محامو المغرب ينفذون وقفات رافضة للحرب ومناصرة لفلسطين
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
نظم جمعية هيئات المحامين بالمغرب اليوم الثلاثاء وقفات تضامنية مع الشعب الفلسطيني رفضا للحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ تسعة أشهر، ودعما للشعب الفلسطيني في مواجهة "حرب الإبادة" التي يتعرض لها.
وأكدت الجمعية في بيان لها، على اعتزازها بمواقف المحامين والمحاميات المغاربة والشعب المغربي الداعمة للقضية الفلسطينية، معلنة عن انخراطها في آلياتها من أجل مناصرة القضية الفلسطينية ضد الاحتلال الصهيوني.
واستمرت الوقفة التضامنية من الساعة الحادية عشر صباحا إلى الساعة الثانية عشر ظهرا، شارك فيها جميع المحاميات والمحامين بكافة الهيئات المغربية الذين عبروا عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني ودعمه في نضاله العادل.
وتأتي هذه الوقفة في ظل التصعيد الإسرائيلي الأخير في قطاع غزة، والذي خلف آلاف الشهداء والجرحى من المدنيين الفلسطينيين، ما أثار موجة من التنديد والاستنكار على المستويات المحلية والدولية.
وقال المحامي بهيئة الدار البيضاء والفاعل الحقوقي مولاي سعيد العلوي، في تصريحات لصحيفة "الأيام" المغربية: "إن وقفات جمعية هيئات المحامين بالمغرب، تأتي في سياق دولي يتسم بالتضامن مع القضية الفلسطينية في ظل حرب اللاهوادة التي تشنها إسرائيل على الفلسطينيين دونما احترام للمبادئ السامية لحقوق الإنسان، وفي تحد صارخ لقرارات مجلس الأمن التي دعت للوقف الفوري للحرب على قطاع غزة".
وأضاف العلوي: "إن المحامين بدورهم عبروا عن رفضهم لهذه الحرب واصطفافهم إلى جانب عدالة القضية الفلسطينية"، مبينا أن "المحامين يوجدون في عمق الاهتمام بالقضية الفلسطينية والتعبير عن التضامن الذي هو واجب إنساني أولا".
وبعد أن أوضح أن الأسابيع القليلة الماضية شهدت تنظيم عدة وقفات تضامنية في مختلف الهيئات للتعبير عن الرفض لهذه الحرب، أكد العلوي، أن هذه الوقفات تأتي "استشعارا من المحامين لكون أبسط حقوق الإنسان، قد تم انتهاكها في هذه الحرب التي استمرت لشهور طويلة".
وأعرب المحامي بهيئة الدار البيضاء والفاعل الحقوقي، عن أسفه لاستمرار معاناة الشعب الفلسطيني أمام مرأى ومسمع المجتمع الدولي، من خلال تهجير الآلاف منهم خارج بيوتهم وما نتج عن ذلك من تشريد العائلات في ظروف إنسانية ومعيشية قاسية.
يذكر أن العدوان الإسرائيلي على غزة يتواصل رغم قرار مجلس الأمن الدولي بوقف القتال فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياح مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، واتخاذ تدابير لمنع وقوع أعمال إبادة جماعية، وتحسين الوضع الإنساني المزري بالقطاع.
إقرأ أيضا: تظاهرة حاشدة في مدينة المحمدية المغربية نصرة لغزة ومناهضة للتطبيع
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية تضامنية الفلسطيني المغربي المغرب فلسطين تضامن محامون المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
«الوطني الاتحادي»: القضية الفلسطينية تمر بلحظة وجودية تتطلب موقفاً عربياً موحداً
الشارقة-«الخليج»:
نيابة عن صقر غباش، رئيس المجلس الوطني الاتحادي، ألقى الدكتور طارق حميد الطاير النائب الأول لرئيس المجلس رئيس وفد مجموعة الشعبة البرلمانية الإماراتية، في الاتحاد البرلماني العربي، كلمة المجلس خلال المشاركة في أعمال المؤتمر الثامن والثلاثين للاتحاد المنعقدة في العاصمة الجزائرية الجزائر خلال الفترة من 2 إلى 4 مايو/أيار 2025م، أكد فيها أن التحديات التي تواجه منطقتنا، من نزاعات وصراعات سياسية، وأزمات اقتصادية ومناخية، وتعقيدات تكنولوجية، باتت ترسم ملامح الحاضر وتؤثر في مسارات المستقبل، الأمر الذي يفرض علينا جميعاً مسؤولية جماعية لتعزيز العمل البرلماني العربي المشترك، وتفعيل أدوات الدبلوماسية البرلمانية، ودفع الجهود نحو الحلول السلمية، وتعزيز أطر الحوار والتكامل والتعاون والتضامن العربي.
وأكدت الشعبة البرلمانية الإماراتية أهمية تكثيف جهود الدبلوماسية البرلمانية، إقليمياً ودولياً، بالتعاون مع كافة الشركاء؛ لضمان إيصال المساعدات الإنسانية، ووقف التصعيد، وتوفير الحماية للمدنيين، وفقاً لقواعد القانون الدولي الإنساني.
وقال الدكتور طارق الطاير في الكلمة: وفي هذا السياق، تظل القضية الفلسطينية، باعتبارها القضية الأولى للعرب والمسلمين، بل وللإنسانية جمعاء، تمر بلحظة وجودية مفصلية بالغة الدقة، وتواجه تحديات جسيمة وكارثة إنسانية غير مسبوقة، تتطلب منّا موقفاً عربياً موحداً، يرتقي إلى حجم هذه المأساة، ويعيد الاعتبار للعدالة والكرامة والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وجاء في الكلمة: إن الحرب في قطاع غزة، التي تطرق أبواب عامها الثاني، خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا والمصابين، وتسبّبت في نزوح جماعي من الأراضي الفلسطينية، إلى جانب دمار واسع في البنى التحتية. وقد أفرزت هذه الحرب كارثة إنسانية غير مسبوقة، فاقمتها الظروف المأساوية الناتجة عن الحصار الخانق الذي تفرضه إسرائيل على القطاع، ما ينذر بانهيار شامل في نظام المساعدات الإنسانية، ويهدد حياة المدنيين ويقوّض الحد الأدنى من مقومات البقاء.
وأكدت الشعبة البرلمانية الإماراتية أنه وإزاء هذه الأوضاع المأساوية، فإن الواجب الأخلاقي والمسؤولية التاريخية والإنسانية تُحتّم علينا أن نرتقي إلى مستوى التحدي، وأن نتبنى موقفاً عربياً موحداً وثابتاً يُجسد آمال وطموحات شعوبنا تجاه ما تشهده الأراضي الفلسطينية من أحداث مؤلمة. ويأتي ذلك من خلال تعزيز التضامن والعمل المشترك لحماية أرواح أشقائنا الفلسطينيين، والدعوة إلى تقديم المساعدات الإنسانية العاجلة، وحث حكوماتنا والمجتمع الدولي على تحمّل مسؤولياتهم تجاه هذه الكارثة الإنسانية.
وقال الدكتور طارق الطاير: إن دولة الإمارات وعلى امتداد تاريخها، لم تدّخر جهداً في دعم الأشقاء الفلسطينيين، سياسياً وتنموياً وإغاثياً، حيث كانت ولا تزال تقف إلى جانبهم في مختلف الظروف والمراحل. وتواصل دولة الإمارات اليوم جهودها الإنسانية عبر عملية «الفارس الشهم 3»، التي تُعدّ امتداداً للدعم المتواصل والمساعدات الإغاثية المقدّمة لسكان قطاع غزة، وذلك تجسيداً للنهج الإنساني الراسخ الذي أرساه القائد المؤسس المغفور له بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، واستمراراً لسياسة الدولة الثابتة في مساندة الشعب الفلسطيني الشقيق ونصرة القضايا العادلة.
وجدد التأكيد على موقف دولة الإمارات الثابت والرافض لمبدأ العقاب الجماعي الذي تنتهجه إسرائيل، ولجميع محاولات التهجير القسري للفلسطينيين من أراضيهم. كما نُطالب بوقف سياسات التجويع والاستيطان، التي تُعدّ انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني ولقرارات الشرعية الدولية. وندعو إلى التوصّل إلى وقف دائم لإطلاق النار، والإفراج عن الرهائن والمحتجزين من الجانبين، واستئناف الحوار السياسي عبر مسارات سلمية وفاعلة، بما يُمهّد للتوصّل إلى تسوية عادلة تُلبي تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق، وتُسهم في إرساء الأمن والاستقرار في المنطقة، بعد سنوات طويلة من المعاناة والعنف والدمار.
كما جدد التأكيد على موقف دولة الإمارات التاريخي والثابت في دعم القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني في العيش الكريم والحر، ونؤكد دعم دولة الإمارات لكافة الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إعادة إحياء عملية السلام على أساس حل الدولتين باعتباره الخيار الاستراتيجي الأمثل، وصولاً إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية.
وجاء في الكلمة: إن المشهد في منطقتنا العربية بات أكثر تعقيداً وتشابكاً، في ظل تحديات متسارعة ومتغيرات إقليمية ودولية عميقة، زاد من حدّتها التحوّل في نسق العلاقات الدولية، وصعود نظام عالمي جديد تتشكل فيه توازنات وتحالفات وتقنيات غير مسبوقة. وفي المقابل، نشهد تراجعاً في فاعلية المؤسسات متعددة الأطراف، وتآكلاً في الثقة بأدوارها، ما يفرض علينا مسؤولية جماعية لإعادة بناء أدواتنا ومقارباتنا.
وقال: وانطلاقاً من ذلك، نؤكد أن الاتحاد البرلماني العربي بات اليوم أكثر من أي وقت مضى، مطالباً بإعادة ترسيخ الثقة من خلال تبنّي رؤى استباقية ومستقبلية للتعامل مع القضايا الأكثر إلحاحاً، وتعزيز دوره كمنصة جامعة للعمل البرلماني العربي. ويتطلب ذلك تفعيل أدوات الدبلوماسية البرلمانية على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية، وتطوير آليات العمل، وبناء شراكات استراتيجية مع البرلمانات والمنظمات الدولية، خدمة لقضايا الأمة ومصالحها العليا، وتعزيز مكانتها في ظل نظام دولي معقّد ومتغيّر.
وضم وفد مجموعة الشعبة البرلمانية الإماراتية المشارك في عضويته كل من: عائشة راشد ليتيم رئيسة المجموعة، وهلال محمد الكعبي نائب رئيس المجموعة، والشيخ سعيد بن سرور الشرقي، وحشيمة ياسر العفاري، وعائشة إبراهيم المري، وسالم راشد المفتول، وسلطان بن يعقوب الزعابي، أعضاء المجلس، وعفراء راشد البسطي الأمين العام المساعد للاتصال البرلماني.