كتب - أحمد جمعة:

أكد الدكتور على الغمراوي، رئيس هيئة الدواء، أن الدولة المصرية تدعم توفير الإحتياجات الدوائية للمريض المصرى على ضوء توجيهات القيادة السياسية باعتباره أولوية، مؤكداً أن الدواء المصرى يتمتع بأعلى معايير الجودة التى تضمن فاعليته ومأمونيته على المريض.

وقال الغمراوي، خلال مؤتمر صحفى عقد ظهر اليوم بمقر الهيئة بالمنصورية: " إن الدولة تحرص على دعم الإستثمارات، وتوفير المناخ المناسب الذي يدعم توطين صناعة الدواء، لا سيما الأدوية الحيوية والخاصة بالأمراض المزمنة، مشيراً إلى أن تسعير الدواء يتم بطريقة عادلة، ويخضع ل9 مراحل قبل إقرار أى زيادات".

وأوضح رئيس هيئة الدواء أن نقص الأدوية ليس ظاهرة محلية أو عالمية لكنه حالة مؤقتة تحدث أحيانا بسبب عدم توافر المادة الخام بالإضافة لتأخر وصول شحنات المواد الخام.

وقال: " قد يؤدي عدم ضمان مخزون استراتيجي من المستحضرات المهمة والمنقذة للحياة إلى نقصها في السوق خلال فترات الطلب المرتفع"، وتابع: " النقص العالمي للأدوية أو المواد الخام أحد أهم أسباب النقص الدوائي، كما أن غلق أو تطوير بعض خطوط الإنتاج قد يكون سبباً فى حدوث نقص فى الدواء".

وحول الموقف الخاص بإعادة تسعير بعض الأصناف الدوائية قال: بعد تحرير سعر الصرف بدأت الشركات فى المطالبة بأهمية مراجعة أسعار مستحضراتهم في ضوء المتغيرات الاقتصادية الحالية؛ حتى يتسنى تأكيد انتظام العملية الإنتاجية، وبالتالي توافر المنتجات ومثائلها وبدائلها .

وكشف الدكتور على الغمراوى عن حزمة الإجراءات التى اتخذتها الهيئة لضمان توافر مختلف المستحضرات الطبية فى السوق، والتي شملت التوسع في إنتاج وضخ المستحضرات الدوائية المهمة؛ بضخ كميات متزايدة من المستحضرات الموجودة بالفعل في السوق المصري، بالإضافة إلى سرعة استيراد شحنات إضافية من المواد الخام الفعالة، وكافة مستلزمات الإنتاج، مع استغلال الطاقات الإنتاجية بالشكل الأمثل لتشغيل خطوط الإنتاج بالمصانع، فضلا عن زيادة المثائل العلاجية المتوفرة أو البدائل المتاحة.


وأشار رئيس هيئة الدواء المصرية، إلي تقديم الهيئة كافة سبل الدعم الفني والإجرائي لشركاء الصناعة في مختلف المراحل؛ حيث عززت الهيئة أنظمة الرقابة على جودة الأدوية لضمان مطابقتها للمواصفات والمعايير الدولية، بالإضافة لضمان وجود مخزون إستراتيجي من كافة متطلبات العملية الإنتاجية، فضلاً عن التنسيق مع البنك المركزي لإنهاء إجراءات فتح الاعتمادات المستندية الخاصة بالقطاع العام مع البنوك المختلفة.

وتابع: ندعم توافر المثائل العلاجية من المستحضرات المهمة والشفافية عن طريق الإعلان عن قوائم نواقص الأدوية بشكل مستمر، مع المتابعة الإيجابية لتوافر المستحضرات المهمة والاستراتيجية المتمثلة في أكثر 16 مجموعة علاجية تتضمن أهم المستحضرات ذات الأولوية الإستراتيجية، وقال: في حالة رصد نقص بعض الأدوية يتم التواصل مع الشركات ومراجعة الأرصدة والضخ والتأكد من استمرار العملية الإنتاجية


وأوضح رئيس هيئة الدواء أن الهيئة تتبع سياسة عدم تصدير أي من الأدوية التي بها نقص فى السوق إلا بعد التنسيق لضمان توافر كمية كافية تلبى احتياجات السوق لفترة تتراوح بين 1 : 3 أشهر .


وحول ملف توطين صناعة الدواء، قال الدكتور على الغمراوى: نستهدف توطين صناعة الأدوية الحيوية على اختلافها، وذلك لتوفير الفاتورة الاستيرادية، مشيراً إلى أن القطاع الخاص يلعب دوراً محورياً فى صناعة الدواء؛ فمن بين كل 100 عبوة بالسوق نجد 91 عبوة يتم صناعتها محليا، لافتا إلى أن الهيئة تدعم توجهات الدولة المصرية بدعم الاستثمار، مما يسهم في تعزيز الاقتصاد الوطني من خلال دعم نفاذ المنتج المحلى، وقال: إجمالي الصادرات المصرية من المستحضرات البشرية والمستلزمات الطبية لدول العالم منذ بداية العام وحتى نهاية مارس 2024 بلغت 432.2 مليون دولار.

وقال رئيس هيئة الدواء المصرية، إن صناعة الدواء في مصر تعتمد بنسبة كبيرة على شركات القطاع الخاص، سواء المحلية أو العالمية، مشيراً إلى أن القطاع الخاص ينتج نحو 93% من إجمالي الإنتاج المحلي من الدواء، موزعة بنسبة %74% للشركات المحلية و 26% للشركات العالمية المتواجدة في مصر، بينما يساهم القطاع الحكومي بنحو 7% فقط من الإنتاج المحلي، وأن إجمالي الإنتاج المحلي يمثل نحو 91% من حجم الاستهلاك من حيث عدد الوحدات المباعة.

فيما بلغ إجمالي الصادرات المصرية من المستحضرات البشرية والمستلزمات الطبية لدول العالم في شهر مارس 2024 حوالي 148.2 مليون دولار ، مما يعد زيادة عن المعدل الشهري حوالي 144.1 مليون دولار أمريكي).

وتابع : بفضل توجيهات القيادة السياسية شهد السوق الدوائي المصري نمواً إيجابيا ملحوظا خلال الفترة السابقة؛ حيث ارتفع حجم السوق إلى أكثر من 215 مليار جنيه خلال عام 2023، مقارنة بنحو 40 مليار جنيه في عام 2014.

وأشار إلى مساهمة القطاع العام والخاص بشكل كبير في تحقيق الاكتفاء الذاتي في السوق الدوائي المصري، حيث تصل نسبة التغطية الذاتية إلى 91% من إجمالي مبيعات السوق، مما يعكس القدرة على تلبية احتياجات السوق المحلية والتحكم في العرض والطلب، ويتم تغطية النسبة المتبقية من المبيعات، والتي تبلغ 9% فقط من خلال المستحضرات المستوردة تامة الصنع.

وعن نظام تسعير الأدوية قال رئيس هيئة الدواء المصرية: يعتمد نظام تسعير الأدوية في مصر على عدة أسس ومعايير لضمان التوازن بين توافر الأدوية بأسعار مناسبة للمواطنين، وضمان استدامة الشركات المصنعة حيث تقوم لجان متخصصة بهيئة الدواء المصرية بمراجعة أسعار المستحضرات الدوائية؛ استجابة للتغيرات الاقتصادية، أبرزها تحرير سعر الصرف والتضخم، وتأثير ذلك على التكاليف الإنتاجية، وتحديد السعر المناسب لكل دواء بناء على هذه التكلفة، مع إضافة هامش ربح محدد إلى تكلفة الإنتاج لضمان استدامة الشركات المصنعة.

وتابع: تتم مراجعة أسعار الأدوية بشكل دوري لضمان توافقها مع التغيرات في تكاليف الإنتاج والتضخم الاقتصادي، ويمكن تعديل أسعار الأدوية بالزيادة أو التخفيض بناء على المراجعات الدورية لتلبية احتياجات السوق وضمان توافر الأدوية، واستكمل: نراعى في الاعتبار عدم زيادة كل المجموعة الدوائية لتوفير بدائل أقل تكلفة للمواطن.

المصدر: مصراوي

كلمات دلالية: مجزرة النصيرات حكومة مدبولي الطقس أسعار الذهب سعر الدولار معبر رفح التصالح في مخالفات البناء مهرجان كان السينمائي الأهلي بطل إفريقيا معدية أبو غالب طائرة الرئيس الإيراني سعر الفائدة رد إسرائيل على إيران الهجوم الإيراني رأس الحكمة فانتازي طوفان الأقصى الحرب في السودان نقص الأدوية أسعار الأدوية هيئة الدواء على الغمراوي هیئة الدواء المصریة رئیس هیئة الدواء من المستحضرات صناعة الدواء إلى أن

إقرأ أيضاً:

تركيا.. تعديل مفاجئ في صادرات البيض

تم رفع الخصم المفروض على صادرات البيض المائدة من 0.5 دولار إلى 1.5 دولار للكيلوغرام، وذلك في إطار جهود الحكومة لضمان استقرار أسعار البيض في السوق المحلية وتوفير المنتج للمواطنين بأسعار معقولة. وكان قد تم تطبيق خصم قدره 50 سنتًا للكيلوغرام على صادرات البيض في 25 فبراير الماضي.

وفي بيان صادر عن وزارة التجارة، أكدت الوزارة أن الإجراءات المتخذة أسهمت في تقليل التضخم، لكن مع استمرار الطلب الخارجي على البيض التركي، لوحظ أن الأسعار ما زالت في اتجاه تصاعدي. ولذلك، تقرر زيادة خصم التصدير إلى 1.5 دولار للكيلوغرام بهدف دعم استقرار الأسعار في السوق المحلية وتسهيل وصول المواطنين إلى المنتج بأسعار معقولة.

اقرأ أيضا

من أنقرة إلى دمشق: تركيا تدعم مشاريع البنية التحتية في سوريا…

الأربعاء 26 مارس 2025

من جانبه، صرح إبراهيم أفين، رئيس اتحاد منتجي البيض المركزي (YUMBİR)، بأن الأولوية هي ضمان توافر البيض في السوق المحلي. وأوضح أفين أن صادرات البيض تم تقليصها إلى 30 شاحنة أسبوعيًا بدلاً من 100 شاحنة لضمان تلبية احتياجات السوق المحلي. وأضاف أن هذه الخطوة ساعدت في تقليل الارتفاعات غير المبررة في الأسعار التي شهدها السوق، خصوصًا خلال شهر رمضان، حيث تم بيع بعض البيض بأسعار تتجاوز 200 ليرة، وهو ما اعتبره مبالغًا فيه.

أفين شدد على ضرورة تصحيح هذه الزيادة في الأسعار، مؤكداً أنه عند إزالة هذه الفوارق السعرية، ستستقر الأسعار في السوق. كما أضاف أن الاتحاد يسعى للحفاظ على التوازن في التصدير لضمان عدم تحميل المنتجين خسائر.

مقالات مشابهة

  • رئيس هيئة الدواء يبحث مع نظيره اليمني دعم الصناعة الدوائية وتطوير الأسواق
  • رئيس اللجنة الوطنية الاستشارية للدم والأورام الدكتور جميل الدبل خلال المؤتمر: نعلم ‏جميعاً حالة الفقر التي يعاني منها شعبنا حالياً، وصعوبة تأمين بعض الأدوية ‏وغلاء ثمنها، وهذه المعاناة تتضاعف مرات ومرات عند مرضى السرطان ‏في سوريا بسبب ندرة توافر أدوية الس
  • رئيس غرفة القاهرة: نتلقي تقارير يومية عن توافر السلع الأساسية ومخبوزات العيد
  • تركيا.. تعديل مفاجئ في صادرات البيض
  • أسعار السجائر اليوم 2025.. هل تشهد زيادة في عيد الفطر؟
  • وزير الإسكان يعرض مقترحا بإنشاء هيئة تنظيم السوق العقارية على رئيس الوزراء
  • الحمصاني: يمكن زيادة صادرات قطاع الغزل والنسيج إلى 11.5 مليار دولار خلال 6 سنوات مقبلة
  • تعميم بسحب منتج مزور خاص بمرضى الأورام
  • رويترز: أوبك+ تمضي قدمًا في زيادة الإنتاج مايو المقبل
  • استقرار أسعار الدواجن وارتفاع البيض بأسواق الوادى الجديد اليوم الاثنين