عترافات الخلية التجسسية تكشف جانبا من مؤامرات أمريكا على اقتصاد اليمن وقطاعاته الحيوية
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
الثورة نت|
في سياق الاعترافات التي نشرتها الأجهزة الأمنية لعدد من عناصر خلية التجسس الأمريكية الإسرائيلية، كشف أحد أفراد الخلية عن المؤامرات التي تعرض لها الاقتصاد الوطني، وقطاعاته الحيوية.
الجاسوس جميل الفقيه أقر في اعترافاته عما كان يقوم به من دور تجسسي خطير مع شبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية وما كلف به من مهام تستهدف بشكل رئيسي البنك المركزي والبنوك التجارية والعملة وغيرها من القطاعات الاقتصادية.
وذكر أنه تم تجنيده للعمل لصالح المخابرات الأمريكية في العام 2009م، من قبل الضابط “براين مقراث” المسؤول في القسم الاقتصادي بالسفارة الأمريكية.. مبينا أن طبيعة العمل التي كلف بها هي تجميع معلومات عن القطاع الاقتصادي بشكل عام.
وأقر أنه جمع على مدى 12 عاما معلومات عن البنك المركزي ونشاطه، والبنوك التجارية والحكومية ووزارة المالية والجمارك، والضرائب، وهي فترة تجنيده في السفارة الأمريكية.
وأكد الفقيه، أنه عمل على تزويد الأمريكيين بمعلومات عن القطاع التجاري في وزارة الصناعة والتجارة، والغرفة التجارية، وعدد من المؤسسات الأخرى، وتم تكليفه من قبل القسم السياسي والاقتصادي في السفارة، بتجنيد مصادر في الجهات الحكومية المختلفة، لتزويد السفارة بالمعلومات.
وأوضح أن المعلومات التي جمعها عن البنك المركزي كانت حساسة وهامة، تتعلق بطبيعة عمل البنك ونشاطه، والاحتياطي النقدي.. لافتاً إلى أنه وبعد إغلاق السفارة الأمريكية بصنعاء في العام 2015م، تم تكليفه بجمع معلومات عن إيرادات حكومة صنعاء، والموازنة العامة للدولة، وكيفية إعدادها في وزارة المالية.
وبحسب اعترافات الجاسوس الفقيه فقد تم تكليفه من قبل العناصر الأمريكية بجمع معلومات عن العملة الصعبة، والأسباب المانعة من ترحيل وتهريب العملة الصعبة.. موضحاً أن الجانب الأمريكي سعى من وراء جمع المعلومات المختلفة لاستهداف الاقتصاد بشكل أكبر، والتركيز على القطاعات الحيوية.
كما أكد أن الجانب الأمريكي ركز على استهداف العملة الوطنية، بشكل كبير، حيث تم تكليفه إلى جانب ذلك، بجمع معلومات حول ما يمنع تداول العملة غير القانونية التي أقدم المرتزقة على طباعتها وإغراق السوق المصرفية بها.
وبحسب الاعترافات فقد ساعد أعضاء الشبكة الجانب الأمريكي ممثلا بوكالة المخابرات المركزية الـ”سي آي إيه” في الحصول على المعلومات عن مدى تأثير نقل وظائف البنك المركزي من صنعاء إلى عدن، وما ترتب على ذلك من تداعيات على الاقتصاد والأوضاع المعيشية ومدى تدهور أسعار صرف العملة وانعدام الخدمات الأساسية وارتفاع أسعارها.
جندت شبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية بعض الاقتصاديين، ومالكي الشركات النفطية والتجارية، وربطتهم بمخابراتها، ووظّفتهم لتنفيذ التوجهات والمخططات الإفسادية والتدميرية، التي تخدم مصالح العدو الأمريكي والإسرائيلي، وتزويد أجهزة المخابرات المعادية بكافة المعلومات والتقارير، والدراسات السرية لكل القطاعات الاقتصادية، كالقطاع النفطي والتجاري والمصرفي والاتصالات وغيرها، ورصد المؤشرات الاقتصادية في المجالات المختلفة، وذلك بهدف التحكم والسيطرة على الاقتصاد وضربه، وضمان استمرار النهب للثروات اليمنية.
كما اعتمدت المخابرات الأمريكية على جواسيسها لمعرفة الإجراءات والسياسات المتبعة لمنع تهريب العملة الصعبة، ومنع تداول العملة غير القانونية، بما يمكن الجانب الأمريكي من اتباع ترتيبات جديدة تزيد من تدهور العملة الوطنية وتراجعها أمام العملات الأجنبية.
وبحسب الوثائق التي نشرتها الأجهزة الأمنية فقد شكل الجاسوس الفقيه إحدى النوافذ التي اعتمدت عليها الحكومة الأمريكية في الحصول على كل ما تريد من معلومات حول الجانب الاقتصادي في اليمن.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: جواسيس أمريكا وإسرائيل الجانب الأمریکی البنک المرکزی معلومات عن
إقرأ أيضاً:
إيران تعلن تفكيك «شبكة تجسس» تعمل لصالح أمريكا وإسرائيل
أعلن الحرس الثوري الإيراني، اليوم الأربعاء، تفكيك شبكة تجسس كانت تعمل لصالح الولايات المتحدة وإسرائيل في محافظة مازندران شمالي إيران.
وبحسب وكالة الأنباء الإيرانية، عن فيلق كربلاء في مازندران، قال الجنرال سيافاش مسلمي، الأربعاء، ” إن أجهزة استخبارات الولايات المتحدة والكيان الصهيوني والدول المعادية تسعى إلى النفوذ والتجسس تحت ستار الرعايا الأجانب والأشخاص المترددين، والعديد من هذه العناصر تسعى إلى جمع المعلومات أو إنشاء شبكات نفوذ تحت ستار الشركات التجارية والمراكز الثقافية والجمعيات الخيرية، بهدف التغلغل في مؤسسات الدولة وجمع معلومات استخباراتية”.
كما أكد البيان أن العملية الاستخباراتية الناجحة لم تقتصر على إحباط التهديدات الأمنية، بل منعت أيضا وقوع أزمات محتملة كان يمكن أن تؤثر على استقرار المحافظة.
وأفادت العلاقات العامة لفيلق “ولي العصر” للحرس الثوري في محافظة خوزستان في يناير الماضي، أنه تم إلقاء القبض على عناصر شبكة التجسس العميلة لجهاز استخبارات إحدى دول الخليج التي كانت تنشط في جمع المعلومات من مراكز حساسة في المحافظة، وتم تسليمهم للسلطات القضائية المختصة.
كذلك أعلن المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، أصغر جهانغير، يوم أمس الثلاثاء، عن اعتقال اثنين من المواطنين البريطانيين في ديسمبر الماضي بتهم التجسس، مصرحا في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، أن المعتقلين دخلا إيران تحت غطاء السياحة، حيث قاما بجمع معلومات حساسة في عدد من المحافظات الإيرانية.