أعلن تنظيم الدولة الإسلامية في تسجيل صوتي الخميس 03/08/2023 مقتل زعيمه الرابع أبي الحسين الحسيني القرشي في اشتباكات مع هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) في شمال غرب سوريا، وعيّن خلفاً له.

ومني تنظيم الدولة الإسلامية الذي سيطر في العام 2014 على مناطق واسعة في سوريا والعراق، بهزيمة أولى في العراق ثم في سوريا وخسر كل مناطق سيطرته.

ومنذ ذلك الحين، قتل أربعة من زعمائه، لكن عناصره المتوارين لا يزالون يشنّون هجمات وإن محدودة في البلدين خصوصاً ضدّ القوى الأمنية. كذلك أعلن التنظيم مسؤوليته عن هجمات في دول أخرى حول العالم.

وقال المتحدّث باسم التنظيم أبو حذيفة الأنصاري في تسجيل نشرته حسابات جهادية "لقد قتل الشيخ رحمه الله بعد مواجهة مباشرة مع هيئة الردة والعمالة (...) في إحدى بلدات ريف إدلب إثر محاولتهم أسره وهو على رأس عمله فاشتبك معهم بسلاحه حتى قتل متأثراً بجراحه". 

وأعلن المتحدث تعيين أبي حفص الهاشمي القرشي زعيماً جديداً للتنظيم المتطرف.

ولم يحدد التنظيم متى قتل زعيمه وفي أي منطقة من إدلب تحديداً. 

وكان الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أعلن في نيسان/أبريل "تحييد الزعيم المفترض لداعش، واسمه الحركي أبو الحسين القرشي، خلال عملية نفذها جهاز الاستخبارات الوطني في سوريا".

وأفادت وسائل اعلام تركية في حينه أن القرشي قتل في منطقة عفرين الحدودية، الواقعة ضمن مناطق سيطرة القوات التركية والفصائل السورية الموالية لها في شمال سوريا، والمحاذية لمحافظة إدلب. 

لكن المتحدث باسم التنظيم المتطرف اتهم هيئة تحرير الشام التي يعتبرها من أبرز خصومه ويرى أنها تعمل لحساب أنقرة، بمقتل زعيمه. وقال إنها سلمت جثته إلى الحكومة التركية.

واتهم الأنصاري هيئة تحرير الشام أيضاً باعتقال المتحدث السابق باسم التنظيم.

- هزائم -

ولم يصدر أي تعليق من هيئة تحرير الشام التي تسيطر على حوالى نصف مساحة محافظة إدلب وأجزاء من محافظات محاذية ويتزعمها أبو محمّد الجولاني، وتصنفها واشنطن ودول غربية ودمشق منظمة "إرهابية".

وفي العام 2014، حين أعلن التنظيم إقامة "الخلافة الاسلامية" على مساحة تفوق 240 ألف كيلومتر مربع تمتدّ بين سوريا والعراق، تحكّم عناصره بمصائر سبعة ملايين شخص. وبثّ هؤلاء الرعب وفرضوا تطبيقاً صارماً جداً للشريعة الإسلامية، ونفّذوا اعتداءات وحشية حول العالم، قبل أن تتقلّص مساحة سيطرتهم تدريجاً.

وبعدما مُني بهزيمة أولى في العراق في العام 2017 إثر معارك مع القوات العراقية، أعلنت قوات سوريا الديموقراطية، المدعومة أميركياً وعلى رأسها المقاتلون الأكراد، في 23 آذار/مارس 2019، هزيمة التنظيم إثر معارك استمرت بضعة أشهر، حوصر خلالها مقاتلوه من جنسيات مختلفة من أوروبا ودول آسيوية وعربية، والآلاف من أفراد عائلاتهم في الباغوز الحدودية مع العراق.

وتُوّجت هزيمة التنظيم بقتل القوات الأميركية لزعيمه الأول أبي بكر البغدادي في تشرين الأول/أكتوبر 2019 في عملية عسكرية أميركية في محافظة إدلب.

وفي شباط/فبراير 2022، أعلنت الولايات المتحدة قتل زعيم التنظيم الثاني أبي ابراهيم القرشي في إدلب أيضاً. 

وفي 2022، أكد التنظيم المتطرف مقتل زعيمه الثالث أبي الحسن الهاشمي القرشي الذي تبين أنه قضى في اشتباكات مع مقاتلين محليين في جنوب سوريا.

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

«الشؤون الإسلامية» تكرّم موظفيها ضمن فريق برنامج العلماء الضيوف

أبوظبي (وام)

أخبار ذات صلة %36 من إجمالي الحوادث المرورية بسبب «التشتت أثناء القيادة» «أبوظبي العالمي» منصة رائدة للخبرات والابتكارات الصحية

تقدَّم معالي الدكتور عمر حبتور الدرعي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، بخالص الشكر والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، على مكرمته السنوية باستضافة نخبةٍ متميزةٍ من العلماء من مختلف بلدان العالم بمتابعةٍ من سموّ الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، ليشاركوا في البرنامج الرمضاني للدولة بتنظيمٍ من الهيئة.
وكرم معاليه الموظفين والموظفات من “الهيئة” المشاركين في البرنامج، وشكر لهم جهودهم وتفانيهم في إخراجه بصورة حضارية لافتة.

مقالات مشابهة

  • تفاصيل قرار أمريكا بسحب قواتها من سوريا
  • بالمواقع والأرقام.. تفاصيل قرار واشنطن بسحب قواتها من سوريا
  • التنظيم والإدارة يعلن إتاحة الاستعلام عن مسابقات وزارة النقل
  • «الشؤون الإسلامية» تفتح 20 بلاغاً ضد ممارسي تحفيظ القرآن من غير ترخيص
  • تركيا ترد على مزاعم توطين الفلسطينيين شمال سوريا.. وتكشف أعداد العائدين لديارهم!
  • بندقية في المحراب.. كيف صاغ التديّن جنود تحرير الشام؟ القصة كاملة
  • «الشؤون الإسلامية» تكرّم موظفيها ضمن فريق برنامج العلماء الضيوف
  • حسن عبدالله القرشي.. شاعر البسمات الملونة (2/2)
  • مؤتمر الدراسات الإسلامية يضيء على المواطنة والهوية
  • جدل الشريعة الإسلامية يتجدد في برلمان الأردن.. وتحريض واسع ضد الإخوان