واشنطن تعلن عن مساعدات إضافية للفلسطينيين بملايين الدولارات
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
أعلنت الولايات المتحدة، الثلاثاء، عن تقديم مساعدات إنسانية إضافية للمدنيين الفلسطينيين في غزة بواقع 404 ملايين دولار، ليصل إجمالي ما قدمته واشنطن لهم أكثر من 674 مليون دولار خلال 8 أشهر من الحرب الطاحنة، وذلك سط انتقادات لحركة حماس بشأن إبرام اتفاق وقف إطلاق النار.
وبصفتها أكبر دولة مانحة للمساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، تدرك الولايات المتحدة "الحاجة الملحة لوصول المزيد من المساعدات إلى المدنيين نظرا للظروف الإنسانية القاسية، وتدعو جميع المانحين إلى دعم العمليات المنقذة لحياة الفلسطينيين في غزة والمنطقة"، حسبما ذكرت وزارة الخارجية الأميركية في بيان.
وأوضح البيان أن "هذا التمويل الجديد سيقدم الدعم الأساسي للفلسطينيين الضعفاء في غزة والضفة الغربية والمنطقة، بما في ذلك الغذاء ومياه الشرب الآمنة والرعاية الصحية والحماية والتعليم والمأوى والدعم النفسي والاجتماعي".
وأضافت الخارجية أن واشنطن "ستظل ملتزمة بتلبية الاحتياجات الإنسانية للمتضررين من الأزمة ... نحن نحث المانحين الآخرين على المساهمة في عمليات الاستجابة الإنسانية في غزة والمنطقة، وزيادة الدعم للمتضررين من النزاع، والعمل معا لإيجاد حلول دائمة للأزمة".
وجاء ذلك بالتزامن مع زيارة يقوم بها وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، للمنطقة، وهي الرحلة الثامنة له منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة.
وقال بلينكن إن المدنيين الفلسطينيين "ليسوا أرقاما وعلينا أن نوفر لهم ما يحتاجون إليه وتحقيق السلام"، داعيا إسرائيل إلى "اتخاذ مزيد من الإجراءات لخفض عدد القتلى المدنيين وحماية المنشآت المدنية".
وأضاف بلينكن متحدثا في المؤتمر المنعقد بالأردن للاستجابة الإنسانية في غزة إن إسرائيل اتخذت بعض الخطوات المهمة لفتح معابر أكثر للتغلب على العقبات التي تحول دون توصيل المساعدات إلى القطاع، لكن بوسعها بذل جهود أكبر ويتعين عليها ذلك.
ومع ذلك، قال بلينكن إن "حماس الطرف الوحيد الذي يقف في طريق التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار"، مردفا أن "جميع دول العالم أيدت مقترح وقف إطلاق النار في قطاع غزة ونحن بانتظار رد حماس".
واجتمع بلينكن مع مسؤولين إسرائيليين، الثلاثاء، في إطار مسعى منسق لإنهاء الحرب المستمرة منذ 8 أشهر غداة موافقة مجلس الأمن الدولي على اقتراح طرحه الرئيس الأميركي، جو بايدن، لوقف إطلاق النار.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: إطلاق النار فی غزة
إقرأ أيضاً:
مع تغير موازين القوى.. واشنطن ترسل أسلحة وذخائر إضافية «لأكراد» سوريا
أفادت وسائل إعلام تركية بأن الولايات المتحدة أرسلت معدات وإمدادات عسكرية جديدة لمسلحي حزب العمال الكردستاني والقوات الكردية الرديفة له في سوريا.
وأوضحت صحيفة “ستار” التركية أن الولايات المتحدة “الحليفة لتركيا” “أرسلت معدات وأسلحة جديدة إلى تنظيم حزب العمال الكردستاني ووحدات الشعب الكردية المحصورة بالزاوية في سوريا”.
وأوضحت الصحيفة أن طائرتي شحن عسكريتين أمريكيتين هبطتا في الحسكة يوم أمس الأحد.
وأضافت: “تم تسليم المعدات والإمدادات العسكرية للإرهابيين المتحصنين في منطقة دير الزور في قافلة مكونة من 60 عربة مدرعة وشاحنة”.
وأثار دعم الولايات المتحدة لقوات سوريا الديمقراطية توترا بينها وبين تركيا عضو حلف شمال الأطلسي.
من جهته قال وزير خارجية تركيا هاكان فيدان مؤخرا “إن أنقرة كانت تدعو واشنطن إلى وقف دعمها العسكري لقوات سوريا الديمقراطية”.
كما أكد أن الحكومة السورية الجديدة يجب أن تعالج قضية القوات الكردية على أراضيها، الأمر الذي من شأنه أن يجنب أنقرة الحاجة إلى التدخل.
وتظهر القيادة الجديدة في دمشق ودا تجاه أنقرة وتعبر عن رغبتها في توحيد كل سوريا تحت مظلة إدارة مركزية، وهو ما قد يكون تحديا للحكم اللامركزي الذي يفضله الأكراد.
وتقف الفصائل الكردية الرئيسية في سوريا في موقف دفاعي بينما تسعى للحفاظ على مكاسب سياسية حققتها خلال الحرب على مدى 13 عاما.
وبالنسبة لتركيا، تمثل الفصائل الكردية تهديدا للأمن القومي إذ تعتبرها أنقرة امتدادا لحزب العمال الكردستاني الذي يشن تمردا ضد الدولة التركية منذ عام 1984، وتعتبره تركيا والولايات المتحدة وقوى أخرى منظمة إرهابية.
وقال الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، الجمعة، “إنه يتوقع أن تسحب الدول الأجنبية دعمها للمقاتلين الأكراد بعد الإطاحة بالأسد”، وقال مسؤول تركي “إن السبب الجذري للصراع “ليس رؤية تركيا تجاه المنطقة؛ إنما السبب هو كون حزب العمال الكردستاني/وحدات حماية الشعب منظمة إرهابية”.
وأضاف قائلا “يجب على عناصر حزب العمال الكردستاني/وحدات حماية الشعب التخلي عن أسلحتهم ومغادرة سوريا”.
وسيطرت جماعات كردية سورية بقيادة حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب التابعة لها على جزء كبير من الشمال بعد اندلاع الانتفاضة ضد الأسد في عام 2011. وأنشأوا إدارة خاصة بهم مع تأكيدهم على أنهم يسعون إلى الحكم الذاتي وليس الاستقلال.
وتوسعت منطقتهم مع تحالف قوات بقيادة الولايات المتحدة مع قوات سوريا الديمقراطية في الحملة على تنظيم داعش، وسيطروا على مناطق يغلب عليها العرب.
وتنظر واشنطن إلى قوات سوريا الديمقراطية باعتبارها شريكا رئيسيا في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية، الذي حذر وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، من أنه سيحاول استغلال هذه الفترة لإعادة بناء قدراته في سوريا. ولا تزال قوات سوريا الديمقراطية تتولى حراسة عشرات الآلاف من المحتجزين المرتبطين بالتنظيم المسلح.
وقالت مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، باربرا ليف، الجمعة، إن واشنطن تعمل مع أنقرة وقوات سوريا الديمقراطية من أجل “انتقال محكم فيما يتعلق بدور قوات سوريا الديمقراطية في ذلك الجزء من البلاد”.
آخر تحديث: 23 ديسمبر 2024 - 10:45