ميقاتي يحذر: لبنان لن يستطيع تأمين الدواء ولا دفع الرواتب بالعملة الأجنبية
تاريخ النشر: 5th, August 2023 GMT
بيروت: حذر رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان نجيب ميقاتي، من كارثة بنهاية شهر أغسطس/ آب الجاري، مؤكدا أن لبنان لن يستطيع تأمين الدواء ولا دفع الرواتب بالعملة الأجنبية.
وقال ميقاتي، في بيان له، إن "لبنان لن يستطيع تأمين الدواء ولا دفع الرواتب بالعملة الأجنبية، في حال عدم إقرار الخطة النقدية والاقتصادية التي تقدم بها القائم بأعمال حاكم مصرف لبنان، وسيم منصوري".
وأضاف أن "خطة منصوري تنسجم مع خطط الحكومة وهدفنا إقرار هذه الخطط وألا نضيع الوقت لأن الهدف هو إنقاذ البلاد"، متابعا: "تواصلت مع حاكم مصرف لبنان، وسام منصوري، وكان هناك انسجام مع خطط الحكومة".
وأشار ميقاتي إلى "تقديم منصوري مع نوابه اقتراحاً حول خطة نقدية واقتصادية كاملة، وطلب من مجلس النواب إقرارها، وهي تنسجم مع خطط الحكومة"، مؤكدا أن "الهدف هو إقرار هذه الخطط وإنقاذ البلاد".
ودخل لبنان مرحلة نقدية جديدة مع انتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان، رياض سلامة، اليوم الإثنين، واستلام النائب الأول للحاكم، وسيم منصوري، مهامه في خضم أسوأ أزمة نقدية واقتصادية تمر بها البلاد.
وحدد النائب الأول لحاكم مصرف لبنان، وسيم منصوري، طبيعة عمل المصرف بعد انتهاء ولاية الحاكم الأصيل، رياض سلامة، منتصف هذه الليلة.
وأكد منصوري خلال مؤتمر صحافي عقده في مصرف لبنان، على عدم توقيعه أي صرف للحكومة خارج الإطار القانوني لذلك، كما حدد جملة من الإصلاحات التي يجب القيام بها خلال الأشهر المقبلة، ومن أبرزها إقرار قانون الكابيتال كونترول وإعادة هيكلة المصارف إضافة إلى توحيد وتحرير سعر الصرف، بحسب قوله.
المصدر: شبكة الأمة برس
كلمات دلالية: مصرف لبنان
إقرأ أيضاً:
ميقاتي يتابع مع الجانب الاميركي وقف الخروقات.. سلام ماض في التأليف والمعارضة تتهمه بالرضوخ لـالثنائي
تستمرّ الاعتداءات الإسرائيلية بشكل متصاعد على جنوب لبنان في ظل تمديد اتفاق وقف إطلاق النار. وفي تطور أمني خطير شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارتين امس على مدينة النبطية اوقعتا اربعة وعشرين جريحا.
وفي اطار مواجهة هذا التطور الخطير اجرى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اتصالا برئيس لجنة مراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار الجنرال الأميركي جاسبر جيفرز مطالبا باتخاذ موقف حازم لضمان تنفيذ إسرائيل لالتزاماتها بموجب القانون الدولي.
وقال رئيس الحكومة : إن هذا العدوان يشكل انتهاكا اضافيا للسيادة اللبنانية وخرقا فاضحا لترتيب وقف اطلاق النار ومندرجات قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 1701.
وتقدم رئيس الحكومة "بالشكر من الصليب الأحمر الدولي على الجهود التي بذلها لاطلاق تسعة من المعتقلين اللبنانيين في السجون الاسرائيلية".
وطلب "من الصليب الأحمر الدولي متابعة عملية الإفراج عن المعتقلين اللبنانيين التسعة الاخرين المحتجزين في إسرائيل".
واشار الى ان هذا الملف كان بندا اساسيا في الاتصالات التي اجراها مع الجانب الاميركي خلال مرحلة البحث في الانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان.
حكوميا، تراجع منسوب التفاؤل بولادة وشيكة للحكومة بعد تعثر مفاجئ في مساعي التأليف دفعت بالرئيس المكلف إلى الإعلان عن "تمسكه بالمعايير والمبادئ التي طرحها سابقاً، والتي كان عبّر عنها في مناسبات عدة بأن الحقائب الوزارية ليست حكراً على أي طائفة".
الا أن مصادر مواكبة رجحت أن تبصر الحكومة النور خلال أسبوع إلى 10 أيام بالحدّ الأقصى. اما في ما يتعلق بالبيان الوزاري، فأكّدت المصادر أن لا مشكلة في مقاربة موضوع المقاومة التي يكفلها ميثاق الأمم المتحدة والدساتير و"اتفاق الطائف"والصيغ كثيرة. ولبنان طالما فيه أراضٍ محتلة له الحق باستخدام كل الوسائل المشروعة لتحريرها.
وقال رئيس مجلس التواب نبيه بري "ان لا مشكلة مع نواف سلام والحكومة ستعلن هذا الأسبوع أو الأسبوع المقبل، وأنّ المشكلة في تشكيل الحكومة ليست عندنا والآخرون يتذرعون بنا".
وفي السياق كانت لافتة حملة الاعلام المحسوب على المعارضة على سلام، عبر قول صحيفة "نداء الوطن" إنه رضخ لكل مطالب "الثنائي"، من حقيبة المال إلى حقائب العمل والبيئة والصحة".
اضافت "يؤخذ على الرئيس سلام عدم المساواة بين كل الأفرقاء. فهو لا يناقش مع القوى السياسية بالأسماء والحقائب، تاركاً هذا الامتياز لـ"حزب الله" و"حركة أمل". معهما دخل في تفاصيل الحقائب والأسماء، بينما يتصرف مع المكونَين المسيحي والسُني بمنطق آخر". وهذا ما أثار حفيظة حزب "القوات اللبنانية" الذي يقول إنه أبدى كل الحرص لتلاقي ولادة الحكومة الزخم الذي حصل بعد انتخاب الرئيس جوزاف عون. حتى التيار الوطني الحر يبدي امتعاضاً من مقاربات سلام. وتختم المصادر المطلعة أن الرئيس المكلّف بهذه الطريقة إنما ينسف كل ما تعهد به من قصر بعبدا في موضوع معايير تشكيل الحكومة.
وتابعت " أن "الرئيس المكلف يتعامل مع الموضوع الحكومي وكأن السُنة عليهم فقط تغطية الجانب التقني والإداري، ويرسم لهم دوراً مستغرباً وبعيداً من تاريخهم العريق في اللعبة السياسية".
المصدر: لبنان 24