مسؤول ألماني: حزب "البديل" خطر على الحياة اليهودية
تاريخ النشر: 5th, August 2023 GMT
"يتساهل حزب البديل من أجل ألمانيا مع معاداة السامية والقوى القيادية التي تُهوِّن من فداحة الهولوكوست"
أعرب مفوض الحكومة الألمانية لشؤون مكافحة معاداة السامية عن قلقه إزاء الارتفاع الحالي في شعبية حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي. وقال المفوض فيليكس كلاين في تصريحات لصحيفة "فيلت آم زونتاغ" الألمانية المقرر صدورها غدا الأحد (السادس من آب/ أغسطس 2023): "يتساهل حزب البديل من أجل ألمانيا مع معاداة السامية والقوى القيادية التي تُهوِّن من فداحة الهولوكوست؛ إنه يجعل الحياة اليهودية أكثر صعوبة من خلال طلبات بحظر الذبح وفقا للشريعة اليهودية.
وفيما يتعلق بانتخابات ولاية تورينغن المقررة العام المقبل، شدد كلاين على ضرورة التحقق من موقف المسؤولين والمنتخبين المحتملين تجاه النظام الأساسي الديمقراطي - الحر قبل الانتخابات، مشيرا إلى أن حزب "البديل من أجل ألمانيا" حزب شرعي يشارك في المنافسة الديمقراطية، وقال: "مع ذلك هناك دلائل على عمل قوى معادية للديمقراطية هناك".
ويصنف المكتب الإقليمي لحماية الدستور (الاستخبارات الداخلية) في ولاية تورينغن حزب "البديل من أجل ألمانيا" على أنه متطرف يميني مُثبَت ، ويضعه تحت المراقبة.
ويعتزم حزب "البديل من أجل ألمانيا" استكمال قائمة مرشحيه لانتخابات البرلمان الأوروبي المقررة عام 2024 مطلع هذا الأسبوع في مدينة ماغدبورغ، ثم سيناقش البرنامج الانتخابي. وفي الوقت نفسه، طالب كلاين بأدوات جديدة لمكافحة معاداة السامية على الإنترنت، مؤكدا أن غالبية الجرائم المعادية للسامية تُرتكَب عبر الإنترنت.
ع.خ/ (د ب ا)
المصدر: DW عربية
كلمات دلالية: حزب البدیل
إقرأ أيضاً:
لا أحب الرمادي لكنها الحياة
عندما انتقلت لغرفتي الحالية منذ أشهر، لم انسجم مع لون جدارها الرمادي، كان يشعرني بالاختناق في كل مرة أعود إليها حتى أني توقفت عن أداء أبسط المهام فيها، رغم محاولاتي لتجّميل هذا اللون وتقبُّله عبر اللوحات والإضاءة، لكنها لم تكن تشبهني في أي شيء،
حتى جاء الوقت الذي قررت فيه إلغاء وسطية الرمادي، فإما الاستسلام لحلكة اللون، أو السير نحو الضوء في نهاية نفق الجدران الأربعة، وحدث أن قمت بتغيير اللون لأكثر الألوان بهجة، حينها لم تكن حالتي النفسية وحدها التي تغيرت، بل شعرت بعودة رغبتي في ممارسة كل ما تركته من هوايات ومهارات وطرق استغلال وقتي وكنت أحبه، فبدأت بحماسة بتزّيينها وتجهيزها لاستقبال عام جديد مليء بالخطط.
لكن ورغم بهجة الألوان الفاتحة، فالحياة بحد ذاتها رمادية، ترمز للتوازن بين المتناقضات فلا أبيض وحده أو أسود فيها، فهي عبارة عن مزيج من الصعود والسقوط، والحزن والفرح، والنجاح والفشل، لا يمكننا تصنيفها في فئة واحدة، فهي في مكان ما بين هاتين الفئتين، معلّقة وتتأرجح من جانب لآخر، ذهابًا وإيابًا، فاللون الرمادي في الحياة يشير للتوازن، لأنه يشير، ويسلط الضوء على أهمية فائدة التجارب الإيجابية والسلبية على حد سواء باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من الحياة.
ولهذا علينا أن ندرك أن الحياة بمفهومها الرمادي، هي جزءً ما بين كفتي الأبيض والأسود، لأن في الحياة فيما يخصنا ستكون هناك لحظات رائعة في حياتنا ولحظات مؤلمة، فعلينا أن نعتز بكليهما، لأنها ستعلمنا شيئًا ما، وفيما يخص من حولنا، فلا علينا أن نتوقع أن يتغير الشخص، أو سلوكه، لأجلنا فجأة، فتكوين السلوك يستغرق سنوات، ولا يمكن تغييره بسرعة، وفيما يخص المجتمع، سيكون هناك عدد قليل جدًا من الأشخاص الذين يحتفلون بفوزنا وتجاوزنا الصعاب، والكثير الذين تسعدهم خسارتنا، ولهذا علينا التمسك بمن تسعده انتصاراتنا، بالمقابل علينا أن ندرك أنه لا يمكننا الفوز في كل مرة، وعلينا ارتكاب الأخطاء حتى نتعلم ونتقن التعامل مع الحياة بصورتها السهلة والصعبة.
لكن، ورغم ذلك، ليس علينا إلغاء حدية الأسود والأبيض، فاختيار أحدهما مطلب في بعض الأوقات، لأن الرمادية في بعض المواقف يكون ليس واضحًا، أو مباشرًا، وقد يكون هناك بعض الغموض، أو عدم اليقين فيه، ممّا يوقعنا في حيرة لونه، التي لا تجعلنا نتخذ قرارًا، أو حكمًا بصورة صحيحة، أو كما تغنت لطيفة التونسية في الحب حين قالت: “كلام مش بيحود، يا أبيض يا إسود لكن مش رمادي”.
i1_nuha@