10 مليون جنيه لتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي بتطبيق تاسكد إن
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
شارك تطبيق تاسكد إن أول مساحة عمل رقمية في مصر والشرق الأوسط، في المنحة التى تنظمها مدرسة التعليم المستمر بالجامعة الأمريكية بالقاهرة لرائدات الأعمال تحت عنوان “SHE CAN"- أو هى تستطيع إدارة مشروعها.
يهدف برنامج "SHE CAN" إلى تمكين النساء المصريات الطموحات في مجال ريادة الأعمال من إدارة مشاريعهن الخاصة وإنشاء أعمال ناجحة، ويعتبر فرصة لتعزيز مهارات رائدات الأعمال الطموحات من خلال تمكينهن بالمهارات العملية اللازمة لإدارة المشاريع الصغيرة وقيادتها وتوسيع نطاقها بنجاح.
استعرضت شهد نصر الله، الشريك المؤسس في تطبيق تاسكد ان، وطالبة الهندسة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، فكرة التطبيق وطريقة عمله وأهم الإنجازات التى تم تحقيقها منذ إطلاقه، وأهم نقاط الاستفادة الذي حققها المشروع من خلال المشاركة في برنامج SHE CAN.
وذكرت شهد نصر الله أن تاسكد ان يوفر للشركات إمكانية تحقيق الإدارة الإستراتيجية من خلال إدارة هيكل الشركة ووقتها وعملياتها التشغيلية والمهام والتواصل الفعال بين أفراد الفريق.
وأضافت المهندسة إسراء عمارة، الشريك المؤسس في تطبيق تاسكد ان: " أن Taskedin هو أول تطبيق عربي، تم تطويره بأيادي مصرية مدعوما كاملا بالذكاء الاصطناعي، ليقدم أول مساحة عمل رقمية في مصر والشرق الأوسط، حيث يقدم عدد من الحلول الذكية ، ومنها Taskedin Meet والذي يتيح اجتماعات افتراضية عالية الجودة، سواء كان ذلك فيما يتعلق بالصوت أو الفيديو، ونقاء في الاتصالات، حيث يكمن تركيز ” Taskedin meet” في توفير مكالمات صوتية ومرئية بجودة استثنائية، كما يتميز بعدد لا محدود من الأعضاء داخل الاجتماع الافتراضي الواحد وبوقت غير محدد، مما يعطيه ميزة تنافسية عن التطبيقات العالمية".
ولفتت المهندسة إسراء عمارة، إلى أن Taskedin يوفر مساحة عمل رقمية أمنة تجمع بين إعادة تنظيم الهيكلة الإدارية وإنشاء المهام وتفويضها ومتابعتها وكذلك التواصل الفعال داخل المؤسسة عن طريق المحادثات الفردية والجماعية والاجتماعات الافتراضية الصوتية والمرئية وأيضا إدارة الأداء وتقييمه.
وحددت إسراء عمارة، في أخر العرض الخاص بـ تاسكد ان حجم التمويل المطلوب خلال المرحلة الحالية بحوالي 10 مليون جنيه لتطوير تقنيات الذكاء الإصطناعي بالتطبيق ، موضحة أن التطبيق يستهدف تحقيق نمو بنسبة 25% خلال عام 2025 يرتفع إلى 40% في 2026 ثم 55% في 2027 بالموارد الذاتية الحالية مؤكدة على تضاعف تلك النسب في حال الحصول على تمويل.
ووجهت إسراء عمارة في نهاية حديثها الشكر لكل القائمين على البرنامج، وعلى وجه الخصوص الدكتور هشام عبد الغفار مسئول البرنامج، والدكتورة دعاء سالم مؤسس برنامج "SHE CAN"، لما له من أثر كبير في دعم رائدات الأعمال في مصر، كما أعلنت إتاحة التطبيق لكل رائدات الأعمال المشاركين في البرنامج مجاناً كمشاركة من تاسكد ان في دعم رائدات الأعمال في إدارة مشروعاتهن.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: رائدات الأعمال تطبیق تاسکد تاسکد ان
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي… أهو باب لمستقبل واعد أم مدخل إلى المجهول؟
في إحدى المناسبات الاجتماعية، وجدت نفسي طرفاً في نقاش محتدم حول الذكاء الإصطناعي. كان بعض الحاضرين يرونه المستقبل الحتمي، الذي لا مهرب منه، وأنه سيُحدث نقلة نوعية في حياتنا، جاعلاً إياها أكثر يسرًا وإنتاجًا. وعلى الضفة الأخرى، وقف من يراه تهديدًا داهمًا، وكابوسًا مقبلًا قد يعصف بوظائف البشر، وربما يُفضي إلى نهايات مأساوية لا تختلف كثيرًا عمّا تُصوّره أفلام الخيال العلمي. وبين هذين الرأيين، جلست متأملاً، أتساءل: ما الذي يدعو بعض الناس إلى هذا الخوف العميق من الذكاء الإصطناعي؟
طالعتُ مؤخرًا مقالًا تناول هذه المسألة بشيء من التحليل، وبيّن أن رفض الذكاء الإصطناعي لا يعود إلى الخشية من فقدان الوظائف فحسب، بل يمتد إلى أسباب نفسية أعمق وأبعد غورًا. ومن أبرز هذه الأسباب، أن الذكاء الإصطناعي بالنسبة للكثيرين لا يزال بمنزلة “الصندوق الأسود”؛ يُنجز أعمالًا مبهرة دون أن يُفصح عن كيفية اتخاذه لتلك القرارات أو الأسباب الكامنة خلفها. والبشر بطبيعتهم يميلون إلى الفهم والإدراك، فإذا واجهوا أنظمة تتخذ قرارات غامضة، دون تفسير بيّن، نشأ لديهم شعور بالتهديد. ولذا، فإن الثقة بتقنيات الذكاء الإصطناعي تزداد حين تكون قراراتها مفسّرة ومعلّلة، سيما إذا اقترنت بشروحات مقنعة تبيّن لماذا اختارت هذه النتيجة دون غيرها.
ثم أن ثمة عقبة أخرى، وهي أن الذكاء الإصطناعي يفتقر إلى المشاعر والعواطف. والناس بطبعهم يفضّلون التفاعل مع من يُظهر تعاطفًا وتفهّمًا لحالاتهم النفسية والانفعالية. من هنا، يبدو الرفض واضحًا لاستخدام هذه التقنيات في مجالات تتطلب لمسة إنسانية، كالعلاج النفسي أو تقديم المشورة في العلاقات الشخصية. إلا أن بعض الشركات تسعى لتجاوز هذه المعضلة، بمحاولة إضفاء مسحة إنسانية على الذكاء الإصطناعي، وذلك بمنحه أسماء مألوفة وأصواتًا ودودة، كما هو الحال مع “أليكسا” و”سيري”، مما يُسهّل على المستخدمين التفاعل معه وقبوله.
ومن بين الأسباب التي تُثير حفيظة البعض تجاه هذه التقنية، اعتقادهم بأنها جامدة لا تتغير، ولا تملك مرونة البشر في التعلّم من الأخطاء. فالإنسان، وإن أخطأ، يتعلّم ويطوّر أداءه، بينما يُنظر إلى الذكاء الإصطناعي على أنه آلة صمّاء، لا تعرف التراجع ولا التصحيح. غير أن الحقيقة أن كثيرًا من الأنظمة الذكية مصمّمة لتتعلّم وتتطور مع مرور الوقت، كما نرى في خوارزميات التوصيات لدى “نتفليكس”، التي تتحسّن كلما زاد تفاعل المستخدم معها.
أما أكثر ما يُثير الهلع، فهو الخوف من أن يبلغ الذكاء الإصطناعي حدّ الاستقلال التام، فيتّخذ قرارات دون تدخل بشري، مما يولّد شعورًا بفقدان السيطرة. لذا، ليس من الغريب أن نرى الكثير من الناس يتحفّظون على السيارات ذاتية القيادة، خشية أن تنقلب إلى “آلات مجنونة” تتحكّم في مصائرهم. والحل يكمن في إيجاد توازن دقيق، يُبقي الإنسان داخل دائرة القرار، ويمنحه شعورًا بأنه ما زال ممسكًا بزمام الأمور.
ومهما بلغ الذكاء الإصطناعي من تطوّر وتقدّم، فلن يكون بديلاً عن الإنسان، بل أداة في خدمته، تُعينه على تحسين حياته وتيسيرها. فالرهان الحقيقي لا يكمن في مقاومته أو رفضه، بل في إدراك كيفية التعامل معه بحكمة، بحيث يتحوّل إلى حليف لا خصم، وشريك لا خصيم.
jebadr@