يعمل اتحاد غرف دول مجلس التعاون على إطلاق مبادرة لإنشاء مرصد خليجي يتولى مهمة حصر التحديات التي تواجه القطاع الخاص الخليجي في جميع المجالات، ومنها حركة التجارة البينية بين دول مجلس التعاون الخليجي، وفق منهجية علمية صحيحة، مع استخدام أحدث الممارسات العالمية لمتابعة التحديات وحلولها.
وتأتي مبادرة المرصد التي يتوقع إطلاقها خلال العام الحالي 2024 ضمن مبادرات الاتحاد المستمرة الرامية إلى تعميق دور القطاع الخاص الخليجي في تذليل المعوقات التي تواجه نمو التجارة البينية والاستثمارات المشتركة، للوصول إلى اتحاد خليجي مشترك وفق توجيهات قادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية.


وأوضحت الأمين العام المكلف لاتحاد الغرف الخليجية نورة السالم أن مبادرة المرصد تهدف لإيجاد آلية واضحة لمتابعة التحديات التي تواجه القطاع الخاص الخليجي من خلال مؤشرات محددة ودورية، والعمل على حصر التحديات وتصنيفها وتحليلها من قبل المختصين حسب نوع التحدي وطبيعته ومدى تأثيره في الاقتصاد الخليجي والقطاع الخاص الخليجي، ثم تحديد الجهة المعنية أو المختصة بمعالجة هذا التحدي، وإعداد الدراسات والتقارير ذات الشأن بالتحدي.
وبيّنت أن المرصد سيسهم في معالجة كثير من التحديات التي تواجه القطاع الخاص الخليجي، ما ينعكس إيجابًا على زيادة حجم التبادل التجاري، ونمو الاستثمارات المشتركة بين دول المجلس خلال السنوات المقبلة

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: مختصين استخدام مجلس التعاون الخليجي العام الحالي القطاع الخاص التبادل التجاري استثمارات الاستثمار صحى التعاون الخليجي مبادرة اتحاد غرف توجيهات الاقتصاد الخليجي مؤشرات اتحاد الغرف دول الخليج العربية

إقرأ أيضاً:

راشد المري : تنسيق خليجي وتعاون إقليمي لدول «الخليجي» في إدارة الطوارئ والأزمات

أعلن رئيس مركز مجلس التعاون لإدارة حالات الطوارئ لمجلس التعاون ل‍دول الخليج العربية د.راشد محمد المري أن التكامل الشامل الذي تنشده دول الخليج العربي يسير في الاتجاه المخطط إليه، موضحا أن هناك مشاريع تم التوافق عليها وسترى النور قريبا مثل الربط الكهربائي والسكك الحديدية وهي من ضمن الإنجازات التي تصب في اتجاه التكامل الشامل.

وقال المري في حوار مع «الأنباء» إن مركز مجلس التعاون لإدارة حالات الطوارئ يعتبر جهاز إنذار مبكرا، وتم إنشاؤه استشعارا من مجلس التعاون الخليجي بالحاجة إلى مركز طوارئ ينطلق من رؤية ورسالة وأهداف إستراتيجية، لافتا إلى أن الرؤية تهدف إلى التميز في التنسيق والتعاون الإقليمي بين دول المجلس والتعاون في إدارة الطوارئ.

وذكر المري أن «المركز ينسق مع مراكز التنبؤ بالعالم وقمنا بتعزيز دعم مراكز البحث العلمي بشكل مستمر، وحرصنا على التعاون المشترك معها، وقمنا بتوقيع مذكرات تفاهم مع جامعة الكويت وإدارة حالات الطوارئ الصينية والمديرية العامة للحماية المدنية للمفوضية العامة التابعة للاتحاد الأوروبي».

وأشار إلى أنه تم عقد اجتماع رفيع المستوى من دول مجلس التعاون مع وفد رفيع من الوكالة الدولية للطاقة الذرية يهدف إلى تعزيز قدرات دول المجلس في التأهب والاستعداد والتصدي للطوارئ النووية والإشعاعية، مشيرا إلى أن المركز فتح آفاقا مع المراكز العالمية المشابهة له في التخصص مثل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وإلى تفاصيل اللقاء:

ما دور الأمانة لمجلس التعاون الخليجي في القمة الأخيرة الـ45 التي أقيمت في الكويت؟

٭ قامت الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي بدور كبير وفاعل أثناء القمة، ورعت فعاليات متعددة ومنوعة لإبراز الدور الذي قدمه مجلس التعاون لأبناء دول مجلس التعاون الخليجي على مدى العقود الماضية، ومن ضمن ما قامت به الأمانة أنها أقامت في مركز عبدالله السالم جناحا يحكي مسيرة مجلس التعاون الخليجي منذ إنشائه في العام 1981 حتى يومنا هذا، وجسد هذا الجناح الإنجازات التي حققها قادة مجلس التعاون الخليجي على مدى 44 عاما وشملت المجالات العسكرية والأمنية والاقتصادية والتجارية بالإضافة إلى الإنجازات التعليمية والثقافية.

التكامل الشامل لدول المجلس وهو ما يسعى إليه أبناء الخليج العربي هل تراه بات قريبا؟

٭ دول المجلس قدمت الكثير من الخطوات في هذا المجال، وعموما دول الخليج على موعد مع إنجازات تسير نحو التكامل الشامل، ومن ضمن المشاريع التي تصب في هذا الاتجاه وبات قريبا الربط الكهربائي والسكك الحديد.

المركز الذي تترأسه والمختص بإدارة حالات الطوارئ ما اختصاصاته؟

٭ المركز يختص بحالات الطوارئ ويتبع الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي، وتم إنشاؤه في العام 2011 بناء على توجيهات قادة دول الخليج العربي لاستشعارهم بأن المجلس بحاجة إلى مركز طوارئ يكون بمنزلة جهاز إنذار مبكر ومعني بإدارة الأزمات والكوارث، وجرى تفعيله في العام 2013.

ما الرؤية التي يعتمد عليها المركز؟

٭ المركز ينطلق من رؤية ورسالة وأهداف إستراتيجية، حيث إن الرؤية تهدف إلى التميز في التنسيق والتعاون الإقليمي بين دول المجلس والتعاون في إدارة الطوارئ.

ما الرسالة التي يريد المركز إيصالها إلى أبناء دول المجلس؟

٭ الرسالة التي نحملها ترمي إلى تعزيز قدرات وجهود المجلس من خلال العمل التكاملي الإقليمي، ولدينا ثلاثة أهداف استراتيجية رئيسة تتفرع منها أهداف أخرى مثل إدارة المعلومات وتنسيق إدارة الموارد والتكامل الإقليمي من خلال بناء أنظمة وعمليات ومنصات موحدة ومشتركة.

ما المقصود بإدارة المعلومات؟

٭ المقصود بها تحسين إدارة المعلومات وتبادلها من خلال إنجاز وتحديث دوري لسجل المخاطر الاقليمي المؤثر على دول المنطقة وتحديد نقاط الاتصال الوطنية بين دول الأعضاء، والتنسيق مع مراكز التنبؤ بالعالم ودول مجلس التعاون تحرص على التعاون مع هذه المراكز، وكذلك تبادل المعلومات بين المركز ودول الأعضاء والتعامل مع الخبراء الذين نستفيد من دراستهم وأبحاثهم في شأن الأزمات والكوارث.

ما الخطوات الفعلية التي قمتم بها في هذا المجال؟

٭ قمنا بتعزيز دعم مراكز البحث العلمي بشكل مستمر والحرص على التعاون المشترك معها، وانبثق عن ذلك توقيع مذكرة تفاهم مع جامعة الكويت، حيث قام الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي بتوقيع مذكرة تفاهم مع مدير جامعة الكويت د.أسامة السعيد لأهمية التعاون مع الجامعة لما له من دور في تبادل الخبرات بين الجامعة والمركز.

هل لديكم مشاريع معينة؟

٭ هناك العديد من المشاريع، إذ انتهينا من مشروع ربط أجهزة الإنذار المبكر وتفعيل منصة البيانات الإنشائية والنووية مع دولة المقر وهي دولة الكويت، وانتقلنا إلى بقية دول المجلس، وانتهينا من مشروع سجل المخاطر، ومشروع تمرين إسناد 1 ومشروع تعزيز وتقوية القدرات للتصدي للطوارئ النووية والإشعاعية.

هل المركز فتح آفاقا مع المراكز العالمية المشابهة له في التخصص؟

٭ المركز له علاقات مع الاتحاد الأوروبي ومع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي زرناها في شهر سبتمبر الماضي وقدموا كل الدعم للمركز الخليجي وأبدوا استعدادهم لتقديم الخبرات والدعم الفني لما يخطط له المركز.

ما تمرين اسناد 1 الذي أقيم في الكويت؟

٭ نحن عملنا تمرين اسناد 1 في الكويت مع المؤسسات ذات الصلة، ونعمل سيناريو ،لا قدر الله، إذا حدثت كارثة في مكان ما، وعموما المركز دوره التنسيق بين دول الخليج، وعليه أيضا تقديم الاستشارة لو حدث خطر، مثلما حدث من منخفض المطير وأعني الفيضانات التي حدثت في سلطنة عمان الشقيقة، إذ اتصلنا مباشرة بالاخوة في عمان، وسألنا هل أعلنوا عن حالة الطوارئ حتى نقوم بدورنا ونبلغ الأمين العام للتنسيق ودعم الدولة المتضررة وقمنا بالاتصال بهم عن طريق ضابط الاتصال العماني الموجود في المركز، ولله الحمد، قالوا إننا أعلنا درجة الجاهزية والاستعداد ولم نعلن حالة الطوارئ، ونحن عملنا يعتمد على التنسيق بين الدول الأعضاء ـ لا قدر الله ـ إذا حدثت طوارئ في احدى الدول، إذ سنقوم بتقديم الدعم سواء إخلاء طبي أو فرق إغاثة أو فرق طبية أو سيارات إغاثة أو سيارات اسعاف بمعنى أنه لو حدث الخطر لابد أن تكون الحلول موجودة.

ما التحديات التي تواجهكم؟

٭ التحديات موجودة في كل المشاريع ومن ضمن التحديات التي نواجهها اختلاف القدرات والإمكانيات بين دول الأعضاء وصعوبة التنسيق الفعال لاختلاف الأنظمة والقوانين الوطنية في الدول، بالإضافة إلى التحديات اللوجستية والجغرافية، ونعمل دراسات لمواجهة التحديات لتفاديها لو حدث طارئ، وسوف نتجاوز التحديات بفضل التنسيق مع الجهات المعنية.

حدثنا عن مؤتمر الذكاء الاصطناعي الذي حضرتموه في أبوظبي؟

٭ حضرنا مؤتمرا أقامته قيادة شرطة أبوظبي بالتعاون مع منظمة الانتربول والمركز الأوروبي لعلوم الطب الشرعي وذلك لتحديد هوية ضحايا الكوارث، واطلعنا في المؤتمر، كيف استطاعوا عن طريق الروبورتات في تحديد الضحايا، وحضرنا حلقات تدريب وورش عمل، لمعرفة كيف تتعامل الفرق الفنية المتخصصة مع المواد الخطرة أثناء عمليات تحديد هوية ضحايا الكوارث، وبعدها حضرنا مؤتمرا أقامته جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا في أبوظبي، وشاهدنا أنظمة الذكاء الاصطناعي، وركزنا على الروبورتات التي تستخدم في مجال الأزمات والكوارث مثل انهيار الأبنية من أجل الوصول إلى الأماكن المتضررة لمعرفة إن كان هناك ضحايا أو مصابون أو جرحى أو متوفون، واستفدنا جدا من المؤتمر وسعدنا بتفوق الإمارات على كثير من الدول في دعم كل ما من شأنه أن ينجح الاعتماد على الذكاء الاصطناعي.

ما تطلعاتكم المستقبلية؟

٭ نحن بصدد الانتهاء من مشروع مذكرة تفاهم مع إدارة حالات الطوارئ الصينية والمديرية العامة للحماية المدنية للمفوضية العامة التابعة للاتحاد الاوروبي، وهناك جهات أخرى سوف نعمل معها مذكرة تفاهم في القريب العاجل لفتح مجالات التعاون من ناحية التدريب وتبادل الخبرات وآخر ما توصلت إليه الجهة التي ننوي القيام بالتوقيع معها مذكرة تفاهم.

ومن الجدير بالذكر أننا عقدنا اجتماعا رفيع المستوى من دول مجلس التعاون مع وفد رفيع من الوكالة الدولية للطاقة الذرية يهدف إلى تعزيز قدرات دول المجلس في التأهب والاستعداد والتصدي للطوارئ النووية والاشعاعية من خلال بناء قدرات خليجية عبر عقد دورات تدريبية وورش عمل واجتماعات لرفع مستوى الكفاءة في التصدي للطوارئ النووية والإشعاعية، حيث حضر الاجتماع الرفيع كبار المسؤولين في دول مجلس التعاون وخبراء ومستشارون في مجال التأهب والتصدي وفريق من الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حيث اطلعنا على عروض تقديمية ومناقشات وحلقات عمل ومراجعة وتحليل دراسات متعددة تأتي من فرق علمية، والحمدلله نمتلك فريق عمل مميزا وسنخطو خطوات لعمل انجازات، لأن المسؤولية كبيرة وعلينا أن نكون على قدر المسؤولية.

اختصاصات الإنذار المبكر

رئيس مركز مجلس التعاون لإدارة حالات الطوارئ لمجلس التعاون لدول الخليج العربية د.راشد المري إن الإنذار المبكر يختص بالطوارئ عموما، ودورنا استباقي وتنسيقي مع الجهات ذات الصلة ونعمل دراسات وأبحاثا وتمارين وتدريبات لا قدر الله إن صارت أزمة تكون الحلول موجودة، وكيف نتعامل مع الأزمات للخروج بأقل الخسائر، حيث يقع على عاتقنا مسؤولية، ونحن نبذل جهدنا، ونسير وفق توجيهات الأمين العام لمجلس التعاون والأمين المساعد للشؤون الأمنية، ونلقى دعما وتشجيعا وتوفير كل سبل النجاح لإنجاز المشاريع المهمة منهم ومن قبل المؤسسات ذات الصلة في دولة المقر الكويت أو دول مجلس التعاون.

مقالات مشابهة

  • اتحاد الغرف السياحية: قرارات اللجنة الوزارية للسياحة تمثل تحويل مهمة لحل مشاكل السياحة
  • اتحاد الغرف السياحية يشيد بجهود الحكومة لدعم القطاع
  • رئيس الوزراء يستعرض عددا من التحديات التي تواجه بعض المستثمرين وسبل حلها
  • وزير الإسكان يلتقى مجموعة من المطورين العقاريين لمناقشة التحديات التي تواجه القطاع العقاري وبحث فرص التعاون المشترك
  • رئيس الوزراء يؤكد ضرورة العمل على تذليل التحديات التي تواجه القطاع السياحي
  • أمير الحدود الشمالية يستقبل رئيس اتحاد الغرف السعودية
  • راشد المري : تنسيق خليجي وتعاون إقليمي لدول «الخليجي» في إدارة الطوارئ والأزمات
  • "القماطي" يحدد 5 تحديات تواجه اتحاد التجديف في جلسة الشباب والرياضة بالشيوخ
  • الحرية المصري: حديث الرئيس بأكاديمية الشرطة اتسم بالمكاشفة بشأن التحديات التي تواجه الوطن
  • إطلاق الخطة القومية للتكيف الصحي مع التغييرات المناخية.. منال عوض: مصر تواجه تحديات متزايدة.. ياسمين فؤاد: الاستراتيجية تضمن خفض أحمال التلوث