أهمية يوم عرفة " يوم استجابة الدعاء"
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
يُعد يوم عرفة من أعظم الأيام في التقويم الإسلامي، ويوافق التاسع من شهر ذي الحجة. يُعتبر هذا اليوم من أبرز أيام السنة نظرًا لما له من مكانة دينية عظيمة وفضل كبير عند المسلمين في جميع أنحاء العالم، يتميز يوم عرفة بالعديد من الأعمال والعبادات التي تقرب المسلم من ربه، وتزيد من إيمانه وتعمق صلته بالدين.
1.يوم استجابة الدعاء
- حديث النبي صلى الله عليه وسلم: ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم قوله: "خير الدعاء دعاء يوم عرفة، وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير" (رواه الترمذي)، هذا الحديث يبرز فضل الدعاء في هذا اليوم، حيث يُعتبر من أفضل الأوقات التي يستجاب فيها الدعاء.
2. يوم مغفرة الذنوب- تكفير الذنوب: يُعد يوم عرفة فرصة عظيمة للتوبة والاستغفار، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدًا من النار من يوم عرفة" (رواه مسلم)، هذا الحديث يشير إلى أن الله تعالى يعتق رقاب الكثير من عباده من النار في هذا اليوم، مما يبرز أهمية التوبة والاستغفار والإلحاح في الدعاء.
3. يوم الركن الأعظم في الحج- الوقوف بعرفة: يُعتبر الوقوف على جبل عرفة من أهم مناسك الحج، بل هو الركن الأعظم الذي لا يصح الحج بدونه. قال النبي صلى الله عليه وسلم: "الحج عرفة" (رواه الترمذي). يقف الحجاج في هذا اليوم متضرعين إلى الله، سائلين مغفرته ورحمته، مما يعكس أهمية هذا اليوم في فريضة الحج.
أهمية يوم عرفة " يوم استجابة الدعاء"4. صيام يوم عرفة لغير الحاج- فضل صيام يوم عرفة: يُستحب للمسلمين غير الحجاج صيام يوم عرفة، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده" (رواه مسلم). صيام هذا اليوم يُكفر ذنوب سنتين، مما يعكس فضله وأهميته.
5. التقرب إلى الله بالعبادات- الإكثار من العبادات: يحرص المسلمون في يوم عرفة على الإكثار من العبادات والطاعات، مثل الصلاة، وقراءة القرآن، والذكر، والدعاء، والصدقة، هذه الأعمال تزيد من تقوى المسلم وتعمق صلته بالله تعالى.
6. يوم الوحدة الإسلامية- التضامن والوحدة: يجتمع المسلمون في يوم عرفة على العبادة والدعاء، سواء كانوا في مكة يؤدون مناسك الحج أو في مختلف بقاع الأرض يصومون ويذكرون الله، هذا التجمع يعكس وحدة المسلمين وتضامنهم وتعزيز الروابط بينهم.
7. إحياء سنة النبي صلى الله عليه وسلم- اتباع السنة: يحرص المسلمون على إحياء سنة النبي صلى الله عليه وسلم في هذا اليوم من خلال صيامه والإكثار من الدعاء والذكر، اتباع السنة يزيد من القرب من الله ويعزز الالتزام بالتعاليم الإسلامية.
كيفية الاستفادة القصوى من يوم عرفة1. الإخلاص في النية: أن تكون جميع الأعمال خالصة لوجه الله تعالى.
2. الدعاء: الإكثار من الدعاء والتضرع إلى الله، سائلًا الرحمة والمغفرة.
3. الذكر: الإكثار من ذكر الله، وخاصة التهليل والتكبير والتحميد.
4. قراءة القرآن: تخصيص وقت لقراءة القرآن والتدبر في آياته.
5. الصدقة: التصدق على الفقراء والمحتاجين لإدخال السرور عليهم.
6. الاجتهاد في العبادة: أداء الصلوات في أوقاتها، والحرص على النوافل.
يوم عرفة هو يوم عظيم في الإسلام، يجتمع فيه المسلمون على العبادة والطاعة، طلبًا لمغفرة الله ورضوانه.
تتجلى أهمية هذا اليوم في كونه فرصة لتجديد الإيمان، والتوبة الصادقة، وتعزيز الروابط بين المسلمين، من خلال الدعاء، والصيام، والوقوف على جبل عرفة للحجاج، يعكس المسلمون روحانية هذا اليوم العظيم، مما يجعله فرصة للتقرب إلى الله واستجابة الدعاء وتحقيق المغفرة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: يوم عرفة دعاء يوم عرفة فضل الدعاء يوم عرفة وقفة عرفات النبی صلى الله علیه وسلم صیام یوم عرفة فی هذا الیوم الإکثار من إلى الله
إقرأ أيضاً:
هل الدعاء في أول ليلة من شعبان مستجاب؟.. تعرف على ما قاله الإمام الشافعي
مع حلول شهر شعبان، يحرص المسلمون على الإكثار من العبادات والدعاء، خاصة في الليالي المباركة التي يُرجى فيها القبول واستجابة الدعوات، ومن أكثر الأسئلة التي تتردد: «هل الدعاء في أول ليلة من شعبان مستجاب؟» وهو ما أجابت عنه دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الإلكتروني، مستشهدة بأقوال الفقهاء والأحاديث النبوية التي تؤكّد مكانة هذا الشهر العظيم، وضرورة اغتنامه بالعبادة والاستغفار.
الدعاء في أول ليلة من شعبانواستشهدت دار الإفتاء خلال حديثها إجابتها على التساؤل حول هل الدعاء في أول ليلة من شعبان مستجاب؟ بقول الإمام الشافعي في كتاب «الأم» (1/ 264، ط. دار المعرفة): «بلغنا أنه كان يقال: إن الدعاء يستجاب في 5 ليالٍ: في ليلة الجمعة، وليلة الأضحى، وليلة الفطر، وأول ليلة من رجب، وليلة النصف من شعبان» اهـ.
كما استشهدت الإفتاء خلال إجابتها على تساؤل: هل الدعاء في أول ليلة من شعبان مستجاب؟ بما جاء روي عن نَوفٍ البِكَالي أن عليًّا رضي الله عنه خرج ليلة النصف من شعبان، فأكثر الخروج فيها ينظر إلى السماء فقال: «اللهم ربّ داود اغفر لمن دعاك في هذه الليلة ولمن استغفرك فيها»، «لطائف المعارف» لابن رجب الحنبلي (ص: 137، ط. دار ابن حزم).
واستكملت حديثها مستشهدة بما روي عن البيهقي في «شعب الإيمان» عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «هَذِهِ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ، إِنَّ اللهَ عَزَّ وَجَلَّ يَطْلُعُ عَلَى عِبَادِهِ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِلْمُسْتَغْفِرِينَ، وَيَرْحَمُ الْمُسْتَرْحِمِينَ، وَيُؤَخِّرُ أَهْلَ الْحِقْدِ كَمَا هُمْ»؛ ففي هذا الحديث حثٌّ على عمل الطاعات عمومًا في هذه الليلة، ومن أفضل الطاعات وأكرمها على الله تعالى الدعاء؛ قال الله تعالى: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ﴾ [غافر:60]، وروى أبو داود والترمذي وابن ماجه عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما: أنه قال: سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «الدُّعَاءُ هُوَ العِبَادَةُ»، ثم قرأ: ﴿وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ﴾ [غافر: 60]، قال الترمذي: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.