دور نشر عبرية: كتاب عالميون يرفضون التعامل معنا.. ودور غربية ترفض الأدب الإسرائيلي
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
قال موقع كالكاليست العبري، إنه في أعقاب الحرب على غزة، تزايد فرض الكتاب حول العالم منح حقوق ترجمة أعمالهم للناشرين الإسرائيليين.
ونقلت عن ليا بين، الناشرة والمحررة في دار بين للنشر، بأن ستة كتاب رفضوا بيع حقوق الترجمة لدار النشر، منهم اثنان معروفان؛ الكاتب الأيرلندي بول موراي، والكاتبة البريطانية من أصول هندية شينا باتيل.
وأشارت إلى أن هذه ربما تكون طريقتهم للتعبير عن رأيهم، مشيرة إلى أن المجال الثقافي لا يفترض أن يكون ساحة للمقاطعة، داعية الكتاب الرافضين إلى ترجمة أعمالهم، والتبرع بعوائدها للفلسطينيين إن أرادوا ذلك.
أما رئيس تحرير دار مودن للنشر، أورنيت كوهين باراك، فقال إن الكاتبة الأرجنتينية سالفا ألاميدا اعتذرت أيضا عن نشر روايتها "ليس نهرا" بالعبرية.
وتابع الموقع بأن المقاطعة الأدبية لإسرائيل كانت في البداية سرية، ولم تكن صريحة، ولكن الآن بدأت تصبح علنية.
وألغى صاحب دار النشر رحلة إلى معرض الكتاب في لندن في آذار/ مارس الماضي، وفي الغالب لن يزور معرض فرانكفورت في تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.
ولفت إلى أنه بصدد خسارة دار النشر إذا لم يجد كتبا ينشرها، قائلا: "سنغلق أبوابنا ببطء، لسوء الحظ هنالك أناس سيشعرون بالسعادة بعد أن نغلق".
على جانب آخر، هنالك مقاطعة أيضا من طرف الكاتبات اللاتي يكتبن الروايات الرومانسية والمثيرة، وهن في الغالب من غير المتعلمات أكاديميا، لكنهن خائفات من خسارة جماهيرهم خصوصا المتابعين على منصات التواصل، لا سيما تيك توك.
وبخصوص الكتابات الإسرائيلية، قال ناشرون إن أصبح من الصعب بيع الكتب الإسرائيلية في الخارج، وهذا أمر غير مسبوق، وإن هناك دور عرض أجنبية في إيطاليا، وألمانيا، وبولندا، لم تعد مهتمة بالكتب الأدبية الإسرائيلية.
وقالت وكيلة الأعمال الأدبية، ديبورا هاريس، إن الكتاب الأصغر سنا هم الذين ينظرون بعين الشك لما هو إسرائيلي، ويرون أنهم "تقدميون"، واصفة إياهم بأنهم "معادون لإسرائيل".
وعن البلدان الأصعب لترويج الأعمال الإسرائيلية، قالت هاريس إنها الولايات المتحدة بسبب تأثير الشبكات الاجتماعية، والطبعة الجديدة من الكتاب غير مهتمين بإسرائيل.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية غزة المقاطعة احتلال غزة مقاطعة طوفان الاقصي صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الجنون الإجرامي بين بلادة الحسّ ودور العلماء؟!
سيطر الجنون الإجرامي على المشهد في غزّة ولبنان بشكل كامل، هناك فظائع تحدث لم يكن يتخيّلها أحد.. أن تقصف المشافي بهذه الوحشية وأن تعطّل وتخرج عن الخدمة، خيام النازحين تضرب بصواريخ الالفي رطل، مدارس تؤوي نازحين ترتكب فيها المجازر المرّة تلو الأخرى، وعدّد بعد ذلك المساجد، والكنائس، والجامعات، والأسواق، والمخابز، وسيارات الإسعاف، وطواقم الإنقاذ، والصحافيين، وموظفي الإغاثة.. لم تعد هناك حرمة لشيء إلا وضربت بأبشع الطرق وكان الضحايا آلاف الأطفال والنساء والمسنّين..
والسؤال: كيف استدرجت هذه العصابة المجنونة بنفسيّتها العنصرية المتطرفة العقل البشري ليصبح ما تفعله مألوفا ومعقولا وممكنا؟ حتى وزيرة الخارجية الألمانية برّرت قتل المدنيّين، واللسان الأمريكي دائما يدعو للتخفيف وفعل ذلك بجرعات أقلّ دموية لذرّ الرماد في العيون.
كيف استدرجت هذه العصابة المجنونة بنفسيّتها العنصرية المتطرفة العقل البشري ليصبح ما تفعله مألوفا ومعقولا وممكنا؟ حتى وزيرة الخارجية الألمانية برّرت قتل المدنيّين، واللسان الأمريكي دائما يدعو للتخفيف وفعل ذلك بجرعات أقلّ دموية لذرّ الرماد في العيون
كيف استدرجت هذه العصابة الشعوب العربيّة لتصل إلى تلقّي هذه الصور الفظيعة بدم بارد وإدمان ومشاعر فاترة لا تصل لإحداث أيّ سلوك أو فعل يرتقي لمستوى هذا المشهد المريع، إلا بعض الاستثناءات؟
آلاف العائلات شُطبت من السجل المدني، قصص قتل الأطفال ملأت الفضاء ودهمت قلوبنا بكلّ قسوة وألم، كنّا نصدم كلّ عدة سنوات بمجزرة ترتكبها هذه العصابة المجنونة فتفجّر ذاكرتنا على كلّ المجازر السابقة، كيف بنا اليوم عشرات المجازر تصدمنا صورها كلّ يوم؟
لم يتوقّف الجنون على ذاك المجرم، وإنما وصل هذا العالم الداعم للجريمة أو الصامت عليها والمدمن على برود المشاعر وضعف الحيلة وبلادة الحسّ الإنساني الطبيعي، وكأنّ العالم كله قد شرب من نهر الجنون في القصّة المعروفة.
والسؤال كيف يعاَلج المجانين؟ وإذ لا يمكن أن يعالج من يرتكب الجريمة ولا من يدعمه ويصطف معه، فماذا بنا نحن العرب حيث أصبحنا مدمنين على بلادة الحسّ؛ نحن المسلمين الذين تربطهم مع الضحيّة روابط كثيرة وعميقة معروفة؟
لقد لفّنا جنونهم تحت جناحيه، والمطلوب انتفاضة أو هزّة عنيفة تزلزلنا وتخرجنا من هذه البلادة التي أصابتنا بعنف. لم يعد هناك وقت للمجاملة والمهادنة وتزييف الواقع، لا بدّ من تشخيص الحالة بموضوعية ومنطق سديد ثم تحريك إرادة الخروج من هذه البلادة.. أن نستشعر تماما ما بتنا فيه ونفكّر مليّا بإرادة الحريّة والتحرّر من هذه البلادة.
لقد لفّنا جنونهم تحت جناحيه، والمطلوب انتفاضة أو هزّة عنيفة تزلزلنا وتخرجنا من هذه البلادة التي أصابتنا بعنف. لم يعد هناك وقت للمجاملة والمهادنة وتزييف الواقع، لا بدّ من تشخيص الحالة بموضوعية ومنطق سديد ثم تحريك إرادة الخروج من هذه البلادة.. أن نستشعر تماما ما بتنا فيه ونفكّر مليّا بإرادة الحريّة والتحرّر من هذه البلادة
وهنا لنا أن نقف تاريخيّا مع حالة مشابهة يوم توحّش التتار في الأمّة قتلا وذبحا، ووصل بهم المطاف مشارف مصر كنانة الله في أرضه، لقد سجّل التاريخ في حينها موقفا للعالم الربّاني العز بن عبد السلام؛ موقفا أعاد فيه للامّة بوصلتها، انتفض وهدّد بثورة وصدع بالذي يجب أن يُصدع به في وجه المتقاعسين من أمراء ومماليك. بقية القصة تعرفونها، حيث وقف المماليك بقيادة قطز والظاهر بيبرس الوقفة المطلوبة وحقّقوا الانتصار الساحق على تلك الجحافل المتوحّشة.
نحتاج هذه الأيام كإجراء عاجل إلى عز بن عبد السلام جديد في كل قطر وفي كل مدينة وقرية وفي كلّ مسجد. نعرف المتغيرات وأنّ التاريخ لا يعيد نفسه وأنّ مماليك اليوم يختلفون عن مماليك الأمس، وأن العمل على شعوبنا ودولنا كان منهجيّا ومؤسساتيّا وقد سيطروا على الاقتصاد والسياسة والأمن والإعلام.. ومع هذا كلّه هل نبقى صامتين دون حراك، جمهورا لطيفا بليدا لمشاهد المجزرة؟ لا بدّ للعلماء أن يقوموا بدورهم وأن يعملوا ما بوسعهم لنهضة شعوبهم ضمن خطة طويلة الأمد. أمّا ما هو سريع وعاجل فهو قيادة جماهير شعوبهم للتظاهر أمام السفارات المشاركة في العدوان وعلى رأسها أمريكا وبريطانيا، وليكن الشعار: "من أيديهم ملطّخة بدمائنا فليرحلوا عن بلادنا".
عندما تصرخ الشعوب في وجه الظَلَمة لا بدّ من أن تكون بداية الحريّة والتحرّر ولعب دور هام في القضية المركزية للامة قضية فلسطين، ولا بدّ وأن نُفهِم هذا الجبروت العالمي الطاغي والمتماهي مع المجازر أننا لسنا قطيعا وأن مصالحهم في بلادنا في خطر.