عيد الأضحى في المغرب.. عادات وتقاليد
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
عيد الأضحى، المعروف في المغرب بـ "العيد الكبير"، هو أحد أبرز الأعياد الدينية والاجتماعية التي يحتفل بها المغاربة، يتميز هذا العيد بتقاليده العريقة واحتفالاته التي تعكس الثقافة والتراث المغربي الأصيل. يجمع عيد الأضحى بين الشعائر الدينية والاحتفالات الاجتماعية التي تعزز الروابط الأسرية والتكافل الاجتماعي.
تبدأ التحضيرات لعيد الأضحى في المغرب قبل أيام من حلول العيد وتشمل:
- شراء الأضاحي: يتوجه المغاربة إلى الأسواق لشراء الأضاحي، غالبًا ما تكون من الأغنام. تشهد الأسواق والمراعي حركة نشطة وزحامًا كبيرًا خلال هذه الفترة. يتم اختيار الأضحية بعناية وفقًا للمعايير الدينية.
- التسوق: يقوم الناس بشراء الملابس الجديدة، خاصة للأطفال، بالإضافة إلى شراء الحلويات والمكسرات والتوابل الخاصة بإعداد الأطعمة التقليدية.
- تنظيف وتزيين المنازل: تقوم الأسر المغربية بتنظيف منازلها وتزيينها لاستقبال العيد والضيوف، مما يعكس روح الضيافة والاحتفاء بالمناسبة.
في صباح يوم العيد، يتوجه المسلمون في المغرب إلى المساجد والمصليات المفتوحة لأداء صلاة العيد. تتبع الصلاة خطبة تذكّر بمعاني العيد وقصة النبي إبراهيم عليه السلام وتحث على الوحدة والتضامن. تُعتبر صلاة العيد فرصة اجتماعية كبيرة حيث يجتمع الناس لتبادل التهاني والفرحة.
3. ذبح الأضحيةبعد صلاة العيد، يقوم المغاربة بذبح الأضاحي، اتباعًا لسنة النبي إبراهيم عليه السلام. يتم تقسيم لحم الأضحية إلى ثلاثة أجزاء: جزء للأهل، وجزء للأقارب والجيران، وجزء للفقراء والمحتاجين. تعكس هذه العملية قيم الكرم والتكافل الاجتماعي. يُشدد على تنفيذ عملية الذبح بطريقة إنسانية ووفقًا للشروط الصحية والدينية.
4. الزيارات العائليةتُعد الزيارات العائلية جزءًا أساسيًا من تقاليد عيد الأضحى في المغرب. يحرص المغاربة على زيارة أقاربهم وأصدقائهم لتبادل التهاني وتقديم الهدايا والحلوى. تُعزز هذه الزيارات الروابط الأسرية والاجتماعية وتخلق جوًا من المحبة والتآلف.
عيد الأضحى في المغرب.. عادات وتقاليد 5. الأطعمة التقليديةتشهد مائدة عيد الأضحى في المغرب تنوعًا كبيرًا من الأطباق التقليدية الشهية التي تُعد خصيصًا لهذه المناسبة:
- المروزية: وهو طبق تقليدي يُعد من لحم الأضحية المطهو مع التوابل والعسل واللوز، ويُقدم مع الخبز المغربي.
- الطاجين: يُعد الطاجين من الأطباق الشهيرة، حيث يُحضر من اللحم والخضروات والتوابل ويُطهى في وعاء فخاري خاص.
- المشوي: يُعد اللحم المشوي على الفحم من الأطباق الرئيسية في العيد، ويُحضر باستخدام التوابل المغربية التقليدية.
- الحلويات التقليدية: مثل "كعب الغزال" و"الشباكية"، تُعد وتُقدم خلال العيد لإضافة لمسة حلوة على الاحتفالات.
في عيد الأضحى، يحرص المغاربة على القيام بالأعمال الخيرية ومساعدة المحتاجين. يتم توزيع لحوم الأضاحي على الفقراء والمحتاجين، بالإضافة إلى التبرع بالمال والملابس والهدايا للأطفال الأيتام. تُساهم هذه الأعمال الخيرية في نشر روح العيد بين جميع أفراد المجتمع.
7. الأنشطة الترفيهيةتشهد الأماكن العامة والمتنزهات في المغرب نشاطًا كبيرًا خلال أيام العيد. تُنظم العائلات رحلات إلى الشواطئ والمنتزهات، وتُقام الفعاليات الترفيهية والمهرجانات التي تستهدف الأطفال والكبار على حد سواء، مما يضفي جوًا من الفرح والبهجة على الجميع.
خاتمةعيد الأضحى في المغرب هو مناسبة تجمع بين العبادة والاحتفال، حيث يمتزج التدين بالفرحة والبهجة. من خلال الاستعدادات المكثفة، وصلاة العيد، وذبح الأضاحي، والزيارات العائلية، وتقديم الأطعمة التقليدية، يعبر المغاربة عن فرحتهم واحتفالهم بهذه المناسبة الكبيرة. تُعزز الأعمال الخيرية والتكافل الاجتماعي من قيم التضامن والوحدة في المجتمع، مما يجعل عيد الأضحى مناسبة تجمع بين العبادة والفرح والتآخي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: عيد الاضحى أهمية عيد الأضحى العيد الكبير عيد الأضحى 2024 عید الأضحى فی المغرب صلاة العید التی ت
إقرأ أيضاً:
محافظة قنا تتسلم الدفعة الخامسة من لحوم صكوك الأضاحي لتوزيعها على المستحقين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهد الدكتور حازم عمر، نائب محافظ قنا، استلام الدفعة الخامسة من لحوم صكوك الأضاحي المقدمة من وزارة الأوقاف، بإجمالي 2 طن من اللحوم البلدية في إطار جهود الدولة لدعم الأسر الأولى بالرعاية.
وجاء ذلك بحضور اللواء حسام حمودة، السكرتير العام للمحافظة، وفضيلة الشيخ محمد زكي، وكيل وزارة الأوقاف، و حسن عثمان، وكيل مديرية التضامن الاجتماعي بقنا.
ومن جانبه، أكد نائب محافظ قنا، أن مشروع صكوك الأضاحي يُعد من أهم المشروعات الوطنية التي تنفذها وزارة الأوقاف، نظرًا لدوره في تخفيف الأعباء عن الأسر الأكثر احتياجًا، مشيدًا بالجهود المبذولة من جميع مؤسسات الدولة لدعم هذه الفئات، معربًا عن تقديره لكل من ساهم في هذا المشروع، سواء بالجهد أو المال.
وأضاف وكيل وزارة الأوقاف بمحافظة قنا، أن المشروع يخضع لمتابعة دقيقة من الوزارة منذ مرحلة تلقي التبرعات وحتى توزيع اللحوم على مستحقيها، مشيرًا إلى أن عملية التوزيع مستمرة على مدار العام بواقع 2 طن شهريًا.
وفي السياق ذاته، أشار وكيل مديرية التضامن الاجتماعي بقنا، إلى أن الأسر المستحقة تم تحديدها بناءً على قواعد البيانات المسجلة بالمديرية، مضيفا أن الكميات المستلمة ستُوزَّع على إدارات ووحدات التضامن الاجتماعي بمراكز قنا، أبو تشت، فرشوط، والوقف، وفقًا للخطة المعتمدة من وزارة التضامن الاجتماعي، تمهيدًا لوصولها إلى المستحقين.