قمة ثلاثية بين مصر والأردن وفلسطين لبحث تطورات القضية الفلسطينية
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عقدت اليوم قمة ثلاثية بين مصر والأردن وفلسطين، بمشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والملك عبد الله الثاني بن الحسين، عاهل الأردن، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، وذلك علي هامش انعقاد مؤتمر الاستجابة الإنسانية الطارئة في غزة، بالمملكة الأردنية.
وقد بحث القادة خلال الاجتماع تطورات القضية الفلسطينية في ضوء المستجدات الراهنة، حيث أكدوا ضرورة الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار بقطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين تنفيذاً لقرار مجلس الأمن رقم ٢٧٣٥ الصادر بالأمس ١٠ يونيو ٢٠٢٤ والقرارات الدولية والأممية الأخرى ذات الصلة، فضلاً عن تشديدهم على الوقف الفوري للعمليات العسكرية الإسرائيلية في مدينة رفح الفلسطينية في ظل تداعياتها الكارثية أمنياً وإنسانياً، ومطالبتهم بالنفاذ الكافي والمستدام للمساعدات الإنسانية إلى كل مناطق القطاع، وفتح المعابر البرية كونها الوسيلة الأكثر فاعلية في إيصال المساعدات الإغاثية، وانسحاب إسرائيل من مدينة رفح الفلسطينية.
وأشار المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية إلى أن القادة أكدوا ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، ودعوا لتكاتف الجهود الدولية لتحقيق التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، الذي يضمن إقامة الدولة الفلسطينية، ذات السيادة، على خطوط الرابع من يونيو ١٩٦٧، وعاصمتها القدس الشرقية، وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين وفق قرارات الشرعية الدولية، بوصفها السبيل الوحيد لمنع توسع الصراع وتحقيق السلام والاستقرار والتعايش بالمنطقة، فضلاً عن رفضهم للممارسات الإسرائيلية في مدن الضفة الغربية المحتلة، ورفضهم لأي مساس بالمقدسات الدينية أو محاولات توسيع الأنشطة الاستيطانية.
كما أكد الملك عبد الله الثاني ابن الحسين الرئيس محمود عباس على أهمية دور مصر المحوري في جهود الوساطة للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، ودعا الزعماء الثلاثة المجتمع الدولي إلى ممارسة أقصى درجات الضغط على إسرائيل لوقف جرائمها ضد الشعب الفلسطيني، والالتزام بالقانون الدولي ووقف عدوانها الغاشم ضد أهالي قطاع غرة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الرئيس عبد الفتاح السيسي الرئيس الفلسطيني محمود عباس الملك عبد الله الثاني ابن الحسين
إقرأ أيضاً:
عمرو موسى يؤكد: لن نكون جزءا من تصفية القضية الفلسطينية
ثمن الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية عمرو موسى، المصرية الأردنية الرافضة لتهجير الفلسطينيين من غزة، مبينا أن "هذا الملف مسئولية كبيرة للغاية، ونحن لن نكون جزءًا من إلغاء القضية الفلسطينية".
وشدد موسى على أهمية اجتماع السداسية العربية في القاهرة، أمس السبت، معربًا عن أمله في عقد اجتماع قمة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والرؤساء العرب أصحاب المصلحة المباشرة فيما يجري بفلسطين والمنطقة.
وأضاف، "يجب أن نطرح طلباتنا ونتحدث عن أمن الآخرين، الموقف العربي يجب أن يكون موحدًا، والعدد الأقل هو الأفضل في الحديث مع ترامب، والحديث إلى أذنه مباشرة قد تكون له نتائج إيجابية".
وأوضح موسى، أن "الدعم الأمريكي مستمر لإسرائيل أيًا كان الرئيس الموجود في سدة الحكم"، مبينا أن "الدول العربية تواجه الآن موقفًا دوليًا جديدًا لا دور لقرارات محكمتي العدل الدولية والجنائية الدولية، والقانون الدولي فيه كما نفهمه".
وذكر أن "لدول العظمى القائمة على قيادة النظام الدولي منذ عام 1945 نهاية الحرب الثانية أصبحت لا تهتم بالنظام الدولي"، مشددًا على أهمية التضامن العربي في هذا التوقيت.
كما دعا الدول العربية المهتمة والمتأثرة بما تفعله "إسرائيل في فلسطين إلى الجلوس سويًا ودراسة المواقف، ثم تقرر بناء على ذلك ما تفعله".
والسبت قال موسى إن طلب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، دونالد ترامب، من الأردن ومصر استقبال اللاجئين الفلسطينيين، بأن ذلك إن حدث فهو من علامات الساعة.
وقال موسى خلال محاضرة في منتدى الحموري الثقافي، إن قبول تهجير الفلسطينيين إلى الأردن ومصر، أمر ينقل الدول التي تبنت القضية الفلسطينية والدفاع عنها إلى إنهاء القضية الفلسطينية.
وأضاف موسى، أن هذا مستحيل أن يحدث، ولا أعتقد أنه سيحدث، وإذا حدث فهو من علامات الساعة.
وتابع، بـ "حرب الوعي والرواية ومستقبل الصراع في المنطقة"، بأن الفصل الأول من سياسة تغيير المنطقة بدأ عام 2011 عند انطلاق الثورات العربية من تونس.
وأشار إلى أن الفصل الثاني من سياسة التغيير بدأ قبل فترة قصيرة، وخصص لدول الهلال الخصيب (الأردن، سوريا، لبنان، العراق، فلسطين، وإسرائيل) ويستهدف إعادة تشكيل المنطقة.
وأشار إلى أن تنفيذ هذا الفصل بدأ من فلسطين، بالعمل على إنهاء القضية الفلسطينية، مبينا أن إسرائيل بدأت بالعمل على إزاحة القضية الفلسطينية من مائدة مشاكل العالم، أملا بأن ينساها الناس عبر إنهاء الحديث عن دولة فلسطين.
وأكد موسى أن "أحداث غزة والضفة الغربية أثبتت أن ما تقوم به إسرائيل هو عمل استعماري، والمطلوب هو استعمار فلسطين كلها، ولذلك بدأ البحث عن مكان للفلسطينيين وذكر الأردن ومصر في هذا السياق، وجاءت المواقف واضحة ومباشرة برفض هذه السياسة".
والجمعة، جدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تأكيده أن كلا من الأردن ومصر سيستقبل في بلده سكانا من قطاع غزة، في تصريحات أدلى بها لصحفيين في البيت الأبيض.
والخميس، جدد ترامب تصريحاته الداعية إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، قائلا إن "على مصر والأردن قبولهم".
واقترح ترامب في الـ 25 كانون الثاني/ يناير نقل فلسطينيي قطاع غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، متذرعا بـ"عدم وجود أماكن صالحة للسكن في قطاع غزة"، الذي أبادته إسرائيل طوال أكثر من 15 شهرا.
ورفضت كل من مصر والأردن الدعوة الأمريكية إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وذلك بالتزامن مع انتقادات عربية وإسلامية لتصريحات ترامب.