الهجرة الدولية: وفاة 49 مهاجراً وفقد 140 في غرق سفينة قبالة ساحل اليمن
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
أعلنت منظمة الدولية للهجرة أن ما لا يقل عن 49 مهاجراً لقوا حتفهم ولا يزال 140 آخرون في عداد المفقودين بعد انقلاب قارب قبالة سواحل اليمن. انقلب القارب الذي يحمل 260 مهاجراً يوم أمس (10 يونيو) بالقرب من نقطة الغريف بمحافظة شبوة. ومن بين الذين فقدوا حياتهم في هذه المأساة المدمرة 31 امرأة وستة أطفال.
وقال محمد علي أبونجيلة، المتحدث الرسمي باسم المنظمة الدولية للهجرة: "إن هذه المأساة الأخيرة هي تذكير آخر بالحاجة الملحة للعمل معًا لمواجهة تحديات الهجرة العاجلة وضمان سلامة وأمن المهاجرين على طول طرق الهجرة".
وبحسب الناجين، فقد غادر القارب بوصاصو في الصومال حوالي الساعة 3:00 صباح يوم الأحد، وعلى متنه 115 مواطناً صومالياً و145 إثيوبياً، بينهم 90 امرأة. ويعكس هذا الارتفاع الأخير في أعداد المهاجرين من القرن الأفريقي الذين يسافرون إلى اليمن، بسبب عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي، إلى جانب الجفاف الشديد وغيره من الأحداث المناخية القاسية في بلدان مثل إثيوبيا والصومال.
وبحسب بيان للمنظمة فإنها حشدت فريقين طبيين متنقلين لتقديم المساعدة الفورية للناجين، ومن بينهم ستة أطفال. ومن بين الناجين الـ 71، احتاج ثمانية مهاجرين إلى مزيد من الرعاية الطبية وتمت إحالتهم إلى المستشفى بينما تلقى الناجون الـ 63 الباقون الإسعافات الأولية والعلاج البسيط، بما في ذلك رعاية الصدمات وتضميد الجروح من العيادة المتنقلة الموجودة في الموقع. يقدم علماء النفس التابعون للمنظمة الدولية للهجرة الذين يعملون مع الفريق الطبي المتنقل دعم الصحة العقلية لـ 38 ناجًا.
وأكدت أن عمليات البحث والإنقاذ لا تزال مستمرة على الرغم من التحديات الكبيرة الناجمة عن النقص في زوارق الدوريات العملياتية، وهو الوضع الذي زاد من تعقيده الصراع الأخير. ولعب أفراد المجتمع المحلي، بما في ذلك الصيادون، دورًا حاسمًا في أعقاب الكارثة من خلال المساعدة في جهود الإنعاش والمساعدة في دفن المتوفى في مقبرة عين باماعبد.
وقالت "على الرغم من هذه الجهود، لا يزال 140 شخصًا في عداد المفقودين، وتبذل الجهود حاليًا لاستكشاف خيارات إضافية للبحث والإنقاذ مع استمرار انجراف المزيد من الجثث إلى الشاطئ في مواقع مختلفة.
وتأتي هذه المأساة على خلفية غرق سفينتين منفصلتين على نفس الطريق على طول ساحل جيبوتي، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 62 مهاجرًا. منذ عام 2014، سجل مشروع المهاجرين المفقودين التابع للمنظمة الدولية للهجرة 1860 حالة وفاة واختفاء بين المهاجرين على طول الطريق الشرقي من شرق أفريقيا والقرن الأفريقي إلى دول الخليج، بما في ذلك 480 بسبب الغرق.
وذكرت المنظمة الأممية أن شرق القرن الأفريقي إلى اليمن يعد أحد أكثر طرق الهجرة المختلطة ازدحاما وخطورة في العالم، حيث يرتاده مئات الآلاف من المهاجرين، الذين يقوم غالبيتهم برحلات غير نظامية. وكثيراً ما يعتمد المهاجرون على المهربين في الرحلة، وكثيراً ما يتعرضون لخطر متزايد، بما في ذلك الاتجار بالبشر، أثناء رحلة القارب المحفوفة بالمخاطر إلى شواطئ اليمن.
وختمت المنظمة بيانها بالقول "على الرغم من الصراع المستمر في اليمن، لا يزال آلاف المهاجرين يعبرون اليمن على أمل الوصول إلى المملكة العربية السعودية ودول الخليج الأخرى. في عام 2023، لاحظت مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة الدولية للهجرة وصول أكثر من 97,200 مهاجر إلى اليمن، وهو ما يتجاوز أرقام العام الماضي عندما وصل ما يزيد قليلاً عن 73,000 مهاجر إلى اليمن".
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن الهجرة الدولية مهاجرون افارقة وفيات قارب الدولیة للهجرة بما فی ذلک إلى الیمن
إقرأ أيضاً:
“الهجرة الدولية”: 6514 أسرة سودانية نزحت من القطينة بالنيل الأبيض في جنوب البلاد “بسبب انعدام الأمن”
الأناضول/ أعلنت منظمة الهجرة الدولية، الخميس، نزوح 6514 أسرة خلال الأيام الماضية من مدينة القطينة والقرى المحيطة بها في ولاية النيل الأبيض جنوبي السودان، والثلاثاء، قالت وزارة الخارجية السودانية، إن قوات الدعم السريع ارتكبت "مجزرة بشعة" خلال الأيام الماضية راح ضحيتها 433 مدنيا في قرى مدينة القطينة، دون أي تعليق من الأخيرة.
وأفادت المنظمة الدولية في بيان، بأن حوالي 6 آلاف و514 أسرة نزحت من القطينة والقرى المحيطة بها في ولاية النيل الأبيض خلال الأيام الماضية.
وأوضحت أن الأسر "نزحت من مواقع مختلفة في جميع أنحاء القطينة بسبب تزايد انعدام الأمن في جميع أنحاء المنطقة".
وذكرت أن حركة النزوح شملت "18 قرية بمحيط المدينة إلى مواقع أخرى بمنطقة القرشي في ولاية الجزيرة (وسط) المتاخمة لولاية النيل الأبيض من الناحية الشرقية".
وما زالت القطينة بيد "الدعم السريع" الذي يخوض معارك مع قوات الجيش السوداني الزاحفة نحو المدينة من جهة الجنوب.
ومنذ أيام وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة "الدعم السريع" لصالح الجيش بولايتي الوسط (الخرطوم والجزيرة) وولايتي الجنوب (النيل الأبيض وشمال كردفان) المتاخمة غربا لإقليم دارفور (5 ولايات) وتسيطر "الدعم السريع" على 4 ولايات فيه، بينما لم تمتد الحرب لشمال البلاد وشرقها.
وفي ولاية الخرطوم المكونة من 3 مدن، بات الجيش يسيطر على 90 بالمئة من "مدينة بحري" شمالا، ومعظم أنحاء "مدينة أم درمان" غربا، و60 بالمئة من عمق "مدينة الخرطوم" التي تتوسط الولاية وتحوي القصر الرئاسي والمطار الدولي وتكاد تحاصرهما قوات الجيش، بينما لا تزال "الدعم السريع" بأحياء شرقي المدينة وجنوبها.
ومنذ أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.