بيروت - يحيي لبنان الجمعة 04/08/2023 الذكرى السنوية الثالثة لانفجار مرفأ بيروت المروّع، أحد أكبر الانفجارات غير النووية في العالم، في وقت يجد فيه أهالي الضحايا أنفسهم أمام عدالة معطلة جراء تعليق التحقيق بفعل تدخلات قضائية وسياسية. 

في الرابع من آب/أغسطس 2020، عند الساعة السادسة وسبع دقائق، دوى انفجار ضخم في بيروت، حصد أكثر من 220 قتيلاً وتسبّب بإصابة أكثر من 6500 شخص بجروح، وتسبب بدمار واسع في المرفأ وعدد من أحياء العاصمة.

ودعت جمعية أهالي ضحايا انفجار بيروت، أبرز المجموعات الممثلة لعائلات الضحايا، اللبنانيين إلى المشاركة في مسيرة بعنوان "العدالة رغماً عنهم، من أجل العدالة والمحاسبة... مستمرون" والى ارتداء اللون الأسود.

وتنطلق المسيرة عند الرابعة (الواحدة ت غ) عصراً من أمام مقر فوج إطفاء بيروت في الكرنتينا وصولاً الى المرفأ عند الخامسة والنصف بعد الظهر. 

وقالت ريما الزاهد التي خسرت شقيقها أمين، الموظف في شركة داخل المرفأ، لوكالة فرانس برس "هذا اليوم هو ذكرى وحداد واحتجاج ضد الدولة اللبنانية التي تسيّس قضيتنا وتتدخّل في عمل القضاء".

وأضافت "إحساسنا بشع للغاية لأنه بعد ثلاث سنوات من تفجير مرفأ بيروت، لا يوجد مطلوب واحد في السجن"، بينما "القضاء مكبل والعدالة ضائعة والحقيقة مخبأة".

ومنذ اليوم الأول، عزت السلطات الانفجار إلى تخزين كميات ضخمة من نيترات الأمونيوم داخل المرفأ من دون اجراءات وقاية إثر اندلاع حريق لم تُعرف أسبابه. وتبيّن لاحقاً أن مسؤولين على مستويات عدة كانوا على دراية بمخاطر تخزين المادة ولم يحركوا ساكناً.

- "قيد المتابعة" -

وإثر الانفجار، عينت السلطات القاضي فادي صوان محققاً عدلياً، لكن سرعان ما تمت تنحيته في شباط/فبراير 2021 إثر ادعائه على رئيس الحكومة حينها حسان دياب وثلاثة وزراء سابقين بتهمة "الإهمال والتقصير والتسبّب بوفاة" وجرح مئات الأشخاص.

واصطدم خلفه القاضي طارق بيطار بالعراقيل ذاتها مع إعلان عزمه استجواب دياب، تزامناً مع إطلاقه مسار الادّعاء على عدد من الوزراء السابقين، بينهم نواب، وعلى مسؤولين أمنيين وعسكريين.

وامتنع البرلمان السابق عن رفع الحصانة عن النواب المذكورين، ورفضت وزارة الداخلية منحه إذناً لاستجواب قادة أمنيين ورفضت قوى الأمن كذلك تنفيذ مذكرات توقيف أصدرها. وغرق التحقيق بعدها في متاهات السياسة ثم في فوضى قضائية بعدما حاصرت بيطار عشرات الدعاوى لكف يده، تقدم بغالبيتها مسؤولون مُدّعى عليهم.

وخلال عامين ونصف العام، تمكّن بيطار من العمل رسمياً لقرابة ستة أشهر فقط، تعرّض خلالها لضغوط أنذرت بأزمة غير مسبوقة في الجسم القضائي، خصوصاً بعدما أحبط مدعي عام التمييز غسان عويدات محاولته استئناف التحقيقات مطلع العام الحالي.

وكان بيطار استأنف تحقيقاته في 23 كانون الثاني/يناير 2023 بعد 13 شهراً من تعليقها، وقرّر الادّعاء على ثمانية أشخاص جدد بينهم عويدات، وحدّد مواعيد لاستجواب 13 شخصاً مدعى عليهم.

لكن عويدات تصدى له بالادعاء عليه بـ"التمرد على القضاء واغتصاب السلطة"، وأصدر منع سفر في حقه، وأطلق سراح جميع الموقوفين.

إزاء ذلك، تراجع بيطار عن المضي بقراراته.

وقال مصدر قانوني مواكب للملف لوكالة فرانس برس، من دون الكشف عن هويته، إن ملف التحقيق "قيد المتابعة" من بيطار، رغم الدعاوى التي تلاحقه وتعلّق عمله رسمياً. 

وأوضح أن رغم غيابه عن أروقة قصر العدل، يُصر بيطار على استكمال مهمته حتى اصدار قراره الظني كما وعد عائلات الضحايا التي تعقد آمالها عليه من أجل بلوغ العدالة.

- "عرقلة بوقاحة" -

واصطدمت مطالبة أهالي الضحايا الذين تظاهروا مراراً، بتحقيق دولي، برفض رسمي في لبنان.

وقالت الزاهد "تعبنا (...) ويزعجنا أنه بعد ثلاث سنوات، لم نتمكن من أن نفعل شيئاً (لمحاسبة) هؤلاء المجرمين"، لكن في الوقت ذاته "مؤمنون بأننا سنصل الى الحقيقة، لان الحق لا يموت".

وجدّدت منظمات، بينها هيومن رايتش ووتش والعفو الدولية، وعائلات ضحايا في بيان الخميس مطالبتها الدول الأعضاء في مجلس حقوق الإنسان الاتبع للأمم المتحدة بدعم إنشاء بعثة دولية مستقلة ومحايدة لتقصي الحقائق.

وشدد الباحث اللبناني لدى هيومن رايتس ووتش رمزي قيس على أنه "ثمة حاجة إلى تحرك دولي لكسر ثقافة الإفلات من العقاب في لبنان".

وقالت نائبة المديرة الإقليمية في العفو الدولية آية مجذوب "استخدمت السلطات كل السبل التي في متناولها لتقويض التحقيق المحلي وعرقلته بوقاحة لحماية نفسها من المسؤولية".

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

ضمن الجولة الخامسة من دوري يلو.. قمة تجمع الحزم والعدالة.. والجبلين يستقبل الزلفي

حائل- خالد الحامد

تتواصل اليوم الاثنين منافسات الجولة الخامسة من دوري يلو لأندية الدرجة الأولى، بإقامة ثلاث مواجهات يتوقع أن تشهد إثارة وندية.

الجبلين VS الزلفي
على استاد مدينة الأمير عبدالعزيز بن مساعد الرياضية بحائل، يستقبل الجبلين نظيره الزلفي، في مباراة الطموحات المشتركة؛ للحصول على النقاط الثلاث.
فالجبلين بالمركز الثالث عشر برصيد 4 نقاط، ويأمل في تعويض نتائج البداية، خاصة بعد تقديمه مستوى مميزًا وإقصائه الفتح من مسابقة كأس الملك. في المقابل الزلفي العاشر برصيد 5 نقاط يطمح بالفوز رغم صعوبة اللقاء. الفريق قدم مستويات جيدة في الجولات الماضية، آخرها تعادله مع العدالة.

الحزم VS العدالة
في أقوى لقاءات الجولة، يلتقي الحزم مع العدالة على ملعب الأول بالرس. الحزم يأتي بالمركز الثالث برصيد 10 نقاط، ويسعى لتعزيز رصيده أمام المنافس العدالة السادس بـ 7 نقاط، والذي يبحث بدوره عن النقاط الثلاث؛ لمواصلة مشواره الجيد والمنافسة على الصدارة، خصوصًا أنه يعيش فترة استقرار فني وعناصري.

جدة VS الصفا
يتطلع فريق جدة لمواصلة منافسته على مراكز المقدمة عندما يلتقي فريق الصفا على استاد الأمير عبدالله الفيصل بجدة. حقق جدة الوصيف بـ 10 نقاط نتائج مميزة في الجولات الماضية، كان آخرها الفوز على الباطن، ويأمل في عدم التفريط بالوصافة، فيما يدخل الصفا اللقاء، وهو يعاني من حالة تدهور كبير؛ جراء خسارته الأخيرة من النجمة، ويقبع في المركز 15 برصيد 3 نقطة، ويأمل أن تكون صحوته ابتداء من لقاء اليوم.

مقالات مشابهة

  • تركي الصالحي ضمن المرشحين في الجوائز السنوية للاتحاد الآسيوي
  • مقتل ثاني جندي لبناني بالحرب وعشرات الضحايا بغارات إسرائيلية جديدة
  • مدحت العدل يحيي ذكرى أحمد نجل الفنان الراحل سامي العدل
  • نائب حسن نصر الله يكشف أسماء القيادات التي كانت مع الأخير ولقيت مصرعها بعملية الاغتيال بضاحية بيروت الجنوبية
  • «وجع فقدك يملأ قلبي».. مدحت العدل يحيي الذكرى الأولى لرحيل أحمد سامي العدل
  • المبشر: القانون والعدالة هما الدعامة الأساسية لقيادة ليبيا نحو الاستقرار
  • الغارات الإسرائيلية على لبنان: تصعيد خطير وارتفاع في حصيلة الضحايا
  • إعلام لبناني: الغارة الإسرائيلية التي استهدفت شقة سكنية في الكولا جنوب بيروت قتلت شخصين
  • ضمن الجولة الخامسة من دوري يلو.. قمة تجمع الحزم والعدالة.. والجبلين يستقبل الزلفي
  • حريق اندلع قرب خزانات الفيول... ما حقيقة سماع إنفجار في مرفأ بيروت؟