كأس أوروبا في يد «أبناء القارة اللاتينية»!
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
عمرو عبيد (القاهرة)
نشرت صحيفة «سبورت» الإسبانية تقريراً حول ظهور عشرات اللاعبين، وربما المئات، من أبناء أميركا الجنوبية، في بطولة «يورو» منذ نُسخة عام 1996، حيث بات تحول لاعبي القارة اللاتينية لتمثيل المنتخبات الأوروبية «أمراً معتاداً» منذ هذا التاريخ، وقالت «سبورت» إن البداية أتت من المنتخب الإسباني، حيث ضم إلى صفوفه في «يورو 1996» لاعبين من البرازيل والأرجنتين، وهما دوناتو دا سيلفا وخوان أنطونيو بيتزي، وكان دوناتو قد حصل على الجنسية الإسبانية عام 1990، ولعب 12 مباراة فقط بين عامي 1994 و1996، وأحرز 3 أهداف بينها 2 في تصفيات «يورو 1996»، أمام بيتزي فلم تختلف مسيرته مع «الماتادور» كثيراً، حيث بدأ اللعب بقميص «لا روخا» عام 1994 لمدة 4 سنوات فقط، خاض خلالها بطولتي «يورو 1996» وكأس العالم 1998، الذي كان آخر عهده القصير في اللعب الدولي.
وبين أبرز الأسماء المتواجدة في بطولة «يورو 2024»، من أبناء أميركا الجنوبية، يوجد البرتغالي بيبي والإيطالي جورجينيو ومواطنه ماتيو ريتيجي، المهاجم الشاب الذي يأمل في السير على خطى زميله الكبير، الذي تُوج من قبل مع «الآزوري» بلقب كأس أوروبا، وهو أحد أشهر النجوم الذين اختاروا اللعب مع منتخبات أوروبية على حساب أصولهم «اللاتينية»، مع العلم بأن ريتيجي لعب مع منتخبات الفئات السنية الصغيرة الأرجنتينية، تحت 19 و20 عاماً، بل خاض مع «راقصي التانجو الصغار» دورة ألعاب أميركا الجنوبية عام 2018، لكنه قرر اللعب مع إيطاليا بداية من العام الماضي، حيث خاض 4 مباريات خلال 2023 وسجّل فيها هدفين.
أبناء القارة اللاتينية الذين انتشروا في صفوف المنتخبات الأوروبية، انتظروا 12 عاماً ليحققوا النجاح الذي أرادوه بهذا الاختيار، فبعد الظهور الأول في «يورو 1996»، جاء تتويج إسبانيا ببطولة عام 2008، ليمنح «البرازيلي» ماركوس سيينا اللقب الأوروبي الكبير، حيث حصل ابن «ساو باولو» على الجنسية الإسبانية في عام 2006، لتبدأ رحلته الدولية مع «لا روخا» فوراً، حيث شارك في كأس العالم 2006 قبل أن يتوهج في «يورو 2008» ويقود الإسبان إلى التتويج، ورغم مشاركته في تصفيات «مونديال 2010» وتسجيله هدفه الدولي الوحيد خلالها، إلا أنه لم يتواجد في «المونديال الأفريقي» الذي فازت به إسبانيا، وكانت آخر مشاركاته الدولية في مارس 2010، قبل أشهر قليلة من كأس العالم!
بعد 8 سنوات، جاء الدور على «البرازيلي» كيبلر لافيران فيريرا، المعروف باسم بيبي، ليرفع الكأس الأوروبية مع منتخب البرتغال، في نُسخة 2016، وصحيح أنه لم يلعب لأي من المنتخبات البرازيلية، إلا أنه حصل على استدعاء من جانب المدرب دونجا عام 2006، لكنه رفض انتظاراً لحصوله على الجنسية البرتغالية، وهو ما حدث في 2007 ليبدأ مسيرته مع «البحارة» على الفور، التي كللها بلقب «يورو 2016» ثم دوري أمم أوروبا 2018/2019، وربما يُمني بيبي نفسه بالحصول على الكأس القارية مرة أخرى بعد أسابيع قليلة، علماً بأنه أكبر لاعبي «يورو 2024» سناً، حيث يبلغ من العمر 41 عاماً و109 أيام.
وبالعودة إلى منتخب إيطاليا، حامل لقب كأس «القارة العجوز»، فإن جورجينيو لم يكن «اللاتيني» الوحيد في صفوف «الآزوري» المُتّوج بلقب «يورو 2020»، بل تواجد بجانبه رافاييل تولوي وإيمرسون بالميري، و«الثلاثي» من أصول برازيلية، إلا أن جورجينيو لم يسبق له اللعب مع «راقصي السامبا» في أي فئة عمرية، في حين أن تولوي لعب مع منتخب البرازيل تحت 20 عاماً، بل تُوج معه بلقب بطولة أميركا الجنوبية للشباب عام 2009، قبل أن يتحول لتمثيل إيطاليا عام 2021، ولعب معه 3 مباريات فقط قبل التتويج بلقب «اليورو» في عمر الـ 30 عاماً وقتها، أمام إيمرسون فقد مثّل منتخب تحت 17 عاماً البرازيلي وحصد معه أيضاً بطولة أميركا الجنوبية للناشئين عام 2011، قبل أن تبدأ مسيرته مع «الآزوري» عام 2018. أخبار ذات صلة أرقام قياسية تنتظر رونالدو في يورو 2024 صراع العمالقة.. 8 منتخبات مرشحة للتتويج بـ «يورو 2024» بطولة أمم أوروبا «يورو 2024» تابع التغطية كاملة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كأس الأمم الأوروبية يورو 2024 ألمانيا أمیرکا الجنوبیة مع منتخب یورو 2024
إقرأ أيضاً:
الشيلي تجدد دعم مغربية الصحراء.. بوريطة: الشيلي دولة محورية في أمريكا اللاتينية
زنقة 20 ا الرباط
جدد وزير العلاقات الخارجية بجمهورية الشيلي ألبرتو فان كلافرين ستورك، اليوم الأربعاء بالرباط، “دعم الشيلي المستمر للمسلسل الذي تقوده الأمم المتحدة بهدف التوصل إلى حل عادل، وعملي، ومستدام، وواقعي، وقابل للتطبيق، ونهائي ومقبول من كل الأطراف لقضية الصحراء الغربية، في إطار المبادرة التي تقدم بها المغرب إلى الأمم المتحدة في أبريل 2007”.
كما أكدت الشيلي، في الإعلان المشترك الصادر عقب مباحثات أجراها وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، مع نظيره الشيلي، على « مركزية الأمم المتحدة في المسلسل السياسي، (…) مجددة التأكيد على دعمها لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2756، بتاريخ 31 أكتوبر 2024، ومعبرة عن تثمينها للجهود الجادة والموثوقة التي تبذلها المملكة المغربية للدفع قدما بهذا المسلسل نحو حل سياسي ».
من جهته أكد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن “العلاقة بين المملكة المغربية وجمهورية الشيلي قوية قائمة على الإحترام المتبادل وعلى التعاون المثمر والتضامن”.
وأضاف بوريطة في الندوة الصحفية المشتركة التي جمعته بنظيره الشيلي، عقب إجراء مباحثات ثنائية بين الطرفين، اليوم الأربعاء، بمقر الوزارة بالرباط، أن ” العلاقة بين المغرب والشيلي مبينة على أرضية صلبة، تمتد إلى 64 سنة سيتم الإحتفال بها السنة القادمة، وهي تدل على تجدر هذه العلاقة وقوتها”.
وأكد بوريطة أن “بين البلدين طموح مشترك لتعزيز العلاقات وتطويرها”، مشدد على أن “توجيهات جلالة الملك محمد السادس ترمي إلى التعاون مع الدول التي لها الجدية والمصداقية.. والتي من بينها جمهورية الشيلي”، مشيرا أن “المغرب يدرس سبل تطوير العلاقات مع الشيلي وفق الرؤية المستنيرة لجلالة الملك لتدبير الشراكات”.
وقال بوريطة إننا “اليوم اتفقنا على تحريك كل آليات التعاون الثنائي، حيث سيتم في السنة المقلبة عقد دورة “الحوار السياسي والإستراتيجي” بين البلدين، وستكون مناسبة لمناقشة كل القضايا المشتركة التي تهم البلدين”.
ومضى قائلا: “أن المغرب يعتبر الشيلي دولة محورية في أمريكا اللاتينية وتمتلك دبلوماسية رزينة لها تأثير وصوت مسموع في كل التطورات التي تعرفها منطقة أمريكا اللاتينية”، مضيفا أن “المغرب يهمه أن يسمع رأي الشيلي حول هذه التطورات بمنطقة أمريكا اللاتينية.. ويهمه أيضا التنسيق والتشاور مع جمهورية الشيلي حول الأحداث التي تدور في أمريكا اللاتينية”.
وقال ناصر بوريطة إن “جلالة الملك يولي أهمية كبيرة للعلاقات مع دول أمريكا الجنوبية من منطلق العلاقات التاريخية والاقتصادية مع هذه المنطقة”.
وشدد المتحدث ذاته على أن “الحوار السياسي الإستراتيجي الذي سينظم بين البلدين في السنة المقبلة سيناقش القضايا التي تهم العالم العربي وإفريقيا.. والمغرب سيكون فيها شريك ايجابي بشكل قوي لجمهورية الشيلي”.
وتابع بوريطة أنه “بالإضافة للحوار سيتم السنة المقبلة إحياء لجنة التجارة والاستثمار بين البلدين التي لم تجمع منذ مدة من أجل إعادة النقاش حول تعزيز التجارة بين البلدين، خصوصا أن مستوى التجارة لم يصل إلى مستوى طموح البلدين، وهذا الحوار سيكون عنصرا اساسيا لتحييد العقبات التجارية بين البلدين”. مبرزا أن “هناك إمكانيات مهمة على مستوى الاستثمار ويمكن للمغرب أن يكون بوابة للشيلي نحو إفريقيا كما يمكن أن تكون الشيلي بوابة للمغرب نحو أمريكا الجنوبية”.
وأبرز بوريطة أنه تم “الاتفاق خلال المباحثات على تشجيع التواصل بين الوزاء القطاعين في مجالات مهمة كالفلاحة، السياحة، الطاقة والربط البحري، سواء بزيارات مباشرة أو لقاءات عن بعد”، بالإضافة إلى الإشتغال كذلك على قضايا الهجرة ومحاربة الجريمة والإرهاب”.