خطط التنمية والتطوير في مدينة مطرح
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
أنور الخنجري
تصريحات سعادة رئيس بلدية مسقط مؤخرًا كسرت الجليد فيما يتعلَّق بالخطط التطويرية لمدينة مطرح؛ إذ إنَّ خططًا تنموية وخدمية طال انتظارها كشف عنها سعادته، وقد جاءت بكل تأكيد في وقتها بعد أن سئمت الأجيال الحالية وهرمت الأجيال المُتبقية المحبة لهذه المدينة العريقة، مرتع صباهم ومنبع دراستهم وحياتهم، والذين كانوا يأملون منذ زمن طويل أن يروا مدينتهم وقد ارتقت لمصاف المدن السياحية العالمية، لكن بنكهة عُمانية تعكس حقيقة التباين الديموغرافي في المدينة وما تحويه من فسيفساء متعددة الأجناس والأعراق.
مطرح مدينة عاشت وتعايشت مع الآخر في وئام قرونًا عديدة، خلف من بعده خلف، إلّا أنَّ ذلك الآخر لم يقتنع بما حباه الله من رغد العيش وكرم العمل في هذه المدينة الجميلة؛ بل طغى مُؤخرا وتمكَّن وجوده حتى أصبح المُسيطر على سوق المدينة وتجارتها وحاراتها وأزقتها وبيوتها على حساب المُواطن.
تصريحات سعادة رئيس بلدية مسقط تدعو حقيقة إلى التَّفاؤل، خاصة عندما صرح بأنَّ أغلب الخطط التنموية والخدمية المزمع إقامتها، بما فيها الواجهة البحرية، وميدان مطرح، والشارع البحري، وإنشاء مواقف متعددة الطوابق، وغيرها من المشاريع التنموية النوعية التي تتماشى مع رؤية "عمان 2040" واستراتيجية عمان للسياحة، سيتم البدء فيها خلال هذا العام 2024، وسوف تتبعها مشاريع نوعية أخرى خلال الأعوام المُقبلة، وكلها مشاريع مبشرة بالخير وتدعو إلى التفاؤل.
إننا كمواطنين نثمن هذه الجهود التي تقوم بها الحكومة الرشيدة ونتطلع بكل شغف إلى أن نرى هذه المشاريع التنموية والخدمية على أرض الواقع في القريب العاجل، وما نأمل فيه أكثر هو أن يكون للعمالة الوطنية والأسر المُنتجة وأولئك المواطنين الباحثين عن عمل نصيب وافر من فرص العمل والتجارة في هذه المشروعات التنموية المستدامة في أم المدن العُمانية مطرح الواعدة، التي كانت دوما الواجهة المشرقة لعُماننا الحبيبة، كما نأمل أن لا يقتصر وجود هذه الخطط على الجوانب التجميلية فقط دون الأخذ في الاعتبار المتطلبات الحياتية للمواطن العماني، فهو عنصر التنمية الأول والأخير وعليه توضع الآمال الكبار للمضي قدمًا بهذا البلد الطيب المعطاء نحو الآفاق العليا بإذن الله.
وأخيرًا.. نفهم من تصريحات سعادة رئيس بلدية مسقط أن هناك كمًّا هائلًا من الخطط والمشاريع التنموية في مدينة مطرح وهذا ما يدفعنا أيضًا للتساؤل حول جدية التنفيذ، ونأمل أن يكون التنفيذ هذه المرة جديًا وسريعًا.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
انتشار أمني مكثف بمحافظات الجمهورية لتأمين احتفالات المواطنين بعيد الفطر
مع احتفالات المواطنين بعيد الفطر المبارك، شهدت مختلف الشوارع والميادين والمحاور الرئيسية وساحات المساجد بمختلف محافظات الجمهورية، انتشارا أمنيا مكثفا؛ لتأمين احتفالات المواطنين، وسط أجواء من البهجة والفرحة.
ورصد مندوب وكالة أنباء الشرق الأوسط - في جولة ميدانية صباح اليوم الاثنين - تواجدا مكثفا للخدمات والدوريات المرورية وسيارات الإغاثة على كافة الطرق والمحاور الرئيسية لتقديم المساعدة للمواطنين، وتحقيق أقصى درجات الانضباط المروري، حفاظا على الأرواح والممتلكات، وكذلك سرعة التعامل مع كافة البلاغات والظروف الطارئة على تلك الطرق، فضلا عن تكثيف نقاط التفتيش والأكمنة الحدودية بين المحافظات، بما يحقق مفهوم الردع العام ونشر الشعور بالأمن.
وشهدت محطات مترو الأنفاق والسكك الحديدية، انتشارا أمنيا موسعا؛ لمتابعة الحالة الأمنية، خاصة بمداخل ومخارج المحطات، وعلى الأرصفة، وداخل عربات القطارات، بما يضمن المتابعة والرصد المبكر لأية محاولات قد تعكر صفو المناخ الآمن لاحتفالات المواطنين وسرعة التعامل مع المخالفات.
كما رصد مندوب أ.ش.أ انتشار الخدمات الأمنية بطول المسطح المائي لمجرى نهر النيل؛ لضمان التزام المراكب والعائمات النيلية بالحمولات المحددة، وضوابط وعوامل الأمن والسلامة، للاستمتاع بالرحلات النيلية التي تعد مقصدا رئيسيا للمواطنين خلال الاحتفال بالعيد.
وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت في وقت سابق، رفع درجات الاستعداد؛ لتنفيذ الخطط الأمنية لتأمين احتفالات المواطنين بعيد الفطر المبارك، والبدء في تنفيذ الخطط الأمنية الموضوعة، واتخاذ إجراءات تأمينية واسعة النطاق لتأمين الاحتفالات، ومواجهة كل ما يخل بالأمن العام، لتوفير مناخ آمن ينعم فيه المواطنون بأجواء الاحتفال بعيد الفطر المبارك.
وكان اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، قد عقد، اجتماعا يوم الجمعة الماضية مع عدد من مساعدي الوزير والقيادات الأمنية، بمقر مركز المعلومات وإدارة الأزمات بوزارة الداخلية، وتم التواصل مع مديري الأمن وقيادات الأجهزة الأمنية بمواقعها على مستوى الجمهورية عبر تقنية (الفيديو كونفرانس)؛ لاستعراض محاور الخطط الأمنية خلال المرحلة الحالية وما تحققه لحماية أمن وسلامة المواطنين.
وأعرب الوزير عن تقديره للجهود التي يبذلها رجال الشرطة بمختلف القطاعات الأمنية في تأدية المهام الموكلة إليهم، وهو ما انعكس جليا فيما تحقق من نجاحات وإنجازات متميزة، ساهمت في إدراك المنظومة الأمنية لمستهدفاتها، رغم التحديات الناجمة عن المتغيرات التي تشهدها الساحتان الإقليمية والدولية، مؤكدا ثقته في قدرة الوزارة على مواجهة تلك التحديات.
وتابع وزير الداخلية عبر (الفيديو كونفرانس) مع القيادات الأمنية بمديريات الأمن على مستوى الجمهورية، محاور خطط تأمين المواطنين أثناء الاحتفالات بعيد الفطر المبارك، وتزامنه مع عيد القيامة المجيد، واحتفالات المصريين بأعياد شم النسيم وتحرير سيناء، وأطر التنسيق بين مختلف قطاعات الوزارة، ومواصلة تكثيف الجهود على كافة المستويات والأصعدة، مشدداً على أهمية التواجد الأمني الميداني الفعال والمظهر الانضباطي للقوات، مع الاستعانة بعناصر الشرطة النسائية لفرض معطيات الأمن ودعائم الاستقرار، ومواجهة أية مظاهر للخروج على القانون، بما يبرز الوجه الحضاري للبلاد.
كما وجه بضرورة مواصلة اليقظة الأمنية والانتشار الأمني المكثف لتأمين كافة المنشآت الهامة والحيوية ودور العبادة وأماكن تجمعات المواطنين بالمتنزهات والحدائق العامة والمسطح المائي والمقاصد السياحية ودور السينما، والمتابعة والرصد المبكر لأية محاولات قد تعكر صفو المناخ الآمن لاحتفالات المواطنين، مؤكدا ضرورة مراعاة البعد الإنساني لدى التعامل مع المواطنين وتقديم كافة أوجه المساعدة الممكنة لهم.
وأشار وزير الداخلية إلى أهمية تكثيف الحملات المرورية وسيارات الإغاثة بكافة الطرق السريعة والمحاور، لتقديم المساعدة للمواطنين وضبط المخالفات وتحقيق السيولة المرورية، والربط الكامل بغرف العمليات، وتفعيل دور نقاط التفتيش والأكمنة الحدودية بين المحافظات والتمركزات الثابتة والمتحركة، بما يحقق مفهوم الردع العام ونشر الشعور بالأمن.
كما أكد ضرورة مواصلة جهود أجهزة الوزارة في مجال الرقابة على الأسواق والتصدي لمحاولات حجب واحتكار بعض السلع والتلاعب بالأسعار، وكذا استمرار تكثيف الجهود لضبط قضايا الإتجار غير المشروع بالنقد الأجنبي، والإتجار بالمواد المخدرة، مشددا على ضرورة مواجهة تلك الممارسات بحسم.
وأكد وزير الداخلية - في نهاية الاجتماع - أهمية تنفيذ الخطط الأمنية بكل دقة، معربا عن ثقته في رجال الشرطة وقدرتهم على أداء المهام الموكلة إليهم، موجها في الوقت نفسه بضرورة مراعاة البعد الإنساني في التعامل مع المواطنين، والتصدي الحاسم لكل ما يمس بأمن وسلامة الوطن والمواطنين، وتثبيت دعائم الاستقرار وفرض النظام وتطبيق القانون، حفاظا على ما تحقق من نجاحات على كافة الأصعدة.