بوابة الوفد:
2024-12-16@13:59:25 GMT

الأفيال تنادي على بعضها بالاسم| ما القصة؟

تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT

تُعَدّ الأفيال من أكثر المخلوقات التي تثير الدهشة والإعجاب في المملكة الحيوانية، ليس فقط بسبب حجمها الضخم وقوتها الهائلة، بل أيضًا بفضل ذكائها وتواصلها الاجتماعي المعقد، واحدة من أكثر الاكتشافات إثارة في دراسة سلوك الأفيال هي قدرتها على مناداة بعضها البعض بأسماء مميزة، هذا السلوك يشير إلى مستوى عالٍ من الإدراك والذاكرة الاجتماعية، ويعكس تعقيدًا غير عادي في تواصل الأفيال، سنتناول كيف تُستخدم هذه النداءات المميزة، وأهمية هذا السلوك في حياة الأفيال اليومية، بالإضافة إلى الأدلة العلمية التي تدعم هذه الظاهرة الفريدة، كما كشفت دراسة جديدة أن الأفيال تنادي بعضها البعض باستخدام أسماء فردية يخترعونها لزملائهم من الفيلة، على غرار البشر.

الأفيال 

فقد استخدم فريق من الباحثين الدوليين في الدراسة التي نشرت أمس الاثنين، خوارزمية الذكاء الاصطناعي لتحليل نداءات قطيعين بريين من أفيال السافانا الإفريقية في كينيا.

الأفيال تميز النداء

وأوضح مايكل باردو، المؤلف الرئيسي للدراسة، أن البحث "لا يظهر فقط أن الأفيال تستخدم أصواتاً محددة لكل فرد، ولكنها تتعرف وتتفاعل مع النداء الموجه إليها بينما تتجاهل تلك الموجهة للآخرين".

كذلك أشار عالم البيئة السلوكية في جامعة ولاية كولورادو في بيان إلى أن "الأفيال يمكنها تحديد ما إذا كان النداء موجهاً لها فقط من خلال سماع النداء، حتى عندما يكون خارج سياقه الأصلي".

وفحص الباحثون "قرقرة" الأفيال المسجلة في محمية سامبورو الوطنية في كينيا ومنتزه أمبوسيلي الوطني بين عامي 1986 و2022، وفق تقرير نشرته صحيفة "غارديان" البريطانية.

وباستخدام خوارزمية التعلم الآلي، تمكنوا من تحديد 469 نداءً مختلفاً، بما في ذلك 101 فيل يصدر نداءً و117 فيلاً يتلقى نداءً.

لا سيما أن الفيلة تصدر مجموعة واسعة من الأصوات، بدءاً من التبويق العالي وحتى القعقعة المنخفضة جداً بحيث لا يمكن للأذن البشرية سماعها.

فيما لم يتم استخدام الأسماء دائماً في نداءات الأفيال. ولكن عندما يتم مناداة الأسماء، كان ذلك غالباً على مسافة طويلة، وعندما كان الكبار يخاطبون الأفيال الصغيرة.

البالغون أكثر ميلاً لاستخدام الأسماء

كما كان البالغون أيضاً أكثر ميلاً لاستخدام الأسماء من العجول، مما يشير إلى أن تعلم هذه الموهبة بالذات قد يستغرق سنوات.

الأفيال 


في موازاة ذلك أفاد الباحثون بأنه عندما قاموا بتشغيل تسجيل لفيل صديق أو من أحد أفراد أسرته وهو ينادي باسمهم، استجاب الحيوان بشكل إيجابي، لكن نفس الفيل كان أقل حماساً بكثير عندما تم تشغيل صوت لأسماء أخرى.

اختراع أسماء "عشوائية"

في المقابل وعلى عكس الببغاوات والدلافين، لم تقم الأفيال بتقليد نداء المتلقي المقصود فحسب، ما يشير إلى أنها والبشر الوحيدان المعروفان باختراع أسماء "عشوائية" لبعضهما البعض، بدلا من مجرد نسخ صوت المتلقي.

من جانبه قال جورج ويتماير، كبير مؤلفي الدراسة إن "الأدلة المقدمة على أن الأفيال تستخدم أصواتاً غير مقلدة لتسمية الآخرين تشير إلى أن لديها القدرة على التفكير المجرد".

فيما لفت فرانك بوب، الرئيس التنفيذي لمنظمة Save the Elephants، إلى أنه على رغم الاختلافات بيننا، فإن البشر والأفيال يتشاركون في العديد من أوجه التشابه مثل "وحدات عائلية ممتدة تتمتع بحياة اجتماعية غنية، تدعمها أدمغة متطورة للغاية".

ودعا الباحثون إلى إجراء المزيد من الأبحاث حول الأصل التطوري لهذه الموهبة في إطلاق الأسماء، نظرا لأن أسلاف الأفيال انحرفت عن الرئيسيات والحيتانيات منذ حوالي 90 مليون سنة.

الجزائر تحارب غش الامتحانات بعقوبات "غير مألوفة"| تفاصيل

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الافيال الذكاء الاصطناعي إلى أن

إقرأ أيضاً:

بعد توصيات "مدبولي" بكتابة "الروشتات" بالاسم العلمي للدواء.. ما الفائدة التي عادت على المريض؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في نهاية سبتمبر الماضي طلب دكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، من الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والإسكان، التنسيق مع نقابتي الأطباء والصيادلة لضمان أن يتم كتابة الوصفات الطبية "الروشتات" بالاسم العلمي للدواء، بدلًا من الاسم التجاري، لتسهيل حصول المواطنين على الأدوية المتاحة دون مواجهة صعوبة في العثور على نوع معين.

وهو القرار الذي ما زال يحدث صدى وجدلا في الأوساط الطبية والصيدلانية، ما بين مؤيد ومعارض.

الاسم العلمي والتجاري للدواء

توضح  هيئة الدواء المصرية أن الاسم العلمي هو اسم المادة الفعالة المذكور في المراجع العلمية، ودساتير الأدوية، أما الاسم التجاري فهو الاسم الذي تختاره الشركة المنتجة للدواء، وإذا أنتجته شركة أخرى يمكنها أن تختار له اسما مختلفا تماما؛ وفقا لاستراتيجية الشركة التسويقية وقواعد هيئة الدواء المصرية.

مصلحة المريض أولا

أكد الدكتور صالح منصور، رئيس التجمع الصيدلى المصرى، أن مصلحة المريض تأتى فى الاعتبار الأول عند الحديث عن تطبيق كتابة الاسم العلمى للأدوية بالروشتات الطبية بدلا من الأسماء التجارية.

وتابع منصور قائلا:  إنه يجب أن نرتب أولوياتنا ترتيبا صحيحا فإذا تصور أحدهم أن مصالحه تتعارض مع تطبيق الاسم العلمى للأدوية فيجب أن يعرف موقعه في الترتيب، وهو دائما وأبدا فى مرحلة تالية بعد مرتبة المريض حيث أن كل أطراف المنظومة الصحية أولا وأخيرا جاءت لخدمة المريض ومن بين هذه الأطراف شركات الأدوية.

وأضاف متسائلا: “كيف لشركات الأدوية أن تتضرر وهي نفسها التي تتهافت وتتصارع من أجل الفوز بمناقصات الأدوية التابعة للجهات الحكومية والمبنية على مبدأ الإسم العلمى هل تتصارع على مشروع خاسر؟؟ بالطبع لا”.

وأوضح انه إذا حدث وتأثرت الشركات قليلا فإن هذا لا يمكن أن يعيق تنفيذ مشروع يهدف إلى القضاء علي مشكلة نقص الدواء بشكل شبه نهائي، ومشكلة الأدوية منتهية الصلاحية بشكل كلي، إضافة إلى أنه سيوفر الدواء للمريض بأقل الأسعار الممكنة لتتناسب مع إمكانياته.

ماذا عن شركات قطاع الأعمال؟

وأضاف انه علي الجانب الآخر إذا تأثرت بعض شركات الأدوية فإن بعضها الآخر وهو شركات قطاع الأعمال المملوكة للدولة ستشهد تطورا ملحوظا عند تطبيق الإسم العلمي حيث سيكون الاتجاه إلى أدويتها لأن أسعارها في كل الأحيان تناسب المريض المصرى فلماذا  يتم إجبار المريض علي  دواء بسعر 200 جنيه فى حين يمكنه الحصول عليه ب 50 جنيها فقط.

وأشار منصور إلى أن التجمع الصيدلى المصرى أول من طالب بكتابة الروشتات الطبية بالاسم العلمى للأدوية وذلك منذ سنوات وأسس هذه الجمعية لتكون أحد مطالبها الرئيسية تبنى قضية كتابة الأدوية بالاسم العلمى، مؤكدا ان التجمع على أتم الاستعداد للتعاون مع الجهات المختصة لللمساهمة فى تنفيذ المقترح وتفادى اى عوائق ممكن أن تحدث.

واستكمل: "التجمع الصيدلى نجح فى اطلاق تطبيق دليل الأدوية الشهير عين الدواء   "drug eye index"، ليسهل على الأطباء والصيادلة التعامل بالاسم العلمى ومعرفة الأسماء العلمية للأدوية، كما أنه يساهم فى حل مشكلة نواقص الأدوية لتوفيره معلومات عن البدائل المتاحة وأسعارها".

بديل الدواء بأمان

في نهاية نوفمبر الماضي أطلقت  الهيئة العامة للرعاية الصحية حملة "بديل الدواء بأمان"، التي تهدف إلى توعية المرضى بأهمية البدائل الدوائية الآمنة وذات الفعالية المعادلة للأدوية الأصلية، وتأتي الحملة في إطار التزام الهيئة بتعزيز التثقيف الدوائي ورفع الوعي الصحي للمستفيدين بخدمات الهيئة العامة للرعاية الصحية.

وتعمل الهيئة على إعداد برامج تدريبية متخصصة تهدف إلى تعزيز معرفة الصيادلة بالبدائل الدوائية ودعم آليات توصيل المعلومات الصحيحة للمرضى، بما يسهم في تخفيف العبء المالي على المرضى من خلال توجيههم نحو بدائل آمنة وفعالة وبنفس الكفاءة العلاجية."

وأكد بيان الهيئة أن حملة "بديل الدواء بأمان" تأتي لتوضيح مفهوم البدائل والمثائل الدوائية، التي توفر نفس كفاءة وفعالية الأدوية الأصلية، ولترسيخ الثقة لدى المرضى باستخدامها بشكل آمن، كما تسلط الحملة الضوء على أهمية الاستخدام الصحيح للأدوية، بدءًا من اختيار البديل الدوائي المناسب وحتى الالتزام بالجرعات المحددة تبعًا لتعليمات للطبيب، مع التركيز على الاسم العلمي للدواء باعتباره معيارًا أساسيًا لضمان الفعالية.

مقالات مشابهة

  • بعد توصيات "مدبولي" بكتابة "الروشتات" بالاسم العلمي للدواء.. ما الفائدة التي عادت على المريض؟
  • مصر.. الحكومة تعتزم بيع 10 شركات خلال 2025 بعضها تابعة للجيش
  • عبدالعليم داود: الحكومات بتورث بعضها الفشل ضرورة الرقابة على الصادرات والواردات
  • دراسة: النظام الغذائي الصحي يخفف الآلام المزمنة
  • القصة الكاملة لهروب الأسد
  • حب مُحرم وجريمة سوداء.. عندما يُقتل الوفاء على يد الخيانة في القليوبية
  • باحثون يابانيون يختبرون عقاراً رائداً لإعادة نمو الأسنان
  • كيف تؤثر وجبة الفطور على صحة كبار السن؟
  • تركت المحاماة ويطلبها الأهالي بالاسم.. حكاية «منى» مأذونة بنها «المودرن»
  • الكاتبة العُمانية إيمان فضل: الكتابة للطفل أكثر أصناف الأدب مسؤولية تقع على عاتق الكاتب