تعليق صادم من الأمم المتحدة على الأوضاع في السودان: على حافة الانهيار
تاريخ النشر: 5th, August 2023 GMT
كارثة محققة يعيشها سكان السودان، أي حوالي 24 مليون شخص، نظرا لاحتياجهم إلى الغذاء والمساعدات الأخرى، ولكن حظى حوالي 2.5 مليون شخص فقط على المساعدات اللازمة نتيجة للقتال الجاري ونقص التمويل الذي تعاني منه البلاد، وذلك وفقًأ لما صرح به كبار مسؤولي منظمة الأمم المتحدة مساء أمس الجمعة.
كشف إيدن ورسورنو - مديرة العمليات في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، وتيد شيبان - نائب المدير التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة لليونيسيف العائد من السودان مؤخرًا، أن السودان يعاني بشكل بارز من دمار واضطرابات مع عدم وجود أمل حتى وقتنا الحالي في تحقيق حالة من السلام والأمن والاستقرار.
وأضافت روسورنو بأن عاصمة السودان الخرطوم، وجنوب كردفان، ومناطق غرب دارفور، قد أصابتها أعمال العنف والتدمير بشكل واضح.
وكشفت عن هروب وفرار حوالي 4 مليون شخص من القتال، وواجهوا الحرارة الشديدة بالسودان التي تصل نحو 48 درجة مئوية، مع وجود تهديدات بشن هجمات وعنف وتدمير.
خلف ذلك الصراع المستمر منذ نحو 4 أشهر إلى مقتل حوالي 3 آلاف شخص وإصابة أكثر من 6 آلاف، وفقًأ لآخر التقارير والأرقام الحكومية الصادرة بنهاية يونيو الماضي، ولكن أوضح العديد من النشطاء والأطباء بأن الأرقام الحقيقة هي أكثر من ذلك بكثير.
وصرح تيد شيبان بأنه قبل اندلاع الأزمة في إبريل الماضي، كانت السودان تعاني بالفعل من أزمات إنسانية، ولكن مع مرور 110 أيام من اندلاع الحروب والدمار والعنف في أرجاء البلاد تحولت تلك الأزمة إلى كارثة، لا يقتصر تهديدها على الأجيال الحالية فقط، بل تهدد الحياة في السودان والمستقبل للأطفال والشباب الذين يشكلون نسبة حوالي 70% من السكان.
وأضاف شيبان، أن العنف العرقي قد عاد إلى دارفور وأصبحت الهجمات التي تم شنها قبل عقدين من ميليشيات الجنجويد العربية على أفراد من أعراق وسط وشرق إفريقيا ترادف حالة الإبادة الجماعية وجرائم الحرب.
وقالت ورسورنو أن الوضع في السودان الآن يعبر عن كارثة ويزداد الأمر سوءًا يوما بعد يوم، بل وهو أسوأ مما كان عليه الوضع في 2004.
وأضاف شيبان أنه يوجد حوالي 24 مليون شخص في السودان بحاجة للعديد من المساعدات والإغاثات ومن ضمنهم ما يقارب من 14 مليون طفل، وتحاول الأمم المتحدة بشكل مكثف ومستمر في إيصال المساعدات الى نحو 18 مليون شخص، ولكن 93 من شركاء المنظمة في الإغاثات وتقديم المساعدات الإنسانية لم يتمكنوا من الوصول إلا لحوالي 2.5 مليون شخص فقط، وذلك نتيجة القتال العنيف والتدمير المستمر والاضطرابات المنتشرة في الوصول لذوي الاحتياجات بأرجاء السودان، مشيرا إلى أن السودان في الوقت الحالي تشكل أحد أكثر الأماكن خطورة، حيث قتُل نحو 18 من عمال الإغاثة حتى الآن بالسودان.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أحداث السودان أزمة السودان الحرب السودانية حرب السودان كارثة السودان منظمة الأمم المتحدة الأمم المتحدة فی السودان ملیون شخص
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تعلن تعليق جميع تحركاتها في مناطق سيطرة الحوثيين
أعلنت الأمم المتحدة، الجمعة، تعليق جميع تحركاتها في المناطق الواقعة تحت سيطرة جماعة "أنصارالله" الحوثيين، التي وصفتها بسلطة الأمر الواقع.
وفي بيان صادر عن مكتب الأمم المتحدة في اليمن، قالت إن سلطات الأمر الواقع في صنعاء ( الحوثي) قامت يوم أمس ( الخميس) باحتجاز المزيد من موظفي الأمم المتحدة العاملين في المناطق الواقعة تحت سيطرتها.
وأضافت أنه لضمان أمن وسلامة جميع موظفيها، قامت الأمم المتحدة بتعليق جميع التحركات الرسمية ضمن وإلى المناطق الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، مشيرة إلى أن هذا الأجراء سيظل قائما حتى إشعار أخر.
وبحسب البيان فإن مسؤولي الأمم المتحدة في اليمن يعملون وبشكل فعال مع كبار ممثلي سلطة الأمر الواقع الحوثية، للمطالبة بالإفراج الفوري ودون شروط عن جميع موظفي المنظمة والشركاء المحتجزين.
UN #Yemen statement on the detention of additional personnel by de facto authorities in #Sana'a pic.twitter.com/1B1ptiuidN — UN Yemen (@UNinYE) January 24, 2025
ومنذ العام الماضي، ارتفعت وتيرة حملات الاعتقال والمداهمات تجاه موظفي المنظمات التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى العاملة في مناطق سيطرة الجماعة، إذ يحتجز الحوثيون عشرات من الموظفين الأمميين والمحليين في سجونهم في صنعاء ومحافظات أخرى.
والخميس، قام الحوثيون باعتقال 7 موظفين يمنيين من العاملين في برنامج الغذاء العالمي (WFP)، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، ضمن حملة جديدة استولوا فيها على مخازن مركزية تابعة لمنظمات أممية في صنعاء، وفق مصادر مطلعة.