كارثة محققة يعيشها سكان السودان، أي حوالي 24 مليون شخص، نظرا لاحتياجهم إلى الغذاء والمساعدات الأخرى، ولكن حظى حوالي 2.5 مليون شخص فقط على المساعدات اللازمة نتيجة للقتال الجاري ونقص التمويل الذي تعاني منه البلاد، وذلك وفقًأ لما صرح به كبار مسؤولي منظمة الأمم المتحدة مساء أمس الجمعة.

كشف إيدن ورسورنو - مديرة العمليات في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، وتيد شيبان - نائب المدير التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة لليونيسيف العائد من السودان مؤخرًا، أن السودان يعاني بشكل بارز من دمار واضطرابات مع عدم وجود أمل حتى وقتنا الحالي في تحقيق حالة من السلام والأمن والاستقرار.

وأضافت روسورنو بأن عاصمة السودان الخرطوم، وجنوب كردفان، ومناطق غرب دارفور، قد أصابتها أعمال العنف والتدمير بشكل واضح.

وكشفت عن هروب وفرار حوالي 4 مليون شخص من القتال، وواجهوا الحرارة الشديدة بالسودان التي تصل نحو 48 درجة مئوية، مع وجود تهديدات بشن هجمات وعنف وتدمير.

خلف ذلك الصراع المستمر منذ نحو 4 أشهر إلى مقتل حوالي 3 آلاف شخص وإصابة أكثر من 6 آلاف، وفقًأ لآخر التقارير والأرقام الحكومية الصادرة بنهاية يونيو الماضي، ولكن أوضح العديد من النشطاء والأطباء بأن الأرقام الحقيقة هي أكثر من ذلك بكثير.

وصرح تيد شيبان بأنه قبل اندلاع الأزمة في إبريل الماضي، كانت السودان تعاني بالفعل من أزمات إنسانية، ولكن مع مرور 110 أيام من اندلاع الحروب والدمار والعنف في أرجاء البلاد تحولت تلك الأزمة إلى كارثة، لا يقتصر تهديدها على الأجيال الحالية فقط، بل تهدد الحياة في السودان والمستقبل للأطفال والشباب الذين يشكلون نسبة حوالي 70% من السكان.

وأضاف شيبان، أن العنف العرقي قد عاد إلى دارفور وأصبحت الهجمات التي تم شنها قبل عقدين من ميليشيات الجنجويد العربية على أفراد من أعراق وسط وشرق إفريقيا ترادف حالة الإبادة الجماعية وجرائم الحرب.

وقالت ورسورنو أن الوضع في السودان الآن يعبر عن كارثة ويزداد الأمر سوءًا يوما بعد يوم، بل وهو أسوأ مما كان عليه الوضع في 2004.

وأضاف شيبان أنه يوجد حوالي 24 مليون شخص في السودان بحاجة للعديد من المساعدات والإغاثات ومن ضمنهم ما يقارب من 14 مليون طفل، وتحاول الأمم المتحدة بشكل مكثف ومستمر في إيصال المساعدات الى نحو 18 مليون شخص، ولكن 93 من شركاء المنظمة في الإغاثات وتقديم المساعدات الإنسانية لم يتمكنوا من الوصول إلا لحوالي 2.5 مليون شخص فقط، وذلك نتيجة القتال العنيف والتدمير المستمر والاضطرابات المنتشرة في الوصول لذوي الاحتياجات بأرجاء السودان، مشيرا إلى أن السودان في الوقت الحالي تشكل أحد أكثر الأماكن خطورة، حيث قتُل نحو 18 من عمال الإغاثة حتى الآن بالسودان.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أحداث السودان أزمة السودان الحرب السودانية حرب السودان كارثة السودان منظمة الأمم المتحدة الأمم المتحدة فی السودان ملیون شخص

إقرأ أيضاً:

معركة الرئاسة في إيران بين الإصلاحي بزشكيان و جليلي المتشدد

يوليو 1, 2024آخر تحديث: يوليو 1, 2024

المستقلة/- تتجه الانتخابات الرئاسية الإيرانية المبكرة نحو جولة ثانية يوم الجمعة، حيث سيواجه المرشح الإصلاحي الوحيد، مسعود بزشكيان، المرشح المتشدد المناهض للغرب سعيد جليلي.

شهدت الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الإيرانية الأسبوع الماضي، نسبة إقبال منخفضة، مما يعزز الانطباع بأن الجمهورية الإسلامية ومرشدها الأعلى آية الله علي خامنئي يواجهان أزمة شرعية.

وعلى الرغم من ذلك، نجح المرشح مسعود بزشكيان في الحصول على حوالي مليون صوت أكثر من منافسه سعيد جليلي، مما يشير إلى استمرار تفاؤل الناخبين بإمكانية أن يكون الرئيس الإصلاحي فعالا اقتصاديا ومستعدا للحوار مع الولايات المتحدة لتخفيف العقوبات.

وسيحتاج بزشكيان، الطبيب الإيراني، إلى بذل جهود مضاعفة لإقناع الكثير من الناخبين الذين تخلفوا عن الإدلاء بأصواتهم في الجولة الأولى.

استخدمت حملته الانتخابية في الأيام الماضية وسائل التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى دعم من شخصيات بارزة مثل وزير الخارجية السابق محمد جواد ظريف والرئيس السابق حسن روحاني.

وعلى الرغم من ذلك، فإن ظريف وروحاني لا يحظيان بشعبية واسعة بين الشباب الإيرانيين مقارنةً بالمتشددين أمثال جليلي، الذين يؤيدون البقاء على إيران معزولة عن الغرب.

لذلك، قد لا تلقى خططه التي تهدف إلى نهج أكثر ليونة تجاه الولايات المتحدة تأييدا واسعا.

من المتوقع أن تلقى نتائج الانتخابات انتباها واسعا في الدول الكبرى مثل فرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة، حيث تشهد هذه الدول اهتماما كبيرا ببرنامج إيران النووي وسياساتها الخارجية.

وفقًا لباباك كاميار من “يورونيوز”، يرى النقاد أن تسمية مسعود بزشكيان من قبل مجلس صيانة الدستور، هيئة صنع القرار القوية المكونة من 12 عضوًا، لم تكن مجرد صدفة. يعتقدون أن رئاسته قد تكون محاولة من داخل النظام لتجنب الانهيار.

وبناء على هذا الاعتقاد، يرون أنصار “تغيير النظام”، أي المعارضة في البلاد، ضرورة مقاطعة الانتخابات كمخرج لهم.

بزشكيان، الذي شغل منصب وزير في حكومة محمد خاتمي الإصلاحية، نجح في الحصول على حوالي 10.5 مليون صوت في يوم الاقتراع، حيث كانت نسبة الإقبال على الناخبين أقل من 40%، متفوقًا على سعيد جليلي ومتقدمًا إلى الجولة الثانية.

بحسب كاميار، يتعاون الإصلاحيون والمعتدلون في حكومة حسن روحاني بشكل متناسق لجذب الناخبين الذين لم يشاركوا في الدورة الأولى.

ومع ذلك، لا يزال غير واضح ما إذا كان بإمكانهم إقناع هذه الشريحة للمشاركة في الجولة الثانية ضد منافسهم المتشدد.

وأشار كاميار إلى أن غياب حوالي 37 مليون ناخب مؤهل في يوم الانتخابات أرسل رسالة واضحة تعبر عن استياء واسع بشأن النظام الحالي، بالرغم من أن زعيم الجمهورية الإسلامية وصف كل صوت بأنه دعم للنظام.

مرتبط

مقالات مشابهة

  • معركة الرئاسة في إيران بين الإصلاحي بزشكيان و جليلي المتشدد
  • قطاع الفحم في روسيا على حافة الانهيار المالي نتيجة للعقوبات الغربية
  • الأمم المتحدة: نزوح 60 ألف شحص من المناطق الواقعة شرق مدينة غزة
  • الأمم المتحدة تبدأ بنقل أطنان المساعدات من الرصيف الأمريكي العائم إلى غزة
  • الأمم المتحدة: أهالي غزة يعيشون حياة بائسة ويحتاجون إلى كل شيء
  • الأمم المتحدة تنقل مساعدات إلى غزة تراكمت على الرصيف العائم
  • تراكمت على الرصيف العائم..الأمم المتحدة تنقل مساعدات إلى غزة
  • بالملايين.. تقرير أممي صادم يكشف أعداد متعاطي المخدرات حول العالم
  • الأمم المتحدة: 60 ألف نزحوا من شرقي غزة في يوم واحد
  • الأمم المتحدة: 60 ألف في غزة نزحوا بعد أمر الإخلاء الإسرائيلي