستة عام 1967.
باستثناء القدس الشرقية التي تم ضمها ، فإن هذه المنطقة هي موطن لما يقرب من ثلاثة ملايين فلسطيني وحوالي 490 ألف إسرائيلي يعيشون في مستوطنات تعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي.
- ارتفاع الحوادث -
ووقعت آخر حالة كبيرة من أعمال عنف المستوطنين الإسرائيليين ضد الفلسطينيين في يونيو حزيران.
وجاءت هجمات انتقامية على قرية ترمسعيا بالضفة الغربية وآخرين في أعقاب مقتل أربعة إسرائيليين على يد مسلحين فلسطينيين قالت حركة حماس إنها كانت ردا على غارة للجيش الإسرائيلي على مخيم جنين للاجئين أسفرت عن مقتل ستة فلسطينيين.
قالت وكالة الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) يوم الجمعة إنها سجلت 591 "حادثة" متعلقة بالمستوطنين في الضفة الغربية في الأشهر الستة الأولى من عام 2023 أسفرت عن إصابات فلسطينية أو أضرار في الممتلكات أو كليهما.
وقال المتحدث ينس ليركه للصحفيين في جنيف: "هذا متوسط 99 حادثة كل شهر ، وزيادة بنسبة 39 في المائة مقارنة بالمعدل الشهري لعام 2022 بأكمله ، وهو 71".
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية يوم الجمعة أيضا إن الجنود الإسرائيليين قتلوا بالرصاص محمود أبو سعد ، 18 عاما ، في بلدة طولكرم بالضفة الغربية. وقال الجيش الإسرائيلي إن "مشتبه بهم أطلقوا النار وألقوا متفجرات وحجارة" على جنود الدورية "الذين ردوا بالنيران الحية".
جاءت عمليات القتل يوم الجمعة بعد ثلاثة أيام من إصابة فلسطيني مسلح ستة أشخاص في إطلاق نار على مستوطنة إسرائيلية بالضفة الغربية قبل أن يقتل هو نفسه.
المصدر: شبكة الأمة برس
إقرأ أيضاً:
المستوطنون يكثفون اعتداءاتهم على المزارعين الفلسطينيين
رام الله (الاتحاد)
أخبار ذات صلة البنك الدولي: 100 ألف وحدة سكنية تضررت في لبنان دعوات لإغاثة عشرات آلاف المحاصرين في شمال غزةاعتدى مستوطنون إسرائيليون على مزارعين فلسطينيين ومنعوهم من قطف ثمار الزيتون في قرية «شوفة» جنوب شرق طولكرم، بالضفة الغربية المحتلة.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» أن «مجموعة من مستوطنة أفني حيفتس المقامة على أراضي قرية شوفة، هاجمت وبحراسة قوات الاحتلال المزارعين تحت تهديد السلاح، وأجبروهم على مغادرة أراضيهم».
وأضافت أن «المستوطنين أطلقوا الأعيرة النارية لإرهاب المزارعين، وهم يطاردونهم من منطقة لمنطقة، وهددوهم بعدم العودة مرة أخرى إلى أراضيهم».
وجنوب مدينة نابلس، ذكرت الوكالة أن «عدداً من المستوطنين بحماية القوات الإسرائيلية هاجموا فلسطينيين في الجهة الجنوبية الغربية من قرية جالود، وأطلقوا صوبهم الرصاص الحي، وقاموا بسرقة ثمار الزيتون».
كما منع مستوطنون أمس، المزارعين من قطف ثمار الزيتون في «خربة سلامة» جنوب غرب الخليل.
وأفادت مصادر محلية، بأن «مجموعة مستوطنين منعت فلسطينيين من قطف ثمار الزيتون، واستولت على ماكينة قطف الزيتون، وسرقت الثمار».
في غضون ذلك، دعت وزيرة الاستيطان الإسرائيلية أوريت ستروك، أمس، إلى استمرار احتلال قطاع غزة لـ«فترة طويلة جداً»، إضافة إلى ضم الضفة الغربية المحتلة.
وقالت ستروك، من حزب «القوة اليهودية» اليميني: «أعتقد أنه يجب أن تكون هناك استراتيجية للخروج من قطاع غزة».
وأضافت: «وضعنا أهدافاً واضحة جداً لهذه الحرب، وعندما حددنا أهداف الحرب فهي نوع من العقد بين الحكومة والجنود وعائلاتهم».
ووفق ستروك فإن «الهدف الأكثر أهمية هو أنه في نهاية المطاف لن تشكل غزة تهديداً لإسرائيل، ولكي لا يحدث ذلك نحتاج إلى البقاء هناك لفترة طويلة جداً».
وجددت معارضتها وحزبها التوصل إلى اتفاق لتبادل أسرى ووقف إطلاق النار بغزة، حيث يعيش نحو 2.3 مليون فلسطيني، بات نحو مليونين منهم في حالة نزوح كارثية جراء الإبادة.
وفي السياق، أدان وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هاميش فالكونر تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، المتعلقة بضم الضفة الغربية المحتلة.
وقال فالكونر في منشور على منصة «إكس» أمس: «أدين تصريحات الوزير سموتريتش التي تقترح ضم أراضي الضفة الغربية».
وفي 11 نوفمبر الجاري، قال سموتريتش إنه «أصدر تعليماته لإدارة الاستيطان والإدارة المدنية لبدء عمل أساسي مهني وشامل لإعداد البنية التحتية اللازمة لتطبيق السيادة على الضفة الغربية».
كما أعلنت الحكومة الإسبانية أمس، رفضها القاطع لتصريحات إسرائيلية تتعلق بمخططها لضم الضفة الغربية المحتلة وبسط السيادة عليها.
وقالت وزارة الخارجية الإسبانية في بيان، إن «تصريحات وزير المالية الإسرائيلي اليميني بتسلئيل سموتريتش بأن العام 2025 سيكون عام ضم الضفة الغربية المحتلة، مرفوضة بشكل قاطع».