ذكرت وكالة الأنباء الرسمية السعودية “واس”، أن السلطات المختصة، منعت دخول المركبات غير المصرح لها إلى المشاعر المقدسة اعتبارا من منتصف ليل الخامس من ذي الحجة (اليوم الثلاثاء)، حتى نهاية الـ13 من ذي الحجة (الأربعاء المقبل).

وأكدت قيادة قوات أمن الحج لشؤون المرور، أن عقوبة ناقلي من لا يحملون تصاريح حج نظامية، “السجن لمدة تصل إلى 6 أشهر، وغرامة مالية تصل إلى 50 ألف ريال (أكثر من 13 ألف دولار) عن كل مخالف يتم نقله”، لافتة إلى أن الغرامة المالية تتعدد بتعدد المخالفين المنقولين.

وأشار البيان إلى أنه سيتم المطالبة بمصادرة وسيلة النقل البرية بحكم قضائي إن كانت مملوكة للناقل أو المتواطئ أو المساهم، وترحيل الناقل المخالف إن كان وافدًا بعد تنفيذ العقوبة، ومنعه من دخول المملكة وفقًا للمدد المحددة نظامًا.

وشددت قيادة قوات أمن الحج لشؤون المرور على أن كل من يُضبط من المواطنين والوافدين داخل مدينة مكة المكرمة والمنطقة المركزية والمشاعر المقدسة ومحطة قطار الحرمين بالرصيفة ومراكز الضبط الأمني ومراكز الفرز ومراكز الضبط الأمني المؤقتة، ولا يوجد لديه تصريح حج، سيعاقب بغرامة 10 آلاف ريال (أكثر من 2600 دولار أميركي)، وترحيل الوافدين منهم لبلادهم ومنعهم من دخول المملكة وفقًا للمدد المحددة نظامًا.

وكانت السعودية قد أعلنت، السبت، أن قواتها الأمنية أبعدت من مكة أكثر من 300 ألف شخص غير مسجلين لأداء الحج، قبل أسبوع من بدء مناسكه.

من بين من تم إبعادهم في الأيام الأخيرة من مكة، 153,998 أجنبيا أتوا بتأشيرات سياحية بدلا من تأشيرات الحج، وفق ما أوردت وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس”.

كما أبعدت السلطات 171,587 آخرين يقيمون في السعودية لكنهم ليسوا من سكان مكة، وليست لديهم تصاريح الحج، وفق المصدر ذاته.

ويسعى كثيرون إلى الحج من خلال قنوات غير رسمية، لأن الحصول على التصاريح الرسمية وحزم الإقامة والخدمات يمكن أن يكون مكلفا، مع تخصيص حصص محدودة للحجاج من كل بلد، حسب وكالة فرانس برس.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: السعودية موسم الحج

إقرأ أيضاً:

هل أنت والدٌ شديد الحساسية؟ هكذا تحول التحديات إلى مكاسب

حتى في أكثر البيوت هدوءًا واستقرارًا، يعيش الوالدان أياما تكاد فيها الضوضاء والفوضى المرتبطان بالأطفال تخرج عن السيطرة، مما يورثهما شعورا بأنهما على حافة الانهيار!.

وعلى الرغم من أن هذا الشعور طبيعي وشائع، فإن بعض السمات الشخصية للآباء والأمهات يمكن أن تجعل الحياة الأسرية أكثر إرهاقًا من المعتاد.

إذ تصنّف أقلية -قد لا تتجاوز نسبتها ما بين 20% إلى 30%- من الآباء والأمهات، كـ"أشخاص شديدي الحساسية"؛ وترتبط هذه المشاعر عادة بالروائح، أو المشاهد، أو الأصوات، أو بعض المواقف الأخرى.

الآباء والأمهات شديدو الحساسية

يصعب على الأشخاص شديدي الحساسية عادةً التعامل مع المواقف والمناسبات التي تنطوي على معدلات مرتفعة من الضوضاء أو الأضواء الساطعة، مما يعرضهم للمعاناة من الإجهاد الشديد والإرهاق.

كذلك يمكن أن تؤثر الحساسية المفرطة لهذه الفئة على وعيهم المتزايد بمزاج أو مشاعر من حولهم، وقد يدفعهم التعاطف مع الآخرين لحالات من التعب والاحتراق النفسي.

وبالتالي، حين يواجه الأشخاص شديدو الحساسية محفّزات قوية لحواسهم ومشاعرهم – كالتي تتطلبها التربية والتزامات الأمومة والأبوة -، قد يمثّل القدر العالي من الضغط والتفاعل قنبلة موقوتة قابلة للانفجار في أي لحظة.

تمنح الأبوة شديدة الحساسية مزايا تربوية فريدة يمكن أن تساعد في تحويل الوالدية إلى تجربة أكثر بهجة وإثراءً (غيتي)

فبالإضافة إلى التحميل الحسي والعاطفي اليومي، يواجهون تحديا إضافيا متمثلا في رعاية الأبناء الذين يتميزون أيضًا بحساسيتهم الفطرية المفرطة في مراحل الطفولة المبكرة.

بالرغم من سلبية ما سبق واحتمال تأثيره على هدوء واستقرار الأسرة، فلحسن الحظ أيضا، أن هذه السمة تأتي كذلك بمزايا تربوية فريدة يمكن أن تساعد في تحويل الأبوة والأمومة إلى تجربة أكثر بهجة وإثراءً، بدلا من كونها تجربة مرهقة ومتحفّزة على الدوام.

مزايا الأبوة والأمومة الشديدة الحساسية

يوضح موقع "سايكولوجي توداي" المختص في علم النفس، عددا من الصفات والمؤشرات التي تدل على أن الوالد يتمتع بشخصية شديدة الحساسية، مثل:

يتأثرون بسهولة بالضوضاء العالية. ينزعجون من المشاعر المفرطة أو الانهيارات العصبية أو نوبات الغضب للأبناء. يدركون تمامًا التفاصيل العاطفية الدقيقة لطفلهم. كثيرو المعاناة من الإرهاق. عرضة للتفكير السلبي والمعاناة من القلق. يُساء فهمهم أحيانا، فيتهمون مثلا بـ: القلق، أو الخجل، أو التشدد، إلخ.

بدورها، تشير عالمة النفس الأميركية إلين آرون إلى أن الحساسية لها 4 جوانب رئيسية في السلوكيات اليومية، وهي:

معالجة المعلومات بصورة عميقة ودقيقة، والانتباه للتفاصيل. ردود الفعل القوية على المحفّزات البيئية (الأضواء، الأصوات، الروائح). التعاطف والاستجابة العاطفية القوية، مثل الشعور بمشاعر الآخرين. الاستجابة العالية والحساسة للمحفزات، مثل سرعة وشدة الانفعال.

وفي مثال على هذه السمات، إذا رأت أم شديدة الحساسية عربة أطفال في أحد الأسواق، فسيعمل عقلها بحماس، متسائلة عن تكلفتها، وتحليل ميزاتها، ومقارنتها بالعربة التي اشترتها بالفعل لصغيرها، وربما تتساءل عما سيحدث إذا انقلبت العربة.

وبالتالي، يمكن أن يكون اتخاذ القرار عملية مؤلمة ومرهقة بسبب هذه العادة المتمثلة في معالجة المعلومات بعمق.

لكن من ناحية أخرى، يكون الآباء والأمهات الحساسون الذين يعالجون المعلومات بعمق، أكثر ميلا للتمتع بضمير صادق، وأكثر قدرة على اتخاذ قرارات جيدة لصالح أبنائهم.

من ناحية أخرى، يمكن لسمات مثل القدرة على الانتباه للمحفزات الدقيقة كالصوت أو الرائحة أو تفاصيل أخرى صغيرة لا يلاحظها الآخرون عادة، أن تجعل من الأشخاص الشديدي الحساسية فعالين للغاية في من لا يتقنون التعبير عن أنفسهم، خاصة من الأطفال الصغار.

كما يكون الأبوان الشديدا الحساسية عادةً أكثر قُربًا وانسجاما مع أطفالهم بالعموم، في حين تجد أمهات هذه الفئة تربية الأبناء أكثر صعوبة وإرهاقا.

الآباء شديدو الحساسية أكثر ميلا لحماية أطفالهم إذا اعتقدوا أنهم مهددون بأي شكل من الأشكال (غيتي)

ويوضح خبراء التربية وعلم النفس السلوكي أن شديدي الحساسية يكونون أكثر قدرة على فهم طفلهم والاستجابة بشكل أسرع وأكثر ملاءمة لاحتياجاته على المدى الطويل.

كما تكون العلاقات الوثيقة التي يبنيها الآباء من هذا النوع مع أبنائهم متينة جدا، وغالبًا ما يتميزون بشدة الإخلاص، ويعملون على الحفاظ على علاقاتهم.

ونظرًا لأن المشاعر والأفعال السلبية تؤثر في الآباء الشديدي الحساسية بسهولة، فهم أكثر ميلا لحماية أطفالهم إذا اعتقدوا أنهم مهددون بأي شكل من الأشكال. على سبيل المثال، كونهم أكثر حساسية للنبرة العاطفية، فقد يلتقطون المؤشرات الدقيقة للتفاعلات التي ينقلها أطفالهم إليهم، فيصبحون أقل ميلا إلى تجاهلهم أو افتراض أن كل شيء على ما يرام.

كيف تصبح داعما لنفسك وأسرتك؟

نظرا لأن هذا النوع من الناس يتمتع بقدرة أعلى على استنفار الحواس، ويمكن أن يتأثروا بشدة بالبيئة المحيطة بهم، فهم بحاجة لأن يهتموا برعاية أنفسهم أيضا.

ومن بين النصائح التي يجب عليهم اتباعها لعدم الانجراف إلى التوتر خلال تربية الصغار:

إعادة صياغة ما يسمى بـ"المشاعر السلبية" باعتبارها تنبيهات ومؤشرات لإعادة تعريف المعلومات، والتأكيد على أنها مجرد معلومات وليست دليلا على وجود كارثة وشيكة. التقليل من التعرُّض للأضواء الساطعة والضوضاء الصاخبة، خاصة لمن تقترن حساسيتهم بالحواس الخمس. طلب المساعدة عند الضرورة وعدم الخجل من طلب الدعم من الأهل والأصدقاء أو حتى من المختصين عند الحاجة. نظرًا لأن الأشخاص ذوي الحساسية العالية يميلون لأن يكونوا حساسين للمحفزات الخارجية والداخلية، فهم أيضًا حساسون لمشاعرهم الخاصة. لذلك من المفيد دوما أن يتحققوا مما يشعرون به ويحتاجون له وما يقدمونه من قيم ومشاعر وخبرات في رحلة تربيتهم لأبنائهم.

مقالات مشابهة

  • تأجيل محاكمة "شنيقة" إلى الخميس المقبل في قضية مخدرات
  • جديد الذكاء الاصطناعي.. يمكنه اكتشاف المشاعر!
  • بعد تهديدات مبطنة من السعودية.. خبير يحذر من دخول الأسواق النفطية أزمة جديدة
  • بعد تهديدات مبطنة من السعودية.. خبير يحذر من دخول الأسواق النفطية أزمة جديدة- عاجل
  • هل أنت والدٌ شديد الحساسية؟ هكذا تحول التحديات إلى مكاسب
  • جامعة الأمير سلطان تدشّن فعاليات للاحتفاء بالأسبوع العالمي للفضاء بالتعاون مع وكالة الفضاء السعودية
  • الداخلية: دخول أكثر من 5 آلاف لبناني للعراق خلال 10 أيام
  • جامعة الأمير سلطان تدشّن فعاليات الاحتفاء بالأسبوع العالمي للفضاء بالتعاون مع وكالة الفضاء السعودية
  • وكالة شينخوا الصينية: إجلاء أكثر من 200 مواطن صيني من لبنان
  • وكالة “فارس”: أكثر من 80% من صواريخ الحرس الثوري أصابت الأهداف المقصودة في الموجة الأولى