تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تحاول ميليشيا الحوثي الانقلابية بكل الطرق الممكنة الضغط على المجتمع الدولي وخاصة أمريكا وبريطانيا من أجل وقف غارتهم على مناطق سيطرة الميليشيا رداً على الهجمات البحرية التي تشنها قوات صنعاء على السفن الداعمة للاحتلال الإسرائيلي في البحر الأحمر وبحر العرب وباب المندب وخليج عدن وصولاً إلى المحيط الهندي والبحر الأبيض المتوسط؛ وبجانب ذلك فقد لجأت الميليشيا إلى احتجاز موظفي الأمم المتحدة العاملين بالأراضي اليمنية لإجبارهم على وقف الدول الغربية لغاراتها في مقابل الإفراج عن هؤلاء الموظفين.

 

احتجاز أممين

يأتي هذا في سياق ما أعلنه المتحدث باسم الأمم المتحدة «ستيفان دوجاريك» في 7 يونيو 2024، إن قوات الأمن الحوثية اعتقلت 11 من موظفي الأمم المتحدة في اليمن على مدى الأيام الثلاثة الماضية وإن الأمم المتحدة تسعى إلى إطلاق سراحهم سالمين دون شروط في أقرب وقت ممكن، مشيراً أن الأمم المتحدة تسعى للحصول على توضيح من الميليشيا حول أسباب احتجاز الموظفين وهم امرأتان وتسعة رجال يمنيين، ويعمل هؤلاء الموظفون في خمس وكالات مختلفة تابعة للأمم المتحدة ولمبعوثها إلى اليمن، وقد أدنت الحكومة اليمنية الشرعية ذلك وطالبت للأمم المتحدة وجميع الوكالات الدولية بنقل مقارها من صنعاء  إلى العاصمة المؤقتة عدن. 

 

ومن جهتها، فقد كشفت وكالة "رويترز" البريطانية في 7 يونيو الجاري، عن حصولها على معلومات من مصادر يمنية مطلعة، تفيد بأن أفرادا من "المخابرات" التابعة للحوثي اعتَقلوا بجانب تسعة موظفين في الأمم المتحدة، ثلاثة موظفين في المعهد الديمقراطي الوطني الممول من الولايات المتحدة وثلاثة موظفين في جماعة محلية معنية بحقوق الإنسان.

رد الحوثي 

وبعد مرور أيام قليلة من المعلومات التي تفيد باحتجاز الحوثيين لعدد من موظفي الأمم المتحدة، وتزايد المطالبات المنددة باعتقال هؤلاء الموظفين والداعية لضرورة الإفراج عنه، فإن رئيس جهاز المخابرات التابع للحوثيين «عبد الحكيم الخيواني» خرج لتخفيف الضغط على جماعته وذلك بالإعلان في 10 يونيو الجاري، أن "الميليشيا ألقت القبض على ما وصفتها بـ"شبكة تجسس أمريكية إسرائيلية"، مشيراً إلى أن "الشبكة تضم موظفين سابقين في السفارة الأمريكية باليمن، وأنها قامت بأدوار تجسسية وتخريبية في مؤسسات رسمية وغير رسمية على مدى عقود لصالح العدو".

 

دوافع الميليشيا

وما أعلنه المسؤول الحوثي ليس إلا محاولة للتخفيف من حملة الضغط الموسعة التي تمارس على الجماعة للإفراج عن الموظفين الأممين العاملين بمناطق سيطرتها، والزعم بأنهم "جواسيس" يعملون لصالح أمريكا وإسرائيل، وذلك من أجل استخدمهم كورقة ضغط على الأمم المتحدة وأمريكا وبريطانيا لوقف الغارات الجوية التي تشنها على مناطق الحوثي، وإجبار إسرائيل على وقف حربها على قطاع غزة.

 

بجانب ذلك، يقول الدكتور «محمود الطاهر» المحلل السياسي اليمني، في تصريح خاص لـ «البوابة نيوز» أن الميليشيا الحوثية تسعى من خلال هذه الممارسات إلى خدمة أجندتها السياسية وأهدافها الأمنية والعسكرية وتحويل المناطق الواقعة تحت سيطرتها إلى سجون كبيرة لكل من يعارض سياساتها، بجانب تسخير المساعدات الإنسانية وتوظيفها لتحقيق مكاسب خاصة بالجماعة المتمردة، خاصة أن هذا النهج لطالما دأب عليه الحوثيون منذ الانقلاب وهو ليس بجديد، حيث يحتجزون نحو 20 موظفا يمنيا بالسفارة الأمريكية لدى صنعاء منذ ثلاث سنوات، ولذلك أوقفت السفارة عملياتها في عام 2014.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: ميليشيا الحوثي الامم المتحده شبكة تجسس اليمن الحرب الإسرائيلية غزة فی الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

الشرطة المجتمعية تُعزز الحِسّ الأمني لموظفي المحميات الطبيعية بالشارقة

الشارقة: «الخليج»

نظمت إدارة الشرطة المجتمعية بالقيادة العامة لشرطة الشارقة، ضمن برامجها الأمنية على مدار العام، ورشة توعوية بعنوان «الحسّ الأمني» استهدفت موظفي هيئة البيئة والمحميات الطبيعية، وشارك فيها 53 موظفاً.

وهدفت الورشة إلى رفع حسّ موظفي الهيئة الأمني، وتعزيز وعيهم برفع مستوى الثقافة والمعرفة بالمهارات اللازمة، للتعامل مع المواقف الأمنية المختلفة، الشخصية أو المؤسسية؛ ومن ثم الاستفادة منها في نقل تلك المعرفة الأمنية بين موظفي الهيئة.

وتضمنت الورشة التي قدمها العقيد عبد الرحمن خلفان الخيال، رئيس قسم شؤون مجالس الأحياء بإدارة الشرطة المجتمعية، عدداً من المحاور، منها: مفهوم الحس الأمني وأهميته، وتطوير الوعي الأمني، والسلوكات المشبوهة وطرائق التعرف إليها، وأهمية التعاون والإبلاغ عن الظواهر السلبية.

كما تناول شرحاً عن خدمة «حارس» الذكية للإبلاغ عن الظواهر السلبية في إمارة الشارقة. موضحاً خلالها الدور المهم لأفراد المجتمع كونهم شركاء بالمسؤولية المجتمعية في مواجهة الظواهر السلبيّة التي تتطلب تكاملية الجهود المجتمعية لمنعها والحدّ من انتشارها.

وأكد العقيد الخيال، حرص شرطة الشارقة، في إطلاقها للبرامج والحملات التوعوية التي تعزز الثقافة الأمنية لدى الأفراد، وتفعّل دورهم الوقائي لحماية المجتمع من الظواهر السلبية؛ فمن المهم أن يكونوا من خطوط الدفاع عن مجتمعهم برصدهم للسلوكات الخطأ والظواهر السلبية، وتعاونهم مع الأجهزة الشرطية، بما يحقق الأمن المجتمعي.

مقالات مشابهة

  • المعلمون اليمنيون يرفضون التدريس بمناطق الحوثي يؤكدون على إضرابهم الشامل
  • مرصد الأزهر يستقبل وفدًا قضائيًا إفريقيًا بالتعاون مع الأمم المتحدة
  • خوري تبحث مع ممثلي التجمع الوطني التباوي التحديات التي تواجههم في التهميش السياسي
  • طيران اليمن بين الإمامة والجمهورية.. ماذا يريد الحوثي من احتجاز الطائرات!
  • اغتصبها في عرض البحر وخنقها حتى الموت.. جريمة مروعة لفتاة بطلها عراقي
  • اغتصبها عرض البحر وخنقها حتى الموت.. جريمة مروعة لفتاة بطلها عراقي
  • لماذا كل هذا الرهان على مفاوضات مسقط الإنسانية الاقتصادية؟!
  • الشرطة المجتمعية تُعزز الحِسّ الأمني لموظفي المحميات الطبيعية بالشارقة
  • قحطان مفتاح السلام…حملة إلكترونية تطالب بالإفراج عن أكثر مواطن طالت مدة اخفائه في معتقلات الحوثي
  • صحفيون من سجون الحوثي يبعثون رسالة إلى مبعوثي الأمم المتحدة إلى اليمن