(CNN)-- أعلن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن عن تقديم مساعدات إنسانية جديدة تتجاوز قيمتها 400 مليون دولار للفلسطينيين في غزة، في حين دعا حماس مجددا إلى قبول اقتراح وقف إطلاق النار، الذي وصفه بأنه الطريقة الأكثر فعالية لمعالجة الدمار الإنساني.

كما دعا وزير الخارجية الأمريكي، في حديثه خلال مؤتمر المساعدات الإنسانية الطارئة في الأردن، الثلاثاء، الدول إلى تقديم المزيد من المساعدات لدعم أهل القطاع الذي مزقته الحرب.

وقال بلينكن: "الأزمة في غزة هائلة".

وأضاف: "تم فقط تمويل ثلث النداء الحالي للأمم المتحدة، مما يترك عجزا يتراوح بين ملياري و3 مليارات دولار. ويمكن لكل دولة أن تساعد في سد هذه الفجوة. ومع ذلك، فإن بعض الدول التي أعربت عن قلقها الشديد إزاء معاناة الشعب الفلسطيني في غزة، بما في ذلك الدول القادرة على مزيد من العطاء، لم تقدم سوى القليل جدا - أو لم تقدم شيئا على الإطلاق، لقد حان الوقت لكي يتحرك الجميع".

وبحسب مذكرة إعلامية صادرة عن وزارة الخارجية الأمريكية، فإن التمويل الجديد البالغ 404 ملايين دولار من الولايات المتحدة سيخصص لـ"الغذاء ومياه الشرب الآمنة والرعاية الصحية والحماية والتعليم والمأوى والدعم النفسي والاجتماعي".

وأصبح الوضع الإنساني على الأرض في غزة كارثيا على مدى الأشهر الثمانية من حرب إسرائيل ضد حماس. فقد فرضت الحكومة الإسرائيلية قيودا على وصول  المواد التي شقت طريقها إلى القطاع. واضطرت منظمات المساعدات الإنسانية إلى العمل في وجود بنية تحتية مدمرة تعوق قدرتها على تقديم المساعدات المهمة، ووقع عمال الإغاثة في مرمى النيران.

وفي تصريحاته، الثلاثاء، قال بلينكن إن "إسرائيل اتخذت في الأشهر الأخيرة على وجه الخصوص بعض الخطوات المهمة لفتح المزيد من المعابر، ومعالجة العقبات التي تحول دون تقديم المساعدات، ولكنها تستطيع ويجب عليها أن تفعل المزيد".

وأضاف بلينكن: "كما نقلنا للحكومة الإسرائيلية مباشرة، أهمية تسريع تفتيش الشاحنات، وتقليل التأخيرات، وتوفير قدر أكبر من الوضوح عن قائمة السلع المحظورة وتقليلها، وزيادة تأشيرات العاملين في مجال الإغاثة ومعالجتها بشكل أسرع".

وقال بلينكن: "يجب على إسرائيل أن تتخذ خطوات أخرى للحد من الخسائر بين المدنيين، حتى في الوقت الذي تواجه فيه عدوا بدأ هذه الحرب بمذبحة وحشية للمدنيين في 7 أكتوبر".

وأكد وزير الخارجية الأمريكي مجددا أن الولايات المتحدة ترى حماس العقبة الوحيدة أمام وقف إطلاق النار الذي من شأنه تخفيف المعاناة الإنسانية.

وقال بلينكن: "اليوم، بينما نجتمع، هناك شيء واحد فقط يقف في طريق حدوث الصفقة: وهو حماس". وأردف: "لذا، فإن رسالتي الأساسية والأولى اليوم لكل حكومة، ولكل مؤسسة متعددة الأطراف، ولكل منظمة إنسانية تريد تخفيف المعاناة الهائلة في غزة: اقنعوا حماس بقبول الصفقة".

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الجيش الإسرائيلي حركة حماس عمان غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

غالانت يكشف الهدف من توزيع مساعدات غزة عبر شركات خاصة

قال وزير الأمن الإسرائيلي السابق، يوآف غالانت، اليوم الأربعاء 20 نوفمبر 2024، إن الخطة التي تدفع بها الحكومة الإسرائيلية بشأن توزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة عبر شركات خاصة تحت حماية الجيش الإسرائيلي، تأتي لتمهيد فرض الحكم العسكري على القطاع، معتبرا أن ذلك سيكبد إسرائيل "ثمنا دمويا".

وفي منشور على منصطة "إكس"، قال عضو الكنيست عن الليكود، الذي أُقيل مؤخرًا من الحكومة، إن مناقشة "توزيع الغذاء على سكان غزة عبر شركات خاصة تحت حماية الجيش الإسرائيلي" هي مجرد محاولة تجميلية لتمهيد فرض الحكم العسكري" على القطاع.

وشدد غالانت على أن "الثمن الدموي" لهذا المخطط سيدفعه جنود الجيش الإسرائيلي، كما ستدفع إسرائيل ثمنه نتيجة ترتيب أولويات خاطئ قد يؤدي إلى إهمال مهام أمنية أكثر أهمية.

اعتبر غالانت أن "كل شيء يعتمد على التحضير المسبق لطرف بديل سيحل محل الجيش الإسرائيلي في السيطرة على الأرض. ومن دون هذا التحضير، نحن ماضون نحو فرض حكم عسكري".

وقال إن "الشركات الخاصة ستكون مسؤولة عن توزيع المساعدات، بينما سيحمي الجيش الإسرائيلي هذه الشركات"، مستدركًا: "سنكون جميعًا من سيدفع الثمن".

وشدد غالانت على أن فرض الحكم العسكري في غزة لا "يشكل جزءًا من أهداف الحرب الحالية، بل هو خطوة سياسية خطيرة وغير مسؤولة".

وتدفع القيادة السياسية في إسرائيل نحو تبني خطة إشراك شركة أميركية خاصة لتأمين المناطق المخصصة لتوزيع المساعدات.

وتتضمن الخطة الإسرائيلية إقامة "منطقة آمنة" في شمال قطاع غزة لتوزيع المساعدات الإنسانية عبر شركة أمنية خاصة تحت إشراف الجيش الإسرائيلي.

وأجرى رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو ، ووزير الأمن، يسرائيل كاتس، مداولات في مقر فرقة غزة العسكرية، دامت أربع ساعات، حول هذه الخطة.

وشارك في هذه المداولات وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، الذي يدعو إلى الاستيطان في غزة.

وسيعقد اجتماع للكابينيت السياسي الأمني، غدا، للتداول في هذه الخطة التي يؤيدها نتنياهو وكاتس، حسبما نقلت الإذاعة عن مصادر مطلعة على تفاصيل الخطة.

يُذكر أن هذا الاقتراح طُرح في وقت سابق ولكنه لم يدخل حيز التنفيذ بعد؛ إذ سبق للكابينيت أن ناقش خطة لتوزيع المساعدات الإنسانية شمال غزة، تقودها شركة الأمن الأميركية GDC، التي يرأسها رجل الأعمال الإسرائيلي - الأميركي موتي كاهانا.

وتتضمن الخطة "إنشاء مناطق إنسانية في غزة، يتم تطهيرها مسبقًا من قبل الجيش الإسرائيلي من العناصر المسلحة. ولن يُسمح بالدخول إلى هذه المناطق سوى للسكان المدنيين؛ وستقوم الشركة بتأمين قوافل المساعدات الإنسانية إلى تلك المناطق".

وكانت تقارير إسرائيلية سابقة قد أفادت بأن الشركة مكونة من مقاتلين من القوات الخاصة الأميركية والبريطانية، ومقاتلين أكراد، وهي على اتصال مع الإدارة الأميركية، وقدمت خططها لوزارة الخارجية والبيت الأبيض، كما تواصلت مع الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية".

وفي تصريحات سابقة، قال رئيس شركة GDC، الذي يحمل الجنسية الإسرائيلية، إن للشركة فرعًا في إسرائيل - حيث تعيش عائلته، وإن الجيش الإسرائيلي يدعم إشرافها على توزيع المساعدات؛ ومع ذلك، تتباطأ الحكومة في اتخاذ قرار نهائي بشأن هذا الأمر.

المصدر : وكالة سوا

مقالات مشابهة

  • 134 غارة جديدة على لبنان.. ورصد 10 ملايين دولار لمراكز الإيواء
  • عقوبات أمريكية على 3 من قيادات حماس في تركيا
  • ُأمريكا تُخصص حزمة جديدة من المساعدات العسكرية لأوكرانيا بقيمة 275 مليون دولار
  • «البنتاجون»: أوستن يعلن عن حزمة مساعدات جديدة لأوكرانيا بقيمة 275 مليون دولار
  • غالانت يكشف الهدف من توزيع مساعدات غزة عبر شركات خاصة
  • الولايات المتحدة تخصص حزمة مساعدات جديدة لأوكرانيا بقيمة 275 مليون دولار
  • وزير المالية الإسرائيلي: البقاء بغزة أكبر ضغط على حماس.. وسنأخذ منهم الأراضي لنتاجر بها
  • وزير الخارجية يستقبل القائم بأعمال السفارة الألمانية
  • وزير الدفاع الأمريكي: سنقدم دفعة جديدة من المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا
  • دور إماراتي وحراسة شركة خاصة أميركية.. تفاصيل خطة جديدة لتأمين مساعدات غزة