عيد الأضحى في لبنان.. عادات وتقاليد
تاريخ النشر: 11th, June 2024 GMT
عيد الأضحى، المعروف أيضًا بـ "العيد الكبير"، هو مناسبة دينية هامة تحتفل بها الأمة الإسلامية في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك لبنان، يجمع العيد بين الطقوس الدينية والاحتفالات الاجتماعية التي تعزز الروابط العائلية والتكافل الاجتماعي.
تتميز الاحتفالات في لبنان بتقاليد وعادات خاصة تعكس تنوع المجتمع اللبناني وثقافته الغنية.
تبدأ التحضيرات لعيد الأضحى في لبنان قبل أيام من حلول العيد وتشمل:
- شراء الأضاحي: يتوجه اللبنانيون إلى الأسواق لشراء الأضاحي، التي تكون غالبًا من الأغنام أو العجول. تشهد الأسواق والمسالخ حركة نشطة خلال هذه الفترة.
- التسوق: يقوم الناس بشراء الملابس الجديدة، خاصة للأطفال، بالإضافة إلى شراء الحلويات والمكسرات والتمور. تُزين الأسواق والمحال التجارية بأضواء وزينة العيد.
- تنظيف وتزيين المنازل: تقوم الأسر بتنظيف منازلها وتزيينها لاستقبال العيد والضيوف، مما يعكس روح الضيافة اللبنانية والاحتفاء بالمناسبة.
في صباح يوم العيد، يتوجه المسلمون في لبنان إلى المساجد والمصليات المفتوحة لأداء صلاة العيد. تتبع الصلاة خطبة تذكّر بمعاني العيد وقصة النبي إبراهيم عليه السلام وتحث على الوحدة والتضامن. تُعتبر صلاة العيد فرصة اجتماعية كبيرة حيث يجتمع الناس لتبادل التهاني والفرحة.
عيد الأضحى في لبنان.. عادات وتقاليد 3. ذبح الأضحيةبعد صلاة العيد، يقوم اللبنانيون بذبح الأضاحي، اتباعًا لسنة النبي إبراهيم عليه السلام. يتم تقسيم لحم الأضحية إلى ثلاثة أجزاء: جزء للأهل، وجزء للأقارب والجيران، وجزء للفقراء والمحتاجين. تعكس هذه العملية قيم الكرم والتكافل الاجتماعي.
4. الزيارات العائليةتُعد الزيارات العائلية جزءًا أساسيًا من تقاليد عيد الأضحى في لبنان. يحرص اللبنانيون على زيارة أقاربهم وأصدقائهم لتبادل التهاني وتقديم الهدايا والحلوى. تُعزز هذه الزيارات الروابط الأسرية والاجتماعية وتخلق جوًا من المحبة والتآلف.
5. الأطعمة التقليديةتشهد مائدة عيد الأضحى في لبنان تنوعًا كبيرًا من الأطباق التقليدية الشهية التي تُعد خصيصًا لهذه المناسبة:
- المشاوي: تعتبر لحوم الأضاحي المشوية على الفحم من الأطباق الرئيسية في العيد، وتُعد باستخدام التوابل اللبنانية التقليدية.
- الكبة: تُعد الكبة من الأطباق الشهيرة، حيث تُحضر من اللحم المفروم والبرغل وتُقلى أو تُشوى.
- التبولة والفتوش: تعد السلطات اللبنانية مثل التبولة والفتوش جزءًا لا يتجزأ من مائدة العيد.
- الحلويات التقليدية: مثل الكنافة والمعمول، تُعد وتُقدم خلال العيد لإضافة لمسة حلوة على الاحتفالات.
عيد الأضحى هو مناسبة لتعزيز قيم التضامن والتكافل الاجتماعي. يقوم اللبنانيون بتوزيع لحوم الأضاحي على الفقراء والمحتاجين، بالإضافة إلى التبرع بالمال والملابس والهدايا للأطفال الأيتام. تُساهم هذه الأعمال الخيرية في نشر روح العيد بين جميع أفراد المجتمع.
7. الأنشطة الترفيهيةتشهد الأماكن العامة والمتنزهات في لبنان نشاطًا كبيرًا خلال أيام العيد. تُنظم العائلات رحلات إلى الشواطئ والمنتزهات، وتُقام الفعاليات الترفيهية والمهرجانات التي تستهدف الأطفال والكبار على حد سواء، مما يضفي جوًا من الفرح والبهجة على الجميع.
خاتمةعيد الأضحى في لبنان هو مناسبة تجمع بين العبادة والاحتفال، حيث يمتزج التدين بالفرحة والبهجة. من خلال الاستعدادات المكثفة، وصلاة العيد، وذبح الأضاحي، والزيارات العائلية، وتقديم الأطعمة التقليدية، يعبر اللبنانيون عن فرحتهم واحتفالهم بهذه المناسبة الكبيرة. تُعزز الأعمال الخيرية والتكافل الاجتماعي من قيم التضامن والوحدة في المجتمع، مما يجعل عيد الأضحى مناسبة تجمع بين العبادة والفرح والتآخي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: عيد الاضحى العادات والتقاليد الاستعدادات للعيد عيد الأضحى لبنان والتکافل الاجتماعی صلاة العید التی ت
إقرأ أيضاً:
الأورمان تستعد لتوزيع لبس العيد علي الأطفال الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة
أعلنت جمعية الأورمان عن استعدادتها المكثفة لاستقبال عيد الفطر المبارك وذلك من خلال تنظيمها مئات المعارض لتوزيع ملابس العيد الجديدة علي الاطفال الأيتام والأطفال ذوى الهمم والأسر الاولي بالرعاية، بالإضافة الى الدعم الكامل لزواج الفتيات اليتيمات المقبلات على الزواج.
جاء ذلك في ظل توجيهات رئيس الجمهورية باستكمال خطة الحماية الاجتماعية لدعم الاسر الاولى بالرعاية، لإدخال روح البهجة على أكبر عدد من الأسر الأولي بالرعاية خلال عيد الفطر المبارك، والتخفيف عن كاهلهم، والعمل جنباً إلى جنب مع الجهاز التنفيذي للتيسير عن المواطنين وتوفير إحتياجاتهم من خلال تقديم الرعاية الإجتماعية لهم.
واكد اللواء ممدوح شعبان مدير عام جمعية الأورمان، انه سيتم تخصيص مقرات لإقامة معارض كبيرة بمحافظات الجمهورية المختلفة ويتم فيها دعوة الأسر بصحبة أطفالهم والاحتفال بهم وتوزيع ملابس العيد عليهم، بالإضافة الى تكثيف دعم زواج الفتيات اليتيمات من خلال إتمام زفافهن وتسلميهن مبالغ مادية وهدايا عينية وذلك لدعمهن في بناء بيت الزوجية واستكمال ما ينقصهن لبناء منزل الزوجية، وذلك ضمن المساهمات المقدمة في تنمية المجتمع المصري في مجال الرعاية الاجتماعية.
وأوضح مدير عام الجمعية أن دعم زواج الفتيات اليتيمات نشاط خيري إنساني بدأت الأورمان في تنفيذه منذ سنوات ونجحت حتى الآن في إتمام زفاف أكثر من 20، 164 فتاة من الفتيات اليتيمات غير القادرات في جميع محافظات الجمهورية المختلفة، ومستمرة فيه لما له من أهمية كبيرة فى دعم الفتيات اليتيمات غير القادرات فى بناء حياة جديدة، ويتم اختيار الفتيات وفق عدة اشتراطات أهمها ان يكون تم عقد قرانها ووفاة عائلها وعدم مقدرتها الاقتصادية من واقع بحث ميدانى تجريه الأورمان لها.
وأشار مديرعام الأورمان الى ان الجمعية على وشك الانتهاء من توزيع أكثر من 750 ألف كرتونة مواد غذائية، و مليون كيلو لحوم على الأسر الأكثر احتياجا في قرى ونجوع ومدن مراكز محافظات الجمهورية المختلفة.
يذكر أن جمعية الأورمان لزواج الفتيات اليتيمات وتنظيمها لمعارض الملابس الجديدة يأتى استكمالًا لجهود الأورمان التى تنظمها لصالح الأسر الأكثر احتياجًا بالقرى الفقيرة فى محافظة المنوفية من توزيع مساعدات موسمية وتنفيذ مشروعات تنموية صغيرة ومتناهية الصغر وإعادة إعمار المنازل المتهالكة بترميم الجدران وعمل الأسقف والمحارة والسباكة والأرضيات وتوصيل مياه الشرب النقية والكهرباء بالمجان تمامًا.