يمانيون:
2025-04-01@22:50:17 GMT

يمن اليوم لا مكان فيه لعيون أمريكا

تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT

يمن اليوم لا مكان فيه لعيون أمريكا

يمانيون/ فيديو

يمن اليوم لا مكان فيه لعيون أمريكا

# إسرائيلُ#أمريكاً#اليمن#شبكة التجسس الأمريكية الإسرائيليةالأجهزة الأمنية.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

أمريكا على حافة الهاوية: نهاية إمبراطورية

1 أبريل، 2025

بغداد/المسلة: صفاء الحاج حميد

في إحدى القصص القديمة، نصح تاجر ثري ابنه قائلاً: “إذا فقدت كل شيء، حتى لو اضطرت للاستدانة، اشترِ بدلة فاخرة، ارتدِها، واذهب إلى السوق كما لو أنك ما زلت مليئًا بالمال. ادعُ الجميع إلى حفل فاخر، وليكن العشاء غالي الثمن. الجميع يجب أن يظن أنك ما زلت تملك كل شيء.”

تفاجأ الابن وسأله: “ولكنك مفلس يا أبت، لماذا كل هذا التبذير؟” فأجابه الأب بابتسامة مكر: “السر في أن الناس سيظنون أنك لا زلت ثريًا، وهذا قد ينقذك من الإفلاس.”

وفي نفس السياق، يبدو أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد طبق هذه الاستراتيجية في فترة حكمه. كان يهدد العالم بأجمعه، وهو لا يدرك أن هذه التهديدات لم تكن أكثر من زئير أسد مريض. تهديده لكندا بأن تصبح الولاية 51، وتهديداته لأوروبا بتعريفات جمركية مرتفعة، وكل التصريحات التي أطلقها بشأن الصين، المكسيك، إيران، وحتى الانسحاب من اتفاقيات مناخية وصحية دولية، كانت مجرد حيلة لإخفاء واقعٍ مُر.

لكن في الواقع، أمريكا ليست كما كانت. الولايات المتحدة، رغم تهديداتها المتواصلة، تُعد الدولة الأكثر مديونية في العالم، وديونها تتزايد بمعدل لا يمكن تصوره. الدولار، الذي كان في يومٍ من الأيام رمزًا للقوة الاقتصادية العظمى، بدأ ينحدر بشكل لا يُحتمل. الطبقات الاجتماعية في أمريكا في حالة انهيار، وأعداد الفقراء والمشردين في ازدياد، بينما الطبقة الوسطى تكاد تختفي.

وأمريكا التي كانت ذات يوم تسيطر على العالم، تجد نفسها في حالة تدهور على الصعيدين السياسي والعسكري. من أفغانستان إلى العراق، ومن اليمن إلى أوكرانيا، كلها هزائم مدمرة. حتى في اليمن، كانت البحرية الأمريكية تفر من أمام الحوثيين، في أكبر إهانة للقوة العسكرية الأمريكية.

وأمام هذا الانحدار، الصعود المستمر للقوى العالمية الجديدة مثل الصين وروسيا والهند، أصبح يشكل تهديدًا أكبر. المعركة الاقتصادية بدأت تتحول من الغرب إلى الشرق، وباتت القوى الصاعدة تمثل بديلاً أقوى وأكثر استقرارًا.

ترامب، الذي يصر على تهديد العالم بأحاديثه الجوفاء، لا يدرك أن حتى حلفاءه القدامى أصبحوا يتحاشونه. فرنسا، بريطانيا، كندا، وغيرهم، بدأوا يتنصلون من الهيمنة الأمريكية التي طالما كانت سائدة.

لكن الحقيقة المؤلمة، التي يرفض أن يراها، هي أن عصر أمريكا كقوة عظمى قد انتهى.

العالم يُسجل نهاية مرحلة الإمبراطوريات، والشرق يُعيد رسم ملامح القوة. أمريكا، مهما حاولت، لن تستطيع إيقاف هذا المد.

الوقت ينفد، والخيارات ضئيلة. إما أن يواجهوا الحقيقة، ويُقروا بأنهم أصبحوا مجرد قوة عادية في عالم متعدد الأقطاب، أو أن يستمروا في لعبة التهديدات الفارغة، ليجدوا أنفسهم في النهاية في قاع الانهيار، مثل الإمبراطوريات التي سبقتهم.

فهل ستختار أمريكا الهبوط بكرامة إلى مكانتها الجديدة، أم أن التاريخ سيبتلعها في سقوط مدوٍ، لتصبح ذكرى في كتب التاريخ، كما حدث مع كل إمبراطورية تظن أنها أبدية؟.

 

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

مقالات مشابهة

  • الإعيسر يدعو الى فتح صفحة جديدة عنوانها البناء والتعمير ولا مكان للتخويف بالتمرد
  • أمريكا على حافة الهاوية: نهاية إمبراطورية
  • من كل مكان جايين.. توافد الجماهير على استاد القاهرة لمساندة الأهلي أمام الهلال
  • شابة صينية تعيش في حمام مكان عملها بسبب غلاء الإيجارات
  • الاتحاد الآسيوي يحسمها: لا تغيير لموعد أو مكان مباراة العراق والأردن
  • لاريجاني: أمريكا أخطأت بالتورط في اليمن
  • العدل والمساواة تهنئ السودانيين بالعيد وتؤكد ان لا مكان للمليشيا واعوانها في مستقبل السودان
  • هكذا غيَّر ترامب إستراتيجية أمريكا العسكرية ضدّ الحوثيين
  • إيران تهدد باستهداف دييغو غارسيا: سنضربها إذا هاجمتنا أمريكا
  • ترامب يقول إنه واثق من ضم غرينلاند إلى أمريكا