مرصد الأزهر ينشر تحليل إحصائية جرائم التنظيمات الإرهابية في وسط إفريقيا
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
تابع مرصد الأزهر على مدار شهر مايو 2024م جرائم التنظيمات الإرهابية في منطقة وسط إفريقيا، حيث بلغ عدد العمليات الإرهابية التي شنتها تلك التنظيمات (4) عمليات، أسفرت عن سقوط (20) ضحية، وإصابة (13) بجراح، فضلًا عن اختطاف (13) آخرين.
مرصد الأزهر ينظم محاضرتين لوفد من شباب الدبلوماسيين اليابانيين مرصد الأزهر يشيد بجهود الجيش الصومالي ضد حركة الشبابوبذلك يكون مؤشر العمليات الإرهابية في إقليم وسط إفريقيا قد سجّل انخفاضًا طفيفًا مقارنة بشهر إبريل من العام نفسه، والذي بلغ عدد العمليات الإرهابية خلاله (5) عمليات، سقط على إثرها (57) ضحية، دون إصابات.
وبحسب الإحصائية، تركزت العمليات الإرهابية الأربع التي نُسبت إلى متمرّدي «القوات الديمقراطية المتحالفة» المرتبطة بتنظيم «داعش» الإرهابي في الكونغو الديمقراطية، تلكم الدولة التي تعيش حالة من الصراعات المستمرة نتيجة تحولها لساحة حرب تنخرط فيها مجموعات كبيرة من الفصائل المسلحة.
وعلى الرغم من الدور المحوري الذي تلعبه بعثة المجموعة الاقتصادية للجنوب الإفريقي "SADC" في الكونغو لتعزيز التكامل الاقتصادي، ومحاربة الإرهاب وحفظ السلام، إلا أن تأثيرها كان محدودًا مقارنةً بالتحديات التي تعيق نجاح مهمتها والمتمثلة في عدم كفاية التمويل، وبعض التدخلات السياسية، ومحدودية القدرات، وبطء عمليات صنع واتخاذ القرار، ما أفسح المجال أمام التنظيمات الإرهابية لشن مزيد من العمليات الإرهابية في البلاد.
هذا وقد حافظت دولتا تشاد والكاميرون على حالة الهدوء والاستقرار خلال هذا الشهر وللشهر الرابع على التوالي؛ حيث لم تسقط فيهما ضحايا نتيجة عمليات إرهابية – بحسب المصادر الرسمية الموثوقة-. ويبدو أن تعهد الرئيس التشادي الجديد "محمد إدريس ديبي" بحماية أمن البلاد ومكافحة الفساد قد أتى ثماره فور فوزه بانتخابات الرئاسة في 10 مايو 2024. كما أن استمرار العمليات العسكرية للجيش الكاميروني وجهوده في مكافحة الإرهاب تظل عاملاً رئيسيًا لوقف الهجمات.
جهود مكافحة التنظيمات الإرهابية في منطقة وسط إفريقياأما من حيث جهود مكافحة التنظيمات الإرهابية في منطقة وسط إفريقيا، فقد تراجع دور القوات الحكومية خلال شهر مايو 2024، فلم يكن هناك قتلى أو جرحى في صفوف التنظيمات الإرهابية، إلا قتيلًا وحيدًا على يد الجيش التشادي. وهذا يعني أن جهود المكافحة شهدت خلال الشهر المنصرم تراجعًا ملحوظًا.
وفي هذا الصدد، يطالب مرصد الأزهر لمكافحة التطرف بمواصلة ودعم جهود مكافحة الإرهاب وصولًا إلى القضاء على هذه الآفة، ليس فقط في إفريقيا بل في العالم أجمع، الأمر الذي لن يتأتى إلا بوضع خطة استراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب من خلال إيجاد نهج جديد "إفريقي المنشأ" من خلال أبنائها، وتعزيز التعاون الإقليمي، وبناء القدرات المؤسسية، وتبادل المعلومات الاستخباراتية، وزيادة التعاون متعدد الأطراف، وحشد الموارد المالية وحسن استغلالها في مواضعها الصحيحة وصولًا لأقصى استفادة مرجوة في مكافحة الإرهاب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مرصد الأزهر التنظيمات الإرهابية وسط إفريقيا العمليات الإرهابية مؤشر العمليات الإرهابية القوات الديمقراطية المتحالفة التنظیمات الإرهابیة فی العملیات الإرهابیة مکافحة الإرهاب مرصد الأزهر وسط إفریقیا
إقرأ أيضاً:
سورية تشارك في مؤتمر تعزيز التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب بالكويت
الكويت-سانا
تشارك سورية في المؤتمر رفيع المستوى حول “تعزيز التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب وبناء آليات مرنة لأمن الحدود – مرحلة الكويت من عملية دوشنبه” المقام في الكويت على مدى يومين.
وفي كلمة خلال المؤتمر أكد معاون وزير الخارجية والمغتربين السفير حبيب عباس رئيس الوفد السوري أن ازدياد الأنشطة الإرهابية والإجرامية التي يواجهها عالمنا اليوم، بات يمثل تهديداً مشتركاً لكافة الدول، الأمر الذي يستوجب إنشاء نهج موحدٍ لمكافحة الإرهاب العابر للحدود والجريمة المنظمة، يشمل تعزيزَ الجهود الوطنية والإقليمية والدولية ذات الصلة، والتعاون في هذا المجال دون أي تمييز أو انتقائية.
وأوضح معاون وزير الخارجية والمغتربين أن سورية ومنذ عام 2011 وحتى الآن تُحارب الإرهاب القادم إليها من كل بقاع الأرض، وقد نجحت بالتعاون مع الدول الصديقة في دحر معظمه، ولا تزال تعمل على ملاحقة من تبقى من العناصر الإرهابية على أراضيها.
واعتبر عباس أنَّ استمرارَ الوجودِ غيرِ الشرعي وغيرِ المُبرر على الإطلاق للقوات الأمريكية والتركية في شمال وشرق سورية تحت ذريعة محاربة الإرهاب، يندرج في سياق الاستثمار في الإرهاب وتوفير الغطاء لاستمرار أنشطة الإرهابيين وارتكابهم جرائمهم الوحشية.
وفي هذا الإطار شدد عباس على أولوية المُلكية الوطنية لجهود مكافحة الإرهاب، وأنَّ المسؤولية الأساسية في مكافحة الإرهاب على أراضي أي دولة تقع بالدرجة الأولى على عاتق تلك الدولة وسلطاتها الرسمية، ما يرتب عدم مشروعية أي أعمالٍ تتمُّ على أراضيها دون موافقتها أو دون تفويض من مجلس الأمن، واعتبارها انتهاكاً واضحاً لأحكام ميثاق الأمم المتحدة مهما كانت الذرائعُ والمبرراتُ المُقدَّمةُ للقيام بهذه الأعمال.
وأشار معاون وزير الخارجية والمغتربين إلى أن التدابير القسرية أحادية الجانب التي تفرضها بعض الدول ضدَ دول أخرى، شكل من أنواع الإرهاب الاقتصادي وأداة عقابٍ جماعي بحق الشعوب؛ إضافة إلى كونها تُخلف معاناةً إنسانيةً كبيرةً للسكان، فإنها تخلقُ بيئة مناسبةً لتمدد التطرف وتغلغل الإرهاب داخل المجتمعات باستغلال الظروف الاقتصادية الهشة التي تعاني منها تلك المجتمعات، كما تُعيق من قدرة الدول على مواجهة التنظيمات الإرهابية.. لهذا تدعو سورية إلى الرفع الفوري وغير المشروط لتلك التدابير.
وجدّد السفير عباس التزام سورية التام بالتعاون الدولي في مجال مكافحة الإرهاب واستعدادها للتعاون مع كافة الأطراف الدولية لتحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، وذلك على أساسِ احترام مبادئ ميثاق الأمم المتحدة وقراراتها ذات الصلة بمكافحة الإرهاب، وفي مقدِّمتها احترام السيادة الوطنية وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وإنهاء الاحتلال الأجنبي.