راجمة صواريخ أوكرانية

بعد حوالي شهرين من بدء الهجوم الأوكراني المضاد، يرى الخبير العسكري لدى الجمعية الألمانية للسياسة الخارجية (DGAP)، كريستيان مولينغ، فرصا لنجاحه. وقال مولينغ في تصريحات لصحف مجموعة "فونكه" الألمانية الإعلامية الصادرة اليوم السبت (الخامس من آب/ أغسطس 2023): إن الهجوم المضاد يتقدم ببطء، ولكن بثبات، وأضاف "إذا نجح الأوكرانيون في اجتياز خط الدفاع الروسي الأول، سيكون الهجوم ناجحا".

مختارات أوكرانيا وبولندا تتبادلان استدعاء السفراء بعد تعليقات عن دعم الحرب أوكرانيا تتهم روسيا بقصف ميناء لتصدير الحبوب في أوديسا قمة جدة.. السعودية قوة دولية وسيطة من بوابة أوكرانيا؟ "حرب الُمسيّرات" ـ هجمات متبادلة على أوديسا وموسكو والقرم

ويرى مولينغ أنه سيكون كافيا أن تتقدم  القوات الأوكرانية  حتى خطوط الإمداد السارية عبر السكك الحديدية والطرق في اتجاه ميليتوبول، مضيفا أنه يمكنهم بعد ذلك قصف المنطقة بأكملها حتى بحر آزوف بالمدفعية وراجمات الصواريخ، وقال: "حينئذ لن يستطيع الروس الدفاع عن الأرض".

وبحسب الخبير، لا يحتاج الأوكرانيون إلى اختراق، بل سيكون كافيا أن يضعوا أنفسهم في وضع جيد، بحيث يصبح من غير الممكن على الروس بعد ذلك أن يسيطروا على الجنوب، وقال: "ثم سيتعين عليهم الانسحاب"، مضيفا أنه يمكن أيضا حسم الحرب دون معركة فاصلة، وقال: "ليس من الضروري أن ينتهي الأمر كما في فيلم هوليوودي".

وفي المقابل، أكد الخبير أن  أوكرانيا  بحاجة إلى المزيد من جميع أنظمة الأسلحة الغربية التي تسلمتها حتى الآن، مثل كاسحات الألغام أو الذخائر أو أنظمة الدفاع الجوي، مشيرا إلى أن أوكرانيا تحتاج علاوة على ذلك إلى صواريخ بعيدة المدى. 

وطالب مولينغ ألمانيا أيضا بتسليم صواريخ كروز من طراز "تاوروس" لكييف، معتبرا أن من "الهراء" الاعتقاد بأن هذا سيمثل تصعيدا، وأشار إلى أن بريطانيا وفرنسا سلمت أوكرانيا بالفعل صواريخ مماثلة،

وقال: "لا توجد هنا أي إضافة نوعية"، مضيفا أنه يتعين على الحكومة الألمانية أيضا وضع خطة لما سيحتاجه الأوكرانيون في غضون الستة أشهر المقبلة، وقال: "حتى الآن تأتي ألمانيا دائما متأخرة".

وتتصدى أوكرانيا لغزو روسي  شامل لأراضيها بدأ في شباط/ فبراير 2022، مدعومة بأسلحة وذخائر من دول غربية، بينها ألمانيا. وتترد الحكومة الألمانية في تسليم أوكرانيا صواريخ كروز من طراز "تاوروس"، حيث إن القذائف يمكن أن تصل إلى الأراضي الروسية.

وكان وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس قد استبعد مجددا أول أمس الخميس تزويد أوكرانيا بصواريخ تاوروس بعيدة المدى قائلا إنها "ليست على رأس الأولويات" في الوقت الراهن. وقال بيستوريوس خلال تفقد لواء مشاة جبلي في بافاريا "ما زلنا نرى أن هذه ليست على رأس أولوياتنا في الوقت الحالي". وأضاف أن المخاوف بشأن إرسال صواريخ "ذات مدى خاص" إلى أوكرانيا "واضحة". وأوضح "حلفاؤنا الأميركيون لا يسلمون صواريخ كروز هذه أيضا".

تضرر ناقلة نفط روسية إثر هجوم بمسيّرات أوكرانية

جسر القرم عند مضيق كيريتش

أصيبت  ناقلة نفط روسية بأضرار في مضيق كيرتش  اثر استهدافها من قبل طائرات أوكرانية مسيّرة، ما أدى إلى توقف حركة المرور لفترة وجيزة على الجسر الاستراتيجي الذي يربط شبه جزيرة القرم بروسيا، في إطار من التوتر المتزايد في البحر الأسود.

يأتي ذلك غداة إعلان أوكرانيا أن إحدى مسيّراتها أصابت سفينة حربية روسية في قاعدة بالبحر الأسود، فيما أكدت روسيا صدّ غارات جوية على شبه جزيرة القرم التي ضمتها.

وأفادت الوكالة الفدرالية للنقل البحري والمياه على تلغرام أن الناقلة SIG تعرضت لثقب في خط الماء في منطقة غرفة المحرك "نتيجة على ما يبدو لهجوم من مسيّرة" مشيرا الى ان السفينة تطفو على سطح المياه. وأضافت أنه تم وضع حاجز حول السفينة والاستعدادات جارية لإصلاح الأضرار.

ع.خ/ ع.ج (ا ف ب، د ب ا)

المصدر: DW عربية

إقرأ أيضاً:

الحكومة الألمانية تعلن عن تزويد أوكرانيا بمركبات مدرعة وطائرات مسيرة

أعلنت الحكومة الألمانية يوم الأربعاء أن برلين قدمت حزمة مساعدات عسكرية لأوكرانيا تضمنت مركبات مدرعة ومدفعية وطائرات مسيّرة.

وحسب الحكومة الألمانية "شملت المساعدات أربع قطع إضافية من مدافع هاوتزر 2000، وسبع قطع من مدافع هاوتزر إم 109". كما سلمت ألمانيا إلى أوكرانيا "41 ألف قذيفة مدفعية من عيار 155 ملم".

وتضمنت الحزمة أيضا "47 مركبة مدرعة مضادة للألغام طراز إم آر ايه بي لنقل المشاة في الجبهات الأمامية، وثماني مركبات يمكن حملها جوا من طراز كاراكال، ودبابتين إضافيتين لتجهيز الجسور من طراز بيبر، وثلاث دبابات لإزالة الألغام من طراز فيسنت، وثماني شاحنات نقل ثقيل ذات مقطورات منخفضة من طراز أوشكوش".

وحصلت أوكرانيا أيضا على أكثر من "300 طائرة مسيّرة لأغراض الاستطلاع من أنواع مختلفة، وأكثر من 100 ألف طلقة ذخيرة للأسلحة الخفيفة، بالإضافة إلى عن مواد طبية".

وتعتبر ألمانيا من الداعمين العسكريين الرئيسيين لنظام كييف بعد بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة في فبراير 2022.

وأكدت روسيا أن إمدادات الأسلحة إلى أوكرانيا تتعارض مع التسوية، وتجعل دول "الناتو" شريكة بشكل مباشر في الصراع. كما أشار وزير الخارجية سيرغي لافروف، إلى أن أي شحنة تحتوي على أسلحة لكييف ستصبح هدفا مشروعا للجيش الروسي.

مقالات مشابهة

  • بوتين: الصراع الأوكراني أصبح ذا طابع عالمي بعد الهجوم بالصواريخ الغربية
  • الرئيس الروسي: الصراع الأوكراني اكتسب طابعا عالميا بعد الهجوم بالصواريخ الغربية على بلادنا
  • خبير عسكري: "صواريخ أتاكمز" تزيد احتمال هزيمة أوكرانيا
  • سقوط صواريخ على نهاريا ومحيطها وخسائر بشرية
  • أوكرانيا تستخدم صواريخ بريطانية بعيدة المدى لأول مرة في قصف مواقع داخل روسيا
  • لأول مرة.. أوكرانيا تطلق صواريخ ستورم شادو البريطانية على روسيا
  • الحكومة الألمانية تعلن عن تزويد أوكرانيا بمركبات مدرعة وطائرات مسيرة
  • مد أوكرانيا بألغام مضادة للأفراد.. وزير الدفاع الأمريكي يوضح سبب قرار بايدن
  • الجيش الأوكراني يتصدى لهجوم جوي على كييف
  • الرئيس الأوكراني زيلنسكي: "قد يرتفع عدد القوات الكورية الشمالية إلى 100 ألف عند الحدود مع أوكرانيا"