تصنيف جامعاتنا عالمياً وعربياً على QS لآخر اربع سنوات…!
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
تصنيف جامعاتنا عالمياً وعربياً على QS لآخر اربع سنوات…!
د. #مفضي_المومني
ظهرت نتائج #تصنيف #الجامعات العالمية حسب تصنيف QS لعام 2025 والصادر عن مؤسسة Quacquarelli Symonds البريطانية قبل ايام، وكان من المفرح تقدم الجامعة الاردنية للمرتبة 368 عالمياً، بعد ان كانت في العام الماضي تحتل المرتبة 498 حيث دخلت فئة اول 500 جامعة العام الماضي وتقدمت بذلك 130 تصنيف عن العام الماضي وكذلك جامعة العلوم والتكنولوجيا والتي تقدمت اكثر من 177 تصنيف عن العام الماضي 731- 740 وهذا العام 554 وهذا تقدم نوعي يشكل فخر لنا جميعاً ولجامعاتنا ولإداراتها وأعضاء الهيئات التدريسية والإدارية فيها، وتقدمت بعض جامعاتنا على سلم التصنيف بشكل جيد او طفيف وتراجعت اخرى ودخلت التصنيف 10 جامعات اردنية وطنية اي عامة وخاصة، ودخلت فئة افضل الف جامعة 7 جامعات، وفئة أول 500 جامعة جامعة واحدة فقط هي الجامعة الاردنية.
تالياً تقرير مختصر عن ترتيب جامعاتنا عالمياً وعربيا لآخر اربع سنوات. اضعه بين يدي المهتمين لمزيد من التطور والتقدم والتحفيز لجامعاتنا الوطنية ونحن ندخل المئوية الثانية لبلدنا الحبيب ونتوج احتفالاتنا بالإعياد الوطنية بهذه النتائج الواعدة.
نتفق ويتفق العالم على أهمية التصنيفات العالمية وخاصة تصنيف شنغهاي الذي مازال بعيد المنال على جامعاتنا باستثناء الجامعة الاردنية التي دخلت فئة ال 1000 فيه عام 2022 لأول مرة بتصنيف 701-800 وتأخر ترتيبها في ذات التصنيف الى 801- 900 لعام 2023 ، وتصنيف QS الذي ظهرت نتائجه للعام 2025 قبل أيام، واللذان يعدان من اهم التصنيفات العالمية للجامعات، يليهما تصنيف تايمز؛ والذي يعد ثالثاٍ وكان عليه إشارات إستفهام كثيرة وخاصة لعدم تدقيق البيانات الواردة من الجامعات إذ أن بعض الإدارات كتنت تعبث بالبيانات المقدمة ويبدو ان الامور ضبطت من خلال مرور البيانات على هيئة اعتماد مؤسسات التعليم العالي منذ سنتين تقريباً، ويؤخذ على تصنيف تايمز كذلك البعد التجاري ومحدودية الجامعات المشاركة وهي حول الرقم 2000 من 37 ألف جامعة في العالم..!.
وشئنا أم أبينا فهذه التصنيفات تأخذها الدول والحكومات والمؤسسات العالمية وارباب العمل والطلبة والأهالي في العالم، كمؤشر رئيسي ومهم في تصنيف الجامعات لاعتباراتها الخاصة سواء للإبتعاث او التشغيل أوالتوظيف أو المنح والتمويل أو دعم البحث العلمي أو جودة التعليم…والسمعة الدولية… وغير ذلك…!، وتأخذها الجامعات لمعرفة تصنيفها وتجويد مهامها في التدريس والبحث العلمي وخدمة المجتمع والجامعة المنتجة، وهنالك من يعتبرها تصنيفات تنحو منحى تجاري… !، أو غيره ولا تعكس الوضع الحقيقي لجودة التعليم وكفاءة الخريجين خاصة في الدول غير المتقدمة أو دول العالم الثالث، لكنها تبقى تصنيفات معتمدة عالمياً ويؤخذ بها.
بداية تصنيف الجامعات يرجع لعام (1983) عندما أصدرت صحيفة US news and world report أول تصنيف للجامعات بمسمى Rating Colleges في امريكا، ثم تلاه تصنيف الجامعات البحثية The Top American Research University، ثم انتقلت الفكرة إلى بريطانيا سنة (1993) عندما نشرت صحيفة التايمز البريطانية ملحقاً تضمن أول تصنيف للجامعات البريطانية The Times Higher Education Supplement. وفي الصين قامت جامعة شنغهاي الصينية Shanghai Jiao Tong عام (2003) بإصدار أول تصنيف عالمي للجامعات، ثم تلا هذه التجربة الصينية قيام صحيفة التايمز عام (2004) بإصدار تصنيف للتعليم العالي Times Higher Education بالتعاون مع مؤسسة كيو أس QS وأصبحت هذه المؤسسة فيما بعد تصدر تصنيفاً منفصلاً خاصاً بها للجامعات في العالم ككل عام (2009) يعرف بتصنيف QS.
وأعرض تالياً لنتائج تصنيف جامعاتنا الوطنية في تصنيف QS العالمي والعربي لآخر أربع سنوات 2022، و 2023 و2024 و2025 التي تظهر تقدم وتراجع ومحافظة على الترتيب لمجموعة من جامعاتنا (9 جامعات التي دخلت التصنيف عالمياً لعام 2024، و 24 جامعة وطنية التي دخلت التصنيف عربياً لعام 2024 ومنها من خرج من التصنيف). اما العام الحالي 2025 فدخل نادي الألف 10 جامعات وطنية.
تاليا ترتيب الجامعات الوطنية عالميا حسب تصنيف QS لآخر أربع سنوات على الترتيب حسب آخر تصنيف QS 2025
الجامعة/ العام 2022 2023 2024 2025
1-الاردنية: 601-650 591- 600 498 368
2-التكنولوجيا: 801-1000 801-1000 731-740 554
3-الاهلية: —– —– 801- 850 801- 8505- العلوم
4-التطبيقية : —– —– —– 851- 900
5- الالمانية: 801-1000 801-1000 1001- 1200 901- 950
6- سميه: 801-1000 801-1000 901-950 901-950
7- اليرموك: —- 1201- 1400 1001- 1200 951- 1000
8- مؤته: —– 1001-1200 1001-1200 1001- 1200
9- الهاشمية: —- 1201- 1400 1201-1400 1001- 1200
10- البلقاء: —- 1201- 1400 1401-1500 1201- 1400
***لم تدخل التصنيف: —– للعام المقابل.
** الجامعات التي تقدمت في تصنيف QS بشكل كبير او جيد لعام 2025: الاردنية والتكنولوجيا، الالمانيه،اليرموك،الهاشمية،البلقاء.
** الجامعات التي حافظت على مركزها في تصنيف QS لعام 2025 : الاهلية،سميه، مؤته.
** حصلت على QS STARS 5 كل الجامعات اعلاه عدا البلقاء والالمانيه.
**الجامعات الوطنية التي تقدمت عالمياً لآخر ثلاث سنوات: الاردنية، اليرموك، التكنولوجيا، سمية، الهاشمية والبلقاء- الأهلية نفس المرتبة لثاني مره والعلوم التطبيقية دخلت لاول مرة فئة ال 1000
** الجامعات التي حافظت على تصنيفها لآخر ثلاث سنوات:مؤته.
** الجامعات التي تراجع تصنيفها لآخر ثلاث سنوات: البلقاء، الالمانية.
** اول دخول للجامعات الاردنية لتصنيف QSكان عام 2015 من خلال الاردنية 651-700 و التكنولوجيا 651-700.
** اربع جامعات اردنية دخلت تصنيف QS لعام 2022 الاردنية، التكنولوجيا، الالمانية. وسميه.
** ثمان جامعات وطنية دخلت وتأهلت للتصنيف لعام 2023.
** تسع جامعات وطنية دخلت وتأهلت للتصنيف 2024.
** عشر جامعات وطنية دخلت وتأهلت للتصنيف 2025.
** بيانات تصنيف QS 2024 تم تقديمها خلال عام 2021… أي ليس بوقت غالبية الرؤساء الحاليين وإنما من سبقهم..! ويبقى التصنيف إنجاز تراكمي مؤسسي.
أما فيما يتعلق بتصنيف QS للجامعات للمنطقة العربية، ويتم ذلك عبر مشاركتها المباشرة في التصنيفات التي تصدرها المؤسسات الخاصة بالتصنيف على المستوى العالمي (شنغهاي والتايمز وكيو إس)، وقد بدأت مؤسسة QS بإصدار أول تصنيف خاص بالجامعات العربية في العام (2013-2014) كمحاولة للتغلب على الانتقادات التي وجهت لتصنيف هذه الجامعات في قائمة تصنيف QS لجامعات العالم. ومراعاة للخصوصية والدقة في تصنيف هذه الجامعات.
وتالياً ترتيب الجامعات الاردنية او الوطنية بين الجامعات العربية حسب تصنيف QS العربي 2022 و 2023 و 2024 مع العلم أن عدد الجامعات العربية الداخلة في التصنيف كان 160 لعام 2021 و 180لعام 2022 و 199 للعام 2023، وتم مراعاة خصوصية المنطقة والبيئة والمعطيات الاقليمية في تصنيف QS العربي:
تصنيف الجامعات العربية لعام 2025 لم يصدر بعد وحسب QS سيصدر في شهر تشرين أول 2024
الجامعة/ العام 2022 2023 2024
1- الاردنيه: 10 10 10
2- التكنولوجيا: 13 16 16
3- سمية: 38 45 42
4- الالمانيه:48 50 44
5- اليرموك: 34 42 48
6- الهاشمية: 49 51-60 50
البلقاء: 71-80 71-80 71-80
الاهليه: 91-100 91-100 71-80
مؤته: 91-100 71-80 71-80
التطبيقية: 101-110 101- 110 81-90
فيلادلفيا: 91-100 81-90 81-90
الزيتونه: 101-110 101-110 101-110
الشرق الاوسط: 111-120 111- 120 101-110
البتراء: 111-120 111-120. 121-130
الحسين: 111-120 121-130 131-150
ال البيت: 121-130 131-150 131-150
الاسراء: 131-160 151-180. 151-170
الطفيله 131- 160 151-180 151-170
العلوم الاسلاميه 131-160 (out). 200-171
الزرقاء 131-160 131-150 131-150
جامعة عمان العربية — —- 131-150
اربد الاهلية. —- —— 171- 200
جرش 131- 160 Out Out
** الجامعات الوطنية التي لم يرد ذكرها في الجدولين خارج تصنيف QS إما غير متقدمة أو تقدمت ولم تتأهل أو على قائمة الانتظار للتأهيل.
** الجامعات التي تقدمت لعام 2023 QS العربي
سميه، الالمانية، الهاشمية، الاهلية، التطبيقية، الشرق الاوسط،الاسراء.
** الجامعات التي حافظت على تصنيفها 2023 QS العربي: الاردنية، التكنولوجيا،البلقاء، مؤته، فيلادلفيا، الزيتونه، آل البيت، الزرقاء.
** الجامعات التي تراجع تصنيفها QS 2023 العربي: اليرموك، الحسين، البتراء، العلوم الاسلامية (مع انها عادت رغم خروجها 2022).
**جامعة عمان العربية واربد الاهلية تدخل التصنيف العربي لاول مره.
هذا تصنيف جامعاتنا الوطنية عالمياً وعربياً …وتبقى جدلية التصنيفات… ولكن العالم يأخذ به، ويبقى حديثنا عن التراجع وتطوير تعليمنا العالي مستمراً في ظل واقع فيه الكثير من الملفات؛ التي تحتاج لجهد مخلص من الحكومة والجامعات وجميع الجهات، في ملفات التمويل القبول، الخطط الدراسية، البحث العلمي، العالمية، الجودة، الشراكة مع القطاع الخاص، البطالة وسوق العمل، والكثير من الملفات والمحددات التي تتطلب تظافر الجهود لتطوير التعليم والتعليم العالي، وعدم اللهاث وراء التصنيفات على حساب العملية التدريسيسية وجودة المخرجات وكفاءة الخريجين… نرجو لبلدنا ولتعليمنا العالي الأفضل دائما حمى الله الأردن.
** معلومات عن معايير تصنيف QS للجامعات عالمياً وعربياً:
ما هو تصنيف كيو إس العالمي للجامعات؟
ببساطة تصنيف كيو إس العالمي للجامعات QS World University Rankings هو منشور سنوي لتصنيفات الجامعات يصدر عن مؤسسةQuacquarellu Symonds البريطانية المتخصصة في مجال التعليم. ولمن يريد المزيد يمكنه البحث على الشبكة العنكبوتية وموقع تصنيف QS.
يعتمد تصنيف الـ QS العالمي للجامعات على ستة معايير مهمّة في تقييم الجامعات وترتيبها، وتشمل الآتي:
1- السمعة الأكاديمية. (40% من إجمالي التصنيف).
2- نسبة الطلبة إلى أعضاء الهيئة التدريسية (20% من إجمالي التصنيف).
3- الأبحاث المنشورة لأعضاء هيئة التدريس ومعدل النشر واستشهادات الباحثين في العالم بالأبحاث المقدمة من الباحثين و الأكاديميين في الجامعة. (20% من إجمالي التصنيف).
4- آراء جهات التوظيف حول جاهزية وكفاءة خرّيجي الجامعة (10% من إجمالي التصنيف).
5- نسبة أعضاء هيئة التدريس الأجانب في الجامعة. (5% من إجمالي التصنيف).
6- نسبة الطلاب الأجانب والدوليين في الجامعة (5% من إجمالي التصنيف).
وتالياً المعايير العشرة لتصنيف QS العربي:
تصنيفات جامعة QS: المنطقة العربية – وتتكون منهجية التصنيف من 10 مؤشرات
1- السمعة الأكاديمية (30٪)
يعتمد هذا على مسح عالمي كبير للأكاديميين ، الذين طُلب منهم تسمية الجامعات التي يعتقدون أنها تنتج أفضل عمل في مجال خبرتهم.
2- سمعة صاحب العمل (20٪)
يعتمد هذا على مسح عالمي رئيسي ثانٍ ، هذه المرة لأرباب العمل للخريجين. يُطلب من المشاركين تسمية المؤسسات التي يرون أنها تنتج أفضل الخريجين.
3- نسبة أعضاء هيئة التدريس / الطلاب (15٪)
يقيس هذا المؤشر عدد الأكاديميين العاملين بدوام كامل بالنسبة للطلاب المسجلين.
4- شبكة البحث الدولية (10٪)
باستخدام البيانات المقدمة من قاعدة بيانات Scopus ، يقوم هذا المؤشر بتقييم درجة الانفتاح الدولي من حيث التعاون البحثي لكل مؤسسة تم تقييمها.
5- تأثير الويب (5٪)
استنادًا إلى تصنيف Webometrics ، يعكس هذا المؤشر حضور الجامعات عبر الإنترنت ، مما يوفر مؤشرًا على التزامها بالمشاركة الدولية والتواصل.
6- نسبة الموظفين الحاصلين على درجة الدكتوراه (5٪) يعتمد هذا على نسبة أعضاء هيئة التدريس الحاصلين على درجة الدكتوراه أو ما يعادلها ، مما يعكس المستوى العام للخبرة والتجربة داخل المؤسسة.
7- اقتباسات لكل ورقة (5٪)
يحسب هذا المؤشر باستخدام بيانات من Scopus ، ويقيم عدد الاستشهادات لكل ورقة منشورة ، مما يعكس تأثير بحث كل مؤسسة.
8- الأوراق العلمية البحثية لكل كلية (5%).
استنادًا أيضًا إلى قاعدة بيانات Scopus ، يتعلق هذا المقياس بعدد الأوراق البحثية العلمية المنشورة لكل عضو هيئة تدريس ، مما يعكس معدلات إنتاجية البحث.
9- نسبة أعضاء هيئة التدريس الدوليين (2.5٪) 10- نسبة الطلاب الدوليين (2.5٪) يعكس هذان المؤشران الأخيران نجاح كل مؤسسة في جذب الأكاديميين والطلاب من البلدان الأخرى ، مما يعطي مؤشرًا على التنوع الدولي لبيئتها التعليمية.
ملاحظة: جميع البيانات مأخوذه ومترجمة بتصرف من موقع تصنيف QS.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: مفضي المومني تصنيف الجامعات نسبة أعضاء هیئة التدریس الجامعات العربیة تصنیف الجامعات الجامعات التی العام الماضی جامعات التی التی تقدمت هذا المؤشر فی تصنیف QS فی العالم أول تصنیف لعام 2025 لعام 2022 لعام 2023 عام 2022
إقرأ أيضاً:
التعليم العالي: التحديات الوطنية وتأثيراتها العالمية والتنمية المستدامة للجامعات التكنولوجية
تواصلت جلسات المؤتمر الدولي الثاني للتعليم التكنولوجي" تعليم اليوم من أجل وظائف الغد"، والذي ينظمه المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي،وبرئاسة الدكتور أحمد الجيوشي، أمين المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي، في الفترة من 8 وحتى 10 من أبريل الجاري، بمشاركة واسعة من المعنيين بالتعليم التكنولوجي الدوليين والمحليين، من مختلف الوزارات والهيئات التعليمية والصناعية والجامعات التكنولوجية، ورواد الصناعة والتكنولوجيا.
وخلال جلسة بعنوان" الاتجاهات الإستراتيجية للتعليم التكنولوجي: مصر من المنظور العالمي" والتي ترأسها الدكتور عادل عبده حسين عميد كلية تكنولوجيا صناعة السكر والصناعات التكاملية - جامعة أسيوط، تم مناقشة التحديات الوطنية وتأثيراتها العالمية والحلول الممكنة، حيث قدّم الدكتور ستيفن صاموئيل عددًا من النماذج الصناعية العالمية التي تم عقد شراكات بينها وبين مؤسسات التعليم العالي التكنولوجي ومنها دمج الطلاب في صناعة سيارات الفورمولا وما تحقق من نتائج إيجابية في تطوير هذه الصناعة، فضلًا عن زيادة الأبحاث العلمية والأوراق البحثية التي تم نشرها في مجلات دولية مرموقة في هذا المجال الحيوي، إلى جانب تزايد الإقبال على استكمال أبحاث الماجستير والدكتوراة؛ لتطوير صناعة السيارات حول العالم.
وتناول الدكتور جيمس كيفي موضوع توظيف الإمكانات الرقمية في عصر الذكاء الاصطناعي وإلى أي مدى يمكن الاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحسين نتائج ومُخرجات التعلم، مؤكدًا أن العقل البشري والطلاب لديهم القدرة على حل المشكلات أكثر مما نعتقد ونتوقع، ومُشددًا على ضرورة الاستفادة من التكنولوجيا المتقدمة في مختلف مجالات التعلم وبخاصة التعليم التكنولوجي من أجل زيادة فرص الابتكار والإبداع.
وفي سياق موضوع التنمية المستدامة للجامعات التكنولوجية في مصر قدم الدكتور تشوي من جامعة كوريا – تك مقارنة وافية بين نظام التعليم التكنولوجي المطبق في مصر وذلك المعمول به في كوريا الجنوبية، من خلال عدد من المؤشرات من بينها مؤشر تنافسية المواهب العالمية ومؤشر الجاهزية الرقمية وإجمالي القوى العاملة من عام 2010 وحتى 2023، والذي أبرز ارتفاع معدلات القوى العاملة في السوق المصري إلى ما يقرب من 33.4 مليون، مع انخفاض كبير في معدلات البطالة، مستعرضًا اتجاهات النمو الاقتصادي ومعدلات التوظيف من خلال خرائط وبيانات إحصائية،وخلص إلى امتلاك مصر العديد من مقومات وعوامل الجذب للاستثمارات الأجنبية والمحلية على حد سواء، مشيرًا إلى التحديات الحالية التي تواجه التعليم العالي في مصر والتي يمكن التغلب عليها بتوسيع قاعدة الشراكة والتعاون بين الجامعة وأرباب الأعمال وسد الفجوة بين الجانب الأكاديمي والقطاع الصناعي وزيادة ورش العمل وفرص التدريب للطلاب والخريجيين لتطوير مهاراتهم، مع تقديم خدمات الإرشاد المهني وتنظيم ملتقيات التوظيف لعرض فرص العمل المتاحة والمطلوبة في سوق العمل مع السعي نحو استكمال تأسيس نقابة للتقنيين تضمن حقوق منسوبي القطاعين الصناعي والتكنولوجي.
واختتمت الدكتورة هبه سالم القائم بأعمال رئيس جامعة 6 أكتوبر التكنولوجية، بعرض تقديمي حول ركائز مساهمة الجامعات التكنولوجية في استدامة الابتكار، وتناولت نماذج للتعاون متعدد التخصصات وشراكات الصناعة ودعم وريادة الأعمال، مؤكدة أن الجامعات التكنولوجية تقوم بدور حاسم في دفع عجلة الابتكار من خلال سد الفجوة بين البحث العلمي والصناعة واحتياجات المجتمع؛ لما تتسم به من نظام فريد يجمع بين الخبرة الأكاديمية والبحوث المتطورة والشراكات الصناعية وهو ما يجعلها لاعبًا رئيسيًا في دفع عجلة التقدم التكنولوجي، مُستعرضة جامعة 6 أكتوبر التكنولوجية كنموذج لجامعة تكنولوجية تسعى للابتكار من خلال دور الجامعة في دعم الشركات الناشئة وتوفير موارد مثل حاضنات الابتكار وبرامج الإرشاد التي تساعد الطلاب وأعضاء هيئة التدريس على تحويل الأفكار المبتكرة إلى أعمال قابلة للاستمرار.
جدير بالذكر أن النسخة الثانية من المؤتمر تناقش 35 بحثًا علميَّا من بين 150 بحثًا تقدم بها أكاديميون وباحثون وطلاب، كما يتضمن المؤتمر 200 مشروع طلابي ابتكاري، حظي منها 75 مشروعًا بفرصة العرض أمام لجان التحكيم والمستثمرين والجهات الداعمة.