زلزال سياسي في فرنسا: مارين لوبان تدعم الزعيم اليميني جوردان بارديلا لرئاسة الوزراء غداة حل البرلمان
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
أكدت مارين لوبان، القيادية في حزب التجمع الوطني، أنها تركز على الانتخابات الرئاسية لعام 2027 وتدعم جوردان بارديلا كرئيس للوزراء إذا فاز حزبها بالانتخابات التشريعية المبكرة والمقررة في الـ 30 من هذا الشهر والـ7 من الشهر المقبل.
خلال لقاء تلفزيوني الليلة الماضية على قناة "تي إف 1"، أعلنت مارين لوبان أنه في حالة فوز حزبها في الانتخابات التشريعية، فإنها ستدعم ترشيح جوردان بارديلا لتولي رئاسة الحكومة.
أوضحت الرئيسة السابقة لحزب التجمع الوطني اليميني المتطرف أنها تريد التركيز على الانتخابات الرئاسية 2027، وتعتزم تشكيل "ثنائي تنفيذي" مع رئيس حزب التجمع الوطني الشاب.
وأكدت: "أعتقد أننا نملك فرصة تاريخية للسماح للتجمع الوطني بإعادة فرنسا إلى المسار الصحيح، لذا يجب أن نكون قادرين على لمّ شمل صفوفنا".
وقالت مارين لوبان إن لديها نقاط اتفاق مع عدد من المسؤولين المنتخبين من الأحزاب السياسية الأخرى، في إشارة إلى رغبتها في توحيد اليمين المتطرف في الانتخابات التشريعية.
زلزال سياسي في فرنسا.. ماكرون يحل الجمعية الوطنية ويحدد موعدًا جديدًا للانتخابات المبكرةبعد الفوز الساحق في الانتخابات الأوربية.. عين اليمين المتطرف في فرنسا على رئاسة الحكومةحققت قائمة التجمع الوطني، اليميني المتطرف بقيادة جوردان بارديلا، إنجازا تاريخيا بحصولها على 31 في المائة من أصوات الناخبين خلال الانتخابات الأوروبية التي جرت الأحد الماضي، أي أكثر من ضعف الأصوات التي حصل عليها تحالف حزب النهضة بزعامة إيمانويل ماكرون.
وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأحد، بعد إعلان النتائج، حل الجمعية الوطنية وتنظيم انتخابات تشريعية مبكرة يومي الـ 30 يونيو-حزيران والـ 7 يوليو-تموز.
وقام جوردان بارديلا، رئيس قائمة حزب التجمع الوطني في الانتخابات الأوروبية، بحملة للحد من حرية حركة المهاجرين من خلال إجراء عمليات تفتيش على الحدود الوطنية والحد من قواعد المناخ في الاتحاد الأوروبي.
وبالرغم من أن الحزب لم يعد يرغب في مغادرة الاتحاد الأوروبي، إلا أنه يهدف مع ذلك إلى إضعافه من الداخل. وبعد اتهامه خلال مناظرة متلفزة قبل الانتخابات بالرغبة في إنهاء الاتحاد الأوروبي، أجاب جوردان بارديلا: "أنا لست ضد أوروبا. أنا ضد الطريقة التي تعمل بها أوروبا".
هل سيكون التحالف مع الجمهوريين ممكنا؟وخلال تدخله هذا الثلاثاء على قناة "تي إف 1" ، قال رئيس حزب الجمهوريين، المحافظ، إريك سيوتي، إنه مستعد للنظر في التحالف مع حزب التجمع الوطني، في حين أن العديد من أعضاء الحزب، بما في ذلك لوران فوكييه وكزافييه برتراند وفاليري بيكريس، عارضوا هذا الصباح أي إمكانية للتوصل إلى اتفاق مع حزب جوردان بارديلا.
وأعلن إيريك سيوتي، الذي يؤكد أن "هذا هو ما تريده الغالبية العظمى من ناخبينا": "نحن بحاجة إلى التحالف مع الحفاظ على أنفسنا، وأريد لعائلتي السياسية أن تتحرك في هذا الاتجاه".
وقد رحب جوردان بارديلا بهذا الموقف على حسابه على منصة "إيكس".
المصادر الإضافية • أ ب
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية اليورو عند أدنى مستوى بعد دعوة ماكرون لانتخابات مبكرة وصعود اليمين المتطرف في أوروبا شاهد: احتجاجات أمام مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل ضد تقدم اليمين المتطرف شاهد: احتجاجات في فرنسا بعد تحقيق اليمين المتطرف صعودا مدويا في الانتخابات الأوروبية حكومة فرنسا إيمانويل ماكرون يمين متطرف جوردان بارديلاالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الانتخابات الأوروبية 2024 حركة حماس إسرائيل غزة مجلس الأمن الدولي احتجاز رهائن الانتخابات الأوروبية 2024 حركة حماس إسرائيل غزة مجلس الأمن الدولي احتجاز رهائن حكومة فرنسا إيمانويل ماكرون يمين متطرف جوردان بارديلا الانتخابات الأوروبية 2024 حركة حماس إسرائيل غزة مجلس الأمن الدولي احتجاز رهائن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني جو بايدن طوفان الأقصى بحث وإنقاذ حريق فلسطين السياسة الأوروبية الانتخابات الأوروبیة حزب التجمع الوطنی الاتحاد الأوروبی جوردان باردیلا الیمین المتطرف فی الانتخابات یعرض الآن Next مارین لوبان فی فرنسا
إقرأ أيضاً:
خبير أوروبي: نظام الأخلاقيات في البرلمان الأوروبي "غير مؤهل للمهمة"
يعتقد البروفيسور ألبرتو أليمانو أن قواعد الأخلاقيات في البرلمان الأوروبي فشلت في معالجة مخاطر الفساد، ولكن هذا لا يضر بصورة الاتحاد الأوروبي ككل.
كشفت التحقيقات البرلمانية الأخيرة في الاتحاد الأوروبي، التي تركزت هذه المرة على شركة هواوي الصينية العملاقة للتكنولوجيا، عن ثغرات جوهرية في نظام الأخلاقيات الأوروبي، ما يجعله غير مؤهل لمواجهة تحديات النزاهة والشفافية، وفقًا لما أكده ألبرتو أليمانو، أستاذ قانون جان مونيه في كلية الدراسات العليا في باريس.
في عام 2022، طرح البرلمان الأوروبي خطة عمل مكونة من 14 بندًا بعد فضيحة "المال مقابل النفوذ"، حيث كان عدد من أعضاء البرلمان ومساعديهم قيد التحقيق بتهم تلقي رشاوى من دول أجنبية، مثل قطر والمغرب. ومع ذلك، لم يتم تنفيذ الخطة حتى الآن، مما يثير تساؤلات حول مدى جدية الإصلاحات داخل المؤسسات الأوروبية.
هذا الأسبوع، داهم المحققون البلجيكيون منازل ومكاتب شركة هواوي في بروكسل، وسط شبهات بأن الشركة دفعت رشاوى لأعضاء البرلمان الأوروبي بهدف التأثير على التشريعات داخل المؤسسة. من جهتها، نفت هواوي ارتكاب أي مخالفات.
في مقابلة مع يورونيوز، أوضح أليمانو أن آلية الرقابة الحالية تتركز في أيدي البرلمان الأوروبي والمؤسسات الأوروبية نفسها، ما يجعل النظام قائمًا على الرقابة الذاتية، وهو ما يضعف فعاليته.
وأضاف: "من حيث التصميم، هذا النظام لا يعمل، بل إنه مصمم ليكون غير فعال"، مشيرًا إلى أن رئيس البرلمان الأوروبي، وهو عضو في حزب سياسي، يفتقر إلى الحافز السياسي لتطبيق القواعد الصارمة، إذ إن تشديد الرقابة قد يؤدي إلى ملاحقة أفراد من حزبه أيضًا.
Relatedكيف ستؤثر الرسوم الجمركية على حياة مواطني الاتحاد الأوروبي؟ ما هي أكثر المنتجات المستوردة والمصدرة بين الصين والاتحاد الأوروبي؟الاتحاد الأوروبي يبرم اتفاقًا رقميًا مع كوريا الجنوبية ومساعٍ لتعزيز التحالفات التجاريةمزاد التعريفات الجمركية.. ترامب يهدد الاتحاد الأوروبي بفرض رسوم بنسبة 200% على المشروبات الكحوليةوفقًا لأليمانو، فإن أعضاء البرلمان الأوروبي الحاليين والسابقين ما زالوا يتمتعون بنفوذ واسع، حيث يُسمح لهم بممارسة وظائف أخرى إلى جانب عملهم البرلماني، مما يضعهم في حالة تضارب مصالح خطيرة.
وقال موضحًا: "لا يزال بإمكان أعضاء البرلمان الجمع بين مناصبهم التشريعية والعمل كمحامين أو جماعات ضغط أو مستشارين، مما يتيح لهم استغلال مواقعهم لخدمة مصالح خاصة".
يرى أليمانو أن الأحزاب السياسية الكبرى في الاتحاد الأوروبي تتحمل مسؤولية تمييع التشريعات وإضعاف آليات الرقابة. فقد قرر البرلمان الأوروبي إنشاء هيئة مستقلة للأخلاقيات، إلا أن المشروع لا يزال مجمدًا حتى اليوم.
ورغم تكرار فضائح الفساد والشفافية، يؤكد أليمانو أن سمعة الاتحاد الأوروبي ككل ليست في خطر.
وقال: "من السهل اتهام الاتحاد الأوروبي بأنه منظمة فاسدة، لكن الحقيقة أن هذه الفضائح نفسها دليل على أن هناك جهات تكشف الفساد وتحاربه".
واختتم حديثه قائلًا: "الاتحاد الأوروبي ليس مؤسسة فاسدة، بل هناك عدد قليل جدًا من أعضاء البرلمان الذين استغلوا نفوذهم لمحاولة تحقيق مكاسب غير مشروعة".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية التحقيق مع مساعديْ نائبين في البرلمان الأوروبي في قضية فساد تتعلق بشركة هواوي يورونيوز تحتفي بالصحافة المحايدة مع انطلاق النسخة البولندية الجديدة شراكة جديدة بين أوروبا وإفريقيا للاستثمار في الثروة المعدنية والطاقة الخضراء بروكسلتعاون اقتصاديالاتحاد الأوروبيتجارة دولية