DW عربية:
2024-07-07@02:46:16 GMT

ألمانيا تحبس سورياً للاشتباه في ارتكابه جرائم ضد الإنسانية

تاريخ النشر: 5th, August 2023 GMT

‍‍‍‍‍‍

القضاء الألماني كان الرائد في ملاحقة مرتكبي بعض الجرائم في سوريا

قال ممثلو ادعاء اليوم الخميس (الثالث من آب/أغسطس 2023) إن ألمانيا تحتجز مواطناً سورياً متهماً بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب عن طريق التعذيب والسخرة بين عامي 2012 و2015.

مختارات فيديو حي التضامن.. مؤشر على جرائم ممنهجة ضد الإنسانية لنظام الأسد الأمم المتحدة تنشئ مؤسسة مستقلة لـ"جلاء مصير" 100 ألف سوري مفقود

رغم معارضة دمشق ورفض 11 دولة وامتناع 62 أخرى عن التصويت، قررت الأمم المتحدة إنشاء مؤسسة مستقلة تحت رعاية المنظمة الدولية تكون معنية بـ"جلاء مصير ومكان جميع المفقودين" في سوريا، والذين يقدر عددهم بـ100 ألف شخص.

وأضافوا أن المشتبه به، الذي ذُكر أن اسمه أحمد مع الحرف الأول من اسمه الثاني، كان قائداً في حي التضامن الدمشقي فيما يسمى ميليشيا الشبيحة التي ساعدت حكومة الرئيس بشار الأسد في حملتها الدموية في أعقاب انتفاضة عام 2011.

وقال ممثلو الادعاء الألماني في بيان إن أحمد ضالع في عمليات ضرب مدنيين بشكل وحشي فضلاً عن واقعتين في 2012 و2015 أجبر فيهما معتقلين على العمل تحت تهديد السلاح ودون ماء أو طعام.

تم توقيف أحمد ح. الأربعاء في مدينة بريمن بشمال البلاد بموجب مذكرة توقيف صادرة في حقه في 26 تموز/يوليو. ومثل أحمد ح. الخميس أمام قاض أمر بحبسه احتياطاً.

ورداً على أسئلة وكالة فرانس برس، رفضت النيابة الفدرالية "بسبب التحقيق الجاري حالياً" تحديد موعد وصول المشتبه فيه إلى ألمانيا، وما كان يقوم به وكيف تم التعرف عليه.

عن كثب - مجزرة حي التضامن - القتل من أجل بشار الأسد

في حي التضامن بدمشق، كان عناصر هذه الميليشيا يعتقلون بانتظام وبشكل تعسفي أشخاصاً لابتزاز الأموال منهم أو إجبارهم على العمل القسري أو تعذيبهم. وكتبت النيابة الفدرالية "في مناسبات مختلفة، أساء المتهم معاملة مدنيين". وفي 2013 على سبيل المثال صفع رجلاً أوقفته المليشيا وأمر زملاءه بمواصلة اساءة معاملته.

في خريف 2014 ، قام أحمد ومعه مسلحون آخرون وعناصر من المخابرات العسكرية السورية بضرب مدني أمام حاجز.

بين كانون الأول/ديسمبر 2012 ومطلع 2015، أوقف مرتين 25 إلى 30 شخصاً عند حواجز وأرغمهم على نقل أكياس رمل الى الجبهة المجاورة. وكتبت النيابة الفدرالية أيضاً ان الضحايا الذين كانوا يعملون بدون ماء أو طعام وتحت نيران متكررة، تعرضوا للضرب من قبل المشتبه فيه وكذلك من قبل عناصر آخرين من الميليشيا.

باسم مبدأ الاختصاص العالمي الذي يتيح ملاحقات عن بعض الجرائم الخطرة بمعزل عن المكان الذي ارتكبت فيه، حاكمت ألمانيا سوريين بتهم ارتكاب فظاعات خلال الحرب في البلاد.

وفي فرانكفورت، يُحاكم طبيب سوري يشتبه بارتكابه جرائم ضد الإنسانية تضمنت تعذيب معتقلين في مستشفيات عسكرية في سوريا، في أحدث قضية في البلاد في مزاعم التعذيب بدعم من الدولة في الصراع السوري.

واستقبلت ألمانيا مئات آلاف السوريين خلال موجة تدفق اللاجئين في 2015-2016. وحذرت المنظمات غير الحكومية آنذاك من خطورة وصول عناصر من ميليشيا "الشبيحة" المتهمين بارتكاب انتهاكات ضد مدنيين لحساب نظام الرئيس بشار الأسد، إلى أوروبا متخفيين والحصول على حق اللجوء.

خ.س/ع.أ.ج (رويترز، أ ف ب، د ب أ)

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: ضد الإنسانیة

إقرأ أيضاً:

داود أوغلو منتقدا أردوغان بشأن سوريا: ليست لقاء عائليا بل حربا قتلت مليون شخص

علق رئيس الوزراء التركي الأسبق وزعيم حزب "المستقبل" المعارض، أحمد داود أوغلو، على الاعتداءات التي طالت اللاجئين السوريين  في مدن تركية خلال الأيام الماضية، مشددا على ضرورة تمسك تركيا "بالدفاع عن الحقوق الديمقراطية وحقوق الإنسان ضد جميع أنواع التمييز العرقي والطائفي والديني"، كما انتقد تصريحات الرئيس رجب طيب أردوغان بشأن "اللقاء على المستوى العائلي" مع رئيس النظام السوري.

وقال داود أوغلو خلال اجتماع مشترك بين حزبي "السعادة" و"المستقبل"، الأربعاء، إن "علينا جميعا أن نكون حذرين من أن هذه القضية هي بمثابة استفزاز يهدف إلى خلق اضطرابات في تركيا، أبعد بكثير من قضية اللاجئين"، مشيرا إلى أن "انتقال أحداث قيصري إلى شمال سوريا".

Türkiye’nin rotası nedir? pic.twitter.com/HMibsduLJM — Ahmet Davutoğlu (@Ahmet_Davutoglu) July 3, 2024
وأضاف مخاطبا الحكومة التركية، "لا ينبغي على تركيا أن تضل طريقها"، موضحا أن طريق تركيا "هو طريق حماية الكرامة الإنسانية، والدفاع عن الحقوق الديمقراطية وحقوق الإنسان ضد جميع أنواع التمييز العرقي والطائفي والديني. وهو طريق يتلخص في طرح سياسة موحدة وتكاملية بدلا من سياسة الاستقطاب والإقصاء والتهميش".

وتطرق السياسي التركي إلى تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التي تحدث فيها عن إمكانية لقائه برئيس النظام السوري بشار الأسد ورفع العلاقات إلى المستوى العائلي كما كانت قبل القطيعة.

وقال داود أوغلو، إن "تصريحات أردوغان حول اللقاء مع الأسد على المستوى العائلي أحدثت تقلبات خطيرة في شمال سوريا، خاصة في المناطق الخاضعة لسيطرة تركيا"، مشددا على أن "رجل الدولة يحتاج إلى رؤية ردود الفعل التي قد تتبع الكلمات التي يقولها".

وتثير مساعي أنقرة للتطبيع مع نظام الأسد، مخاوف لدى معارضين في مناطق شمال غرب سوريا التي تقع تحت السيطرة التركية، وكان العديد من المحتجين خلال المظاهرات التي انطلقت في الشمال تنديدا بأحداث قيصري، أعربوا عن استيائهم من التوجه التركي الجديد تجاه دمشق.


إلى ذلك، شدد داود أوغلو على أن بعد حديث أردوغان عن لقاء الأسد "فإن مئات الآلاف الذين فروا من طغيان الأسد إلى المناطق التي تقع تحت سيطرة تركيا في شمال سوريا، سيعتقدون أن تركيا تضحي بهم، الأمر الذي يجعل من الصعب إدارة المناطق تلك".

واستدرك بالإشارة إلى "ضرورة التفاوض مع بشار الأسد"، معتبرا أن "اللقاء يجب أن يكون لقاء رجل دولة، ولا ينبغي أن يكون بحنين عائلي".

وقال إن "رئيس الجمهورية التركية لا يتوسل إلى رئيس أي دولة لتحقيق السلام. إنه يضع شروط تحقيق السلام"، وأضاف أن أردوغان "ظل يقول دعونا نجتمع مع الأسد لمدة عامين، بينما الأخير يفرض شروطه ويقول: لا، لن أتحدث، اسحبوا قواتكم أولا".

وشدد داود أوغلو في ختام حديثه على أن "القضية ليست قضية شخصية ولا لقاء بين العائلات، بل هي قضية أدت إلى مقتل أكثر من مليون شخص، استخدم ضدهم أسلحة دمار شامل"، موكدا ضرورة "القيام بمبادرة دبلوماسية شاملة مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والأمم المتحدة والدول المجاورة فيما يتعلق بعودة اللاجئين في تركيا".


وخلال الأيام الأخيرة، شهدت تركيا موجة من أعمال العنف ضد اللاجئين السوريين في عدد من الولايات، عقب اعتداءات نفذها عشرات الأتراك بحق سوريين بولاية قيصري، مساء الأحد.

وسرعان ما انتقلت التوترات إلى مناطق سيطرة القوات التركية في شمال غرب سوريا، حيث شهدت مناطق مختلفة تظاهرات منددة بالاعتداء على اللاجئين السوريين في تركيا، وقد تخلل موجة الاحتجاج مظاهر مسلحة رافقها إنزال للعلم التركي عن المباني الرسمية.

وأعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي كايا، في بيان، عن اعتقال 474 شخصا تورطوا في أعمال تحريض ضد اللاجئين في عدد من الولايات التركية، بينهم 285 من أصحاب السوابق الجنائية.

تجدر الإشارة إلى أن الأرقام الرسمية التي كشفت عنها وزارة الداخلية التركية الشهر المنصرم، توضح وجود 3 ملايين و114 ألفا و99 سوريا يعيشون في تركيا تحت بند الحماية المؤقتة (الكمليك).

مقالات مشابهة

  • عائلتها رفضت استقبال جثمانها.. جنازة غريبة للمستشارة في قصر الأسد لونا الشبل
  • اللاجئ السوري بين الموت قهرا في بلدان اللجوء.. أو على يد عصابة الأسد
  • أردوغان يلمح لاحتمال دعوة الأسد مع بوتين إلى تركيا
  • حول ما يتم تناقله بخصوص لقاء الأسد وأردوغان في بغداد وتصريح الكرملين.. اللقاء لن يتم
  • أردوغان يتحدث عن "عهد جديد من التقارب" مع سوريا
  • أردوغان سيدعو بشار الأسد وفلاديمير بوتين لزيارة تركيا
  • أردوغان يعلن نيته دعوة الأسد إلى زيارة تركيا رفقة بوتين
  • عبر لبنان.. زعيم المعارضة التركية يعتزم زيارة دمشق في يوليو
  • داود أوغلو منتقدا أردوغان بشأن سوريا: ليست لقاء عائليا بل حربا قتلت مليون شخص
  • ألمانيا تعتقل 5 أشخاص بتهمة ارتكاب جرائم حرب ضد مدنيين في سوريا