القدس المحتلة: قال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، الخميس3أغسطس2023، إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن "مخيبة للآمال"، مشددا على أن بلاده "تتجه إلى الصين بشكل متزايد للحصول على المساعدة".

حديث المالكي جاء في لقاء مع ممثلي وسائل إعلام أجنبية في مقر وزارة الخارجية بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.

​​​​​​​وقال المالكي: "مرت ثلاث سنوات على الوعود التي قطعها الرئيس بايدن ولم نرَ سوى تجديد الدعم المالي لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، وتقديم بعض الدعم للمستشفيات في القدس الشرقية".

وعبَّر عن تشاؤم بلاده من موقف الإدارة الأمريكية بعد سلسلة من الانتهاكات الإسرائيلية، أحدثها العملية العسكرية الواسعة في مدينة جنين شمالي الضفة مطلع يوليو/ تموز الماضي.

المالكي قال إن فلسطين تتجه بشكل متزايد إلى الصين التي تدعم حصولها على عضوية كاملة في الأمم المتحدة، للحصول على المساعدة.

وتابع: "تريد الصين زيادة وجودها في الشرق الأوسط ليس اقتصاديا فحسب بل سياسيا، لتعكس ثقلها الداخلي، وتسعى العديد من الدول في جميع أنحاء العالم للحصول على دعم الصين، والتي أصبحت لاعبا عالميا مهما للغاية".

وبالنسبة لدور الولايات المتحدة في عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، قال المالكي: لا توجد عملية سلام في الشرق الأوسط، وإذا حدث ذلك في المستقبل فلماذا لا تكون الصين موجودة إلى جانب دول أخرى؟

ويتهم الفلسطينيون واشنطن بالانحياز إلى إسرائيل، وعملية السلام متوقفة منذ أبريل/ نيسان 2014 لأسباب بينها تمسك تل أبيب باستمرار الاستيطان في الأراضي المحتلة والتنصل من حل الصراع وفقا لمبدأ الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية).

وشدد المالكي على أهمية التمسك بالمبادرة العربية لتطبيع العلاقات بين الدول العربية وإسرائيل.

وهذه المبادرة هي مقترح سعودي تبنته القمة العربية في بيروت عام 2002، وتعرض إقامة علاقات طبيعة بين الدول العربية وإسرائيل، مقابل انسحاب الأخيرة من الأراضي العربية المحتلة منذ 1967، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وإيجاد حل عادل لقضية اللاجئين.

وأردف المالكي: "قرأت عن جهود تبذلها الولايات المتحدة وغيرها لتطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل، وأيضا قرأنا أن السعودية لديها شروط تتعلق بالقضية الفلسطينية في هذا الملف".

ومضى قائلا: "نأمل أن تبقى السعودية على هذا الموقف وأن لا تخضع لأي ضغوط، ونحن نريد من السعودية أن تسمع لنا نحن أصحاب القضية للتشاور بهذا الملف، والعلاقات الفلسطينية السعودية متينة ونحن على ثقة بهم".

وبشدة، ترغب حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تطبيع العلاقات مع السعودية، لتحسين موقف الحكومة في ظل أزمة داخلية تعصف بها جراء خطتها لتعديل القضاء، بالإضافة إلى مكانة السعودية البارزة في العالم الإسلامي وقدراتها الاقتصادية الضخمة.

ومن أصل 22 دولة عربية، تقيم 6 دول هي مصر والأردن والإمارات والبحرين والمغرب والسودان علاقات معلنة مع إسرائيل، بينما اشترطت الرياض مرارا الاتفاق على إقامة دولة فلسطينية قبل إقامة علاقات دبلوماسية رسمية مع تل أبيب.

وأكد المالكي تمسك السلطة الفلسطينية بالمبادرة العربية بقوله إنها "أساس لأي علاقات مع إسرائيل".

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

ائتلاف المالكي: ضغوطات أمريكية تمنع إسرائيل من ضرب العراق

ائتلاف المالكي: ضغوطات أمريكية تمنع إسرائيل من ضرب العراق

مقالات مشابهة

  • ائتلاف المالكي: ضغوطات أمريكية تمنع إسرائيل من ضرب العراق
  • خبير علاقات دولية: مصر تبذل كل جهودها للتخفيف على الشعب الفلسطيني
  • قمة الخزي العربي في الرياض.. بيان أجوف ومخرجات مخيبة للآمال
  • الخارجية الفلسطينية تتهم إسرائيل بالعمل على هدم "حي البستان" بالقدس
  • في تقويض لحل الدولتين.. الخارجية الفلسطينية: إسرائيل تقسّم الضفة بحواجز عسكرية مكانيا وزمانيا  
  • بحضور وزير الخارجية.. انعقاد اجتماع اللجنة الوزارية السعودية الفرنسية لتطوير العلا
  • وزير الخارجية: نثمن مواقف جنوب أفريقيا الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني
  • وزير الخارجية الأمريكي: بايدن عازم على دعم أوكرانيا حتى اللحظة الأخيرة من ولايته
  • باحث سياسي: إدارة بايدن توهم العالم بسعيها لحل القضية الفلسطينية بينما تدعم إسرائيل
  • بعد اختياره للمنصب.. أول تصريح لـ وزير الخارجية في إدارة ترامب