بوابة الفجر:
2024-12-22@09:38:05 GMT

تعرف على فضل يوم عرفة.. يوم الصوم والدعاء

تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT

يُعتبر يوم عرفة، الذي يوافق التاسع من شهر ذي الحجة، من أعظم الأيام في الإسلام وأكثرها بركة. يكتسب هذا اليوم مكانة خاصة لدى المسلمين لأسباب دينية وروحانية عديدة، ويُعد فرصة عظيمة للتقرب إلى الله بالطاعات والعبادات المختلفة. 

يتجلى فضل هذا اليوم في العديد من الأحاديث النبوية والآيات القرآنية، مما يجعل المسلمين يحرصون على اغتنامه بكل ما فيه من فضائل.

1. يوم مغفرة الذنوب وتكفيرها

- حديث النبي صلى الله عليه وسلم: قال النبي محمد صلى الله عليه وسلم: "ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدًا من النار من يوم عرفة" (رواه مسلم). يُشير هذا الحديث إلى أن الله يعتق في هذا اليوم عددًا كبيرًا من عباده من النار، مما يبرز فضله في مغفرة الذنوب والعتق من العقاب.

2. صيام يوم عرفة

- فضل صيامه: يُستحب للمسلمين غير الحجاج صيام يوم عرفة، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده" (رواه مسلم). يُكفر صيام هذا اليوم ذنوب سنتين كاملتين، مما يعكس عظمة أجره وفضله الكبير.

3. يوم إكمال الدين

- نزول آية: في يوم عرفة، نزلت الآية القرآنية: "اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينًا" (المائدة: 3). هذه الآية تشير إلى كمال الدين الإسلامي وتمام النعمة الإلهية، مما يزيد من أهمية هذا اليوم في تاريخ الإسلام.

4. الوقوف بعرفة للحجاج

- ركن الحج الأعظم: الوقوف بعرفة يُعتبر الركن الأعظم من أركان الحج، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: "الحج عرفة" (رواه الترمذي). يقف الحجاج على صعيد عرفة متضرعين إلى الله بالدعاء والاستغفار، راجين رحمته ومغفرته.

5. يوم الدعاء المستجاب

- فضل الدعاء: يوم عرفة هو يوم الدعاء المستجاب، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "خير الدعاء دعاء يوم عرفة" (رواه الترمذي). يُستحب للمسلمين الإكثار من الدعاء في هذا اليوم، متوجهين إلى الله بخالص النية والطلب.

6. إكثار الذكر والعبادة

- الأعمال الصالحة: يحرص المسلمون في يوم عرفة على الإكثار من ذكر الله، والتسبيح، والتحميد، والتكبير، وقراءة القرآن. هذه الأعمال تزيد من الأجر وتقرب العبد إلى الله.

7. يوم وحدة المسلمين

- التضامن والإخاء: يجتمع المسلمون في يوم عرفة على العبادة والطاعة، سواء كانوا حجاجًا على صعيد عرفات أو في مختلف بقاع الأرض. هذا التجمع يعكس وحدة المسلمين وتضامنهم في أداء الشعائر.

كيفية الاستفادة القصوى من يوم عرفة

1. الإخلاص في العبادة: يجب أن تكون جميع الأعمال والعبادات خالصة لوجه الله تعالى.
2. صيام اليوم: الحرص على صيام يوم عرفة لغير الحاج، بنية تكفير الذنوب.
3. الدعاء والتضرع: الإكثار من الدعاء والتضرع إلى الله، سائلين الرحمة والمغفرة.
4. الذكر وقراءة القرآن: الإكثار من ذكر الله وقراءة القرآن والتدبر في آياته.
5. الصدقة والإحسان: التصدق على الفقراء والمحتاجين، وإدخال السرور عليهم.

خاتمة

يوم عرفة هو يوم عظيم في الإسلام، يحمل في طياته الكثير من الفضل والخير. يُعتبر هذا اليوم فرصة للمسلمين للتقرب إلى الله بالطاعات والعبادات المختلفة، وتحقيق مغفرة الذنوب والعتق من النار. من خلال صيام يوم عرفة، والدعاء، والذكر، والتضرع إلى الله، يمكن للمسلمين أن يغتنموا بركات هذا اليوم المبارك، ويُعززوا إيمانهم، ويزيدوا من تقواهم. إن استغلال يوم عرفة بالأعمال الصالحة يُعد فرصة لا تُعوض لتحقيق القرب من الله ونيل رضوانه ومغفرته.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: يوم عرفة صيام يوم عرفة دعاء يوم عرفة النبی صلى الله علیه وسلم صیام یوم عرفة الإکثار من قال النبی هذا الیوم إلى الله

إقرأ أيضاً:

مذاهب العلماء في أركان الصيام.. الإفتاء توضح

قالت دار الإفتاء المصرية إن الفقهاء أتفقوا على أنَّ الإمساك عن المفطرات ركن من أركان الصوم، وزاد المالكية والشافعية والحنابلة وجود النية، وزاد الشافعية ركنًا ثالثًا وهو الصائم، فمتى تحققت هذه الأركان صَّح الصوم حتى وإن ارتكب الصائم شيئًا من المحظورات؛ كالغِيْبة والكذب، فينقص أجره لكن لا يبطل صومه بها.

وأوضحت الإفتاء أن متى فُقدت هذه الأركان بطل الصوم حتى وإن أتى بشيء من الطاعات، فيأخذ أجرها لكن يظل صومه باطلًا.

الفرق بين الركن والشرط

والمقصود بأركان الصَّوْم هو ما لا يقوم الصَّوْم ولا يتحقَّق إلَّا بوجودها.

مذاهب الفقهاء في أركان الصيام
اختلف الفقهاء في عَدِّ هذه الأركان، وجملتها: الإمساكُ عن المفطرات، والنيةُ، والصائمُ.

أمَّا الإمساك عن المفطرات: فقد اتفق فقهاء الحنفية، والمالكيةُ، والشافعيةُ، والحنابلةُ على أنَّه ركن من أركان الصوم، ونصَّ الحنفية على أَنَّ ركن الصوم واحدٌ وهو: الإمساكُ عن المفطرات خاصة. وأما النَّية: فهي ركن من أركان الصوم عند المالكيةُ، والشافعيةُ، والحنابلةُ في أحد القولين، وانفرد الشافعية في عَدِّ الصائم ركنًا مِن أركان الصوم.

قال العلَّامة الكاساني الحنفي في "بدائع الصنائع" (2/ 90، ط. دار الكتب العلمية) في كلامه عن الصيام: [وأَمَّا ركنه: فالإمساك عن الأكل، والشرب، والجماع] اهـ.

وقال العلَّامة أبو البركات الدَّرْدير المالكي في "الشرح الصغير" (1/ 695، ط. دار المعارف): [(وركنُه) أي: الصوم أمران: أولهما: (النية): اعلم أنَّهم عرَّفوا الصوم بأنه: الكف عن شهوتي البطن والفرج من طلوع الفجر لغروب الشمس بنيةٍ؛ فالنية ركنٌ، والإمساكُ عَمَّا ذُكِر رُكنٌ ثانٍ] اهـ.

وقال الخطيب الشربيني الشافعي في "مغني المحتاج" (2/ 146، ط. دار الكتب العلمية) عند عَدِّ أركان الصوم: [نيةٌ، وإمساكٌ عن المفطرات، وصائمٌ] اهـ.

أمَّا الركن الأول، وهو النية، فمُدْرك رُكْنيته قوله صلى الله عليه وآله وسلم في الحديث المتفق عليه: "إنَّما الأعمال بالنيات".

وقد قَرَّر جمهور الفقهاء أنَّه يلزم تعيين النية في الصوم الواجب قبل الشروع فيه؛ أي: قبل طلوع الفجر، ويكون وقتها في أيِّ جزءٍ مِن الليل؛ مِن غروب الشمس إلى طلوع الفجر، كما في "الشرح الكبير" لأبي البركات الدَّرْدير (1/ 520، ط. دار الفكر)، و"أسنى المطالب" لزين الدِّين زكريا الأنصاري (1/ 411، ط. دار الكتاب الإسلامي)، و"المغني" لموفَّق الدِّين دابن قُدامة (3/ 109).

ودليل هذا التعيين السابق لحديث أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنْ لَمْ يُبَيِّتِ الصِّيَامَ قَبْلَ الْفَجْرِ؛ فَلَا صِيَامَ لَهُ» أخرجه النسائي في "السنن".

وخالفهم في ذلك الحنفيَّة فقالوا بأن تبييت النية مستحب، ويصح أن تكون نهارًا؛ لأن وقتها يمتد إلى الضحوة الكبرى، كما في "تبيين الحقائق" للعلامة الزَّيْلَعِي (1/ 315، ط. الأميرية).

وأمَّا الركن الثاني: وهو الإمساك عن المفطرات، أي: الإمساك عن الأكل، والشرب، والجماع والإنزال مع العلم بالتحريم وذِكْر الصوم.

وضابط الـمُفْطِر عند فقهاء المذاهب الأربعة في الجملة كلُّ عينٍ وصلت من الظاهر إِلى الباطن في منفذٍ مفتوحٍ عن قصد سواء كان للتَّغذِّي أَو للتَّداوي، أَو من الأَشياء التي تُؤكل أَو لا تُؤكل، المائعة أَو الجامدة من طلوع الفجر إلى غروب الشمس.

قال الله تعالى: ﴿أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَائِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتَانُونَ أَنْفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنْكُمْ فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ﴾ [البقرة: 187].

فقد أباح الله لنا الأكل، والشرب، والجماع في ليالي رمضان، حتى يتبين ضوء النهار من ظلمة الليل من الفجر، ثمَّ أمر سبحانه وتعالى بالإمساك عن هذه الأشياء في النهار بقوله عزَّ وجلَّ: ﴿ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ﴾ [البقرة: 187].

وأمَّا الركن الثالث الذي اختص الشافعية بالنَّصِّ عليه، وهو الصائم، فإنما عَدُّوه ركنًا في باب الصوم، ولم يعدوه في الصلاة كذلك؛ لأنَّ الصوم أمر عدمي لا وجود لماهيته في الخارج، بخلاف الصلاة.

والمراد بعَدِّ الصائم من أركان الصيام، أي: الشروط التي تشترط في الصائم لكي يقوم بهذه العبادة من الإسلام، والبلوغ، والعقل، ونقاء المرأة من الحيض والنفاس. ينظر: "شرح منهج الطلاب" لزين الدِّين زكريا الأنصاري (2/ 323، ط. دار الفكر).

 

مقالات مشابهة

  • الشيخ ياسر مدين يكتب: في الصوم
  • أحفاد الرسول الثمانية.. تعرف على جانب من مواقف النبي معهم
  • فضل الدعاء عند المصافحة.. مستجاب ومقبول عند الله
  • عند الدعاء للميت.. تعرف على حكم مقولة اللهم اجعل مثواه الجنة
  • الدعاء المستجاب لإزالة الهم والحزن.. يريح القلب والبال
  • مذاهب العلماء في أركان الصيام.. الإفتاء توضح
  • أدعية يوم الجمعة.. فضلها وأهميتها وكيفية الدعاء في هذا اليوم المبارك
  • منها الدعاء للمتوفي.. مستحبات يوم الجمعة احرص على أدائها
  • مستحبات الجمعة.. 10 سنن احرص عليها اليوم
  • بدأت ليلة الجمعة.. دار الإفتاء تنصح بهذا الذكر لاستجابة الدعاء