بوابة الفجر:
2024-11-07@17:36:23 GMT

أهمية يوم عرفة " يوم استجابة الدعاء"

تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT

يُعد يوم عرفة من أعظم الأيام في التقويم الإسلامي، ويوافق التاسع من شهر ذي الحجة. يُعتبر هذا اليوم من أبرز أيام السنة نظرًا لما له من مكانة دينية عظيمة وفضل كبير عند المسلمين في جميع أنحاء العالم، يتميز يوم عرفة بالعديد من الأعمال والعبادات التي تقرب المسلم من ربه، وتزيد من إيمانه وتعمق صلته بالدين.

1.

يوم استجابة الدعاء

- حديث النبي صلى الله عليه وسلم: ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قوله: "خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير" (رواه الترمذي)، هذا الحديث يبرز فضل الدعاء في هذا اليوم، حيث يُعتبر من أفضل الأوقات التي يستجاب فيها الدعاء.

2. يوم مغفرة الذنوب

- تكفير الذنوب: يُعد يوم عرفة فرصة عظيمة للتوبة والاستغفار، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدًا من النار من يوم عرفة" (رواه مسلم)، هذا الحديث يشير إلى أن الله تعالى يعتق رقاب الكثير من عباده من النار في هذا اليوم، مما يبرز أهمية التوبة والاستغفار والإلحاح في الدعاء.

3. يوم الركن الأعظم في الحج

- الوقوف بعرفة: يُعتبر الوقوف على جبل عرفة من أهم مناسك الحج، بل هو الركن الأعظم الذي لا يصح الحج بدونه. قال النبي صلى الله عليه وسلم: "الحج عرفة" (رواه الترمذي). يقف الحجاج في هذا اليوم متضرعين إلى الله، سائلين مغفرته ورحمته، مما يعكس أهمية هذا اليوم في فريضة الحج.

أهمية يوم عرفة " يوم استجابة الدعاء"4. صيام يوم عرفة لغير الحاج

- فضل صيام يوم عرفة: يُستحب للمسلمين غير الحجاج صيام يوم عرفة، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده" (رواه مسلم). صيام هذا اليوم يُكفر ذنوب سنتين، مما يعكس فضله وأهميته.

5. التقرب إلى الله بالعبادات

- الإكثار من العبادات: يحرص المسلمون في يوم عرفة على الإكثار من العبادات والطاعات، مثل الصلاة، وقراءة القرآن، والذكر، والدعاء، والصدقة، هذه الأعمال تزيد من تقوى المسلم وتعمق صلته بالله تعالى.

6. يوم الوحدة الإسلامية

- التضامن والوحدة: يجتمع المسلمون في يوم عرفة على العبادة والدعاء، سواء كانوا في مكة يؤدون مناسك الحج أو في مختلف بقاع الأرض يصومون ويذكرون الله، هذا التجمع يعكس وحدة المسلمين وتضامنهم وتعزيز الروابط بينهم.

7. إحياء سنة النبي صلى الله عليه وسلم

- اتباع السنة: يحرص المسلمون على إحياء سنة النبي صلى الله عليه وسلم في هذا اليوم من خلال صيامه والإكثار من الدعاء والذكر، اتباع السنة يزيد من القرب من الله ويعزز الالتزام بالتعاليم الإسلامية.

كيفية الاستفادة القصوى من يوم عرفة

1. الإخلاص في النية: أن تكون جميع الأعمال خالصة لوجه الله تعالى.
2. الدعاء: الإكثار من الدعاء والتضرع إلى الله، سائلًا الرحمة والمغفرة.
3. الذكر: الإكثار من ذكر الله، وخاصة التهليل والتكبير والتحميد.
4. قراءة القرآن: تخصيص وقت لقراءة القرآن والتدبر في آياته.
5. الصدقة: التصدق على الفقراء والمحتاجين لإدخال السرور عليهم.
6. الاجتهاد في العبادة: أداء الصلوات في أوقاتها، والحرص على النوافل.

خاتمة

يوم عرفة هو يوم عظيم في الإسلام، يجتمع فيه المسلمون على العبادة والطاعة، طلبًا لمغفرة الله ورضوانه. 

تتجلى أهمية هذا اليوم في كونه فرصة لتجديد الإيمان، والتوبة الصادقة، وتعزيز الروابط بين المسلمين، من خلال الدعاء، والصيام، والوقوف على جبل عرفة للحجاج، يعكس المسلمون روحانية هذا اليوم العظيم، مما يجعله فرصة للتقرب إلى الله واستجابة الدعاء وتحقيق المغفرة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: يوم عرفة دعاء يوم عرفة فضل الدعاء يوم عرفة وقفة عرفات النبی صلى الله علیه وسلم صیام یوم عرفة فی هذا الیوم الإکثار من إلى الله

إقرأ أيضاً:

هل تقبيل أيدي العلماء والصالحين مخالف لهدي النبي والسلف الصالح؟

قال خادم الجناب النبوي الشريف محمد إبراهيم العشماوي أستاذ الحديث الشريف وعلومه في جامعة الأزهر الشريف : “استمعت إلى مقطع فيديو يظهر فيه الشيخ مصطفى العدوي وشاب أزهري يحاول تقبيل يده، وهو رافض، ثم سأل الشاب عن سبب تقبيله، فقال: إنه أزهري، ودرس في الأزهر، في كتاب [الإقناع] في فقه السادة الشافعية استحباب تقبيل أيدي العلماء، فقال العدوي ما معناه: إن هدي النبي صلى الله عليه وسلم أحب إليه من كلام الفقهاء، ولم يثبت أن أحدا من الصحابة قبَّل يد رسول الله صلى الله عليه وسلم!"

الأزهر ودار الإفتاء.. حصن منيع في وجه التطرف ودعوة متجددة للتسامح حكم الزواج من أخرى بدون سبب.. أمين الفتوى يوضح

ووضح العشماوي ردًا على هذا الكلام أن في هذا الكلام عدة مغالطات من وجوه: الأول: اتهامه للفقهاء بأنهم لا يستندون إلى سنة فيما يقررونه من مذاهب، وهذا جهل بتاريخ المذاهب الفقهية السنية، ومذاهب أئمتها الذين هم من أهل خير القرون، والذين أقاموا مذاهبهم على الكتاب والسنة والإجماع، وغيرها من الأدلة الشرعية المعتبرة، ولكن عُرف عن هذا الشيخ وأضرابه عدم حبهم لدراسة الفقه والأصول، واعتمادهم المباشر على الأخذ من الكتاب والسنة، حتى صدرت عنهم طوامُّ ودواهٍ، تُضحك الثكلى، وتُسقط الحبلى، ولا يحل لجاهل بالفقه والأصول والخلاف؛ أن يفتي في دين الله عز وجل، ولو حفظ القرآن الكريم بالقراءات العشر الصغرى والكبرى، ولو سرد صحيح البخاري من أوله إلى آخره، فإن أفتى يأثم، ويأثم من يستفتيه! 

وتابع العشماوي أن الثاني: تعريضه بأن كلام الفقهاء قد يكون مخالفا لهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا اتهام ضمني للأئمة في دينهم، وهو من جنس الذي قبله، ناتج عن الجهل بمناهج الفقهاء في الاستدلال! الثالث: زعمه أن أحدا من الصحابة لم يثبت عنه أنه قَبَّل يد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذا إما ناشئ عن قِصَر باع وقلة اطلاع، وإما ناشئ عن هوى وعناد ومكابرة! ونحن نردُّ عليه بما قاله أمير المؤمنين في الحديث، الحافظ ابن حجر العسقلاني، مما يثبت وقوع التقبيل من الصحابة لأطراف النبي صلى الله عليه وسلم، يديه ورجليه ورأسه، بل قبَّل الصحابة فمن بعدهم بعضهم أطراف بعض! قال الحافظ رحمه الله في [فتح الباري]: "وقد جمع الحافظ أبو بكر بن المقرئ جزءاً في [تقبيل اليد]، سمعناه، أورد فيه أحاديث كثيرة وآثاراً! فَمِنْ جيِّدها حديث الزارع العَبْدي - وكان في وفد عبد القيس - قال: "فجعلنا نتبادر من رواحلنا، فَنُقَبِّل يد النبي صلى الله عليه وسلم ورجله". أخرجه أبو داود. ومن حديث مَزِيدة العَصَري مثله.

 

 ومن حديث أسامة بن شَرِيك، قال: "قمنا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقبَّلْنا يده" وسنده قوي. ومن حديث جابر، أن عمر قام إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقبَّل يده. ومن حديث بُريدة في قصة الأعرابي والشجرة، فقال: "يا رسول الله، ائذن لي أن أقبِّل رأسك ورجليك، فأذن له". وأخرج البخاري في [الأدب المفرد] من رواية عبد الرحمن بن رَزِين قال: "أخرج لنا سَلَمة بن الأكوع كفًّا له ضخمة، كأنها كف بعير، فقمنا إليها، فقبَّلناها". وعن ثابتٍ أنه قبَّل يد أنَس.

 

 وأخرج أيضا - أي البخاري في [الأدب المفرد] - "أنَّ عليًّا قبَّل يد العباس ورجله"، وأخرجه ابن المقرئ. وأخرج من طريق أبي مالك الأشجعي قال لابن أبي أوفى، قلت: "ناولني يدك التي بايعتَ بها رسول الله، فناوَلَنِيها فَقبَّلْتُها". انتهى النقل عن الحافظ. ومن الأحاديث والآثار الدالة على ذلك أيضا؛ ما رُوي عن ابن عمر رضي الله عنهما؛ أنه كان في سَرِيَّةٍ من سرايا رسول الله صلي الله عليه وسلم، فذكر قصة، قال: "فدنونا من النبي صلي الله عليه وسلم، فَقبَّلْنا يده". أخرجه أبو داود في [سننه] في موضعين، والبيهقي في [سننه الكبرى]>

 

 وفي [الشُّعَب]، وابن أبي شيبة في [مصنفه]، وذكره البخاري في [الأدب المفرد]. ومنها حديث صفوان بن عسَّال؛ أن يهوديين أتيا النبي صلى الله عليه وسلم، فسألاه عن تسع آيات .. الحديث، وفي آخره: "فقبَّلا يده، ورجله". أخرجه الترمذي والنسائي وابن ماجه، وقال الترمذي: "حسن صحيح"، وصححه الحاكم. وممن قبَّل يد النبي صلى الله عليه وسلم من الصحابة؛ أبو لبابة. أخرجه البيهقي في [الدلائل] وابن المقري في [الرخصة في تقبيل اليد]. 

 

مقالات مشابهة

  • أفضل صيغ الصلاة على النبي في ليلة الجمعة
  • هل تقبيل أيدي العلماء والصالحين مخالف لهدي النبي والسلف الصالح؟
  • أسباب القرب من النبي صلى الله عليه وسلم.. عالم أزهري يوضح
  • عالم أزهري يكشف سبب عظيم من أسباب القرب من النبي
  • هل سيدنا النبي محمد نور أم بشر؟.. دار الإفتاء تجيب
  • إمام مسجد الإمام الشافعي: النبي أول من دعا لحماية البيئة
  • فضل الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم.. عالم أزهري يوضح
  • أدعية المطر: أهمية الدعاء وفضلها في حياة المسلم
  • هل الصلاة على النبي بدون تركيز مقبولة.. اعرف فضلها
  • في عيد الحب.. النبي والسيدة خديجة وقصة حب عبرت الحياة والممات