طيار إسرائيلي يروي تفاصيل عملية النصيرات
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
سرايا - قال طيار في سلاح الجو الإسرائيلي شارك في إنقاذ الأسيرة نوعا أرغماني لصحيفة "جيروزالم بوست"، إن عملية الجيش لإنقاذ 4 رهائن من مخيم النصيرات في وسط قطاع غزة قد اتخذت "نقطة تحول" وتطلبت مناورة في اللحظة الأخيرة من قبل القوات الجوية.
وتم إنقاذ 4 رهائن، بما في ذلك أرغماني البالغة من العمر 26 عاما، من موقعين منفصلين في العملية المشتركة التي نفذها الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام الإسرائيلي (شين بيت) ووحدة مكافحة الإرهاب الوطنية التابعة للشرطة.
وتحدث الكابتن "ر"، وهو طيار في السرب 124 التابع لسلاح الجو الإسرائيلي إلى الصحيفة عن مهمة الإنقاذ الناجحة، وإحساسه بالفخر بفعل شيء "لا يقدر بثمن" والمصاعب التي تعاملت معها القوات الإسرائيلية ببراعة.
وقال الطيار إن العملية التي تم التخطيط لها منذ "عدة أشهر" تم تنفيذها "بطريقة مجتهدة ودقيقة".
وتحدث "ر" عن اللحظات الأولى لانطلاق مهمة الإنقاذ، واصفا التوتر عندما بدأت القوات البرية في مداهمة مخيم النصيرات في قلب غزة.
وأضاف، "بدأنا إحاطتنا الأخيرة بينما بدأت القوات البرية بالفعل في العمل، في هذه اللحظة، تكون مركّزا ومنتبها تمامًا لمهمتك. كل جزء منك يفكر في كيفية تنفيذ مهامك بأكثر الطرق احترافية، لا يمكن تشتيت انتباهك بكل ما يدور حولك".
وأوضح أن "القوات كانت تنتظر في منطقة آمنة بالقرب من المخيم أثناء تنفيذ مهمة الإنقاذ، بقينا في تلك المنطقة، الجميع يجلسون ويستمعون إلى أجهزة الاتصال الخاصة بهم، في انتظار الأمر بالمضي قدما".
وتابع، "كان من المفترض أن تنقل مروحيتي قواتنا خارج منطقة القتال بينما كانت مروحية أخرى جاهزة لإخراج نوعا. لقد تضررت قدرات المروحية الثانية في العملية، لذلك تلقينا الأمر بتبديل المناطق".
وأضاف الطيار، رأيت نوعا والقوات المرافقة لها يدخلون المروحية، وأبلغت على الفور أنها أصبحت معنا وأنها تتمتع بصحة جيدة".
وكشفت تل أبيب تفاصيل التعقيدات التي أصر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على تمريرها محتفلا بانتصاره، فشرحت تفاصيل ما جرى بمشاركة الجيش والشرطة والشاباك، التي عملت في ظل حزام ناري مكثف وإطلاق رصاص كثيف كاد يصيب مظلييها.
قال الجيش الإسرائيلي، في بيان: "تمكنت قوات وحدة الشرطة الخاصة من تحرير الأربعة المختطفين في عملية خاصة للفرقة 98 في قلب النصيرات بدأت مع دخول قوات الفرقة غمار القتال في وسط القطاع عدة أيام قبل العملية".
وأضاف، "قوات لواء المظليين قادت عملية تخليص المختطفين والقوات الخاصة تحت النار ونقلتهم إلى نقطة الصعود إلى المروحية في قلب قطاع غزة"، لافتا إلى أن "قوات لواء كفير عملت على مدار عدة أيام في المنطقة، حيث تصرفت تحت قيادته قوات مظليين وقوة خاصة من وحدة دوفدفان".
وأشار الجيش إلى أن "قوات اللواء 7 مدرعات عملت بسرعة على تصفية المقاتلين وتدمير البنى وتفعيل النيران لتمكين المختطفين من الفرار"، موضحا أن "طائرات سلاح الجو شنت غارات على عشرات الأهداف العسكرية لإنجاح العملية".
وأبرز البيان أن "العملية نفذت بعد أسابيع طويلة من جمع المعلومات الاستخبارية الدقيقة في الشاباك وقيادة المختطفين في هيئة الاستخبارات".
وأكدت الصور، التي نشرها الجيش الإسرائيلي، أن حماس تستخدم منازل المدنيين لاحتجاز الرهائن، ومنزل الصحفي عبد الله الجمال الناشط في حماس، وفق الجيش، واحد من هذه المنازل.
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
إقرأ أيضاً:
اختطاف إسرائيلي في نيجيريا قبل إنقاذه في عملية عسكرية
كشفت وسائل إعلام عبرية، اليوم الأحد، عن تفاصيل حادثة اختطاف استهدفت إسرائيلي يعمل في نيجيريا نهاية الأسبوع الماضي، قبل أن يتم إنقاذه خلال عملية عسكرية.
وأوضحت صحيفة "معاريف" العبرية أنّ اختطاف الإسرائيلي كان يهدف إلى الحصول على "فدية"، منوهة إلى أنه "تم إنقاذه لاحقا على يد الجيش النيجيري بمشاركة وزارة الخارجية الإسرائيلية".
ولفتت الصحيفة إلى أن "السفارة الإسرائيلية ووزارة الخارجية الإسرائيلية عملت مع السلطات النيجرية، وتمكن الجيش النيجيري من إنقاذه دون إطلاق رصاصة واحدة أو دفع فدية"، مؤكدة أنه عاد سالما معافى.
ونقلت "معاريف" عن وسائل إعلام نيجيرية، أن الإسرائيلي تم اختطافه أثناء مرافقة من قبل الجيش النيجيري، لكن ذلك تم نفيه في تل أبيب.
وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية: "سفارة إسرائيل في نيجيريا والقسم المعني بالجمهور الإسرائيلي في الخارج، تعامل مع إنقاذ الإسرائيلي في الجزء الشمالي الشرقي من البلاد".
يأتي ذلك في ظل تواصل حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، واستمرار الغارات الوحشية التي تستهدف تجمعات وخيام النازحين في مناطق واسعة من القطاع، ما تسبب في استشهاد وجرح عشرات الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء.
من جهتها، أصدرت وزارة الصحة الفلسطينية تقريرا كشفت فيه عن ارتفاع أعداد ضحايا العدوان إلى 50 ألفا و695 شهيدا و115 ألفا و338 مصابا منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وذكرت الوزارة أن حصيلة الشهداء والإصابات منذ استئناف حرب الإبادة في 18 من آذار/ مارس الماضي بلغت 1335 شهيدا، ونحو 4 آلاف إصابة، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن مستشفيات قطاع غزة استقبلت خلال الساعات الـ24 الماضية 26 شهيدا، و 113 مصابا.
ويرتكب الاحتلال الإسرائيلي بدعم أمريكي مطلق إبادة جماعية في غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2032 خلفت أكثر من 165 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على الـ14 ألف مفقود.